في عيد ميلادها.. لبلبة موهبة مكتملة الأركان
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
تحتفي الأوساط الفنية، اليوم الثلاثاء، بعيد ميلاد الفنانة نونيا المشهورة بـ"لبلبة"، التي اشتهرت بتقليد المشاهير منذ الخامسة من العمر، فهي موهبة مكتملة الأركان من تمثيل، وغناء، واستعراض، وتقليد، منذ طفولتها وهي تقف أمام الكاميرا حتى اعتادت عليها واستئنستها.
اتخذت لبلبة من الفن لعبتها وغايتهاولدت لبلبة في الرابع عشر من نوفمبر في مدينة القاهرة، ثم درست الباليه الكلاسيكي، وعملت بالغناء ولها ما يقرب من 268 أغنية منها 30 أغنية للأطفال، ثم دخلت عالم الفن وهي طفلة فاتخذت من الفن لعبتها وغايتها.
اكتشفها المخرج نيازي مصطفى في إحدى مسابقات الفنية للهواة، وقدمها للسينما، فأطلق عليها المؤلف أبو السعود الإبياري اسم لبلبة بدلا من نونيا، وقدمت أعمالا فنية حققت نجاحا كبيرا وشهرة عالمية، تزوجت من الفنان حسن يوسف، لكن لم يستمر زواجهما فقررا الانفصال، وتعد هذه الزيجة هي الوحيدة في حياتها، ولم ترتبط مرة أخرى حتى كرست حياتها للفن عمل تلو الآخر.
ففي عام 1952 اختارها المخرج والمؤلف حسين صدقي، للمشاركة في فيلم "البيت السعيد"، والذي تدور أحداثه حول رجل يعاني من تربية أولاده، فالإبنة الكبرى تعيش في الخيال، والصغرى تعشق الرقص والغناء، والولد يمر بفترة مراهقة وتصبح لديه رغبات غير موجهة التوجيه السليم، لذا يستعين الأب بطبيب تربوي ليعلمهم ويوجههم، فيتردد على منزلهم ويبدأ معهم في حل مشاكلهم وتعليم الوالدين كيفية التعامل مع الأولاد بطريقة تربوية سليمة.
الفيلم من بطولة الفنانين: حسن فايق، وعزيزة حلمي، وحسين صدقي، وماجدة، وأنور السيد، ونفيسة إبراهيم، وزهير صبري، وجمعة إدريس، وصلاح وهبي، ولبلبة، من تأليف عبدالمنعم شاكر، وسيناريو وإخراج حسين صدقي.
كان الفنان أنور وجدي يبحث عن طفلة للمشاركة في فيلم "4 بنات وضابط"، وأثناء مقابلته للمخرج حسن الصيفي في المسرح القومي، فرشح "الصيفي" الطفلة "لبلبة" للفنان أنور وجدي، وعندما شاهدها على خشبة المسرح وافق عليها، وعند مقابلتها طلب منها أداء جملة من أحد مشاهد العمل، فأجادته بخفة ظلها وضمها لأبطال الفيلم، الذي عرض في عام 1954، والذي تدور أحداثه حول ضابط الإصلاحية الذي يفضل المعاملة الحسنة مع النزيلات، لكن مديرة الإصلاحية تفضل إستعمال القسوة والضغط عليهن، وهناك أربع فتيات معجبات بالضابط، وبدون قصد تشعل الفتيات الأربع النار فى الإصلاحية وتكون فرصة سانحة للهروب، لذا فيُشكل مجلس تأديب للضابط وذلك لإهماله وعدم القدرة على ضبطهن، يصادف رجل البنات الأربع ويكتشف أن من بينهن فتاة تشبه بنت ثرية من عائلة عريقة إختفت من سنين وتتوالى الأحداث.
الفيلم بطولة الفنانين: أمينة رزق، وأنور وجدي، ونعيمة عاكف، ونجمة إبراهيم، رجاء يوسف، وعواطف يوسف، وعبدالوارث عسر، وزينات صدقي، وشفيق نور الدين، ووداد حمدي، وفؤاد فهيم، وأحمد درويش، وزيزي البدراوي، من تأليف وإخراج أنور وجدي، وسيناريو وحوار أبو السعود الإبياري.
"ضد الحكومة" أول أعمال لبلبة التراجيدية، مع المخرج عاطف الطيب، والذي عرض في عام 1992، وتدور أحداثه حول المحامي مصطفى خلف، الذي يفصل من النيابة العامة لسوء سلوكه، ويتجه إلى المحاماة، ويتخصص في الدفاع عن المشبوهين والخارجين عن القانون مستغلا براعته في الإلمام بثغرات القانون، فيبرز نشاطه في قضايا التعويضات مستغلا أوجاع البشر في الكسب المادي، إلى أن يجد ابنه الوحيد ضحية حادث سير، فتنقلب الأمور وتتصاعد الأحداث.
والفيلم من بطولة الفنانين: أحمد زكي في دور "مصطفى خلف المحامي"، ولبلبة في دور "سامية"، وعفاف شعيب، وأبو بكر عزت، وأحمد خليل، والمنتصر بالله، وفاء مكي، وأحمد عقل، وفاء الحكيم، ويوسف عيد، وجليلة محمود، وأحمد فؤاد سليم، ورضا إدريس، ومن تأليف وجيه أبو ذكري، وسيناريو وحوار بشير الديك، وإخراج عاطف الطيب.
شاركت لبلبة في عدة مسلسلات تليفزيونية، فقد عرض لها في الموسم الرمضاني 2022 مسلسل "دايما عامر"، والذي يناقش عددا من المشكلات التي تواجه الطلاب في مراحل التعليم المختلفة، ومحاولة الوقوف عليها ومناقشتها ووضع بعض الحلول لها.
تدور أحداث المسلسل حول "عامر" الذي ينتحل شخصية دكتور تربوي للدخول إلى مدرسة الرؤية والعمل بداخلها بعد ما يتفق مع صديقه "لطفي" سكرتير مديرة المدرسة "زهرة" وينجح في الحصول على ثقة وحب الناس من حوله ولكنه يُخفي شيء ما عن الجميع.
العمل من بطولة الفنانين: مصطفى شعبان، ولبلبة، وصلاح عبدالله، وميرنا نور الدين، وسينتيا خليفة، وسما إبراهيم، ومحمد ثروت، ومحمد محمود، ونضال الشافعي، وعمرو عبدالجليل، وكريم عفيفي، وآخرون، سيناريو أيمن سليم، ومايكل عادل، ومن تأليف وإخراج مجدي الهواري.
قدمت للمسرح عدة مسرحيات منها: "قصة الحي الغربي" في العام 1975، والتي تلقي الضوء على الصراع الطبقي بين الحي الراقي المتمثل في حي الزمالك، والحي الشعبي بولاق، واللذين يفصل بينهما جسر حديدي، وخلال الصراع البيئي والثقافي والاجتماعي والنفسي بين شباب وسكان المنطقتين تتصاعد الأحداث.
شارك في بطولتها الفنانين: سعيد صالح، وحسن يوسف، ولبلبة، وسهير البابلي، ونعيمة وصفي، وصلاح السعدني، ويونس شلبي، وحسن مصطفى، وفاروق فلوكس، وسيد زيان، وهادي الجيار، وعادل إمام، وعبدالله فرغلي، من تأليف بهجت قمر، وسمير خفاجي، وإخراج جلال الشرقاوي.
نالت لبلبة العديد من الجوائز التكريمات بفضل منجزها الفني، ومنها: جائزة التفوق بالمهرجان القومي الأول للسينما المصرية عن فيلم "ليلة ساخنة"، وجائزة أحسن ممثلة بمهرجان جمعية الفيلم السنوي الثالث والعشرين للسينما المصرية، وثلاث جوائز لأحسن ممثلة عن فيلم "جنة الشياطين"، وجائزة خاصة عن دورها في فيلم "النعامة والطاووس" بجمعية فن السينما جوائز أوسكار السينما المصرية 2003، وتكريمها بالجائزة الكبرى من مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ44، وغيرها.
اشتركت لبلبة كعضو لجنة تحكيم في 6 مهرجانات دولية في باريس، وفالنسيا، ودبي، وبيروت، والمغرب، والسويد، وأيضا كانت في 16 مهرجان عربي كعضو لجنة تحكيم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لبلبة أبو السعود الإبياري نيازي مصطفى انور وجدي ضد الحكومة دايما عامر بطولة الفنانین من تألیف
إقرأ أيضاً:
بدور القاسمي تفتتح في “1971 – مركز للتصاميم” معرضاً لأعمال الفنانين المشاركين في “مهرجان تنوير”
افتتحت الشيخة بدور القاسمي، مؤسسة ورؤية مهرجان تنوير معرض، “نماذج أبدية” الذي ينظمه “1971 – مركز للتصاميم”، بالتزامن مع استعداد الشارقة لانطلاقة “مهرجان تنوير”، حيث يكشف المعرض خفايا العملية الإبداعية لأعمال فنية يعرضها المهرجان، استلهمت رؤيتها من طبيعة صحراء مليحة، مصطحباً الزوار في رحلة تفاعلية بدءاً من تصوّر وتطوير الأعمال الفنية وصولاً إلى تنفذيها.
ويسلط المعرض، الذي يفتتح أبوابه رسمياً اليوم (20 نوفمبر) وحتى 3 أبريل 2025، الضوء على أعمال 10 فنانين مصممة من قبل 11 فناناً إماراتياً وعربياً وأجنبياً يتخذون من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً. ويتضمن المعرض برنامجاً مكثفاً من الجولات، وحوارات مع الفنانين، وورش العمل، والفعاليات المجتمعية على مدار 5 أشهر، حيث يوسع المعرض آفاق الحوار حول الإبداع، والمرونة، والتواصل إلى ما وراء الأعمال الفنية ذاتها.
ويقام “مهرجان تنوير 2024” تحت شعار “أصداء خالدة من المحبة والنور” أيام 22 و23 و24 نوفمبر الجاري، في صحراء مليحة الغنية بالمشاهد الطبيعية الساحرة والمواقع التاريخية، وتستلهم دورة العام الجاري من المهرجان تعاليم الشاعر جلال الدين الرومي، وتستضيف نخبة من أعظم الفنانين والشعراء على مستوى العالم للاحتفال بالإبداع والترابط والعلاقة الوثيقة بين الفن والطبيعة والحياة الروحانية.
الحكمة والجمال وترابط الإنسان بالطبيعة
ويتجاوز معرض “نماذج أبدية” مفهوم الحدود التقليدية للمعرض الفني، حيث يشكّل سرداً شاملاً للتعبير الإبداعي، موثقاً العمليات الدقيقة لتنفيذ الأعمال الفنية، حيث يتيح الفرصة أمام الزوار لاستكشاف مراحل تكوين المنحوتات والأعمال التركيبية الفنية المشاركة في “مهرجان تنوير”، بدءاً من مسودات الرسومات والتصميمات وصولاً إلى تطوير النماذج الأولية. كما يكشف كافة مراحل العملية الإبداعية من خلال عرض منظم يشمل تفاصيل الرسومات والنماذج المصغرة وتجارب المواد المستخدمة، بالإضافة إلى مقابلات مصورة مع الفنانين، مقدماً رؤية عميقة وشاملة لرحلة التجسيد الإبداعي، بما ينسجم مع كلمات الشاعر الرومي من القرن الثاني عشر: “عندما تقرر أن تبدأ الرحلة، سيظهر الطريق.”
ويعد الإبداع الدقيق في محاكاة الكثبان الذهبية لصحراء مليحة من أبرز العناصر المتميزة للمعرض، حيث يعبر الزوار مساراً متعرجاً يستحضر رحلة حقيقية عبر المشهد الصحراوي، موفراً لهم تجربة تفاعلية غامرة، إذ يضع المسار النماذج الفنية في مساحة تعكس البيئة الواسعة لصحراء مليحة، ويدعو الزوار لتأمل الحكمة، والجماليات، وترابط الإنسان بالطبيعة، والانغماس فيها، حيث تتنوع التركيبات والأعمال الفنية بين تفسيرات بصرية لتعاليم جلال الدين الرومي، والأعمال المستوحاة من الامتداد الطبيعي والأثري للصحراء، موفرة تنوعاً في وجهات النظر الفنية، مع تأكيد العلاقة التفاعلية بين التعبير الإبداعي والجماليات الطبيعية والبيئية.
التميز الإبداعي لـ11 فنان عالمي
ويقدم كل فنان مساهمة فريدة إلى المهرجان، ونموذجاً للتميز الإبداعي، فانطلاقاً من عمل بعنوان “آثار صحراوية” للفنانين كريم وإلياس الذي يتأمل الأصداء التاريخية، إلى رحلة فكرية عبر “طريق الرومي” للفنانة عزة القبيسي، وصولاً إلى “واحة النخيل” التفاعلية للفنان خالد شعفار، يوفر كل عمل فني تفسيراً شخصياً لشعار المهرجان.
ويستكشف عملان فنيان، الأول بعنوان “دائرة النجوم” للفنانة باتريشيا ميلنز، والثاني بعنوان “حَلَقيّ” للفنانة زينب الهاشمي، العلاقة بين الظواهر السماوية والأشكال الأرضية، في حين يتيح عمل بعنوان “بوابة الحكمة” للفنانة نداء إلياس، للمشاهدين فرصة التفاعل في تأمل سرد بصري حول الذات والتنوير، أما “حُماة الأرض” للفنانة رباب طنطاوي، فيجسد مفهوم الحماية الثقافية ويكشف مبدأ المرونة في حوار الثقافات.
ويزداد ثراء المعرض بأعمال عديدة منها: “لامُتَنَاه” للفنان أحمد قطّان، والنجوم السوداء من العمل الفني “ليلة القدر” لرغد الأحمد، و”نَّو” للفنان عمر القرق، حيث يسهم كل عمل بتقديم طبقات من التعبير التأملي والثقافي المشترك.
وبعد اختتام “مهرجان تنوير” في 24 نوفمبر الجاري، ستبقى هذه التركيبات متاحة للجمهور، موفرة لهم فرصة مواصلة الاستمتاع بأعمال فنية، وتأملها، في المشهد الطبيعي الهادئ لصحراء مليحة.