أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي

قالت صحيفة دي فيلت الألمانية إنها اطلعت على وثائق استخباراتية ومحادثة بين أحد أعضاء البوليساريو وعميل إيراني تثبت العلاقة بينهم وتخطيطهم لزعزعة أمن المنطقة.

وأضافت الصحيفة في مقال مفصل إنها اطلعت على وثائق استخباراتية تظهر نية إيران تمكين عناصر البوليساريو من الوسائل اللوجستية والمعدات العسكرية لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل في المغرب وشمال أفريقيا.

وكشفت الوثائق أن زعيم جبهة البوليساريو المقيم في سوريا، مصطفى محمد لمين الكتاب، حث أحد قادة حزب الله وعميل إيران على تقديم المزيد من الدعم للميليشيات الانفصالية المتمركزة في الجزائر لتنفيذ هجمات ضد المغرب.

وفي محادثة هاتفية مع عميل إيراني في 23 أكتوبر، قال أمين الكتاب إن جبهة البوليساريو ستنضم إلى وكلاء إيرانيين آخرين في الشرق الأوسط لزعزعة الاستقرار، وفقًا لصحيفة دي فيلت.

وكانت الصحيفة نفسها قد كشفت خلال السنة الماضية عن تورط أعضاء من جبهة البوليساريو في تسهيل عمليات نقل لنشطاء حزب الله إلى أفريقيا، بالتواطؤ التام مع الجزائر.

يذكر أن المغرب قطع سنة 2018 علاقاته مع إيران، بعد ثبوت دعمها للبوليساريو عبر سفارتها في الجزائر ورعاية تدريب حزب الله لمقاتلي البوليساريو في مخيمات تندوف.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

النظام الجزائري والإرهاب… تواطؤ لا يمكن تجاهله

زنقة 20. الرباط / فكري سوسان

كشف تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش في المغرب، وضبط أسلحة مهربة عبر الحدود الجزائرية، مرة أخرى عن حقيقة خطيرة: إلى أي مدى تتورط الجزائر في انتشار الإرهاب في المنطقة؟

لم يعد الأمر مجرد صدفة. لقد أصبحت الحدود الشرقية للمغرب ممراً للأسلحة والعناصر المتطرفة التي تسعى إلى نشر الفوضى. ورغم محاولات السلطات الجزائرية التنصل من هذه الوقائع، فإن المعطيات على الأرض تشير إلى تساهل متعمد، إن لم يكن تواطؤاً مباشراً، في توفير بيئة حاضنة لهذه الأنشطة التخريبية.

على النقيض من ذلك، يواصل المغرب إثبات التزامه الجاد بمحاربة الإرهاب. فالتحركات السريعة والفعالة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية تعكس استراتيجية أمنية محكمة مدعومة بشراكات دولية قوية. لكن رغم هذه الجهود، تظل الجزائر نقطة ضعف في محيط المنطقة، حيث تتحول أراضيها إلى قاعدة خلفية للجماعات الإرهابية وشبكات التهريب.

الأمر هنا ليس مجرد قضية أمن داخلي، بل هو مسؤولية إقليمية ودولية. فإذا كانت الجزائر جادة في محاربة الإرهاب، فعليها أولاً القضاء على هذه الفوضى المنتشرة داخل حدودها. فالإرهاب لا يولد في فراغ؛ بل يحتاج إلى دعم وتمويل وطرق لوجستية، وعندما تضبط أسلحة مهربة من الجزائر إلى المغرب، فإن الصورة تصبح واضحة: هناك تواطؤ لا يمكن إنكاره.

آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتعامل مع هذه المسألة بجدية. الإرهاب تهديد عالمي، والمغرب يفي بالتزاماته في مكافحته، فماذا عن الجزائر؟ هل ستتخذ خطوات حقيقية لمحاربة هذه الظاهرة، أم ستظل جزءًا من المشكلة؟

مقالات مشابهة

  • النظام الجزائري والإرهاب… تواطؤ لا يمكن تجاهله
  • في يوم تشييعه.. ما هي العلاقة بين نصر الله واليمن
  • في يوم تشييعه.. ما هي العلاقة بين السيد نصر الله واليمن
  • وزيرة ألمانية تكشف عن تجربتها الشخصية مع التحرش الجنسي
  • وزير الخارجية: العلاقة المتوترة بين إيران وأمريكا تؤثر على العراق!
  • صحيفة عبرية تكشف ما يقلق جيش الاحتلال
  • وسط قلق أوروبي.. صحيفة ألمانية: ترامب قد يسحب القوات الأمريكية من دول البلطيق
  • صحيفة إسرائيليّة.. هل تُقدم تل أبيب على منع جنازة نصرالله؟
  • كيف تكافح السعرات الحرارية الصباحية اكتئاب مرضى القلب؟ دراسة تكشف العلاقة
  • الحكيم ينعي السيد مرتضى المستجابي الإصفهاني عميد أسرة آل الصدر في العراق وإيران ولبنان