محلل عسكري إسرائيلي: هزيمة حماس لا تزال بعيدة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قال المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل إن "استسلام" حركة حماس في مواجهة الاجتياح البري المتواصل لقطاع غزة ليس وشيكا على الإطلاق.
وفي مقال له نشرته صحيفة "هآرتس" -اليوم الثلاثاء- أشار هارئيل إلى معارك شديدة في غزة وسقوط قتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وقال أيضا إن إسرائيل لا تزال بعيدة عن هزيمة حماس، مضيفا أنه لا نية لدى قائد هذه الحركة في الداخل يحيى السنوار لإصدار أوامر لرجاله بوقف القتال.
وعلى الرغم من إقراره بأن الجيش الإسرائيلي يتكبد خسائر وأن "استسلام" حماس ليس وشيكا، فإن المحلل العسكري الإسرائيلي اعتبر أن القوة التي يستخدمها الجيش عبر نشره 3 فرق قتالية في غزة والدمار الهائل الذي يحدثه يؤتيان ثمارهما.
وأشار هارئيل إلى أن الجيش الإسرائيلي واجه في بعض الأحيان مقاومة شرسة من قبل مقاتلي حماس، لكنه اعتبر أنهم يواجهون صعوبة في الصمود أمام الضغط العسكري الإسرائيلي في الجزء الغربي من مدينة غزة وضواحيها الشمالية.
وقال إن حماس ستسعى إلى عقد صفقات لتبادل الأسرى، وتقدمها على أنها انتصار إستراتيجي.
ووفقا للمحلل الإسرائيلي، فإن الجيش نال هذه المرة موافقة على عملية برية كبيرة رغم مخاوف السياسيين من الفشل والخسائر. وبشأن بروز ضغوط دولية على إسرائيل لوقف الحرب، ذكر أن الضباط الإسرائيليين في غزة يعتبرون أن "العملية يجب أن تنتهي فقط بعد هزيمة حماس".
وفي ما يتعلق بالدمار الذي تسبب فيه الاجتياح الإسرائيلي، قال هارئيل إن إزالة آثاره يمكن أن تستغرق سنوات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
يديعوت: هكذا حذر لواء إسرائيلي من خداع حماس فوقع في فخ 7 أكتوبر
سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الاثنين، الضوء على تحذيرات أطلقها قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء يارون فينكلمان، بشأن مناورات خداعة تقوم بها حركة حماس، قبل أن يقع في "فخ" هجوم السابع من أكتوبر.
وقالت الصحيفة في تقرير لها: "في الساعات التي سبقت هجوم حماس، وقع فينكلمان ضحية لنفس الممارسات الاحتيالية التي حذر منها هو نفسه، عندما كان رئيسا لقسم العمليات في هيئة الأركان العامة، وذلك وفقا للعديد من التحقيقات الداخلية التي أجراها الجيش خلال الأشهر الأخيرة".
ولفتت الصحيفة إلى أن فينكلمان كان آنذاك برتبة مقدم، وتم إبلاغه بخطة هجوم حماس، والتي كانت تسمى في إسرائيل "جدار أريحا"، وتم تحقيقها بعد فترة قصيرة.
فشل رغم التحذير
ونقلت "يديعوت" عن مسؤول عسكري كبير مطلع على التفاصيل، أنه "ليس من الواضح كيف حدث أن نفس الشخص الذي كان على علم بخطر الخطة، وحذر من إمكانية مفاجئة حماس لإسرائيل، قد فشل في تلك المرحلة بالذات".
وتابعت: "سارع فينكلمان قبل انتهاء التحقيقات، إلى تعيين أشخاص كانوا جزءا من فشل القيادة، وكان أحدهم حاضرا في تلك المحادثة المصيرية التي حددت فعلا انهيار الجيش الإسرائيلي في نفس سلة المهملات التي زرعتها حماس (..)".
وأوضح أنه في السابع من أكتوبر لعام 2023، وفي الساعة الثالثة صباحا، عقد فينكلمان قائد القيادة الجنوبية آنذاك، مناقشة باستخدام الهاتف الخلوي المشفر للنظام الأمني، وربما كانت هذه المناقشة، بالإضافة إلى تقييم الوضع الذي أكمله رئيس الأركان بعد فترة وجيزة، الأكثر أهمية في تلك الساعات المصيرية".
واستكملت الصحيفة بقولها: "بينما كان فينكلمان نفسه يتوجه إلى قطاع غزة بسيارته من إجازة في الشمال، كانت الاستعدادات متزايدة لدى تشكيلات حماس وعلى نطاق محدود".
تأهب حماس المتزايد
وتابعت: "جاء في ملخص ذلك النقاش، وعرض خلالها ضابط مخابرات القيادة الجنوبية وممثل الشاباك بعد العلامات المثيرة للقلق التي جمعتها وحدة 8200 والشاباك في الساحات الأخيرة التي سبقت الهجوم، إلى جانب علامات أخرى تشير إلى روتين (..)، وعند هذه النقطة، قام فينكلمان بتفصيل الأسباب التي يعتقد أنها وراء حالة التأهب المتزايدة في حماس".
وبيّنت أن التفسير الأول تمحور حول "إجراء تمرين لحماس"، والثاني "زيادة الاستعداد في ظل التخوف من مبادرة إسرائيلية بعد عطلة تشرين، أي أن حماس في حالة تأهب لأنها تعتقد أن إسرائيل تنوي مهاجمتها"، مؤكدة أنه "في نهاية الحديث طرح فينكلمان إمكانية أن تكون حماس تستعد لمبادرة مفاجئة".
ولفتت "يديعوت" إلى أنه في نفس المناقشة، أمر لواء العمليات فينكلمان باتخاذ عدة خطوات نحو إمكانية تنفيذ حماس للخطة، وإعداد الخطة كسيناريو محتمل في إطار القتال، وفحصها في ضوء أوامر الطوارئ الحالية، لمعرفة ما إذا كانت توفر سيناريو محتملا أم لا.
وذكرت أن "الاستجابة العملياتية كانت مرضية، فقد أمر فينكلمان بإجراء سلسلة من الاختبارات للخطط الحالية، وفحص الخيارات للتحضيرات الجديدة، والتي سيتم تنفيذها في كل من هيئة الأركان العامة والقيادة الجنوبية".
واستدركت: "ليس من الواضح أي من المهام التي فرضها فينكلمان على الأنظمة المختلفة لتنفيذها، وما هي الاجتماعات التي عقدت حول هذا الموضوع في الجيش الإسرائيلي، أو مدى الإشراف الذي فرضته شعبة العمليات للتحقق من تنفيذ تعليمات الجيش".
وأردفت بقولها: "من غير الواضح أيضا ما إذا كان فينكلمان عندما تمت ترقيته إلى منصب قائد القيادة الجنوبية، قد قام بالتحقق مما إذا كانت التعليمات التي أصدرها كقائد للعمليات، والتي قد تكون لها أهمية بعيدة المدى فيما يتعلق بإعداد القوات لحالات الطوارئ، وتجهيز القوات وسيناريوهات الإسناد للحرب".