الصندوق السيادي الليبي: سنمنع مساعي ولي عهد بلجيكا غير المشروعة للوصول لأموالنا
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
قالت المؤسسة الليبية للاستثمار -وهي الصندوق السيادي الليبي- أمس السبت إنها ستمنع ولي عهد بلجيكا الأمير لوران من الوصول لأموالها المودعة لدى مصرف في بروكسل.
وجاء القرار تعليقا على إصدار محكمة الاستئناف البلجيكية الجمعة حكما بتأكيد تجميد 15 مليار يورو من أموال المؤسسة الليبية للاستثمار في مصرف يوروكلير في بروكسل.
ويطالب الأمير لوران بتعويض يصل إلى 50 مليون يورو بسبب تعثر إنجاز عقد موقع عام 2008 مع وزارة الزراعة الليبية، لإعادة تشجير آلاف الهكتارات من الصحراء، والذي لم يكتمل بسبب دخول ليبيا في نزاع مسلح عام 2011 أطاح بحكم زعيمها السابق معمر القذافي.
وقالت المؤسسة الليبية للاستثمار -في بيان لها- إن "حكم محكمة بروكسل صدر في استئناف مقدم من المؤسسة ضمن الدعاوى القضائية المقدمة أمام القضاء البلجيكي لمواجهة محاولات الأمير البلجيكي لوران للوصول لأموالها لدى بنك يوروكلير والمجمدة بموجب قرارات مجلس الأمن".
وأضافت أن "الحكم لم يقرر أي إجراءات جديدة، وإنما رفض طلبات المؤسسة".
وأكدت المؤسسة أن "أصل هذا النزاع هو محاولات الأمير البلجيكي لوران للوصول لأموال المؤسسة لدى بنك يوروكلير للحصول على تعويض مزعوم لصالحه بشأن عقد التشجير السابق المبرم مع الدولة الليبية وأن المؤسسة لم تكن طرفا فيه".
وكشفت أنها "تقدمت بطلب للحكومة البلجيكية بعدم شرعية جميع الإجراءات المتخذة ضد أصولها في بلجيكا، وأنه وفقاً لاتفاقية تشجيع الاستثمار المبرمة بين ليبيا وبلجيكا ولوكسمبورغ سنة 2004، يتعين حل هذا النزاع بطريق التفاوض خلال 6 أشهر بين الطرفين".
وبناء على ذلك، أوضحت المؤسسة أنها "ما زالت تنتظر رد الحكومة البلجيكية، وبعد انتهاء هذه المهلة سيتم اللجوء للتحكيم الدولي لحل هذا النزاع".
كما أكدت للأمير لوران "استحالة تمكنه من الوصول لأموالها المودعة لدى بنك يوروكلير"، وأنها "لن تدخر أي جهد في منعه من محاولاته غير المشروعة في هذا الشأن باعتبارها المعنية بالمحافظة على هذه الأصول لصالح الشعب الليبي".
ومنذ سنوات تكافح الحكومات الليبية لاسترجاع أموال البلاد في عدد من الدول تم تجميدها بموجب القرار 1973 الصادر في مارس/آذار 2011 عن مجلس الأمن، في إطار عقوبات فرضت على نظام الزعيم الراحل معمر القذافي خلال الثورة التي أطاحت به في العام نفسه.
وشكلت حكومة الوحدة الوطنية الليبية مؤخرا "مكتب استرداد أموال الدولة وإدارة الأصول المستردة" (لارمو)، لبحث الملف مع عدد من الدول بعد رصدها دعاوى قضائية أقامتها بعض الدول والأفراد للاستيلاء على تلك الأموال، بحجة تعويضات لهم عن استثمارات معطلة في ليبيا بسبب ظروف الحرب.
وفي حين لا يوجد رقم رسمي عن حجم تلك الأموال، إلا أن مسؤولين ليبيين يقدرون قيمتها بـ 200 مليار دولار، موزعة على عدد كبير من الدول الأوروبية في شكل أصول ثابتة وودائع وأسهم وسندات مالية واستثمارات عينية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قادة دول عربية يعزون في وفاة البابا فرنسيس.. «صديق مخلص للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة»
أعرب قادة الدول العربية، اليوم الاثنين، عن تعازيهم في وفاة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، الذي رحل عن عمر ناهز 88 عاما.
ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، البابا فرنسيس بابا الفاتيكان قائلا: «فقدنا اليوم صديقا مخلصا للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، ومدافعا قويا عن قيم السلام والمحبة والإيمان في العالم أجمع، وصديقا حقيقيا للسلام والعدالة»، معربا عن تعازيه الحارة إلى حاضرة الفاتيكان، وإلى المؤمنين في العالم أجمع بهذه الخسارة الكبيرة التي تمثلها وفاة البابا فرنسيس، الذي كان رمزا للتسامح والمحبة والأخوة.
وفي الإمارات، بعث رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان برقية تعزية إلى الكاردينال كيفن فاريل، كاميرلينجو الكنيسة الرومانية المقدسة، كما بعث نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ونائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة منصور بن زايد آل نهيان، برقيتي تعزية مماثلتين.
من جانبه، قال الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون: إن رحيل البابا فرنسيس ليس خسارة للكنيسة الكاثوليكية فحسب، بل هو خسارة للبشرية جمعاء، مشيرا إلى أنه كان صوتا قويا للعدالة والسلام، ونصيرا للفقراء والمهمشين، وداعيا للحوار بين الأديان والثقافات.
وأضاف: بلاده لن تنسى أبدا دعواته المتكررة لحماية لبنان والحفاظ على هويته وتنوعه، لافتا إلى أن بلاده سوف تستذكر بكل إجلال وتقدير مواقف البابا الراحل الإنسانية النبيلة، وتعاهده على السير على نهجه في تعزيز قيم الحوار والتسامح وبناء عالم يسوده السلام والمحبة والعدالة.
بدوره، بعث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني برقية تعزية إلى نيافة الكاردينال كيفن جوزيف فاريل، كاميرلينجو الكنيسة الرومانية المقدسة، في وفاة البابا فرنسيس، كما بعث نائب الأمير الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، برقيتي تعزية مماثلتين.
من جهته، بعث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، رسالة تعزية إلى نيافة الكاردينال كيفن فارال، المكلف بتسيير شؤون حاضرة الفاتيكان والمسيحيين في العالم، في وفاة البابا فرنسيس، مؤكدا أن كرس حياته في نشر محبة الله الواحد وفي إرساء قيم التآخي والتآزر والتعايش بين جميع الشعوب، كما عُرف بإخلاصه وتفانيه في خدمة قضايا المستضعفين والمضطهدين والفقراء، مما أكسبه حب الناس وتعاطفهم.
وفي العراق، قدم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني التعزية في وفاة البابا فرنسيس، مشيرا إلى أنه عمل على خدمة الإنسانية، وتعميق الروابط بين شعوب الارض، وتعزيز السلام والأهداف والقيم الاجتماعية والأخلاقية الفاضلة.
اقرأ أيضاًالبابا فرنسيس.. ماذا تعرف عن الالتهاب الرئوي المزدوج الذي توفي به بابا الفاتيكان؟
الفاتيكان: جثمان البابا فرانسيس يوضع بالنعش الليلة في الثامنة مساءً
بعد رحيله.. من هم المرشحون لخلافة البابا فرنسيس؟