أدعت صحيفة فرنسية، انتشار حالة من الغضب داخل القرى الجنوبية في لبنان ضد حزب الله؛ بسبب توجيه ضربات من المناطق التي يعيشون فيها نحو الحدود الإسرائيلية، مما يعرضهم للخطر.
وأضافت صحيفة "ماريان"، أن بعض سكان المنطقة طالبوا حزب الله وحماس بعدم شن ضربات من أراضيهم وتجنيبهم هذا الصراع مع تصاعد الضربات الإسرائيلية مؤخرا، والتي أسفرت عن وقوع قتلى مدنيين.


واضطر عشرات الآلاف من سكان المنطقة من مغادرة منازلهم، وممتلكاتهم وأراضيهم، مع مخاوف من تعرضهم للقصف جراء تبادل إطلاق النار الكثيف على هذه المنطقة الملتهبة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن السكان في الجنوب يشعرون بأنهم مجبرون على مغادرة المنطقة والعيش بعيدا عن منازلهم وسبل عيشهم، مطالبين حزب الله والفصائل الفلسطينية بوقف العمل من داخل قراهم.
وأشارت إلى أن جزء كبير من السكان هرب إلى مراكز إيواء وبدأ يستعد لهذه الحرب التي تترأى في الأفق، مع توفير مخزون من مواد الإعاشة وجمع الدم والأموال.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تصاعدت حدة الصراع بين الحزب اللبناني الموالي لإيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي، مع تبادل الصواريخ من جانب حزب الله وحماس المتمركزة في جنوب لبنان، وبين دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تشن ضربات جوية تقود إلى تدمير منازل المدنيين أو حرق الأراضي الزراعية.
وتعيد عمليات النزوح والتوترات الحالية إلى أذهان اللبنانيين لا سيما في الجنوب، شبح الحرب المدمرة في عام 2006، والتي قادت إلى تدمير جزء كبير من القرى وسقوط الآلاف من القتلى المدنيين، وهو ما يخشونه في الوقت الحالي.
وأمس الأحد، نشر جيش الدولة العبرية فيديو يظهر عمليات قصف في جنوب لبنان، مما يظهر ارتفاع التوتر إلى درجة غير مسبوقة من الصراع بين حزب الله ودولة الاحتلال، منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي.
والسبت الماضي، حذر وزير الدفاع في دولة الاحتلال، يولاف جالانت حزب الله من ارتكاب خطأ كبير، مهددا بتحويل لبنان إلى مصير يشبه قطاع غزة في الوقت الحالي، في إشارة إلى عمليات التدمير.
ويخشى غالبية اللبنانين من انجرار بلدهم إلى حرب قد تقود إلى تدمير ما تبقى من البلد التي تعاني من أزمة اقتصادية وسياسية غير مسبوقة، تشهد انهيار كبير للعملة المحلية وعدم وجود دخل بالعملة الخارجية، إضافة إلى شغور منصب الرئيس وتولي حكومة تصريف أعمال إدارة البلاد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدولة العبرية صواريخ فلسطين صحيفة فرنسية حزب الله اسرائيلي فلسطيني تصعيد حزب الله

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: آمال المنطقة العربية حاضرة في وقف التصعيد بعد فوز ترامب

بعد ليلة انتخابية دراماتيكية، عاد مجددا دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ليصبح الرئيس الـ47، إذ تمكن من الحصول على أكثر من 270 من أصوات المجمع الانتخابي، لينتصر على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وقالت قناة «القاهرة الإخبارية» في تقرير، إن السياسة الأمريكية إزاء منطقة الشرق الأوسط ما زالت ضبابية في خضم توتر الأحداث داخل الأراضي المحتلة ولبنان، وأيضا نتيجة الخلافات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

أضافت أن دونالد ترامب على مدار الأشهر الماضية، وقبل توليه رئاسة البيت الأبيض، أدلى بتصريحات عديدة، كلها تضمنت وعودا بإنهاء الصراع في المنطقة العربية، إلا أن التجربة التاريخية تشير إلى أن الوعود الانتخابية حول السياسة الخارجية الأمريكية، نادرا ما تتحقق، كما هو مأمول.

وتابع التقرير: «بعد مرور ما يقرب من 13 شهرا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تبقى آمال المنطقة العربية حاضرة بعد فوز ترامب برئاسة البيت الأبيض في تنفيذ وعوده والضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها على القطاع المحاصر، إذ أعلن خلال مناظرته لكامالا هاريس صراحة «لو كنت رئيسا للولايات المتحدة ما كانت حدثت حرب في غزة ولم يكن يحدث هجوم 7 من أكتوبر».

وواصلت قناة «القاهرة الإخبارية»: «ومن الحرب على قطاع غزة إلى العدوان الغاشم على الأراضي اللبنانية، يبقى الموقف الأمريكي واحدا إذا تعهد ترامب بإنهاء المعاناة والدمار في لبنان، ولسان حاله سوف ينعم بالسلام مرة أخرى».

مقالات مشابهة

  • بـالصواريخ.. عمليات جديدة لـحزب الله وهذا ما تمّ قصفه
  • حزب الله يستهدف قاعدتين استراتيجيتين في حيفا وتجمعات لجنود الاحتلال جنوبي لبنان
  • جيش الاحتلال: هاجمنا 110 أهداف لحزب الله في لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: آمال المنطقة العربية حاضرة في وقف التصعيد بعد فوز ترامب
  • «القاهرة الإخبارية»: حرائق وإصابات في قصف لحزب الله استهدف مستوطنة إسرائيلية
  • تدمير كبير لقاعدة أفيفيم الاسرائيلية بهجوم صاروخي من حزب الله على الجليل الأعلى
  • الاحتلال ينشر الخراب في لبنان.. غارات جديدة على الضاحية (حصيلة)
  • الاحتلال ينشر الخراب في لبنان.. تدمير أحياء وشوارع بالكامل (حصيلة)
  • بعد انتصار ترامب.. لبنان يخشى التصعيد ويتطلع للوعود
  • الأمين العام لحزب الله: لا مكان في إسرائيل بعيد عن طائراتنا وصواريخنا