احتدم الصراع بين أحزاب الحركة المدنية، والذي بدء مع إعلان موعد انتخابات الرئاسة، ورفض الحركة المدنية دعم أي مرشح رئاسي على الرغم من محاولة 3 أشخاص من أعضاءها خوض المارثون الانتخابي في بداية الأمر ثم تراجعت جميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور، وفشل أحمد الطنطاوي في جمع التوكيلات، وانتقل إلى مرحلة السباق المرشح فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي عن طريق جمع التزكيات من أعضاء مجلس النواب.

وأعلنت الحركة المدنية، مؤخرًا رفض دعم المرشح الرئاسي فريد زهران في الانتخابات الرئاسية 2024، مبرره ذلك بعدم جدية ونزاهة الانتخابات وعدم البت في مطالبهم التي تقدموا بها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات.

وبعد ذلك أرسل حزبي "العدل والمصري الديمقراطي الاجتماعي"، خطابًا إلى الحركة المدنية، يؤكدان فيه تجميد نشاطمها داخل الحركة، وأوضح معتز الشناوي المتحدث الرسمي لحزب العدل في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تجميد النشاط بسبب الانشغال بانتخابات الرئاسة.

ومن جانبه، أكد مجدي حمدان، أحد مؤسسي الحركة المدنية، أنه كان يتوقع تصرف حزبي المصري الديمقراطي الاجتماعي والعدل، خاصة بعد إعلان الأغلبية العظمى عدم دعم فريد زهران.

وأضاف "حمدان"، في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن الحركة المدنية كيان مستمر منذ 2017 سواء المصري الديمقراطي والعدل متواجدان بها أو لا، مؤكدًا على أن الحركة المدنية كيان جامع ولن تتأثر بأحد.

وأشار، إلى أن حزبي العدل والمصري الديمقراطي لديهما تضامن في دعم فريد زهران، وعندما وجدوا البيان صدر أرسلوا خطاب تجميد عضويتهم.

وأبدى "حمدان" اعتراضه، على التصريحات التي تتحدث عن أن الحركة المدنية نشأت لسبب معين أو غرض معين، قائلًا: "لم تنشء الحركة لتخوض انتخابات أو تدعم مرشح ولكنها لتكون جامعه للتيار المعارض الإصلاحي في مصر واختلف مع من يصفها بأنها تيار مؤقت".

وتابع: "قيادات الحركة ليس عليهم غبار وهم شخصيات سياسية ولهم باع في العمل السياسي، والحركة المدنية لها مواقف محددة في القضايا الإقليمية أو القضايا الداخلية مثل قضية سد النهضة والقضية الفلسطينية والحوار الوطني وكان لنا مقررين في الحوار الوطني والحركة المدنية هي حركة وطنية إصلاحية".

وأردف: "فريد زهران كان متواجد عندما طالبنا بـ12 ضمانة من الهيئة الوطنية ومؤسسة الرئاسة لكي نشارك في الانتخابات ونرى أن هذه المطالب هي الضمانة الحقيقية، وإذا قرر زهران أن يخوض الانتخابات دون هذه الضمانات فهذا شأنه".

واستطرد: "الحركة المدنية لم تجبر أحد على اتخاذ موقف محدد والمصري الديمقراطي والعدل تحالفوا مع مستقبل وطن وحصلوا على مقاعد في مجلس النواب ضمن القوائم بانتخابات  2020 واستمروا في الحركة المدنية ولم نعترض على موقفهم"، متسائلًا: لماذا التشبث هذه المرة.

واستكمل: الحركة المدنية لم تتفق على مرشح وكان الحديث عن أن من يُكمل ويصل إلى الانتخابات بشكل ترى الحركة المدنية أنه شفاف ونزيه سيتم دعمه ولكن بعد الممارسات التي تمت خلال تحرير التوكيلات وجدنا أنه لا يجوز دعم أي شخص، مؤكدًا على أن الحركة المدنية قررت أنها ستدعم من سيحصل على توكيلات وليس تزكيات لأن ذلك يعني أن لديه شعبيه على الأرض ولكن التزكيات بسيطة فكل حزب له نواب يستطيع أن يجمع التزكيات.

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحركة المدنية فريد زهران انتخابات الرئاسة 2024 حزب العدل حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فرید زهران

إقرأ أيضاً:

النائب السابق للرئيس الكيني يقود تحالفا لإسقاطه

على وقع الخلافات وإعادة تشكيل الخريطة السياسية تحضيرا للانتخابات الرئاسية في كينيا عام 2027، زادت حدة الاتهامات بين الرئيس الحالي وليام روتو ومعارضته التي يتصدرها حاليا نائبه السابق ريغاثي غاتشاجوا.

وبينما يتهم الرئيس خصومه بالعجز وغياب الرؤية والبرامج، والتركيز على مهاجمته شخصيا، ترى المعارضة أن النظام غارق في وحل الفساد، ومنح المشاريع لكيانات تعمل في دائرته.

واتهم النائب السابق للرئيس ريغاثي غاتشاجوا صديقه بالأمس وليام روتو بالعجز وسوء التدبير. وقال إن فريق المعارضة يضع على جدول أعماله موضوع الإطاحة بالنظام من خلال الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها سنة 2027.

وأضاف غاتشاجوا أن المعارضة لا يمكنها أن تنفذ خططها وبرامجها قبل هزيمة نظام روتو الذي يقوم بالاختطاف والقتل خارج نطاق القانون.

معارضة بلا أجندات

جاءت تصريحات المعارضة الجديدة ردا على حديث سابق للرئيس وليام تورو اتهم فيها خصومه بقصر النظر والعمل من دون أجندات واضحة.

وفي 27 فبراير/شباط الماضي، قال الرئيس روتو إن تحالف المعارضة ليست لديه أهداف ولا أجندات تنموية، وإنما يمضي ساعات متتالية لمهاجمته شخصيا.

وفي كلمة له بمناسبة إعادة تأسيس حزب تحرير الشعب بقيادة مارثا كاروا، دعا روتو إلى الابتعاد عن السياسة القبلية التي تثير المشاكل والتفرقة، وطالب بالمنافسة من خلال تقديم خطط تنموية مثل ما يفعل تحالف كينيا كوانزا (كينيا أولا).

إعلان

وفي رده على مزاعم وليام روتو بشأن المعارضة قال غاتشاجوا إن الرئيس "الذي يمضي أكثر من 4 ساعات يتابع كلام المعارضة لا يتوقع منه قيادة حكومة قادرة على تنفيذ تطلعات الشعب الكيني".

ريغاثي غاتشاجوا  النائب السابق للرئيس الكيني (رويترز) تحالفات جديدة

وتشهد الساحة السياسية في كينيا تحالفات وتموقعات جديدة، إذ أصبح المنافس الأبرز للرئيس في الانتخابات الماضية "رايلا أودينغا" مقربا من النظام، وقد قدمه "وليام روتو" مرشحا عن دولة كينيا لمنصب مفوضية الاتحاد الأفريقي، ويعمل على دخوله في الكتلة الداعمة له.

وفي السياق، عمد الرئيس إلى إبعاد حليفه السابق ريغاثي غاتشاجوا من منصب نائب الرئيس إذ تم عزله من خلال البرلمان في سنة 2024.

وكان نائب الرئيس المعزول من أنصار وليام روتو، ومن أسباب فوزه في الوصول إلى الرئاسة، بينما كان رايلا أودينغا خصما له وحصل على 48% من أصوات الناخبين في الاقتراع الرئاسي سنة 2022.

ويرى غاتشاجوا أن المعارضة الحالية لا تخشى من التحالف بين الرئيس روتو ومعارضه السابق زعيم الحركة الديمقراطية البرتقالية رايلا أودينغا.

وأضاف نائب الرئيس السابق أن أودينغا يدفع بمزيد من مناصريه إلى الدخول في الحكومة والمناصب العليا للدولة، معتبرا أن روتو في حاجة ماسة لدعمه وسيعمل على تلبية كل طلباته حتى يدخل في الجناح الداعم له.

واعتبر غاتشاجوا أن نظام روتو أصبح مثل حالة المريض في الإنعاش، وآلة إنقاذه هي أودينغا، وعندما ينقطع دعمه سينتهي سياسيا.

وطلب المعارض الجديد من جميع الكتل المناوئة للنظام، العمل على تقديم مرشح موحد في الانتخابات المقبلة حتى تتم هزيمة الرئيس الحالي، وإحلاله في المرتبة الثالثة أو الرابعة في نتائج الاستحقاق.

وشبه غاتتشجوا لعبة السياسة بالرياضيات التي تدور أساسا على الجمع وليس على الطرح، معتبرا أن أزمة الرئيس السياسية جاءت بسبب عزله الذي يعني أنه طرح 5 ملايين من أصوات الكينيين ولم يستطع الاحتفاظ بجمعها.

مقالات مشابهة

  • مقاعد عالمية في استاد أرامكو بتوقيع Ferco Seating
  • النائب السابق للرئيس الكيني يقود تحالفا لإسقاطه
  • محلل عسكري: ترامب يقود تحالفا للبلطجية وإسرائيل قد تتعرض للخيانة
  • يديعوت أحرونوت: ترامب يقود تحالفا للبلطجية وإسرائيل قد تتعرض للخيانة
  • مُحفظة قرآن بأسوان تبتكر أسلوبًا فريدًا لدمج الدين بالعلوم في ورش تعليمية للأطفال
  • رانيا فريد شوقي تنشر صورة تجمعها بوالدها
  • عضو بالبرلمان الأوكراني: 30% من الأسلحة التي تستخدمها أوكرانيا يتم إنتاجها محليًا
  • استطلاعات الرأي الإسرائيلية تمنح بينيت أفضلية على الليكود في الانتخابات
  • دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي
  • التنمر بالمدارس العراقية.. قصص مأساوية انتهت للإنتحار وترك مقاعد دراسية فارغة