الجديد برس:

أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية، الثلاثاء، أن 179 جثة تم دفنها في حرم المجمع، نتيجة انقطاع الكهرباء عن برادات الجثث في المستشفى.

بدورها أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مستشفى الشفاء بات “أشبه بمقبرة”، حيث تتراكم الجثث وتتعفن داخله وخارجه، فيما أكد أبو سلمية: “اضطررنا إلى دفنهم في قبر جماعي”، مشيراً إلى أن “جثثاً تنتشر في ممرات المستشفى، والكهرباء مقطوعة عن برادات المشارح”، مع عدم دخول أية كمية من الوقود إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

مشاهد من مستشفى الشفاء حيث وجود عشرات الجثث ملقاة في ساحة المستشفى منذ أيام ولا يسمح الاحتلال بدفنهم pic.twitter.com/OpX4IoOv6S

— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) November 14, 2023

فيما قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إنه ليس هناك أي اعتراض على نقل الخدج من مستشفى الشفاء، لكن لا توجد آلية واضحة للقيام بذلك، وأضاف: “ليس لدينا ما يمنع أن يتم نقلهم إلى أي مستشفى، سواء في مصر أو الضفة الغربية أو لدى الاحتلال، ما يهمنا هو صحة وحياة هؤلاء الأطفال”.

وبالتزامن قالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفى الشفاء، وهو الأكبر من نوعه في قطاع غزة، بات “أشبه بمقبرة”، حيث تتراكم الجثث وتتعفن داخله وخارجه.

ومنذ أيام، يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع لاستهداف مستمر بالقصف من الاحتلال الإسرائيلي؛ بزعم “وجود مقر لقيادة حماس وللمسلحين الفلسطينيين”، وهو ما نفته “حكومة غزة” مراراً.

يأتي هذا في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي شن غارات عنيفة على القطاع، وقبل ساعات مجزرة ارتكبها الاحتلال بتدمير مربع سكني بالكامل في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، في الوقت نفسه شن غارات عنيفة على مناطق مختلفة من قطاع غزة شملت دير البلح وخان يونس ومناطق أخرى، ما أوقع شهداء وجرحى.

فيما قالت وسائل الإعلام الفلسطينية إن الغارات الإسرائيلية على جباليا دمرت 12 منزلاً  تدميراً كلياً، وأوقعت 31 شهيداً حتى اللحظة و9 إصابات. وفي وقت سابق، أعلنت وكالة الصحافة الفلسطينية “صفا” سقوط نحو 30 شهيداً بقصف طائرات الاحتلال منزلين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، في بيان مساء الإثنين، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى 11240 شهيداً، بينهم 4630 طفلاً و3130 امرأة.

وأضاف البيان: “بلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 198، ما بين طبيب وممرض ومسعف، كما استشهد 21 من رجال الدفاع المدني، واستشهد أيضاً 51 صحفياً”.

وذكر أن “عدد الإصابات بلغ 29000 إصابة، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء، بينما عدد النازحين 1.500.000”. وحول المفقودين، أشار إلى “3250 بلاغاً عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 1740 طفلاً”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: مستشفى الشفاء قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

معاناة أطباء غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.. تعذيب جسدي ونفسي

في ظل العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، تتفاقم المعاناة الإنسانية بشكل كبير، ففي تقرير لصحيفة «جارديان» البريطانية، تم تسليط الضوء على معاناة العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تعرضوا للاحتجاز في السجون الإسرائيلية، وسط تقارير تشير إلى تعرضهم للتعذيب والإساءات. 

أعداد المحتجزين في السجون الإسرائيلية

بحسب منظمة رصد العاملين في مجال الرعاية الصحية الفلسطينية غير الحكومية «HWW»، أكد أنه ما زال 162 من العاملين في مجال الرعاية الصحية يبقون داخل مرافق السجون الإسرائيلية، بينهم عدد من كبار الأطباء في غزة.

أفادت المنظمة بأن هناك 24 شخصاً آخرين مفقودين بعد أن تم نقلهم من المستشفيات أثناء الحرب.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد احتجز نحو 297 من العاملين في مجال الرعاية الصحية منذ بداية الحرب، مع الإشارة إلى أنها لا تملك بيانات حديثة حول عدد من تم إطلاق سراحهم أو من لا يزالون قيد الاعتقال.

بيانات «HWW» قالت إن العدد الفعلي للمحتجزين أعلى قليلاً، حيث تحققت المنظمة من احتجاز 339 من العاملين في هذا المجال.

شهادات الأطباء المحتجزين في السجون الإسرائيلية

أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها الشديد إزاء سلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية. 

وازداد هذا القلق بعد تداول تقارير تتحدث عن تعرض المحتجزين للعنف وسوء المعاملة بشكل روتيني، حيث أكدت العديد من الشهادات تعرض الأطباء والممرضين للتعذيب الجسدي والنفسي، إلى جانب حرمانهم من العلاج الطبي وذلك بعدما استمعت صحيفة «جارديان» إلى شهادات مفصلة من 7 من كبار الأطباء الذين قالوا إنهم نقلوا من المستشفيات وسيارات الإسعاف في غزة بشكل غير قانوني إلى السجون التي تديرها إسرائيل وتعرضوا لأشهر من التعذيب والضرب والتجويع والمعاملة اللاإنسانية قبل إطلاق سراحهم دون تهمة.

من أبرز تلك الشهادات، كان الدكتور محمد أبو سلمية مدير مستشفى الشفاء، الذي احتجز لمدة 7 شهور في السجون الإسرائيلية دون توجيه أي تهم قبل أن يتم إطلاق سراحه. 

ووصف الدكتور أبو سلمية معاناته: «تعرضت للضرب بأعقاب البنادق والهجوم من قبل الكلاب»، موضحًا: «كان هناك القليل من الطعام أو لا يوجد طعام، ولا نظافة شخصية، ولا صابون داخل الزنزانات، ولا ماء، ولا مرحاض، ولا ورق تواليت».

وأضاف: «لقد تعرضت للضرب بشدة لدرجة أنني لم أستطع استخدام ساقي أو المشي. لا يمر يوم بدون تعذيب»، موضحًا: «رأيت أشخاصا كانوا يموتون هناك».

إسرائيل تنتهك القانون الدولي

بموجب اتفاقيات جنيف، يحظر استهداف الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية خلال النزاعات المسلحة، كما يجب السماح لهم بتقديم الرعاية الطبية للمدنيين في ظل الحرب.

إلا أن التقارير التي وصلت من غزة تشير إلى أن إسرائيل استهدفت بشكل متعمد القوى العاملة الطبية، مما أثر سلباً على الرعاية الصحية في القطاع، حيث أسفر عن زيادة عدد الوفيات التي كان يمكن تجنبها.

طالبت منظمة الصحة العالمية ومكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بالإفراج الفوري عن العاملين الطبيين المحتجزين، واعتبرت هذه الممارسات بمثابة اختفاء قسري وتعذيب.

كما دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى محاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق العاملين في الرعاية الصحية وفقاً للقانون الدولي.

من جانبها، دافعت إسرائيل عن احتجاز العاملين في مجال الرعاية الصحية، مشيرة إلى أنهم قد يكونون متورطين في أنشطة عسكرية.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر الفلسطيني: تلقينا استغاثات من عائلات عالقة في مخيم نور شمس
  • “الإعلامي الحكومي” يدين نشر ترامب فيديو تضمن مشاهد غير أخلاقية عن غزة
  • مرور مفاجئ على مستشفى الشهداء العام بالمنوفية.. والتشديد على إصلاح جهاز CT للأشعة المقطعية
  • «الاحتلال الإسرائيلي»: رصدنا عدة سفن انتهكت القيود الأمنية في المجال البحري بغزة
  • معاناة أطباء غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.. تعذيب جسدي ونفسي
  • فلسطين تدعو لتحقيق أممي في “جرائم إعدام الأسرى” بسجون إسرائيل
  • جيش الاحتلال يزعم اعتقال شخصين “تسللا” من منطقة البحر الميت
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 48,346 شهيدا منذ بدء العدوان
  • “عائلة عمي ذابوا أمامي من شدة النار”: تفاصيل مجزرة مروعة ارتكبها جيش الاحتلال بحق 90 مدنيًّا 
  • مستشفى كمال عدوان ينبض بالحياة من جديد بعدما دمره جيش الاحتلال (شاهد)