أعلنت المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي عن إطلاق منصة Climate Call التفاعلية الجديدة لتوليد واقتراح ودعم الأفكار والحلول المناخية المبتكرة من مختلف أنحاء العالم.

يمكن للراغبين بالمشاركة تقديم أفكارهم التي تشمل اقتراح مقاربات جديدة وحلول كلية أو جزئية لثلاثة تحديات مناخية عالمية هي: الأمن الغذائي وندرة المياه والطاقة المتجددة.

وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، في كلمة أمام الكونغرس العالمي للإعلام 2023 في أبوظبي اليوم : “إن التغير المناخي هو تحدٍ لا حدود له، لذلك فهو يتطلب حلولًا تتجاوز كل الحدود. وبالتالي فإن معظم جهودنا في المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي تنطلق من قناعتنا الراسخة بأنه يجب إشراك المجتمعات الأكثر عرضة للتأثر بالتغير المناخي في عملية صنع القرار العالمي، ولا سيّما شباب ومواطني الجنوب العالمي”.

وأضافت: “ستكون منصة Climate Call منبراً لهذه المجتمعات ومتاحة للجميع، فهي منصة شاملة لمشاركة الأفكار الواعدة والتعاون لإيجاد حلول ممكنة، وبالنهاية الحصول على دعم ملموس لوضع وتنفيذ أفكار يمكنها المساهمة في تحقيق تقدم إيجابي حقيقي لكوكبنا. ومن المهم أن نقوم بتمكين الجميع من المشاركة في مسيرة التغيير المناخي”.

شارك في المرحلة التجريبية لمنصة Climate Call أكثر من 200 شاب وطالب جامعي في سلسلة من فعاليات “هاكاثون”، نتج عنها طرح أكثر من 70 فكرة عبر ثلاثة تحديات.

وبمجرد تقديم الفكرة، يمكن للمشاركين الآخرين التعاون في تقييمها عبر الإضافة عليها وإبداء رأيهم حولها والتصويت لصالح أفضل الأفكار اعتماداً على جدواها وتأثيرها وإمكاناتها.

وستحصل مجموعة مختارة من الأفكار الأعلى تصويتً كل عام على دعم ملموس من Climate Call والمسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، تشمل تمويلاً يصل إلى 25,000 درهم إماراتي، وفرصة للتواصل مع الداعمين والمرشدين والمنظمات البارزة المعني بالتغير المناخي، والوصول إلى منصات التأثير العالمية مثل مؤسسة “ذا كلايمت ترايب” (The Climate Tribe) الاجتماعية التي تهدف إلى تحفيز العمل المناخي عبر سرد القصص والتفاعل المجتمعي والتابعة للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، حيث يمكنهم مشاركة أفكارهم على نطاق أوسع.

كما دُمج OpenAI GPT 4.0 في المنصة لدعم توليد المحتوى، مما يجعلها في متناول المستخدمين العالميين بصرف النظر عن مستواهم باللغة الإنجليزية.وام

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للغة العربية.. كيف وصفت الأمم المتحدة أهمية لغة القرآن؟

يحتفل العالم في الثامن عشر من ديسمبر كل عام بـ «اليوم العالمي للغة العربية»، هذه المناسبة التي تكرّم واحدة من أقدم وأهم اللغات الإنسانية. اللغة العربية ليست فقط وسيلة تواصل بل هي مرآة تعكس تراثًا ثقافيًا غنيًا وحضارة استمرت عبر العصور.

تمثل اللغة العربية خامس أكثر اللغات انتشارًا في العالم، إذ يتحدث بها أكثر من 400 مليون شخص. كما أنها لغة القرآن الكريم، مما يجعلها رمزًا مقدسًا ومصدر فخر لكل المسلمين. إضافة إلى ذلك، أُدرجت اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية في الأمم المتحدة منذ عام 1973، تقديرًا لدورها الحضاري والإنساني ، ويتوزع متحدثو العربية بين المنطقة العربية وعديد المناطق الأخرى المجاورة مثل تركيا وتشاد ومالي السنغال وإرتيريا، حيث أن للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها.

كما أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.

في إطار دعم وتعزيز تعدد اللغات وتعدد الثقافات في الأمم المتحدة، اعتمدت إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي -عُرفت سابقا باسم إدارة شؤون الإعلام - قرارا للاحتفال باليوم العالمي للغة الأم حيث يتم الاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة، وبناء عليه، تقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام لأنه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190(د-28) المؤرخ 18 ديسمبر 1973 بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.

والغرض من هذا اليوم هو إذكاء الوعي بتاريخ اللغة العربية وثقافاتها وتطورها بإعداد برنامج أنشطة وفعاليات خاصة.

وحسب ما جاء على الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة: «تتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، كما أنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء، وسادت العربية لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى، من مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية، وبعض اللغات الإفريقية مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وبخاصةً المتوسطية منها من مثل الإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية»

وفضلا عن ذلك، مثلت اللغة العربية كذلك حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.

وقد أبدعت اللغة العربية بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء. وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات.

ويزخر تاريخ اللغة العربية بالشواهد التي تبيّن الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى، إذ كانت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة. وأتاحت اللغة العربية إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.

أفضى التقدم العلمي والاستخدام الواسع النطاق للغات العالمية مثل الإنجليزية والفرنسية إلى حدوث تغيرات عديدة في اللغة العربية، حيث أخذت هاتان اللغتان الأجنبيتان تحلّان تدريجياً محلّ اللغة العربية، سواءً كان في التواصل اليومي أو في المجال الأكاديمي، وفضلاً عن ذلك، قلّ استخدام اللغة العربية الفصحى مع تزايد أعداد الذين اختاروا استخدام اللهجات العربية المحلية، مما ولّد حاجة متنامية إلى صون سلامة اللغة العربية الفصحى بجعلها تتماشى مع متطلبات المشهد اللغوي المتغير في يومنا هذا.

الدستور الأردنية

مقالات مشابهة

  • احتفالية الإمارات بـاليوم العالمي للغة العربية ترسخ الهوية وتعزز الحضور الثقافي
  • استعراض الحلول التقنية المبتكرة بفعاليات "هاكاثون عمانتل-حفيت للقطارات"
  • سيُتاح للمسافرين عبر المنافذ الدولية.. “الداخلية” تطلق ختمًا خاصًا احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية
  • وزارة الداخلية تطلق ختمًا خاصًا احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية
  • اليوم العالمي للغة العربية.. كيف وصفت الأمم المتحدة أهمية لغة القرآن؟
  • المسرّعات المستقلة للتغيُّر المناخي تشارك في استضافة جلسة حول دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم جهود إزالة الكربون
  • مصر تطلق منصة تسجيل مواقع الرعاية الصحية HLRP
  • ملتقى يبحث الحلول المبتكرة لتحديات القطاع الصحي
  • لتمكين الشركات.. جلسة للمسرعات المستقلة للإمارات للتغير المناخي
  • المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي تشارك في استضافة جلسة حول دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم جهود إزالة الكربون