لبنان يتقدم بشكوى لمجلس الأمن الدولي ردا على استهداف إسرائيل للصحفيين في الجنوب
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قال وزير الخارجية والمغتربين بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب، إن لبنان تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ردا على استهداف الصحفيين اللبنانيين بقذائف إسرائيلية أمس في بلدة يارون بالجنوب اللبناني.
الخارجية البريطانية تعلن سحب بعض موظفي سفارتها في لبنان مؤقتا ميقاتي يندد باستهداف مدنيين لبنان: "جريمة نكراء"
وأضاف بوحبيب، في تصريح اليوم، أن قصف إسرائيل المتعمد والمباشر لموكب الصحفيين انتهاك للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب مكتملة الأركان.
على صعيد متصل، استقبل الوزير بوحبيب، السفيرة اليونانية الجديدة المعتمدة في لبنان في زيارة تعارف، وسفير بلجيكا، وناقشا التطورات الأخيرة في غزة ولبنان والتحضيرات لزيارة الوزير بوحبيب المزمع إجراؤها إلى بلجيكا وبعض الدول الأوروبية الاسبوع المقبل في إطار الحملة الدبلوماسية المستمرة لتجنيب لبنان تداعيات الصراع في المنطقة.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الزراعة اللبنانية أن الإعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية أسفرت عن نشوب 340 حريقا في 53 بلدة في محافظتي الجنوب (12 بلدة) والنبطية (41 بلدة) وذلك منذ الثامن من شهر أكتوبر الماضي وحتى اليوم الثلاثاء.
وأشارت الوزارة أن مساحة الأراضي المحروقة جراء القصف الإسرائيلي بلغت أكثر من 214 فدانا، حيث تم استهداف أكثر من 47 ألف شجرة زيتون معمرة، إلى جانب أشجار زيتون وصنوبر وسنديان.
وأكدت الوزارة أن البلدات المستهدفة كانت في نطاق 5 كيلومترات من الحدود مع اسرائيل، موضحة أن القصف أسفر عن نفوق 200 ألف طير و700 رأس ماشية وتضرر 60 صوبة زراعية و250 خلية نحل.
وأشارت إلى أن العدوان الاسرائيلي أدى لتدمير كلي لمساحة 600 متر مربع لمستودع أعلاف في الجنوب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لبنان مجلس الأمن الدولي إسرائيل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تُواصل استفزاز لبنان بتحركات جديدة في الجنوب
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن مُواصلة اللواء السابع بقيادة الفرقة 91 أنشطته في الجنوب اللبناني من أجل حماية أمن إسرائيل، على حد قولهم.
اقرأ أيضًا: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
انتشال 170 جثمان من تحت الأنقاض في غزة ارتياح رسمي يمني بعد قرار ترامب باعتبار الحوثيين جماعة إرهابيةوذكر جيش الاحتلال أن الإجراءات التي يقوم بها على الحدود مع لبنان وفقا للتفاهمات المشتركة مع الحفاظ على شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
وتأتي تحركات إسرائيل الأخيرة لتُشكل تحدياً كبيراً أمام الرئيس اللبناني المُنتخب حديثاً جوزيف عون الذي شدد على أهمية انسحاب إسرائيل من كامل التراب اللبناني.
وقال عون في تصريحات صحفية قبل يومين :"لبنان متمسك باستكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من الأراضي المحتلة في الجنوب، ضمن المهلة المحددة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر الماضي".
وأبلغ "عون" وزيرة الدفاع الإسبانية ماجريتا روبلس، التي استقبلها قبل يومين في قصر بعبدا، أن “عدم التزام إسرائيل بالانسحاب يناقض التعهدات التي قدمت للبنان خلال المفاوضات التي سبقت التوصل للاتفاق”.
وأوضح "عون" أنه أجرى اتصالات عدة "لإرغام إسرائيل على الانسحاب"، وأنه لقي تجاوبًا من المجتمع الدولي "الذي يفترض أن تضغط دوله في هذا الاتجاه".
يعد الجيش اللبناني القوة الرئيسية المسؤولة عن حماية الجنوب اللبناني، الذي يُعد منطقة استراتيجية تقع على الحدود مع إسرائيل. منذ عام 2006، بعد حرب تموز، ازدادت مسؤوليات الجيش في تنفيذ القرار 1701 للأمم المتحدة، الذي ينص على منع أي أعمال عسكرية أو اعتداءات على المدنيين في هذه المنطقة. ينشط الجيش اللبناني بشكل مستمر في مراقبة الحدود، ويمثل خط الدفاع الأول ضد أي تهديدات قد تأتي من إسرائيل أو الجماعات المسلحة المتواجدة في المنطقة. يقوم الجيش بتعزيز وجوده الأمني على الأرض من خلال نشر الوحدات العسكرية في النقاط الحساسة وقيامها بدوريات مستمرة للتأكد من عدم حدوث أي تصعيد أو خرق للهدنة.
إضافة إلى ذلك، يلعب الجيش اللبناني دورًا حيويًا في التنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لضمان تطبيق الأمن والاستقرار في الجنوب. يقوم الجيش بتنفيذ عمليات مشتركة مع اليونيفيل لضبط الحدود ومنع تهريب الأسلحة والذخائر إلى الجماعات المسلحة. كما يسعى الجيش اللبناني إلى تقديم الدعم اللوجستي لسكان الجنوب في مجالات مختلفة، مثل توفير الأمن أثناء الأحداث العامة، والمساعدة في إعادة الإعمار والتنمية. وتتمثل التحديات الكبرى التي يواجهها الجيش في توازن العمل الأمني والسياسي في منطقة ذات حساسيات عالية، مما يتطلب منه الاستمرار في تعزيز قدراته لحماية الوطن والحفاظ على سيادة الدولة.