«معلومات الوزراء» يكشف أسباب تذبذب أسعار الذهب وأفضل وقت للاستثمار
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أجاب تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، على جميع الأسئلة المتعلقة بالذهب، وأسباب ارتفاع وهبوط أسعاره، ولماذا يحتل أهمية اقتصادية؟ فضلاً عن الوقت المناسب للاستثمار فيه، وكيفية الاستثمار نفسه.
بداية ظهور الذهبوأوضح المركز في مقطع فيديو أنّه منذ أكثر من 3 آلاف سنة قبل الميلاد، استخدم المصريون القدماء الذهب في صناعة الحُلي والمجوهرات وأدوات الطب، كما استخدمته حضارات أخرى مثل حضارة ما بين النهرين والحضارة اليونانية.
وتابع بأنّ الذهب اُستخدم في صك العملات سنة 550 قبل الميلاد إلى أن تم صناعة العملات الورقية، وهنا بحسب تقرير مركز المعلومات، ارتبط الذهب بالنقود واستمر إلى أن عُرف بـ «قاعدة الذهب»، التي ابتكرتها بريطانيا عام 1821 وفيها يُستخدم الذهب كمعيار لتحديد قيمة العملة من خلال ربطها بكمية ثابتة من الذهب وبالتالي تحويل العملات إلى ذهب.
وأشار إلى أنّه قبل استخدام الذهب كانت الفضة هي المعدن الرئيسي على مستوى العالم، وفي القرن الـ 19 تبنت كثير من البلدان مثل فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها هذه قاعدة الذهب، وهذا كان مع بدء اكتشاف مناجم الذهب في أمريكا الشمالية.
وظل الدولار الأمريكي مرتبط بالذهب حتى الحرب العالمية الأولى والكساد العظيم الذي حدث، لكن مع اتفاقية «بريتون وودز» سنة 1971 تم إلغاء العمل بقاعدة الذهب وأصبح التعامل الدولي بالدولار والعملات الأخرى.
لماذا يحتل الذهب أهمية كبيرة؟وعن التساؤل الخاص بـ «لماذا يحتل الذهب أهمية كبيرة»، وضح تقرير مركز المعلومات، بأنه رغم عدم أهمية الذهب في التبادل التجاري إلا أن أغلب البنوك المركزية على مستوى العالم تحتفظ به ضمن مكونات الاحتياطي النقدي لها.
وعن المقصود بالاحتياطي النقدي، أكد تقرير مركز المعلومات، أنه يتكون من الودائع والمستندات بالعملة الصعبة وهي في الغالب الدولار لأنه العملة العالمية، ويمكن أن تكون سلة من العملات والذهب في البنك المركزي للدولة وما يسمى بحقوق السحب الخاصة لكل دولة في صندوق النقد الدولي.
يستخدم الاحتياطي النقدي لسد احتياجات الدول من السلع الأساسية أو سداد الديون الخارجية وفوائدها والتدخل لضبط أسعار العملة في الأزمات، لذا فوجود الذهب من مكونات الاحتياطي النقدي لأي دولة يوفر نوعاً من الاستقرار المالي لأنه لا يتأثر في حركته السعرية بالتغيرات التي يمكن تحدث على قيمة العملة.
الذهب غطاء نقديهناك دول تعتبر الذهب غطاء نقدي لعملتها «يطبعوا قصادها فلوس» حسب تقرير مركز المعلومات، فالذهب مخزن للقيمة، وفي أوقات الأزمات مثل الحروب والأوبئة والأزمات العالمية مثل التضخم يكون الذهب هو الملاذ الآمن الذي يمكن المستثمرين الحفاظ من خلاله على قيمة أموالهم، كما أن قيم العملات تقل في بعض الأوقات إلا أن الذهب من الأصول التي تحافظ على القيمة.
كما أن الذهب من الأصول ذات السيولة العالية ويستطيع المستثمرون من خلاله تحويل أموالهم بسهولة، وهو أمر مهم للغاية في القرار الاستثماري، فالذهب استثمار على المدى الطويل «لا تنتظر ربح بشكل سريع».
وحث تقرير مركز المعلومات، على ضرورة عدم المخاطرة في أي نوع من الاستثمار حتى الذهب، ويجب تنويع الاستثمار ما بين ذهب وأسهم وعقارات وودائع بنكية.
وعن أفضل وقت للاستثمار في الذهب، أكد تقرير مركز المعلومات، أن الذهب له بورصة عالمية والأسعار التي تُعلن حالياً هي أسعار عقود مستقبلية له، فهي سعر وقية الذهب التي يصل وزنها إلى 31 جرام.
كما أنه هناك طريقة أخرى للاستثمار، وفق مركز المعلومات، وهي شراء وثائق الصناديق التي تستثمر في الذهب، حيث تم طرح أول صندوق للاستثمار في الذهب في مصر بعد موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية، والاستمثار من خلاء شراء وثائق صناديق الذهب له فوائد أهمها، أن سعر الوثيقة يبدأ بـ 10 جنيهات.
ما الذي يحرك أسعار الذهب؟وفسر تقرير مركز المعلومات، سبب تحريك أسعار الذهب، وهي العرض والطلب، موضحاً أن الطلب عليه يزيد في أوقات الحروب والأزمات الاقتصادية والمالية، فضلاً عن معدلات الفائدة والتضخم: «كل ما تزيد قيمة النقود بتقل والمستثمرين يشتروا ذهب»، أيضاً قيمة الدولار لأن الذهب يقيم عالمياً بالدولار، فكلما ارتفع سعر الدولار قل سعر الذهب، وأخيراً الطلب من البنوك المركزية والذي ارتفع مؤخراً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب الاستثمار البنوك الذهب فی أن الذهب
إقرأ أيضاً:
قراصنة عملات مشفرة من كوريا الشمالية يسرقون 1.3 مليار دولار
أقدم بعض القراصنة من كوريا الشمالية على سرقة مبالغ قياسية من منصات عملات مشفرة خلال هذا العام، وفقاً لتقرير صادر عن شركة "تشاينا أناليسيس" (Chainalysis)، ما يكشف بأنه تهديد للأمن القومي الأمريكي.
كما أوضح التقرير الذي نشرته منصة تحليلات بلوكتشين أمس، أن القراصنة الذين قاموا بالسرقة قد استخدموا أساليب متطورة مثل استغلال فرص العمل عن بعد، كما أن المتورطون في الاستيلاء على أكثر من نصف إجمالي المبلغ المسروق، الذي بلغ 2.2 مليار دولار في 2024.
في 12 ديسمبر، وجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات لـ14 مواطناً كورياً شمالياً في الـ 12 من ديسمبر، وذلك بدعوى بسبب جرائم احتيال وغسل أموال أثناء عملهم كموظفي تكنولوجيا معلومات عن بُعد في شركات أميركية.
وجمع القراصنة خلال هذه الفترة أكثر من 88 مليون دولار من خلال سرقة معلومات ملكية فكرية وعمليات ابتزاز.
ويقوم القراصنة بعد سرقة العملات المشفرة، بغسل الأموال غير المشروعة عبر منصات مالية لامركزية، أو مزج العملات الرقمية لإخفاء مصدر الأموال، وفقاً لـ"تشاينا أناليسيس".