حفر فلسطينيون محاصرون داخل أكبر مستشفى في غزة مقبرة جماعية، الثلاثاء، لدفن المرضى الذين استشهدوا تحت الحصار الإسرائيلي، وقالوا إنه لا توجد خطة لإجلاء أطفال خدج (ناقصي النمو).

وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء في مدينة غزة، والذي تزعم أنه يقع فوق مقر تحت الأرض لمسلحي حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وتنفي "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، وجود مقاتلين وتقول إن 650 مريضا وما بين 5000 إلى 7000 مدني نازح آخرين محاصرون داخل المستشفى، تحت نيران مستمرة من القناصة والطائرات المسيرة.

وتقول الحركة إن 40 مريضا اسشتهدوا في الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك ثلاثة أطفال خدج توقفت حضاناتهم عن العمل عندما انقطع التيار الكهربائي.

اقرأ أيضاً

دفن 179 شهيدا في مقبرة جماعية بمستشفى الشفاء في غزة

وبعد خمسة أسابيع من تعهد إسرائيل بسحق "حماس"، أصبح مصير المستشفى المحاصر مثار قلق دولي بما في ذلك الولايات المتحدة أقرب حلفاء إسرائيل.

وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، عبر الهاتف من مجمع المستشفى إن هناك نحو 100 جثة متحللة بالداخل ولا سبيل لإخراجها.

وأوضح لـ"رويترز" أن هناك خططا لدفن الجثث اليوم في مقبرة جماعية داخل مجمع الشفاء الطبي، وإن الأمر سيكون خطيرا للغاية نظرا لعدم وجود أي غطاء أو حماية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدا أنه ليس هناك خيارات أخرى، لأن جثث الشهداء بدأت تتحلل.

وأضاف أن الرجال بدأوا بالفعل في الحفر الآن.

وبقي ستة وثلاثون طفلا من جناح الأطفال حديثي الولادة بعد وفاة ثلاثة منهم.

وبدون وقود للمولدات اللازمة لتشغيل الحضانات، تبذل أقصى الجهود الممكنة للحفاظ على دفء الأطفال، حيث يوضع كل ثمانية معا على سرير.

اقرأ أيضاً

بايدن عن مستشفى الشفاء: أتوقع تدخلا أقل من الإسرائيليين.. وأبلغتهم بذلك

وأعلنت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، أنها عرضت حضانات متنقلة تعمل بالبطاريات حتى يمكن نقل الأطفال. لكن القدرة قال إنه حتى الآن لم يتم اتخاذ أي ترتيبات لتنفيذ مثل هذا الإخلاء.

وقال: "ليس لدينا ما يمنع أن يتم نقلهم إلى أي مستشفى سواء في مصر أو الضفة الغربية أو لدى الاحتلال، ما يهمنا هو صحة وحياة هؤلاء الأطفال".

وأوضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحاصر المستشفى وتطلق النار على باحته من وقت لآخر، مشيرا إلى أن الحركة بالداخل صعبة، لكن أحيانا يخاطر الأطباء بالتحرك عندما تستدعي حالة المرضى ذلك.

وتنفي إسرائيل أن يكون المستشفى تحت الحصار وتقول إن قواتها تسمح بخروج من بداخله.

ويقول المسعفون والمسؤولون داخل المستشفى إن هذا غير صحيح وأن أولئك الذين يحاولون المغادرة تعرضوا لإطلاق النار.

وقال الجراح الدكتور أحمد المخللاتي لـ"رويترز" من مستشفى الشفاء إن الخطر الرئيسي الآن هو الجثث المتحللة في الداخل.

وأضاف: "نحن على يقين من أن جميع أنواع العدوى ستنتقل لهذا السبب. اليوم سقطت أمطار قليلة… كان الأمر فظيعا حقا، لم يتمكن أحد حتى من فتح نافذة، أو مجرد السير في الممرات بسبب الرائحة الكريهة".

ومضى قائلا: "دفن 120 جثة يحتاج إلى الكثير من المعدات، لا يمكن أن يتم بجهود يدوية… سوف يستغرق الأمر ساعات وساعات حتى نتمكن من دفن كل هذه الجثث".

اقرأ أيضاً

واشنطن تروج مزاعم الاحتلال: مستشفى الشفاء نقطة تجمع لمقاتلي حماس

كما أشار إلى أن الأطباء أجروا عملية جراحية، أمس الإثنين، دون أي أكسجين، مما يجعل التخدير العام مستحيلا.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا على غزة في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأحكمت منذ ذلك الحين الحصار حول مجمع الشفاء.

وفي الأيام القليلة الماضية بدا أن تطويق المستشفى يثير قلق حتى أقرب حلفاء إسرائيل.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين: "يحدوني الأمل وأتوقع بأن تكون هناك إجراءات أخف وطأة فيما يتعلق بالمستشفيات وسنظل على اتصال مع الإسرائيليين".

وأضاف أن "هناك أيضا جهودا لتحقيق هذه الهدنة للتعامل مع إطلاق سراح المحتجزين وهذا يجري التفاوض بشأنه أيضا مع القطريين.. لذلك ما زلت متفائلا إلى حد ما ولكن يجب حماية المستشفيات".

ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، مقطع فيديو وصورا لما زعم أنها أسلحة خزنتها "حماس" في قبو مستشفى آخر هو الرنتيسي المتخصص في علاج سرطان الأطفال.

وقالت "حماس" إن الصور مفبركة.

وقال الجناح العسكري لحركة "حماس" إنه مستعد لإطلاق سراح ما يصل إلى 70 امرأة وطفلا محتجزين في غزة مقابل وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام.

اقرأ أيضاً

الوضع رهيب.. وفاة 6 أطفال خُدج و9 مرضى بمستشفى الشفاء بغزة

وقال أبو عبيدة المتحدث باسم "كتائب القسام" إن الحركة عرضت إطلاق سراح 50 محتجزا وإن العدد الإجمالي قد يصل إلى 70 بينهم رهائن تحتجزهم فصائل مختلفة، في حين طلبت إسرائيل إطلاق سراح 100 من المحتجزين.

ورفضت إسرائيل وقف إطلاق النار قائلة إن "حماس" ستستخدمه لإعادة تنظيم صفوفها لكنها تقول إنها قد توافق على "هدنات" إنسانية قصيرة الأمد.

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين إن واشنطن "ترغب في رؤية فترات توقف أطول بكثير، لأيام وليس لساعات، في سياق إطلاق سراح الرهائن".

المصدر | رويترز

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة مستشفى الشفاء مقبرة جماعية حصار حماس الاحتلال الإسرائیلی مستشفى الشفاء مقبرة جماعیة إطلاق سراح اقرأ أیضا فی غزة

إقرأ أيضاً:

شهيدان في قصف الاحتلال الإسرائيلي بوابة مستشفى كمال عدوان شمال غزة

أفادت «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل لها، بارتقاء شهيدين جراء قصف الاحتلال تجمع للمواطنين عند بوابة مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

مسيّرات الاحتلال تلقي قنابل على المستشفى

وأصيب عدد من أفراد الكادر الطبي داخل مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، جراء إلقاء مسيّرات الاحتلال قنابل على ساحة المستشفى، 

وقال مصدر طبي في المستشفى لـ «القاهرة الإخبارية»، إن مسيّرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مولد الكهرباء، ما تسبب بأضرار كبيرة.

وأكد أنه لا يوجد بديل لهذا المولد الذي تعتمد عليه جميع أقسام المستشفى، وعدم توفر إمكانيات لإصلاح الأضرار في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل.

مقالات مشابهة

  • مصورة يهودية أمريكية تدين حرب إسرائيل على غزة ولبنان: إبادة جماعية تذكرني بما تعرض له أجدادي
  • الشتاء قادم في أوروبا.. وتقلب أسعار الطاقة آت أيضا
  • خسائر إسرائيل في أسبوع.. 600 مقبرة جديدة ومذكرة اعتقال نتنياهو وهروب الآلاف
  • الانتهاء من تجهيز مستشفى طنطا الجديدة وافتتاحها قريبا
  • «القاهرة الإخبارية»: مسيرات إسرائيلية تقصف مستشفى كمال عدوان وإصابة رئيسها
  • 31 عيادة و400 سرير.. تنفيذ 18% من مشروع إنشاء مستشفى هليوبوليس الجديدة
  • خبير: إسرائيل تتحمل المسؤولية إذا توقف عمل مستشفيات غزة
  • مبادرة عراقية: توثيق 93 مقبرة جماعية واكتشاف 14 أخرى نفذها "داعش" في سنجار
  • أكسيوس: ترامب يشرف على مفاوضات غزة وفقا لطلب رئيس إسرائيل
  • شهيدان في قصف الاحتلال الإسرائيلي بوابة مستشفى كمال عدوان شمال غزة