دمشق-سانا

تحت عنوان “الإسهامات الأكاديمية الجامعية في التأريخ للقدس” نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية واتحاد المؤرخين العرب والاتحاد العام للحرفيين، واتحاد الكتاب العرب ندوة علمية بمشاركة باحثين وأكاديميين متخصصين.

وقدم المشاركون في الندوة عروضا وثائقية ومخطوطات ودراسات لأكاديميين جامعيين كتبوا عن القدس خلال مرحلة طويلة من الزمن وحتى اللحظة الحالية.

عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور عدنان مسلم أشار إلى أهمية الندوة بالنسبة لطلاب الدراسات العليا في كلية الآداب الذين يركزون على الجانب التوثيقي ولا سيما في أقسام الآثار والتاريخ وعلم الاجتماع، حيث يعتبر هذا الأمر مادة علمية يختارون من خلالها موضوعات في إطار التاريخ والتراث.

رئيس الجلسة الأولى الدكتور فاروق اسليم عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب أوضح أن الندوة تحمل جانبين: الأول وفاء أساتذة الجامعات لأساتذتهم الذين أسسوا قسم التاريخ في جامعة دمشق، والآخر اختيار موضوع “القدس” التي تعتبر مركز الصراع في المنطقة، لافتاً إلى أهمية تزامن عقد الندوة مع الانتصارات المهمة التي يسطرها الفلسطينيون في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

الدكتور عبد الله السليمان أستاذ في قسم التاريخ بالكلية تحدث عن دور أساتذة التاريخ القديم بالجامعة بالتوثيق لتاريخ القدس القديم، مستعرضاً أبرز الأعمال في هذا المجال وأهمية القدس ومحاولات سرقة اليهود للتراث اللامادي للشعب الفلسطيني وتزوير اليهود للتاريخ الفلسطيني.

أما الجلسة الثانية فترأسها الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية -سورية، وتناولت موضوع الصراع مع العدو الصهيوني من ناحية الجانب العلمي والمعرفي، لافتاً إلى أن العدو يستخدم طاقاته وإمكانياته في سبيل تحقيق أهدافه وإخضاع الآخر، إضافة إلى امتلاكه عقلاً إجرامياً، لذا من الضروري قراءته بشكل دقيق ومواجهته بالعلم والمعرفة والإيمان والعقيدة.

الباحث الدكتور إبراهيم خلايلي أشار إلى أهمية الرد العلمي على الطروحات المغلف بإيديولوجية وسياسة معينة للتشويش على تاريخ القدس، والنشر الأكاديمي حول هذا الموضوع.

هيلانه الهندي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

ندوة بمعرض الكتاب تسلط الضوء على تأثير مصر في شعر قسطنطين كفافيس

 


ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، استضاف الصالون الثقافي ندوة بعنوان "قسطنطين كفافيس: الشعر المكتوب في مصر"، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والنقاد البارزين.

ضمت الندوة الأديب والناقد د. ديميتريس ذاسكالوبولوس، ود. هشام درويش، رئيس قسم اللغة اليونانية بكلية الآداب جامعة القاهرة، ويني ميلاخرينودي، مسؤولة النشاط الثقافي بسفارة اليونان، إضافة إلى الكاتبة والمترجمة دينا أنور فرج، فيما أدارها الإعلامي محمد عبده.

استهل الإعلامي محمد عبده الندوة بالإشارة إلى التأثير العميق لمدينة الإسكندرية على الأدباء، مؤكدا أن قسطنطين كفافيس، الذي وُلد وعاش فيها، يُعد من أبرز الشخصيات الأدبية التي تأثرت بالبيئة المصرية.

وأضاف أن كفافيس، المولود عام 1863 والمتوفى عام 1933، يُعتبر من رواد الأدب اليوناني الحديث، حيث سجّلت أعماله الشهيرة، مثل "في انتظار البرابرة"، لحظات تاريخية مهمة في الإسكندرية خلال فترة الاحتلال البريطاني.

من جانبها، أوضحت الكاتبة والمترجمة دينا أنور فرج أنها تعرّفت على كفافيس أثناء دراستها بكلية الآداب، مشيرةً إلى أنه لم يكن مجرد شاعر يوناني، بل شكّل جسرًا ثقافيًا بين مصر واليونان.

وأكدت أن الندوة تعكس الترابط العميق بين البلدين، حيث تتناول أبرز قصائده، مثل "إيثاكا" و"في انتظار البرابرة"، موضوعات فلسفية وإنسانية تتعلق بالرحلة، والهدف، وخيبة التوقعات.

عبّر الأديب والناقد د. ديميتريس ذاسكالوبولوس عن سعادته بالمشاركة، مشددًا على أن العلاقة الثقافية بين مصر واليونان تمتد لقرون، وأن مصر كانت مصدر إلهام للعديد من الأدباء اليونانيين، ومنهم كفافيس.

وأوضح أن الشاعر تناول في قصائده الأجواء الاجتماعية والسياسية التي سادت الإسكندرية في عصره، بل وتطرّق إلى قضايا بارزة، مثل حادثة دنشواي، حيث ركّز في إحدى قصائده على شخصية الفلاح المصري يوسف حسين سليم ضمن سياق تاريخي مهم.

أكد د. هشام درويش أن كفافيس لم يكن مجرد شاعر متأثر بالمكان، بل كان أيضًا متابعًا دقيقًا للأحداث المصرية، حيث انعكست التغيرات السياسية والاجتماعية في أعماله الأدبية، مما جعله شاهدًا على مرحلة مهمة من تاريخ مصر.

تأتي هذه الندوة لتسلط الضوء على البعد الثقافي والتاريخي الذي يجمع بين مصر واليونان، من خلال تجربة كفافيس، الذي جعل من شعره شهادة على روح الإسكندرية، وحلقة وصل بين حضارتين عريقتين.

مقالات مشابهة

  • صيانة وتشغيل الإشارات الضوئية في الشوارع والتقاطعات الرئيسة بدمشق
  • ندوة حول برمجيات الذكاء الاصطناعي الوكيل
  • نورهان: والدتي كانت تأتي معي إلى التصوير.. والتحقت بكلية الآداب بناء على رغبة أمي 
  • "التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في مصر القديمة" فى ندوة بمعرض الكتاب
  • وفد طبي سعودي يبدأ عمله التطوعي في مشافي دمشق ‏
  • كلية الشرطة بدمشق تخرج المئات كل 10 أيام لتعزيز ضبط الأمن
  • «أم كلثوم.. صدى مصر الخالد».. ندوة خاصة بمعرض القاهرة للكتاب
  • ندوة بمعرض الكتاب تسلط الضوء على تأثير مصر في شعر قسطنطين كفافيس
  • الدكتور أحمد زايد فى ندوة ببيت السحيمى: الحداثة المتسارعة تشكل تهديدًا على التراث والهوية
  • جولة تفقدية لمدير المؤسسة العامة لمياه الشرب بدمشق وريفها ووفد ‏تشيكي على محطتي تنقية المياه في دوما وشبعا