نفى الدكتور آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، من عدم وجود صراع وشيك في القرن الأفريقي، مؤكدًا بأن جميعهم تكهنات غير صحيحة.

إطلاق الرصاصة واحدة

وقال أحمد،  اليوم علي هامش  الجلسة العادية الثالثة والرابعة لمجلس البرلمان، إن إثيوبيا ليس لديها مصلحة في إطلاق رصاصة واحدة تجاه إريتريا أو الصومال أو جيبوتي أو كينيا أو أي دولة أخرى في جوارها، وليس لدينا أي شك بشأن سيادة أي دولة".

العامل الجيوسياسي المشوه في القرن الأفريقي 

ووصف رئيس الوزراء الإثيوبي، بأن العامل الجيوسياسي المشوه في القرن الأفريقي “ أمر يخيف إثيوبيا”،  وحدد سيناريوهات تتجادل فيها "القوى الكبرى" عبر وسائل الإعلام، لأن جميعها لديها معسكرات في جيبوتي". 

وقال :"  إنه إذا بدأت هذه القوى الكبرى صراعا، فإن إثيوبيا هي التي ستخاف، وأن  دولا مثل كينيا وتنزانيا وجنوب أفريقيا لن تشعر بنفس الخوف الذي نشعر به من حدوث مثل هذه السيناريوهات التي تؤدي إلى تعطيل تدفق الوقود أو الأسمدة لمدة أسبوع واحد، هذا بغض النظر عما إذا كانت حكومة جيبوتي تسمح بذلك أم لا، ولنا المصلحة".

وعلق أبي أحمد، بشأن الأخبار المتداولة مؤخرًا عن وجود هجمات صاروخية قادمة من اليمن،  الذي يبعد عن جيبوتي حوالي 28.29 كيلومترا فقط بعرض البحر، وإذا بدأت القوى الكبرى هناك بإطلاق النار على المعسكرات على الجانب الآخر، فإن ذلك يترك إثيوبيا، الدولة التي يبلغ عدد سكانها 120 مليون نسمة، دون خيارات.

 وأشار إلي أن  مثل هذا السيناريو ليس بالضرورة أن حكومة جيبوتي تفرض ضغوطا على إثيوبيا، ولكن الظروف التي أدت إلى مثل هذه الأخطاء الجيوسياسية، ولأن القوى الكبرى لديها القدرة على إطلاق النار من مسافة بعيدة، موضحًا: "ليس من الجيد تجاهل مثل هذه الحقائق".

الشباب الإثيوبي يشارك في حرب الصومال

ذكر رئيس الوزراء الإثيوبي، إن فيما يتعلق بضرورة التعاون مع دول المجاورة فى القرن الأفريقي، قائلًا:" أن شعبه   يموت بسبب مشاركته في القتال ضد حركة الشباب التي تزعج الصومال، عندما تقول إديس أبابا إنها تواجه تحديات، يجب على الدول المجاورة الشقيقة أن تسأل ما الذي يتحدى بلاده".

ولفت إلي أن:"  على مدى السنوات القليلة الماضية، نما الاقتصاد الإثيوبي 20 ضعفا، وبلغ النمو السكاني 120 مليون نسمة، لكن السياق الاقتصادي لتلبية هذا النمو غير متناسب بل يتقلص، وحذر من أنها مسألة وقت، قبل أن يجلب هذا السيناريو المشاكل.

ورفض رئيس الوزراء التعليقات التي تفيد بأن أديس أبابا، كانت تشق طريقها إلى البحر الأحمر، ومضيفًا أن ما تقوله إثيوبيا هو "دعونا نناقش الأمر بموجب قواعد العمل، لا توجد دولة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب لا تقول إن البحر الأحمر مهم"، وهذا يشمل أمور مثل منع القرصنة، لماذا من العار أن نقول إننا بحاجة إليها،  فهي بالنسبة لنا منفذ التنفس الوحيد الذي لدينا."

 انتهاك للسيادة الإريترية

رد أبي أحمد، على أقاويل بأن ذلك انتهاك للسيادة الإريترية قائلًا:" هل بنينا سد النهضة للمساس بسيادة السودان؟” وتساءل، وتابع قائلا إن:"  إثيوبيا قامت ببناء سد النهضة لإنتاج الطاقة وقياس وإرسال المياه إلى إخواننا على مدار العام، لتستفيد منها كل من إثيوبيا والسودان ومصر، «وكذلك البحر الأحمر؛ وليس لدينا أي مصلحة في المساس بسيادة أحد؛ ليس لدينا مصلحة في غزو أحد؛ ولكننا بحاجة إلى خيار لا هوادة فيه بموجب قواعد العمل.

 البرلمان الإثيوبي

وفي نهاية حديثه في البرلمان الإثيوبي، استشهد بدرس من الطريقة التي قام بها الإمبراطور هيلاسيلاسي بتفكيك الترتيبات الكونفدرالية مع إريتريا، مما أدى إلي حرب 30 عامًا،  واستقلال أسمرة في نهاية المطاف لتصبح دولة.

وقال :" ينبغي أخذ العبرة من مثل هذه التصرفات المتمثلة في رفض المناقشات، بما يعادل تجاهل ترتيب الكونفدرالية، لحل مثل هذه القضايا.، هذه هي ذاكرتنا بالأمس، أنه من الصعب تخمين ما ستكون عليه نتيجة تجاهل مثل هذه السيناريوهات.

وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي :" أن أديس أبابا ليس لديها تهديدات بالحرب من أي من جيرانها، ولكن إذا حدث هجوم فلدينا قدرات أكثر من كافية للدفاع عن البلاد".

وأشار رئيس الوزراء آبي أحمد، إن إثيوبيا ترغب في التوصل إلي حل قانوني للوصول إلي البحر الأحمر، مؤكدًا أن لا نية لبلاده للتعدى على سيادة أي دولة أو القياد بغزو، لافتًا إلي أن العديد من نظريات المؤامرة والتحليلات ظهرت بعد إعلان إثيوبيا السعي للوصول إلي منفذ بحري.

وأكد أحمد، أن من يرتبط قضية البحر الأحمر بسيادة إريتريا هو مخطئ، مؤضحًا بعدم رغبة بلاده في انتهاك سيادة أي دولة وأن قضية الميناء يجب حلها فورًا ودون تأخير.

وأكد أبي أحمد، أن إثيوبيا لم تطرح سؤالًا غير مناسبًا وغير قانوني، وأنها لا تملك رغبة في استخدام العنف ضد الدول المجاورة. وشدد على ضرورة مناقشة هذه القضايا بما يتماشى مع القانون. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اثيوبيا جيبوتي رئیس الوزراء الإثیوبی القرن الأفریقی القوى الکبرى البحر الأحمر مثل هذه أی دولة

إقرأ أيضاً:

بيان: شباب ولاية جنوب دارفور بشأن تهديدات عبد الرحيم دقلو

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ (المائدة: 33)
بيان :
شباب ولاية جنوب دارفور بشأن تهديدات عبد الرحيم دقلو
نحن، شباب ولاية جنوب دارفور الأبية، نعلن بأشد العبارات عن استنكارنا وإدانتنا المطلقة للتهديدات والوعيد الصادر عن عبد الرحيم دقلو، قائد المليشيا، والذي يستهدف مواطني ولايتنا وقياداتها السياسية والمجتمعية بالاستنفار الإجباري للقتال في صفوف مليشياته، والتلويح باستخدام القوة المميتة ضد كل من يرفض الانصياع لأوامره الباطلة.
إن هذه التصريحات الاستفزازية والهمجية تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان الأساسية، وتعديًا سافرًا على كرامة مواطنينا وحريتهم في اختيار مصيرهم. إن محاولة فرض التجنيد الإجباري بالقوة والتهديد بالقتل المباشر هي جرائم حرب مكتملة الأركان، وتكشف عن الوجه القبيح لهذه المليشيا التي تسعى لفرض سيطرتها بالقوة والإرهاب.
نؤكد للجميع الآتي:
* رفضنا القاطع لأي محاولة لجر شبابنا وأبنائنا إلى أتون حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل، وندعوهم إلى مقاومة هذه المحاولات بكل السبل السلمية المتاحة.
* تضامننا الكامل مع قياداتنا السياسية والمجتمعية التي تتعرض لهذه التهديدات البغيضة، ونؤكد على وقوفنا صفًا واحدًا في وجه هذه الممارسات الإجرامية.
* عزمنا الراسخ على فضح هذه الانتهاكات وكشف حقيقة هذه المليشيا أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي.
نداء عاجل إلى المجتمع الدولي:
إننا نوجه نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، ممثلاً في الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والإقليمية، للتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه التهديدات والانتهاكات الصارخة بحق مواطني ولاية جنوب دارفور. ونطالب بما يلي:
* إدانة صريحة وواضحة لهذه التهديدات والوعيد الصادر عن عبد الرحيم دقلو ومليشياته.
* الضغط على جميع الأطراف المعنية لوقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين وضمان سلامتهم وحريتهم في اختيار مستقبلهم.
* تحقيق دولي مستقل وشفاف في هذه الجرائم والانتهاكات وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة الدولية.
* توفير الحماية اللازمة للمدنيين في ولاية جنوب دارفور وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم دون عوائق.
إن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم لن يؤدي إلا إلى تشجيع مرتكبيها على التمادي في غيهم وإرهابهم. لذا، فإننا نناشدكم باسم الإنسانية والقانون الدولي بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه المأساة وحماية أرواح الأبرياء.
عاش نضال شعبنا الأبي في جنوب دارفور من أجل الحرية والكرامة والعدالة!
شباب ولاية جنوب دارفور
[تاريخ البيان: 4 أبريل 2025] *تجمع شباب ولاية جنوب دارفور

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • منتخب ناشئي اليد في تونس لخوض منافسات بطولة البحر المتوسط
  • ناشئو اليد في تونس لخوض منافسات بطولة البحر المتوسط
  • مسيرة في رام الله تندد بالحرب الإسرائيلية وتدعو لتوحيد الصف الفلسطيني
  • ولاد الفنانين أغلبهم موهوبين.. مها الصغير ترد على الانتقادات التي وجهت لابنها ياسين أحمد السقا
  • إثيوبيا وأوغندا تتفقان على تعميق العلاقات الثنائية
  • فريدة سيف النصر عن عامل السيرك ضحية هجوم النمر.. «الموضوع فيه سر»
  • تمكين الشباب الإفريقي.. تطوير التعاون الثنائي مع إثيوبيا بمختلف المجالات 
  • بيان: شباب ولاية جنوب دارفور بشأن تهديدات عبد الرحيم دقلو
  • أحمد يعقوب: الحزمة الاجتماعية الحالية من أضخم الحزم التي أقرتها الدولة لدعم المواطنين
  • لا تتجاهلها.. 6 تهديدات صامتة لنقص فيتامين ب 12