بوابة الوفد:
2025-02-21@22:07:57 GMT

التلويح بضرب مصالح أمريكا والمجتمع الدولى

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

ما زلت أصر على الرأى بأن إسرائيل لن ترتدع أبداً عن تصرفاتها الإجرامية، وتوقف حرب الإبادة للشعب الفلسطينى، إلا بموقف عربى موحد يتسم بالحسم من خلال التلويح بقدرة المعطيات العربية على إيقاع الضرر بدول المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، فلا المناشدات ولا الإدانات ولا الشجب والاستنكار كاف بردع إسرائيل عن مواقفها الغاشمة.

وحتى المظاهرات العارمة التى تحتاج العواصم العربية والأوروبية تأييداً للقضية الفلسطينية كافية بوقف آلة الحرب العسكرية التى تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى.

لقد استنفدت الأمة العربية كل الإجراءات الواجب اتخاذها لوقف الحرب على الشعب الفلسطينى ولم ترتدع إسرائيل أو تعير اهتماماً للأمة العربية ولا لشعوبها وشعوب العالم المؤيدة القضية الفلسطينية، وفى ظل تعنت المجتمع الدولى الذى كشف عن حقيقته البشعة وتمت تعريته أمام شعوب العالم بلا استثناء، وأيضاً فى ظل تأييد واسع وداعم من الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل فى هذه الحرب، لدرجة أن كل المعدات العسكرية التى تقوم بإبادة الشعب الفلسطينى من صنع أمريكا. ولم يقف الأمر عند هذا الحد البشع بل تعداه إلى قيام واشنطن بعرقلة إصدار قرار من مجلس الأمن الدولى بوقف هذه الحرب، وقد تكرر ذلك أكثر من مرة!، هذا هو المناخ البشع والسيئ الذى يحكم الأمور، وبالتالى ليس هناك إلا أن يكون قرار الأمة العربية موحداً فى هذا الشأن، وهو التلويح للمجتمع الدولى باتخاذ إجراءات صارمة تضر بمصالح المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية. والسؤال هو: هل لدى العرب إمكانية لذلك؟!.. والإجابة نعم، وهو أنهم يملكون الكثير والكثير الذى لو تم التلويح به فى وجه هذه الغطرسة سنجد أن المعادلة ستنقلب رأساً على عقب، وسنجد المجتمع الدولى يجبر إسرائيل على وقف الحرب فوراً دون قيد أو شرط.. إذن لماذا لا تقوم الدول العربية بإنشاء تكتل عربى موحد مع مصر، للتلويح بأسلحة العرب الاقتصادية ضد المجتمع الدولى.. العرب يملكون الكثير والكثير فى هذا الإطار ولو تم تفعيله سيقف العالم بأسره أمام هذا الأمر، محققاً الرغبة والإرادة العربية بوقف آلة الحرب العسكرية.

لقد آن الأوان لاتخاذ هذا القرار الحيوى والمهم، ولم يعد هناك الوقت للتخاذل أكثر من ذلك، وكفى اللعب من وراء ستار من أى دولة عربية حباها الله بالكثير من الإمكانيات، وتلهث وراء أمريكا وأى دولة كبرى داخل المجتمع الدولى، وليعرف العرب أن المجتمع الدولى وأمريكا المتغطى بهما «عريان»، ولن تجنى الأمة العربية من ورائهم إلا الخسران والندامة، وسيأتى اليوم الذي ينقض هذا المجتمع الدولى على كل دولة عربية تقف متفرجة على ما يحدث للشعب الفلسطينى، ألم تر الأمة العربية ما يحدث فى العراق ولبنان وسوريا واليمن وليبيا والسودان.. ألم يشاهد العرب الخراب والدمار الذى لحق بهذه البلاد؟!!

أما الموقف المصرى العظيم سيظل ثابتاً ولن يتغير أبداً، وهو المنادى بالسلام والرافع الشعار المهم وهو ضرورة استئناف المفاوضات، وتفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى أن حل القضية الفلسطينية لا يمكن أن يتم على حساب أى أطراف أخرى. ويبقى إذن ضرورة أن يلتف التكاتف العربى مع مصر.. فهل هذا يتحقق؟! أم سيترك العرب إسرائيل تبرطع كما تشاء دون حسيب أو رقيب وفى ظل شرعية دولية غائبة بفعل أمريكا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني مجلس الأمن الدولي المجتمع الدولى الأمة العربیة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: نريد التفاوض مع أمريكا ودول المنطقة ولن نخشى إسرائيل

بغداد اليوم- متابعة

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مساء اليوم الخميس، (20 شباط 2025)، إن بلاده أعلنت منذ البداية تريد التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيراً في الوقت ذاته أن "دول المنطقة تخشى إسرائيل لكننا لم ولن نخشاها".

وذكر بزشكيان في تصريحات صحفية خلال زيارته لمناطق غرب طهران "ترامب يقول شيئاً، والبعض في الداخل الإيراني يؤقلم نفسه في إطار ما يريده ترامب، ماذا يريد ترامب أن يفعل؟ نحن من يقرر كيف ينبغي لنا أن نصنع مستقبلنا".

وأضاف "الكثيرون يخشون إسرائيل لأن أمريكا تدعمها؛ نحن لم ولن نخشى أمريكا والكيان الصهيوني، وقلنا من البداية إننا نريد التفاوض لكن ليس بأي ثمن".

وأوضح الرئيس الإيراني "لا يمكننا القبول بفرض عقوبات ثم يتحدثون مجددا عن التفاوض، ولا يمكنهم أن يضعوا أيديهم على رقابنا ونمنحهم كل الامتيازات التي يريدونها ثم نسمي ذلك تفاوضاً".

وتابع "أي شخص لديه إنسانية وضمير لا يمكنه قبول ما فعله الكيان الصهيوني بشعب غزة، إذا كنت رجلاً، فحارب رجلاً، ما علاقة النساء والأطفال بذلك؟".

يأتي هذا التصعيد في موقف طهران وسط استمرار التوترات الإقليمية والتحديات الاقتصادية التي تواجهها إيران بسبب العقوبات الغربية.


مقالات مشابهة

  • أمريكا تحذر مواطنيها في إسرائيل من استخدام وسائل النقل العام
  • ربيع: الحفاظ على اللغة العربية مشكلة الحكومة والمجتمع معا
  • محافظ أسوان يطمئن على جاهزية وتوافر الأجهزة الطبية والعلاجية بمستشفى أبو سمبل الدولى
  • وكيل إفريقية النواب: مصر نجحت فى صياغة موقف عربى موحد لرفض تهجير الفلسطينيين
  • مات ( علي المصري ) .. مع انعقاد مؤتمر جامعتنا العربية !
  • الرئيس الإيراني: نريد التفاوض مع أمريكا ودول المنطقة ولن نخشى إسرائيل
  • مصطفى بكري: النائب محمد أبو العينين لقّن ممثل إسرائيل درسًا في السلام وحقوق العرب
  • موسكو تطلق خريطة مترو جديدة باللغة العربية هدية للسياح العرب
  • تأييد السجن المشدد 3 سنوات لعاطل متهم بضرب زوجة والده
  • الرئيس عون: لبنان لن يكون منصَّة للهجوم على الدول العربية الشقيقة