موقع روسي: إسرائيل تتصرف بلا عقل ضد العالم أجمع
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
نشر موقع "المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات" تقريرا للكاتب يوري بوريسوف يقول فيه إن تجاهل إسرائيل للقانون الدولي، وقوانين الحرب وأعرافها، واستهداف العالم أجمع، عوامل تهدد استمرار وجود إسرائيل، حتى لو كانت تمتلك أسلحة نووية.
وأضاف التقرير أن العالم الذي هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـأخذه معه قبل 15 عاما يمتلك كثيرا من هذه الأسلحة، كما أن ثمار موقف حكام إسرائيل تجاه البشرية جمعاء أصبحت جلية للعيان، ويتجلى ذلك بشكل خاص في التصويت الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي تُركت خلاله إسرائيل والولايات المتحدة بمفردهما.
وبحسب الكاتب، فإن التصريح الصادر عن شخصية تتجاهل القانون الدولي يتضمن اعترافا مباشرا بحقيقة أن إسرائيل ليست في حالة حرب مع أي "إرهابيين"، بل مع جميع سكان الأراضي العربية المجاورة، سواء كانت فلسطين أو لبنان، فهي ترتكب وتنوي الاستمرار في ارتكاب أعمال توصف بأنها إبادة جماعية.
جرائم تعادل جرائم مجرمي نورنبيرغوأكد بوريسوف أن هذه الجرائم تعادل الجرائم الدولية التي كانت موضوع النظر في محاكمات نورنبيرغ لمجرمي الحرب النازيين الرئيسيين بين عامي 1945 و1946.
وأفاد الكاتب بأن ما ارتكبته إسرائيل في غزة من قتل وجرح ما لا يقل عن 40 ألف شخص، وتدمير نصف مباني المدينة على الأقل، على مرأى ومسمع من العالم أجمع اليوم، تهدد بارتكابه اليوم في بيروت. في الحقيقة، يعارض 70% من ساكني إسرائيل السياسة المتهورة لقادتهم، ويرون أنها تشكل خطرا عليهم.
وأشار بوريسوف إلى أنه في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تعهد القادة المسؤولون عن إدارة الحرب الإسرائيلية في غزة بمواصلة الهجوم العسكري الذي يهدف إلى هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومقاومة الضغوط الدولية لإبطائه أو وقفه، وتعهدوا "بالوقوف بحزم ضد العالم إذا لزم الأمر".
وقال الكاتب إن نتنياهو كان قد توعد عام 2009 بأخذ العالم كله معه، ويهدد حاليا "بمواجهة العالم بحزم" وتدمير كل من يعترضه، ويدعو العالم حاليا إلى الانضمام إلى العربدة الدموية الإسرائيلية في قطاع غزة.
ميدفيديف هدد نتنياهو في 2009ولفت الكاتب الانتباه إلى أنه عام 2009 انتشرت شائعات مثيرة للقلق حول لقاء مثير جمع بين الرئيس الروسي آنذاك ديمتري ميدفيديف ونتنياهو، اتضح فيما بعد أن ميدفيديف أكد خلاله أن روسيا لن تسمح بقصف إسرائيل النووي المزمع لإيران، وأنه إذا تم تنفيذ نتنياهو تهديده، فإن روسيا سترد بطريقتها.
ونقل الكاتب أنه، وفي مؤتمر صحفي مشترك، رفض نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الانتقادات الدولية المتزايدة بشأن الخسائر المدنية لحرب غزة، ودعوا القادة الغربيين إلى دعم إسرائيل، لأن انتصارها يعني انتصارا لأحرار العالم برمتهم.
غالانت هدد لبنانوقال بوريسوف إن يوآف غالانت يتبنى موقف نتنياهو مهددا لبنان قائلا "أقول للمواطنين اللبنانيين: إنني أرى بالفعل المواطنين في غزة يسيرون بالأعلام البيضاء على طول الساحل ويتجهون جنوبا. حزب الله يجر لبنان إلى حرب محتملة ويخطئ. إذا ارتكب حزب الله خطأ كهذا، سيدفع جميع المواطنين اللبنانيين ثمن ذلك. ما نفعله في غزة يمكننا فعله في بيروت".
وأكد وزير الدفاع مشاركة أقل من 10% من إمكانيات سلاح الجو الإسرائيلي حاليا في العملية في قطاع غزة، مضيفا: "طيارونا يجلسون في قمرات القيادة، وأنوف الطائرات موجهة نحو الشمال. لدينا ما يكفي للقيام بكل ما يتعين إنجازه في الاتجاه الجنوبي، لكن القوات الجوية تتجه نحو الشمال، وقوامها كبير للغاية".
وفي ختام التقرير أشار الكاتب إلى أن التضحية الجماعية بالأطفال بناء على طلب الملك الإسرائيلي هيرودس في وقت من الأوقات أصبحت علامة فارقة حزينة في تاريخ إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو اتغفل.. تفاصيل ما دار بالبيت الأبيض خلف إسرائيل بشأن الملف النووي الإيراني
قال مصدر مطلع على التفاصيل الخاصة بالمفاوضات حو الملف النووي الإيراني إنه على الرغم من إمكانية تجديد ترامب الاتصالات مع إيران ووضع ذلك في الاعتبار، إلا أنه من الواضح أن نتنياهو لم يكن على علم مسبق بهذه الخطوة، وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
واعترف مصدر دبلوماسي صباح اليوم (الثلاثاء) بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يتلق أي تحديثات مسبقة بشأن الخطوة التي أعلن عنها الرئيس ترامب، وهي بدء محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وأشار المصدر إلى أنه في حين تم الأخذ بعين الاعتبار إمكانية تجديد ترامب للاتصالات مع إيران، إلا أنه كان واضحا من المؤتمر الصحفي المشترك للرئيس الأميركي ورئيس الوزراء أن نتنياهو لم يكن على علم مسبق بالخطوة وتفاجأ بالتصريح.
وأضاف أن اطلاع رئيس الوزراء على المفاوضات وتعهد الولايات المتحدة بإبلاغ إسرائيل بأي تطورات تطرأ عليها أمر إيجابي للغاية.
يعتقد المصدر أن المحادثات ستكون مختلفةً بشكلٍ ملحوظٍ عن تلك التي عُقدت في عهد إدارة أوباما.
وزعم المصدر أن هذه المفاوضات تُفرض على إيران من خلال استعراض القوة والعقوبات الأمريكية، بما يتماشى مع الإصرار الإسرائيلي على أن أمريكا لا تتفاوض إلا من خلال استعراض القوة.
وأعلن الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة ستبدأ محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي يوم السبت المقبل خلال مؤتمره الصحفي الأخير مع رئيس الوزراء نتنياهو.
وأكد نتنياهو أن المفاوضات يجب أن تؤدي إلى وضع لا تتمكن فيه إيران من الحصول على الأسلحة النووية.
ردت إيران، الاثنين، على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة وإيران ستجريان محادثات مباشرة بشأن البرنامج النووي للجمهورية .
وقالت الجمهورية إن هذه التصريحات "خطوة نفسية مخططة تهدف إلى التأثير على الرأي العام المحلي والعالمي"، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
في هذه الأثناء، قال ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين على المحادثات مع الولايات المتحدة لصحيفة نيويورك تايمز إن فهم إيران للمحادثات كان مختلفا بعض الشيء عما وصفه الرئيس ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي.
وقال مسؤولون إيرانيون إن ممثلين من طهران وواشنطن يخططون للقاء في عُمان يوم السبت لإجراء محادثات غير مباشرة، حيث سيجلس ممثلون من كل بلد في غرف منفصلة وسيحمل الدبلوماسيون العمانيون الرسائل ذهابا وإيابا.
وقال مسؤولون إيرانيون لصحيفة نيويورك تايمز إن إيران ستكون منفتحة على إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة إذا سارت المفاوضات غير المباشرة على ما يرام.