غادر معظم سكان جنوب لبنان، المنطقة بالتزامن مع تصاعد الضربات والهجمات بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، ووقوع ضحايا داخل لبنان.
ومن جانبه، أكد موقع "منا أف أن" المختص في شؤون الشرق الأوسط، أن آلاف من الأسر وغالبيتهم من الشيعة، فروا من جنوب لبنان مع تصاعد الصراع والخوف من وقوع حرب مباشرة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.


وأكد الموقع أن العديد من حوادث القتال تجرى في قرى شيعية، كما يوجه العدوان الإسرائيلي العديد من الضربات لهذه المناطق المأهولة بالأسر.
ويرصد الموقع قرية عيتا الشعب، المأهولة بأغلبية شيعية، والتي يهرع سكانها حاملين حقائب طوارئ صغيرة للبحث عن سيارة متجهة إلى الشمال، لا سيما مدينة صور التي تبعد بنحو 26 كيلو متران الحدود الجنوبية.
ولفت الموقع إلى أن القرية مثل غيرها من العديد من القرى أصبحت خالية تقريبا من سكانها، وباتت المنازل مهجورة والمحلات التجارية مغلقة، وكأنه لم يعد هناك شخص يعيش فيها.
وخلال الأيام الأخيرة، لم يكن الوضع سهل لسكان هؤلاء القرية، إذ كانت عمليات القصف وتبادل إطلاق النار هو الواقع اليومي لهم، بعد دخول حزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية أخرى تعمل انطلاقا من لبنان على خط المواجهة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وبينت الإحصاءات التي نقلها الموقع أن قرى بالكامل أصبحت خالية من سكانها، وأن نسبة كبيرة من سكان الجنوب فر إلى الشمال، لا سيما المناطق المحيطة ببيروت أو عند أقارب، أو لجأ للإحتماء في المدارس، خوفا من الضربات الإسرائيلي.
ويؤكد باحثون لبنانيون أن الكثير من القرى نزح 90% من سكانها، مثل كفر كلا وعيتا الشعب وكفر شويا والضهيرة وغيرها، معظمهم هرب إلى الشمال، بينما بقى بعض الأسر في المدارس أو مراكز إيواء للاجئين.
ونوه الباحثون، إلى أنه تم افتتاح أربعة مراكز إيواء جديدة في مدينة صور بينما العديد من المنطقة يفر منها أيضا رغم بعدها عن الحدود.
ويوضح الموقع أن الطرق السريعة في الجنوب اللبناني باتت في حركة غير عادية، فهذه المنطقة المأهولة من السكان الشيعة الذين يعيشون تحت سيطرة حزب الله، باتوا يفرون طوال اليوم والليل، بحثا عن ملاذ وهربا من التصعيد المكثف بين الطرفين.
وحتى الآن، دفع العشرات من المدنيين حياتهم جراء هذا التصعيد غير المسبوق منذ عام 2006، مع تبادل عمليات القصف على الحدود وبالقرب منها.
والسبت الماضي، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف جالانت خلال جولة على الحدود مع لبنان من أن حزب الله يجر لبنان نحو حرب قد تقع واللبنانيون سيدفعون الثمن، معتبرا ما يرتكبه حزب الله بالخطأ الفادح، الذي قد يجعل لبنان تذوق نفس مصير غزة.
وتابع وزير دولة الاحتلال بالقول إن اللبنانيين سينهي بهم الأمر إلى وضع سكان غزة، موضحا أن عدوانية حزب الله تخطت مرحلة الاستفزاز.
وفي المقابل، أعطت العديد من الدول تعليماتها لمواطنيها بمغادرة لبنان خوفا من وقوع حرب محتملة، وهو ما يشكل ضربة قوية لقطاع السياحة، المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية في هذه الدولة التي تعاني من أزمة اقتصادية حادة.
ويعيد التصعيد الحالي إلى الأذهان في لبنان الحرب التي وقعت في عام 2006 والذي قاد إلى خلو العديد من القرى من سكانها، وإغلاق المحلات التجارية ومحطات الوقود.
وتعيش قرية كفر شوبا الحدودية الوضع نفسه، إذ لم يبق فيها سوى بعض العائلات القليلة يعيشون في وضع مزري، مع عدم توافر أي خدمات أو محلات تجارية تخدمهم.  
وتقول إحدى الأسر في القرية، إن كل عائلة معها طفل غادرت باتجاه بيروت، وأصبحت المدارس متوقفة والمصير مجهول، مضيفة، “نعيش واقع ساعات صعب، إذ نمر بقلق غير مسبوق، خوفا على حياتنا أو من أي صوت يأتي من السماء”.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشرق الأوسط بيروت سكان الاحتلال الاسرائيلي حزب الله حزب الله اللبناني قصف جنوب لبنان المحلات التجارية مهجورة فصائل فلسطينية سكان غزة الحدود الجنوبية العدوان الإسرائيلي مغادرة لبنان العدید من من سکانها حزب الله من سکان

إقرأ أيضاً:

مقتل قيادي عسكري في حزب الله ومرافقه في غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان

بيروت- قتل قيادي عسكري في حزب الله اللبناني ومرافقه، الأربعاء 3يوليو2024، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في منطقة الحوش إلى الشرق من مدينة صور غربي جنوب لبنان، وفق مصادر عسكرية لبنانية.

ونعى حزب الله، في بيان مقتضب، القائد محمد نعمة ناصر (الحاج أبو نعمة) من بلدة حداثا في جنوب لبنان الذي ارتقى على طريق القدس، وفق وكالة شينخوا الصينية.

كما نعى الحزب عنصرا ويدعى محمد غسان خشاب وقال لقد ارتقى على طريق القدس، دون اية تفاصيل.

وقالت المصادر، إن مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخين جو أرض على سيارة مدنية في منطقة الحوش المحاذية لمدينة صور غربي جنوب لبنان أدت إلى مقتل سائقها ومرافقه واحتراق السيارة بشكل كامل.

وأشارت إلى أن أحد القتلى قائد وحدة عسكرية في حزب الله من آل ناصر ولقبه الحاج أبو نعمة من بلدة حداثا بجنوب لبنان ويعمل عند الخط الحدودي في القطاعين الغربي والأوسط من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان دون المزيد من التفاصيل.

وأضافت أن سيارة اسعاف تابعة لجمعية الرسالة الإسلامية عملت على نقل جثة وجريح بحالة الخطر الشديد إلى المستشفى الإيطالي في مدينة صور.

وتابعت "لقد قضى الجريح في وقت لاحق وبعد فترة قصيرة من وصوله إلى المستشفى".

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق الحوش شرق مدينة صور ونقلت سيارات الاسعاف اصابتين.

وأشارت المصادر العسكرية إلى أن الطيران المسير والحربي الإسرائيلي شن اليوم 3 غارات جوية على 3 بلدات بجنوب لبنان، فيما قصفت المدفعية بحوالي 30 قذيفة 5 بلدات حدودية.

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة قصفا متبادلا بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.

وتصاعد منسوب التوتر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي المصادقة على الخطط العملياتية لهجوم على لبنان.

فيما حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بأن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ حزبه في حال إندلاع حرب.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مقتل قيادي عسكري في حزب الله ومرافقه في غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال يعلن قصف مواقع لحزب الله في جنوب لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: «الاحتلال الإسرائيلي» يقصف مواقع لحزب الله في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهدافه بنى تحتية ومبنى عسكريًا تابعًا لحزب الله في جنوب لبنان
  • الكتائب: التصعيد يقرّب لبنان من انفجار سيقضي على ما تبقى من مؤسسات
  • الإحصاء: مصر تسجل نصف مليون نسمة زيادة في عدد سكانها خلال 144 يومًا
  • هل يتراجع حزب الله عن التصعيد على جبهة الجنوب؟!
  • الأخطر منذ 58 عاما.. إعصار بيريل يجبر سكان أمريكا على البقاء بمنازلهم
  • ‏الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مبنى عسكري لحزب الله في بليدا جنوب لبنان
  • ردا على إصابة 18 جنديا.. الجيش الإسرائيلي يُعلن ضرب أهداف لحزب الله جنوب لبنان