غزة - عواصم «وكالات»:

لم يُسمح إلا بدخول قدر ضئيل جدًا فقط من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر بينما تواصل إسرائيل عدوانها على القطاع وعملياتها العسكرية الإرهابية وحصارها للمستشفيات وقتل المدنيين والنساء والأطفال.

وحذّرت بعض منظمات الأمم المتحدة والصليب الأحمر من «كارثة إنسانية» في القطاع الذي يقطنه 2.

3 مليون نسمة ويتفاقم فيه نقص في الغذاء والوقود ومياه الشرب والأدوية.

ورفضت إسرائيل، التي تحاصر غزة فعليا، وقف إطلاق النار زاعمة أن حماس ستستخدمه في إعادة تنظيم صفوفها.

وما زال آلاف المدنيين عالقين في مستشفى الشفاء الرئيسي في قطاع غزة الذي تتركز حوله المعارك بين إسرائيل وحماس فيما هو محروم من المياه والكهرباء وحيث اضطر الأطباء إلى دفن عشرات الجثث في قبر جماعي.

ويضم المستشفى آلافًا عدة من الفلسطينيين من مرضى وطواقم طبية ومدنيين نازحين جراء الحرب المستعرة وحذّرت منظمة «أطباء بلا حدود» عبر منصة «إكس» من أن «الوضع خطر للغاية وغير إنساني».

ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل حليفته الكبيرة إلى ضبط النفس مؤكدًا أنه «ينبغي حماية مستشفى» الشفاء، وتواصل الأمم المتحدة إطلاق مناشدات لإدخال الوقود إلى غزة لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات خصوصا.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن نحو 1.5 مليون شخص نزحوا داخل غزة، ويحتمي قرابة 800 ألف منهم في 154 مأوى على الأقل تابع للأمم المتحدة.

وأرغمت إسرائيل المدنيين في شمال القطاع، الذي تعتبره معقلًا لحماس، إلى التحرك صوب الجنوب فيما تشن عليهم الهجمات خلال حراكهم على طرق الجنوب. وأظهر رصد للأمم المتحدة أن ما يقدر بنحو 200 ألف انتقلوا للجنوب منذ الخامس من نوفمبر مما أثار المخاوف من التكدس في الجنوب.

وتحاصر دبابات إسرائيلية مجمع الشفاء الطبي في شمال غزة مدعية أن المستشفى يقع فوق أنفاق تضم مقرًا لمقاتلي حماس لكن الحقائق وفق آراء لاجئين من داخل المستشفى تدحض الادعاءات الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الذي كان داخل المستشفى الاثنين: إن 32 مريضا توفوا في الأيام الثلاثة الماضية، من بينهم ثلاثة أطفال حديثو الولادة. وقالت إسرائيل: إنها تحاول تنسيق عمليات نقل حضانات أطفال إلى الموقع. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم: إنه من المعتقد أن حوالي 600 إلى 650 مريضًا، و200 إلى 500 من العاملين، و1500 نازح ما زالوا في المستشفى.

وذكر المكتب أن «أنباء وردت» الاثنين بأن كل المستشفيات في شمال غزة باستثناء مستشفى واحد خرجت من الخدمة بسبب نقص الكهرباء والقصف والقتال بالقرب منها. وأضاف المكتب: إن تقارير أفادت بأن المستشفى الأهلي في مدينة غزة هو المنشأة الطبية الوحيدة القادرة على استقبال المرضى. وبشأن المساعدات فتُسلم عبر معبر رفح مع مصر، وهو المعبر الحدودي الوحيد المفتوح، لكن لا يمر منه سوء جزء صغير من المساعدات التي كانت تسلم قبل الحرب. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: إنه لم يدخل سوى ما يزيد قليلًا عن ألف شاحنة منذ استئناف عمليات التسليم المحدودة في 21 أكتوبر. وقال مسؤول في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على وسائل التواصل الاجتماعي: إن الوكالة لم تتمكن من استقبال المساعدات القادمة عبر معبر رفح اليوم لأن الوقود نفد من شاحناتها. ويعاني السكان حتى في جنوب قطاع غزة، الذي كانت لديه كميات أكبر من الإمدادات، من تفاقم نقص الماء والغذاء مع إعلان أصحاب المحلات بأن أرفف متاجرهم أصبحت فارغة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: إن كل المخابز توقفت عن العمل منذ السابع من نوفمبر بسبب نقص الوقود والمياه ودقيق القمح والتلفيات. وقال فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا: إنه تتم تلبية حوالي 39 بالمائة فقط من الاحتياجات الغذائية. وأفادت الأونروا بتوقف محطتين لتوزيع المياه في جنوب غزة عن العمل في 13 نوفمبر بسبب نقص الوقود، مما أدى إلى حرمان 200 ألف شخص من مياه الشرب. وبشأن الوقود قال المفوض العام للأونروا: إن الوقود نفد من المستودع التابع للوكالة في غزة، وأن الوكالة لن تكون قادرة في غضون أيام قليلة على إعادة تزويد المستشفيات بالوقود ونزح مياه الصرف الصحي وتوفير مياه الشرب. ولا تزال إسرائيل تحظر دخول الوقود زاعمة أنه قد يقع في أيدي حماس لتستخدمه في أغراض عسكرية.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم سيطرته على عدة مبانٍ حكومية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة في وقت يحتدم فيه القتال المستمر بين الجانبين.

وأكد الجيش في بيان أن قواته «استولت على برلمان حماس (المجلس التشريعي) والمبنى الحكومي ومقر شرطة حماس وكلية هندسة كانت بمثابة معهد لإنتاج وتطوير الأسلحة». وأعلن جيش العدوان أنه مستمر في شن غارات تستهدف منشآت مقامة في مقارٍ حكومية في وسط السكان المدنيين بما يشمل مدارس وجامعات ومساجد». ومن جهتها قالت حكومة حماس اليوم: إن «أكثر من مائة شخص» استشهدوا منذ الاثنين في عمليات قصف إسرائيلية أدت إحداها إلى سقوط 30 شهيدًا وفق المصدر نفسه في المستشفى الإندونيسي في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء سيطرته على عدة مبانٍ حكومية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة.

فيما أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم قتل وإصابة خمسة جنود إسرائيليين في شمال قطاع غزة. وقالت كتائب القسام، في منشور أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا» عبر حسابها على منصة «إكس» اليوم: مجاهدونا يجهزون على جنديين صهيونيين من مسافة صفر ويصيبون ثلاثة آخرين في اشتباك مع القوات المتوغلة في بيت حانون». وأشارت الوكالة إلى «اشتباكات ضارية بين المقاومة وجيش الاحتلال شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة». وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي: إن مقاتليها «يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة وسط مدينة غزة».

وكان الناطق باسم «القسام»، المكنى أبو عبيدة، كشف في كلمة صوتية الاثنين، عن تدمير 20 آلية عسكرية إسرائيلية خلال الـ48 ساعة الماضية.

وفي الضفة الغربية المحتلة قال مسعفون فلسطينيون: إن ما لا يقل عن ثمانية فلسطينيين استشهدوا اليوم بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت بينهم سبعة في اشتباكات وقعت خلال مداهمة في مدينة طولكرم.

وقال الجيش والشرطة الإسرائيليان: إن قواتهما، التي توجهت إلى طولكرم لاعتقال مسلحين مشتبه بهم، تعرضت لإطلاق نار واستشهد عدة عناصر من المقاومة الفلسطينية في الاشتباك الذي أعقب ذلك. وأضاف بيان للجيش والشرطة: إن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة من الفلسطينيين الذين أطلقوا النار وألقوا قنبلة على القوات. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا): إن الضربة الجوية نُفذت بطائرة مسيّرة وأسفرت عن استشهاد ثلاثة أشخاص.

ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى إسرائيليين في الاشتباك، ولم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية المسلحة انتماء أي من القتلى إليها.

وقال مسؤولون بالقطاع الطبي: إن ثمانية فلسطينيين استشهدوا بنيران إسرائيلية اليوم في بيت عينون شمال مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مکتب الأمم المتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة قطاع غزة فی شمال

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد القتلى برصاص الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان إلى 17 شخصا

أفادت وسائل إعلامية، بارتفاع عدد القتلى برصاص الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان إلى 17 شخصا.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • مقترح ترامب بشأن غزة.. لماذا يثير قلق المنطقة؟
  • حماس والجهاد تتوعدان بـإفشال فكرة التهجير وتعتبرها تشجيعا لجرائم حرب
  • نازحون من غزة يتجمعون عند الحاجز الإسرائيلي في انتظار الوصول إلى الشمال  
  • ارتفاع عدد القتلى برصاص الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان إلى 17 شخصا
  • حماس تتهم إسرائيل بـ"خرق" الهدنة في غزة
  • حماس: ننتظر انسحاب الاحتلال الإسرائيلي وبدء عودة النازحين إلى أراضيهم
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يطالب حماس بكشف حالة الأسيرة أربيل يهود
  • ‏الجيش الإسرائيلي لسكان غزة: الاقتراب من معبر رفح وفيلادلفي محظور
  • الأمم المتحدة تندّد باستخدام إسرائيل "أساليب الحرب" في الضفة الغربية المحتلة  
  • وزير الخارجية الأمريكي يؤكد لنظيره الإسرائيلي دعم واشنطن الثابت لتل أبيب