قرر حزب "تقدم" بزعامة رئيس مجلس النواب العراقي، الذي أنهى القضاء عضويته، الثلاثاء، محمد الحلبوسي، مقاطعة جلسات الحكومة العراقية وسحب وزرائه ونوابه من العملية السياسية، في خطوة تعيد للأذهان ما أقدم عليه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قبل سنة بأمر نوابه تقديم استقالة جماعية عقب فشلهم في تشكيل حكومة آنذاك، معلنا اعتزاله العمل السياسي.



يأتي ذلك بعد قرار المحكمة الاتحادية العليا بإنهاء عضوية الحلبوسي، وكذلك صاحب الدعوى ضده، ليث الدليمي، اليوم الثلاثاء، على خلفية اتهام الأخير له بـ "التزوير"، بعدما كانا في صفوف ذات الحزب قبل أن يقيل الحلبوسي، للدليمي من مجلس النواب.

وقال حزب "تقدم"، ذو الشعبية في محافظة الأنبار السنية، في بيان: بعد مضي أكثر من عام كامل على تشكيل الحكومة الحالية، التزمنا بجميع الاتفاقات السياسية والورقة التي تشكلت على أساسها الحكومة التي انبثقت من ائتلاف إدارة الدولة".




وأضاف: "على الرغم من كل ما حدث من استهدافات خلال هذا العام، إلا أننا آثرنا وجماهيرنا الصبر والالتزام بالاتفاقات السياسية لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، وتحقيق تطلعات الشعب".

وقال الحزب إنه تفاجأ من قرار المحكمة الاتحادية العليا، معتبراً أن فيه "خرقا دستوريا صارخا واستهدافا سياسيا واضحا".

وعلى إثر ذلك، اتخذ الحزب الذي يعد جزءا من الحكومة الحالية إلى جانب الإطار التنسيقي والأكراد، جملة من القرارات، منها "مقاطعة جلسات ائتلاف إدارة الدولة، واستقالة ممثلي الحزب في الحكومة الاتحادية".




ومن الشخصيات التي طلب منها الحزب الاستقالة: "نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط الدكتور محمد علي تميم، ووزير الصناعة والمعادت الدكتور علي بتال النجم، ووزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني".

إضافة لذلك، طلب الحزب "استقالة ممثلي الحزب من رئاسة ونواب رؤساء اللجان النيابية، والمقاطعة السياسية لأعضاء مجلس النواب عن الحزب لجلسات مجلس النواب".

بناء عليه، قدم الوزراء الثلاثة استقالتهم من الحكومة العراقية مساء الثلاثاء، احتجاجا على "استهداف" رئيس البرلمان، زعيم حزبهم بقرار من المحكمة الاتحادية العليا. 

وأمضى الحلبوسي عدة سنوات في رئاسة البرلمان، حيث شغله في فترة رئاسة مصطفى الكاظمي للحكومة العراقية في 2018، ثم رئيس الوزراء العراقي الحالي، محمد شياع السوداني.




ووصف الحلبوسي في مقطع مصور أصدره مكتبه ما حصل بأنه "غريب"، لافتا إلى أنه سيطلب توضيحات.

يشار إلى أنه في نهاية سبتمبر/ أيلول الفائت، رفض البرلمان استقالة محمد الحلبوسي، عقب اجتماع طارئ له، بعدما دعا تحالف السيادة الذي يضمّ تحالفَي "العزم" و"تقدّم"، أعضاء البرلمان "لرفض التصويت على استقالة الحلبوسي".

وساد  في العراق بعد أول انتخابات برلمانية عام 2005، عرق سياسي حيث يتولى الشيعة رئاسة الحكومة والأكراد رئاسة الجمهورية والسُنة رئاسة مجلس النواب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية محمد الحلبوسي المحكمة الاتحادية العليا البرلمان العراقي المحكمة الاتحادية العليا محمد الحلبوسي حزب تقدم سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

الشهابي: الأحزاب السياسية دورها مهم في صياغة سياسات فعالة تساعد صناع القرار

أكد رئيس حزب الجيل الديمقراطي ناجي الشهابي، أن دور الأحزاب السياسية لا يقتصر على الحضور الانتخابي والنيابي فقط بل يمتد ليشمل العمل على صياغة سياسات واضحة وفعالة تساعد صناع ومتخذي القرار على معالجة أي تحديات تواجه المواطن، وبما يوفر له فرصة حياة كريمة في ظل دولة قوية وعادلة.

جاء ذلك في كلمته خلال حفل سحور الحزب السنوي، بحضور وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي المستشار محمود فوزي، وممثلين عن النخب السياسية والحزبية والتنفيذية ورموز العمل العام وأعضاء بمجلسي النواب والشيوخ.

وقال إن الحزب يضع مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة أولوياته، ويعمل جاهدا على تحقيق رؤيته في التنمية والإصلاح والتقدم، وأن لقاء اليوم فرصة ثمينة لتعزيز العلاقات وتبادل الأفكار ومناقشة تطلعاتنا المشتركة، مستهلمين من روح رمضان وانتصاراته معاني الصبر والعزيمة والإخلاص في العمل.

وجدد رئيس حزب الجيل الديمقراطي العهد بأن «نبقي دائما صوتا وطنيا يعبر عن تطلعات الشعب ومدافعين عن حقوقه، ومساهمين في بناء مستقبل مشرق لوطننا الحبيب»، مؤكدا الالتزام الكامل بالمبادئ الوطنية والاستمرار في النضال السياسي الذي يعلي مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

اقرأ أيضاًرئيس حزب الجيل لـ«الأسبوع»: الموقف المصري الأردني واحد تجاه القضية الفلسطينية

صناعة حزب الجيل: نؤيد موقف القيادة المصرية ضد تهجير سكان غزة

حزب الجيل يحذر من مخططات الفوضى الخلاقة ويؤكد دعمه للقيادة السياسية

مقالات مشابهة

  • محمود فوزي: تجاوزنا التحديات بفضل الإرادة السياسية والتحالف بين القوى السياسية
  • نائب:الحكومة تأخرت كثيراً في إرسال موازنة 2025 إلى البرلمان
  • المالية النيابية عن تأخر الموازنة: الحكومة تستهين بدور البرلمان
  • هل ينتهي عمل تشكيلات البرلمان بانتهاء دورته؟
  • العيساوي يسلط الضوء على قانون العفو العام وتحديات العراق السياسية
  • حزب الجيل ينظم حفل سحوره السنوي بحضور رؤساء الأحزاب والكيانات السياسية
  • عبدالرحمن العليان يدعو “المطوع” للرحيل عن رئاسة الرائد وينوي الترشح.. فيديو
  • الشهابي: الأحزاب السياسية دورها مهم في صياغة سياسات فعالة تساعد صناع القرار
  • بحضور الأحزاب والكيانات السياسية.. الجيل الديمقراطي ينظم سحوره السنوي
  • البرلمان في أسبوع| مزايا جديدة بقانون العمل بعد الموافقة على 261 مادة