الأمم المتحدة تتحدث عن "عنف وأعمال لا إنسانية" في دارفور
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، عن قلقه بعد معلومات "موثوقة"، أفادت بوجود "أعمال عنف على نطاق واسع" ضد قبيلة المساليت في إقليم دارفور، منددا بـ"تصاعد" العنف العرقي في السودان.
وقال ستيفان دوجاريك للصحفيين: "نسعى لتأكيد معلومات موثوقة تلقيناها بشأن أعمال عنف على نطاق واسع تستهدف أفرادا من قبيلة المساليت في دارفور، وخصوصا في الجنينة"، كبرى مدن غرب دارفور.
وأضاف أن هذه المعلومات تشير إلى "أعمال عنف يزعم أن ميليشيات ارتكبتها بين 4 و6 نوفمبر بتواطؤ محتمل من قوات الدعم السريع"، التي تخوض حربا ضد الجيش منذ منتصف أبريل.
وأوضح أن ذلك يشمل "عمليات اغتيال لرجال ونساء" من قبيلة المساليت غير العربية، و"معاملة لا إنسانية ومهينة، وإبعاد قسري لقبيلة المساليت التي لجأت إلى أرداماتا إحدى ضواحي الجنينة وإلى مناطق أخرى"، في إشارة أيضا إلى معلومات تتعلق بأعمال عنف ارتكبها "أفراد من ميليشيات المساليت ضد أفراد المجموعة العربية في الجنينة".
وذكر المتحدث أن "هذه التطورات تظهر للأسف تصاعد النزاع العرقي والطائفي في السودان"، داعيا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين.
وأدت الحرب التي اندلعت في 15 أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى سقوط أكثر من 9 آلاف قتيل، وفق تقديرات منظمة "أكليد" غير الحكومية، التي يعتقد أنها أقل بكثير من الأرقام الفعلية.
وتريد قوات الدعم السريع السيطرة على دارفور، حيث تخشى الأمم المتحدة حدوث "إبادة جماعية" جديدة محتملة بعد تلك التي ارتكبها الجنجويد مطلع الألفية الثالثة لحساب الرئيس السوداني السابق عمر البشير.
كما أدت هذه الحرب إلى نزوح أكثر من 6 ملايين شخص، وتخشى الأمم المتحدة حدوث موجة نزوح جديدة مع احتدام القتال وخصوصا في دارفور.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دارفور السودان عمر البشير السودان دارفور دارفور السودان عمر البشير أخبار السودان
إقرأ أيضاً:
لجان مقاومة الحصاحيصا تحذر من كارثة إنسانية في الهلالية
تجاوز عدد الضحايا المائة قتيل، بينهم نحو 15 مدنياً لقوا حتفهم برصاص قوات الدعم السريع، بينما توفي الآخرون أو أصيبوا نتيجة للتسمم الغذائي المنتشر بين السكان بسبب نفاد المواد الغذائية والأدوية..
التغيير – كمبالا
حذرت لجان مقاومة الحصاحيصا من كارثة إنسانية تلوح في الأفق وتهدد حياة أكثر من 30,000 مواطن تحت الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الهلالية الواقعة بشرق الجزيرة.
ووفقاً لبيان نشرته لجان المقاومة على صفحتها بـ «فيسبوك»، فقد تجاوز عدد الضحايا المائة قتيل، بينهم نحو 15 مدنياً لقوا حتفهم برصاص قوات الدعم السريع، بينما توفي الآخرون أو أصيبوا نتيجة للتسمم الغذائي المنتشر بين السكان بسبب نفاد المواد الغذائية والأدوية وتدهور الخدمات الصحية الأساسية.
وأشارت اللجان إلى أن القوات قامت بتوزيع قمح معالج كيميائياً يستخدم للزراعة، مما تسبب في تسمم عدد كبير من السكان.
وأدانت هذا الحصار الجائر، مشيرة إلى أن القوات لم تكتفِ بأعمال النهب والسلب، بل لجأت إلى ابتزاز الأهالي المقيمين في الخارج، مطالبةً إياهم بدفع مبالغ ضخمة لإنقاذ ذويهم من ما وصفته بـ”السجن الكبير غير الصالح للعيش”.
ودعت اللجان كافة المنظمات الإنسانية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ أرواح الآلاف من المدنيين العزل داخل مدينة الهلالية وتزويدهم بأبسط مقومات الحياة.
الهلالية تحت الحصاروتشهد مدينة الهلالية أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة للحصار المفروض عليها من قبل قوات الدعم السريع، حيث يعاني السكان المحاصرون من نقص حاد في الغذاء والدواء والرعاية الصحية، مع تفشي الأمراض والأوبئة.
وفي ظل التدهور الأمني المستمر، تتفاقم الأوضاع الإنسانية مع نقص الإمدادات الأساسية، مما أدى إلى ارتفاع وفيات الأطفال والنساء وكبار السن بسبب الأمراض والأوبئة مثل التسمم الغذائي والكوليرا.
وقد صاحب هذا الوضع، الذي بدأ قبل أكثر من أسبوع، إطلاق نار عشوائي وهجمات متكررة أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
ويزداد الوضع الإنساني داخل الهلالية سوءاً يوماً بعد يوم، مع انتشار أمراض مثل التسمم الغذائي والكوليرا نتيجة نقص المياه النظيفة والرعاية الطبية. ويعاني المواطنون من قلة الموارد الأساسية، بينما تتزايد أعداد الوفيات بسبب نقص الإمدادات الطبية وتدهور الوضع الصحي العام.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
الوسومانتهاكات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع لجان مقاومة الحصاحيصا مأساة الهلالية