إهمال تناول الإفطار يساهم في حدوث اضطرابات الجهاز الهضمي
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قالت الدكتور سيرجي دلين، من الأفضل تناول وجبة الإفطار بعد الاستيقاظ بأول ساعة ونصف، ويجب أن يكون الإفطار الصحي مبكرا بما فيه الكفاية، وعندما تستيقظ في الصباح، لا ينبغي أن تتناول وجبة الإفطار في الوقت الذي يكون فيه من الأفضل تناول وجبة الغداء.
وكلما بدأ الإنسان وجبته الصباحية مبكراً، كلما كان ذلك أفضل، وأكد الطبيب عن هذا في مقابلة مع القناة الخامسة: "من الناحية المثالية، يجب أن يكون تناول الطعام في الساعة والنصف الأولى بعد استيقاظ الشخص".
وأشار الدكتور دلين إلى أن رفض تناول وجبة الإفطار مبكرا يساهم في حدوث اضطرابات في عمل الجهاز الهضمي ويزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري، وشدد على أهمية تناول مثل هذا الطعام للعمليات الصحية في الجهاز الهضمي.
وأوضح دلين أن تخطي وجبة الإفطار يؤثر سلباً على آليات الجهاز الهضمي المرتبطة بإفراز الصفراء وعمل المرارة، وقد تنفجر على الفور كمية كبيرة جدًا من الصفراء، والتي تراكمت لفترة طويلة.
ونتيجة لذلك، ترتد محتويات هذا العضو مباشرة إلى المعدة، مما يؤثر على الحموضة، وحذر الطبيب من أن التعطيل المستمر لهذه الآلية يؤدي إلى تطور أمراض خطيرة.
وأضاف بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الطعام غير المتوازن يؤدي إلى تفاقم عمليات التمثيل الغذائي وزعزعة استقرار نسبة السكر في الدم.
غالبًا ما يرتبط تناول وجبتك الأولى في وقت متأخر جدًا بضعف مستويات السكر والتعرض للإصابة بمرض السكري.
بالإضافة إلى ذلك، يرتبط الإفطار ارتباطًا وثيقًا بكيفية إنتاج الجسم للطاقة (والتي تتفاعل أيضًا مع مستويات السكر)، والنتيجة النموذجية لغيابه في الوقت المطلوب هي مشاكل التركيز والذاكرة وانخفاض الأداء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفطار وجبة الإفطار الجهاز الهضمى الصفراء المرارة المعدة الحموضة السكر في الدم السكر الجهاز الهضمی وجبة الإفطار تناول وجبة
إقرأ أيضاً:
«الوطني للتأهيل» يكشف إشارات الاستغاثة الصامتة لمتعاطي المخدرات
أبوظبي: محمد أبو السمن
كشف المركز الوطني للتأهيل عن 11 علامة تستدعي الانتباه في محيط العائلة والمجتمع، وهي تغيرات غير مألوفة قد تكون إشارة على الإدمان، واستغاثة صامتة تتطلب التواصل مع المركز، مؤكداً أن طلب المساعدة ليس دليلاً على الضعف، بل هو الخطوة الأولى نحو التعافي، خصوصاً وأنه يستقبل كل من يطلب العلاج بدون أي أحكام مسبقة، ويقدم الدعم الكامل لبدء حياة جديدة.
وأوضح المركز أن العلامات التي تستدعي الانتباه مقسمه إلى ثلاث مجموعات، أولها التغيرات السلوكية المفاجئة، وتشمل 4 علامات هي، الانعزال عن العائلة، والكذب والمراوغة، وتدني الأداء الدراسي، والتقلبات المزاجية الحادة، أما المجموعة الثانية فهي علامات جسدية ظاهرة وتشمل 4 علامات هي، فقدان الوزن بشكل مفاجئ، واحمرار العينين أو توسع الحدقة، والتعب الدائم وفقدان الشهية، وارتجاف اليدين أو التعرق المفرط.
تشمل المجموعة الثالثة 3 علامات هي وجود أدوات غريبة، مثل الملاعق المحروقة وقصاصات القصدير، واختفاء النقود أو الأشياء الثمينة، وروائح غير معتادة في الملابس أو الغرفة.
وشدّد المركز على دور الأهل في الوقاية من المخدرات، مؤكداً أن كل كلمة منهم تحدث فرقاً، ويجب عليهم الحديث مع الابن عن المخدرات بحوار داعم، والاستعداد للاستماع والتوجيه ومرافقته نحو الاختيار الصحيح، وتوضيح المخاطر بلغة بسيطة، كما يجب تجنب استخدام لغة التهديد أو الإهانة، أو التهرب من الأسئلة الصعبة والتقليل من المخاوف.
وأشار المركز إلى أن الإدمان ليس تجربة مؤقتة، بل طريق مليء بالمخاطر، داعياً أفراد المجتمع إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة ورفع مستوى الوعي عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالتعاطي.
أكد أن من أبرز المعتقدات الخاطئة، الاعتقاد بأن الحشيش مادة طبيعية لا تسبب الإدمان، في حين أنه يؤدي إلى اضطرابات عقلية وسلوكية وقد يسبب الإدمان على المدى الطويل، والاعتقاد الخاطئ الآخر هو أن المهدئات ليست خطيرة، لكن إساءة استخدامها تؤدي إلى الإدمان وتلف في الدماغ والجهاز العصبي، والاعتقاد الخاطئ الثالث هو إمكانية التحكم في النفس والتوقف في أي وقت، بل إن الإدمان يسيطر على الدماغ تدريجياً، وقد يصبح مدمناً من أول تجربة.
وأكد المركز أن إدمان المخدرات لا يحدث مصادفة مع الفرد، بل نتيجة لعوامل متعددة تتراكم مع الوقت، مشيراً إلى أهمية الدور الوقائي الذي تلعبه الأسرة والمجتمع، مشدداً على أن أسرة داعمة، وأصدقاء صالحين، وتوعية مستمرة، هم خط الدفاع الأول.
وأشار إلى أن هناك عوامل خفية لكنها مؤثرة تدفع البعض إلى الإدمان، منها، البيئة الأسرية غير المستقرة، وغياب التواصل والحوار، إضافة إلى القسوة أو الإفراط في التدليل، ووجود مشاكل بين الوالدين أو تجاه الأبناء، وعدم وجود قوانين واضحة في المنزل.
ولفت إلى أن تأثير البيئة المحيطة مثل رفقاء السوء، ووقت الفراغ والملل وضعف الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات، ونشر معتقدات خاطئة عن التعاطي، مشيراً إلى وجود عوامل نفسية وشخصية تؤثر على قرار التعاطي، من بينها ضعف المهارات الحياتية، وعدم القدرة على التعامل مع الضغوط، والفضول أو التقليد وضعف القيم الدينية والأخلاقية.
أكد المركز، أن تعاطي المواد المخدّرة يشكّل خطراً عميقاً يمتد تأثيره إلى النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وأن قرار الإقلاع عن التعاطي يبدأ بخطوة واحدة، داعياً كل من يعاني أو يلاحظ تغيّرات مقلقة على من حوله إلى التواصل الفوري مع المركز.
وأوضح أن الآثار الصحية الجسدية لتعاطي المخدرات تشمل اضطرابات القلب وضغط الدم، بالإضافة إلى اضطرابات الجهاز الهضمي وفقدان الشهية، والصداع المزمن والإجهاد الجسدي والعصبي، والضعف العام والهزل، كما أن التعاطي قد يؤدي إلى الإصابة بفيروس الكبد الوبائي، وفيروس نقص المناعة، وإتلاف الكبد والكلى، والالتهابات الرئوية المزمنة، والإصابة بنوبات الصرع والتقلصات العقلية، والموت المفاجئ.
أما في الجانب الاقتصادي، فيؤدي الإدمان إلى ضعف إنتاجية الفرد، واستنزاف الأموال نتيجة إنفاق المبالغ الكبيرة على شراء المواد المخدرة، بالإضافة للأعباء المالية المترتبة على مكافحة المواد المخدرة، ومعالجة الإدمان والأمراض المصاحبة له، فيما تتمثل الآثار الاجتماعية في انتشار الجرائم مثل الإيذاء والقتل والسرقة، وتفكك الأسر وارتفاع نسبة البطالة، والانعزال عن المجتمع وعدم تحمل المسؤولية.