رؤى ملهمة لمستقبل الإعلام
قوة المبادرات يستدل عليها من تأثيرها وفاعليتها وما تقوم عليه من أسس وترسمه من مسارات وتحققه من نتائج، وبفضل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تؤكد دولة الإمارات من خلال دعم وتبني كل ما فيه خير العالم ومستقبل الأجيال أنها المنارة التي يُجمع على أهمية إشعاعها الحضاري كل من يشاركونها الرؤى ويدركون الأهمية الاستثنائية لجهودها في جميع القطاعات ومنها الإعلام، وهو ما تعكسه الدورة الثانية من “الكونغرس العالمي للإعلام” الذي يعقد برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وافتتح فعالياتها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، في أبوظبي، إذ تعكس المشاركة القياسية أهميته كمحفل عالمي والثقة التي تحظى بها الإمارات وزخم وأهمية جهودها بتأثيرها المتنامي على امتداد الساحة الإقليمية والدولية، ولا شك أن “مشاركة 172 دولة منها 31 دولة تشارك للمرة الأولى واستقطاب أكثر من 13500 مشارك و5500 مندوب و200 رئيس تنفيذي من مؤسسات إعلامية عالمية و257 شركة عارضة و800 إعلامي لتغطية الفعاليات”، بالإضافة إلى المؤثرين وقادة قطاع الإعلام ومسؤولي المؤسسات الإعلامية في الإمارات والعالم، تؤكد أهمية الحدث بوصفه من أبرز الملتقيات وأكثرها ديناميكية بفعل غنى أجندته ومحاورها المتنوعة.
جهود الإمارات تؤكد موقعها كشريك رئيسي في صناعة الإعلام ومدى حرصها على مواصلة البناء على إرثها العريق برؤى عصرية واستشرافية مدركة لما يجب أن يحظى به القطاع من تجديد وقدرة على المواكبة والتمكن من التقيات الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة، و”الكونغرس العالمي للإعلام” بالإضافة إلى ما يمثله من منصة نحو مستقبل الإعلام فهو كذلك يسلط الضوء على الحاجة المتزايدة إلى آليات متطورة في كافة القطاعات التي يتوجب على الإعلام مواكبتها وتأكيد أهمية إدارتها بمسؤولية وتشارك وجدية من قبل الجميع مثل المناخ والغذاء وغيرها من القضايا والتحديات التي تتصل بشكل مباشر بحياة ومستقبل المجتمعات وتشكل محاور رئيسية في الفعاليات، كما يوفر “الكونغرس” فرصة لتلاقي المختصين وتبادل الخبرات والأفكار لإثراء كل ما يتعلق بالعمل الإعلامي عبر نقاشات معمقة تكون كفيلة باعتماد أفضل المساقات والمخرجات والتوصيات الواجبة سواء للمؤسسات أو العاملين في الحقل الإعلامي بمختلف أنواعه، بالإضافة إلى أن “الكونغرس العالمي للإعلام” الذي تنظمه شركة “كابيتال للفعاليات” التابعة لمجموعة “أدنيك”، بالشراكة الاستراتيجية مع وكالة أنباء الإمارات “وام” التي تقوم بدور مشرف عبر مساهماتها في إثراء المشهد الإعلامي العالمي، فرصة تدعم تحفيز التفكير الإبداعي واستنباط الأفكار الخلاقة التي تحتاجها الجهات الإعلامية لتعزيز تنافسيتها وحضورها.
“الكونغرس العالمي للإعلام” نافذة على مستقبل القطاع الإعلامي لاستشراف ملامحه والاستعداد له كما يجب، وفرصة لتنسيق وتكامل الجهود لتحقيق نقلات في توجهات وآليات العمل تختصر الطريق نحو المستهدفات.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الکونغرس العالمی للإعلام
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها «أوبك+»
فيينا - وام
وافقت الدول الثماني الأعضاء في «أوبك+» على خطة تطبيق الزيادة التدريجية لإنتاج الإمارات المقررة في الاجتماع الوزاري السابق بمقدار 300 ألف برميل يوميًا وذلك بدءًا من إبريل 2025 حتى نهاية سبتمبر 2026 ليصل إجمالي إنتاج الإمارات بعد الزيادة التدريجية إلى 3,375 مليون برميل يومياً.
جاء ذلك خلال الاجتماع الافتراضي اليوم للدول الثماني الأعضاء في «أوبك+» والتي أعلنت سابقاً عن تعديلات طوعية إضافية في إبريل ونوفمبر 2023، وهي الإمارات والمملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان، لمراجعة ظروف السوق العالمية والتوقعات المستقبلية.
وأكدت دولة الإمارات التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية الإضافية التي من شأنها أن تعزز التوازن بين العرض والطلب.
وجددت الدول الثماني التزامها الجماعي بالامتثال الكامل للتعديلات الطوعية الإضافية للإنتاج كما تم الاتفاق عليها في اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج الثالث والخمسين في 3 إبريل 2024.
كما أكدت الإمارات والدول المجتمعة اليوم عزمها على التعويض الكامل عن أي كميات زائدة في الإنتاج منذ يناير 2024، وفقًا لخطط التعويض المقدمة إلى أمانة أوبك، مع ضمان استكمال جميع التعويضات بحلول يونيو 2026.
مع الأخذ في الاعتبار أساسيات السوق الصحية والتوقعات الإيجابية للسوق، أعادوا تأكيد قرارهم المتفق عليه في 5 ديسمبر 2024، بالمضي قدمًا في العودة التدريجية والمرنة للتعديلات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بدءًا من الأول من إبريل 2025، مع الحفاظ على القدرة على التكيف مع الظروف المتطورة. وعليه، يمكن إيقاف هذه الزيادة التدريجية مؤقتًا أو عكسها وفقًا لظروف السوق فيما ستسمح هذه المرونة للمجموعة بمواصلة دعم استقرار سوق النفط.
ووافقت الدول التي لديها كميات زائدة في الإنتاج على تقديم خطط التعويض الخاصة بها مسبقًا، بحيث يتم تعويض المزيد من الكميات الزائدة الإنتاج في الأشهر الأولى من فترة التعويض، وستقدم جداول التعويض المحدثة الخاصة بها إلى أمانة أوبك بحلول 17 مارس الجاري.