أدلة تظهر توسع قاعدة بحرية تبنيها الصين لكمبوديا.. ماذا يعني؟
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
كشفت أدلة جديدة أن القاعدة البحرية التي تبنيها الصين لكمبوديا تتوسع، ما يعني أن الاتهامات والشكوك بأن بكين سوف تستخدمها لتوسيع النطاق العالمي لقواتها البحرية من خلال شبكة من القواعد الخارجية، غير قابلة للنفي.
ووفق تقرير أورده موقع "نيفال نيوز" فإن الأدلة الجديدة التي وثقتها صور التقطت عبر الأقمار الصناعية تظهر وجود حوضا جافا جديدا قيد الإنشاء في قاعدة ريام البحرية في كمبوديا، وذلك اقتراب عملية بناء رصيف أخر يمكن أن ترسو عليه حاملة طائرات من الاكتمال.
والحوض الجاف هو حوض ضيق أو ممر ضيق يمكن غمره بالمياه ليسمح بتعويم الحمولة المحملة عليه، ثم يُجفف كي تتمكن الحمولة من الوصول إلى المنصة الجافة. وتستخدم الأحواض الجافة لإنشاء، إصلاح، وصيانة السفن، القوارب والمركبات المائية الأخرى.
وذكر الموقع أن الحرب الأوكرانية الروسية أظهرت أن تلك المرافق البحرية ذات أهمية استراتيجية.
وذكر أن القاعدة الجديدة في كمبوديا سوف توفر للبحرية الصينية قاعدة في الطرف الجنوبي لبحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بشدة.
القاعدة تقع شرق مضيق ملقا الذي يفصل بحر الصين الجنوبي عن المحيط الهندي، لكنها لا تزال ذات أهمية استراتيجية وجزء رئيسي من بناء الصين لقواعدها الخارجية.
وعلى الرغم من نفي الحكومة الكمبودية في بنوم بنه، وبعض المصادر الصينية، أن تكون القاعدة تابعة للبحرية الصينية، لكن هذه الحجة أصبحت غير قابلة للتصديق على نحو متزايد.
اقرأ أيضاً
أوكرانيا تتحدى روسيا وتعلن مغادرة أول سفينة شحن عبر البحر الأسود
وبعد الأدلة الجديدة، ليس هناك الآن شك في أنها قاعدة تابعة للبحرية الصينية في الخارج، بالإضافة إلى ذلك، تظهر أعمال البناء علامات تدل على كونها صينية.
وذكر الموقع أن الحوض الجاف من الممكن القول إنه مخصص مخصصًا للبحرية الملكية الكمبودية، أو حتى للاستخدام المدني، ومع ذلك، فإن حجمه وبنائه يجعل هذا التفسير أقل احتمالا ومن المرجح أن يقبله عدد قليل من المحللين.
وذكر أن البحرية الكمبودية الصغيرة بالكاد تمتلك أي سفن بحرية يزيد طولها عن 50 مترًا (164 قدمًا).
وبحسب تقارير غربية فإن الولايات المتحدة تعتقد أن القاعدة تهدف إلى استعراض بكين لقوتها البحرية.
وفي وقت سابق أظهرت صور التقطتها التقطتها شركة بلاك سكاي (BlackSky) التجارية الأمريكية، أن الرصيف الذي يقترب بنائه حاليا من الاكتمال
يتماثل بشكل صارخ في حجمه وتصميمه مع الرصيف الذي يستخدمه الجيش الصيني في قاعدته الخارجية الوحيدة في جيبوتي.
وقالت بلاك سكاي إن المؤشرات الأولى على بناء الرصيف، الذي يكفي طوله لرسو السفن الحربية، بما في ذلك حاملات الطائرات، بدأت في الظهور في يوليو/ تموز 2022، كما أظهرت الصور أن الصين بدأت عمليات بناء الرصيف بوتيرة متسارعة منذ نهاية العام الماضي.
اقرأ أيضاً
كيف تؤثر ممرات التجارة البحرية في العلاقات الإماراتية الصينية؟
المصدر | نيفال نيوز-ترجمة وتحرير الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الصين كمبوديا قاعدة بحرية البحرية الصينية
إقرأ أيضاً:
البحر الأحمر كان مسرح اختبار وتدريب للبحرية الأمريكية خلال الأشهر الماضي .. واشنطن تكتشف حقيقة أنظمتها
قال تقرير أميركي، إن الخبرة الأميركية المكتسبة في صراع البحر الأحمر مع مليشيا الحوثي، بما في ذلك الطائرات بدون طيار، قد تكون مفيدة في صراع محتمل مع الصين.
وأضاف موقع "ذا وور زون" الإخباري الدفاعي، إن الأشهر الخمسة عشر الماضية في البحر الأحمر، وفرت للبحرية الأميركية اختبار ضغط حقيقيا لأنظمتها ومنصاتها وأفرادها، بما في ذلك إسقاط مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقها الحوثيون.
ونقل الموقع الأمريكي عن ضباط عسكريين أمريكيين قولهم إن تجربة البحر الأحمر شحذت تكتيكات الدفاع الجوي لديهم وكانت اختبار ضغط رئيسيا لأسطول يستعد للحرب مع الصين.
وتشمل التجربة استخدام صواريخ نظام الأسلحة القاتلة الدقيقة الموجهة بالليزر من قبل مقاتلات إف-16 لإسقاط طائرات الحوثيين بدون طيار، وفق التقرير.
وأشار محللون إلى أن الصين ستكون خصما مختلفا تماما، إلا أن البحر الأحمر كان مع ذلك مولدًا رئيسيًا للخبرة وأرض اختبار على عدة جبهات.
إلى ذلك كشف مسؤول أمريكي عن تحرك لتشكيل تحالف عسكري لضرب الحوثيين، وإنهاء عملية "حارس الازدهار".
ونقلت قناة العربية عن المسؤول قوله إن الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث مقترحات للتوصّل إلى حل جذري، ليس فقط لمشكلة الاعتداء على الملاحة الدولية، بل معالجة مشكلة الحوثيين.
وأشار إلى أن الخطة تقوم على أن تصنيف الحوثيين "تنظيماً إرهابياً خارجياً" هو خطوة أولى هدفها معاقبة الأشخاص والمؤسسات الخارجية التي تساعد الحوثيين، فيما الخطوة الثانية تشمل وضع الأسس القانونية المطلوبة للبدء في تشكيل تحالف عسكري يكون قادرا على ضرب قدرات الحوثيين بغطاء قانوني وعسكري يتفوّق على كل ما حصل حتى الآن.
وكانت واشنطن قد أطلقت عملية حارس الازدهار في أواخر العام 2023، ردا على هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية