الوطن:
2024-11-24@08:56:16 GMT

مياه وعصير.. من خير بيوت «خان يونس»

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

مياه وعصير.. من خير بيوت «خان يونس»

«صوانى» متراصة إلى جانب بعضها، منتشرة على الطرق الرئيسية وبين الأزقة والحوارى بمدينة خان يونس، عليها أكواب مليئة بالماء المثلج والعصائر، يستقبل بها المتطوعون عشرات المئات من النازحين من مدينة غزة المحتلة إلى الجنوب فى مخيمات خان يونس، لعلها تروى ظمأ من قطعوا عشرات الكيلومترات من الشمال إلى الجنوب فى رحلة نزوح جماعية مليئة بالمخاطر.

أطفال فى عمر الزهور وشباب يحملون «الجراكن» والـ«الخزانات» المتحركة، يصطفون على جانبى الطرق وفى الشوارع، حملوا على عاتقهم مهمة استقبال النازحين من غزة المحتلة إلى مدينتهم خان يونس ومخيماتها، غير عابئين بالقذائف التى ربما تستهدفهم على غفلة، من بينهم الشاب عمرو التركمان، البالغ من العمر 32 عاماً، وفق حديثه لـ«الوطن»: «أقل شىء ممكن نقدمه لأهالينا النازحين هو أن نروى ظمأهم بكوب ماء».

عشرات المشاهد وثَّقتها عدسة الصحفية الفلسطينية الشابة سمر أبوعوف، وذلك للحظات استقبال أهالى خان يونس لنازحى غزة، الذين تركوا ديارهم مُهجَّرين قسراً من الشمال للجنوب هرباً من جحيم الحرب المشتعلة فى غزة، والتى خلفت آلاف الشهداء والجرحى، حيث حملت الصحفية الشابة على عاتقها توثيق جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد المدنيين العُزل بقطاع غزة، ورافقت النازحين إلى خان يونس.

لم تكن أكواب الماء والعصائر المثلجة وحدها هى وسيلة شباب خان يونس للتخفيف عن نازحى قطاع غزة، بل استقبلوهم بسياراتهم الخاصة على مدخل المدينة وقرب حدودها، وفق الشاب عيسى جرار: «استقبلنا النازحين على الحدود الفاصلة وقرب المدينة بسياراتنا الخاصة، لأننا عارفين إنهم إجو سيراً على الأقدام لعشرات الكيلومترات، فقُلنا نخفف عن أهالينا النازحين ونوصّلهم إلى المخيمات بالسيارات الخاصة أياً كان نوعها، اتفقنا كل اللى معه عربية يقف قرب الحدود وعلى الطرق المؤدية لمدينتنا لاستقبال إخوتنا النازحين».

بطاطين وكوفرتات ومأكولات، كانت وسيلة أخرى لأهالى خان يونس لاستقبال عشرات الآلاف من نازحى غزة، حيث ترك كثيرون كل ما يملكون من أدوات حماية شخصية كالبطاطين والملابس وغيرها، وفق الشاب الفلسطينى محمود الإغبارى: «قدرنا نوفر عدد من البطاطين والكوفرتات وبعض الملابس للنازحين، طبعاً هاى الأوضاع كلها صعبة علينا وعليهم، لكننا أفضل حالاً منهم، فاللى قدرنا عليه عملناه، لأننا كلنا شعب واحد ودم واحد، وهم ضيوفنا وفوق راسنا».

أطفال خان يونس أيضاً شاركوا فى استقبال نازحى غزة، من بينهم الطفل أحمد عارورة، الذى حمل على عاتقه توزيع المياه المثلجة على أطفال غزة: «أنا كل يوم وكل ساعة بشوف الأطفال بتموت فى غزة، وإحنا هون بينضرب علينا قذائف وصواريخ، فقلت لازم يكون ليا دور فى استقبال أهالينا، بقيت أوقف العربيات اللى فيها أطفال وأناولهم مياه مثلجة وعصائر وبسكوت».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين خان یونس

إقرأ أيضاً:

النازحون في خان يونس يواجهون الشتاء بلا طعام ولا مأوى

ويتكدس النازحون بمنطقة المواصي في خيم بسيطة لا تعينهم على مواجهة الشتاء وقد منع الاحتلال أيضا إدخال الخيام والأقمشة.

ولا يجد النازحون طعاما ولا شرابا ولا دواء ولا ملابس ولا أيا من مقومات الحياة الأساسية.

تقرير: هشام زقوت

24/11/2024

مقالات مشابهة

  • النازحون في خان يونس يواجهون الشتاء بلا طعام ولا مأوى
  • نينوى تعلن تسجيل النازحين ضمن بيانات مناطقهم الأصلية
  • عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال في غارات صهيونية على غزة
  • لمتابعة أوضاع النازحين وحاجاتهم.. وفد من أمل زار عبدالله
  • أزمة المياه تعمق معاناة النازحين بمدينة خان يونس
  • سر النور الخفي في بيوت المصلين أثناء الليل.. عبادة أوصى بها النبي
  • عاجل - رئيس الوزراء يتفقد اصطفاف المعدات الخاصة بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي بمدينة الخارجة (تفاصيل)
  • مدبولي يتفقد اصطفاف المعدات الخاصة بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي بالخارجة
  • البصري والحسان يبحثان دور البعثة الأممية في دعم الجهود الحكومية لإعادة النازحين من مخيم الهول
  • بينهم أطفال| عشرات القتلى والجرحى في هجمات إسرائيلية على غزة