الوطن:
2024-10-07@18:08:35 GMT

مياه وعصير.. من خير بيوت «خان يونس»

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

مياه وعصير.. من خير بيوت «خان يونس»

«صوانى» متراصة إلى جانب بعضها، منتشرة على الطرق الرئيسية وبين الأزقة والحوارى بمدينة خان يونس، عليها أكواب مليئة بالماء المثلج والعصائر، يستقبل بها المتطوعون عشرات المئات من النازحين من مدينة غزة المحتلة إلى الجنوب فى مخيمات خان يونس، لعلها تروى ظمأ من قطعوا عشرات الكيلومترات من الشمال إلى الجنوب فى رحلة نزوح جماعية مليئة بالمخاطر.

أطفال فى عمر الزهور وشباب يحملون «الجراكن» والـ«الخزانات» المتحركة، يصطفون على جانبى الطرق وفى الشوارع، حملوا على عاتقهم مهمة استقبال النازحين من غزة المحتلة إلى مدينتهم خان يونس ومخيماتها، غير عابئين بالقذائف التى ربما تستهدفهم على غفلة، من بينهم الشاب عمرو التركمان، البالغ من العمر 32 عاماً، وفق حديثه لـ«الوطن»: «أقل شىء ممكن نقدمه لأهالينا النازحين هو أن نروى ظمأهم بكوب ماء».

عشرات المشاهد وثَّقتها عدسة الصحفية الفلسطينية الشابة سمر أبوعوف، وذلك للحظات استقبال أهالى خان يونس لنازحى غزة، الذين تركوا ديارهم مُهجَّرين قسراً من الشمال للجنوب هرباً من جحيم الحرب المشتعلة فى غزة، والتى خلفت آلاف الشهداء والجرحى، حيث حملت الصحفية الشابة على عاتقها توثيق جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد المدنيين العُزل بقطاع غزة، ورافقت النازحين إلى خان يونس.

لم تكن أكواب الماء والعصائر المثلجة وحدها هى وسيلة شباب خان يونس للتخفيف عن نازحى قطاع غزة، بل استقبلوهم بسياراتهم الخاصة على مدخل المدينة وقرب حدودها، وفق الشاب عيسى جرار: «استقبلنا النازحين على الحدود الفاصلة وقرب المدينة بسياراتنا الخاصة، لأننا عارفين إنهم إجو سيراً على الأقدام لعشرات الكيلومترات، فقُلنا نخفف عن أهالينا النازحين ونوصّلهم إلى المخيمات بالسيارات الخاصة أياً كان نوعها، اتفقنا كل اللى معه عربية يقف قرب الحدود وعلى الطرق المؤدية لمدينتنا لاستقبال إخوتنا النازحين».

بطاطين وكوفرتات ومأكولات، كانت وسيلة أخرى لأهالى خان يونس لاستقبال عشرات الآلاف من نازحى غزة، حيث ترك كثيرون كل ما يملكون من أدوات حماية شخصية كالبطاطين والملابس وغيرها، وفق الشاب الفلسطينى محمود الإغبارى: «قدرنا نوفر عدد من البطاطين والكوفرتات وبعض الملابس للنازحين، طبعاً هاى الأوضاع كلها صعبة علينا وعليهم، لكننا أفضل حالاً منهم، فاللى قدرنا عليه عملناه، لأننا كلنا شعب واحد ودم واحد، وهم ضيوفنا وفوق راسنا».

أطفال خان يونس أيضاً شاركوا فى استقبال نازحى غزة، من بينهم الطفل أحمد عارورة، الذى حمل على عاتقه توزيع المياه المثلجة على أطفال غزة: «أنا كل يوم وكل ساعة بشوف الأطفال بتموت فى غزة، وإحنا هون بينضرب علينا قذائف وصواريخ، فقلت لازم يكون ليا دور فى استقبال أهالينا، بقيت أوقف العربيات اللى فيها أطفال وأناولهم مياه مثلجة وعصائر وبسكوت».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين خان یونس

إقرأ أيضاً:

حكاية شجرة أكل منها سيدنا يونس بعد خروجه من بطن الحوت.. ذكرت في القرآن

قصة سيدنا يونس واحدة من قصص الأنبياء التي تحمل في طياتها العديد من العِبر، فكيف غفر له الله ذنبه لما وجده من المُسبحين؟، وكيف استظل تحت شجرة أكل منها واستظل بها حتى عادت إليه صحته وعافيته؟، وماذا تعرف عن هذا الشجرة؟.

قصة سيدنا يونس.. لماذا ابتلعه الحوت؟ 

وقبل معرفة قصة الشجرة التي أكل منها سيدنا يونس، نستعرض قصة سيدنا يونس ففي البداية بعث الله عز وجل، يونس إلى نينوى، في العراق، فكانت دعوته لقومٍ انتشر الشرك بينهم؛ يعبدون الأصنام، فأوحى إليهم يونس وأرشدهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، إلا أنّهم كذبوه، بل كفروا برسالته، وأصرّوا على عبادة أصنامهم، وخاصة الصنم الأكبر  «عشتار» فاستمرت دعوة «يونس» ثلاثاً وثلاثين سنة، ولم يؤمن معه سوى رجلين،  ما جعله يشعر باليأس ليتركهم ويخرج دون أن يأذن له الله عز وجل. 

خرج يونس - عليه السلام - من نينوى، وربما أعتقد أنه قدم كل ما عليه، وإن الله لم يحاسبه، وحين خرج ظل يتوعّدهم بعذاب الله تعالى، فهلت السحب السوداء، وغشيهم دخانها، واسودت سطوحهم، ليتأكد القوم أنّ عذاب الله تعالى، بالفعل آتٍ ولا مفرّ منه، فخافوا وظلوا يبحثون عن يونس؛ ليهديهم طريقة التوبة فلم يجدوه، فأتوا برجل شيخ يسألونه وبالفعل قص عليهم كيف يتوبون، لكن لم يشهد سيدنا يونس ما حدث لهم. 

خروج يونس عليه السلام، دون أن يأذن له الله سبحانه وتعالى، لم يكن أمرًا هينًا، فأقبل على قومٍ وركب معهم سفينتهم، ولما أن وصلت بهم جميعاً إلى عُرض البحر، تمايلت واضطربت واهتزت، فلم يجدوا سبيلاً إلى أن يلقوا بأحدهم في البحر؛ تخفيفاً للحمل، ليقوموا بـ «قرعة» وفي كل مرة وقع الاختيار على يونس عليه السلام، فأعادوا القرعة ثلاث مرات، بنفس النتيجة، فلم يجد يونس (عليه السلام) إلا أن يلقي بنفسه في البحر، وهو متيقنًا إن الله سيُنجيه من الغرق، وبالفعل فقد أقبل إليه حوت أرسله الله له فالتقمه.

صار يونس في بطن الحوت، وهو يظن إنه مات، فحرك يديه، وساقيه، وسجد لله - شاكراً له بأن نجّاه، وبقي في بطن الحوت ثلاثة أيام، ليسمع الكثير من الأصوات التي لم يفهمها فأوحى الله تعالى له أنّها مخلوقات البحر وتسبح له، فبدأ هو الآخر يسبّح الله تعالى، قائلاً: (لا إله إلّا أنت، سُبحانك إنّي كنت من الظّالمين)، ليأمر الله الحوت بقذفه  على اليابسة.

 أنبتت عليه شجرة يقطين

لم يترك الله عز وجل يونس عليه السلام، فلك تكن النهاية بقذفه من بطن الحوت، بل أنبتت عليه شجرة يقطين؛ استظل بها، وأكل من ثمرها، حتى نجا، قبل أن يعود إلى نينوى حيث قومه، ليجدهم مؤمنين بالله تعالى، وموحّدين بالله.

ما هي الشجرة التي استظل بها سيدنا يونس؟ 

جاء ذكر اليقطين في القرآن الكريم مرة واحدة وتحديدًا في سورة الصافات، في قول الله تعالى: «وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآَمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148)».

وفي قول ابن قسيط عن أبي هريرة، قال: «طرح يونس بالعراء وأنبت الله عليه يقطينة، فقلنا: يا أبا هريرة وما اليقطينة؟ قال: شجرة الدباء، هيأ الله له أروية وحشية تأكل من خشاش الأرض - أو هشاش الأرض - فتفشج عليه فترويه من لبنها كل عشية وبكرة حتى نبت».

يقول الدميري في كتابه «حياة الحيوان الكبرى» عند حديثه عن الذباب إنه لا يقع على شجرة اليقطين، لذا أنبتها الله على نبيه يونس عليه الصلاة والسلام، فالقرع العسلي أو اليقطين كما ذكر في القرآن الكريم «فنبذناه بالعراء وهو سقيم، وأنبتنا عليه شجرة من يقطين» والحديث هنا عن سيدنا يونس بعد أن لفظه الحوت على الشاطئ وكانت شجرة اليقطين ملاذه وطعامه إلى أن تعافى واستعاد قوته.

بينما قال سعيد بن جبير عن ابن عباس: «إن يونس لما ألقاه الحوت على ساحل البحر أنبت الله عليه شجرة من يقطين، وهي فيما ذكر شجرة القرع تتقطر عليه من اللبن حتى رجعت إليه قوته».

وقيل البعض إنها شجرة التين، وقيل شجرة الموز التي تغطي بورقها واستظل بأغصانها، وأفطرعلى ثمارها.

ماذا حدث لقوم يونس في النهاية؟

بحسب ما جاء بالقرآن الكريم، مكث معهم سيدنا يونس بعد عوته دهرًا، وهم على الإيمان، لكنهم عادوا إلى ضلالهم وكفرهم مجدّداً نزل فيهم عذاب الله تعالى، ودمّر مدينتهم، فأصبحوا عبرةً لمن خلفهم.

مقالات مشابهة

  • مقتل موظفة بمنظمة خيرية في خان يونس بقطاع غزة
  • اخلوا المنطقة فورا.. نداء عاجل من جيش الاحتلال للفلسطينيين في خان يونس
  • جيش الاحتلال: رصدنا إطلاق 5 صواريخ من خان يونس جنوبي قطاع غزة تجاه تل أبيب
  • حكاية شجرة أكل منها سيدنا يونس بعد خروجه من بطن الحوت.. ذكرت في القرآن
  • محمد العسيري لـ«بين السطور»: الأبنودي كتب أغنية «يا بيوت السويس» من رحم حرب الاستنزاف
  • الداخلية تعلن استقبال النازحين من أسر منتسبي حزب الله اللبناني
  • غارة إسرائيلية استهدفت منطقة النبي يونس في الجيّة
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال يتعمد قصف مناطق في دير البلح وخان يونس زعم أنها آمنة
  • "الفركة".. حرفة تقاوم الزمن وتفتح بيوت سيدات بالصعيد
  • الاثنين القادم.. ايمان العاصي وابنتها ضيوف إسعاد يونس