مستشفى الشفاء .. حفر مقبرة جماعية ولا خطط لإنقاذ الأطفال
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
سرايا - يحفر فلسطينيون محاصرون داخل أكبر مستشفى في غزة مقبرة جماعية يوم الثلاثاء لدفن المرضى الذين استشهدوا تحت قصف العدوان الإسرائيلي، وقالوا إنه لا توجد خطة لإجلاء أطفال خدج (ناقصي النمو) رغم إعلان الاحتلال عن عرض لإرسال حضانات متنقلة.
وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلية مستشفى الشفاء في مدينة غزة، والذي تقول إنه يقع فوق مقر تحت الأرض لمسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتنفي حماس، وجود مقاتلين وتقول إن 650 مريضا وما بين 5000 إلى 7000 مدني نازح آخرين محاصرون داخل المستشفى، تحت نيران مستمرة من القناصة والطائرات المسيرة.
وتقول إن 40 مريضا استشهدوا في الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك ثلاثة أطفال خدج توقفت حضاناتهم عن العمل عندما انقطع التيار الكهربائي.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة عبر الهاتف من مجمع المستشفى إن هناك نحو 100 جثة متحللة بالداخل ولا سبيل لإخراجها.
وأوضح لرويترز أن هناك خططا لدفن الجثث يوم الثلاثاء في مقبرة جماعية داخل مجمع الشفاء الطبي، وإن الأمر سيكون خطيرا للغاية نظرا لعدم وجود أي غطاء أو حماية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدا أنه ليس هناك خيارات أخرى لأن جثث الشهداء بدأت تتحلل.
وأضاف أن الرجال بدأوا بالفعل في الحفر الآن.
وبقي ستة وثلاثون طفلا من جناح الأطفال حديثي الولادة بعد استشهاد ثلاثة منهم. وبدون وقود للمولدات اللازمة لتشغيل الحضانات، تبذل أقصى الجهود الممكنة للحفاظ على دفء الأطفال، حيث يوضع كل ثمانية معا على سرير.
وأعلنت قوات الاحتلال يوم الثلاثاء أنها عرضت حضانات متنقلة تعمل بالبطاريات حتى يمكن نقل الأطفال. لكن القدرة قال إنه حتى الآن لم يتم اتخاذ أي ترتيبات لتنفيذ مثل هذا الإخلاء.
وقال "ليس لدينا ما يمنع أن يتم نقلهم إلى أي مستشفى سواء في مصر أو الضفة الغربية أو لدى الاحتلال، ما يهمنا هو صحة وحياة هؤلاء الأطفال".
وأوضح أن قوات الاحتلال لا تزال تحاصر المستشفى وتطلق النار على باحته من وقت لآخر، مشيرا إلى أن الحركة بالداخل صعبة لكن أحيانا يخاطر الأطباء بالتحرك عندما تستدعي حالة المرضى ذلك.
وتنفي قوات الاحتلال أن يكون المستشفى تحت الحصار وتقول إن قواتها تسمح بخروج من بداخله. ويقول المسعفون والمسؤولون داخل المستشفى إن هذا غير صحيح وأن أولئك الذين يحاولون المغادرة تعرضوا لإطلاق النار.
* "فظيع حقا"
وقال الجراح الدكتور أحمد المخللاتي لرويترز من مستشفى الشفاء إن الخطر الرئيسي الآن هو الجثث المتحللة في الداخل.
وأضاف "نحن على يقين من أن جميع أنواع العدوى ستنتقل لهذا السبب. اليوم سقطت أمطار قليلة... كان الأمر فظيعا حقا، لم يتمكن أحد حتى من فتح نافذة، أو مجرد السير في الممرات بسبب الرائحة الكريهة".
ومضى قائلا "دفن 120 جثة يحتاج إلى الكثير من المعدات، لا يمكن أن يتم بجهود يدوية... سوف يستغرق الأمر ساعات وساعات حتى نتمكن من دفن كل هذه الجثث".
كما أشار إلى أن الأطباء أجروا عملية جراحية يوم الاثنين دون أي أكسجين، مما يجعل التخدير العام مستحيلا.
وشنت قوات الاحتلال هجوما بريا على غزة في نهاية أكتوبر تشرين الأول، وأحكمت منذ ذلك الحين الحصار حول مجمع الشفاء. وفي الأيام القليلة الماضية بدا أن تطويق المستشفى يثير قلق حتى أقرب حلفاء "إسرائيل".
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين "يحدوني الأمل وأتوقع بأن تكون هناك إجراءات أخف وطأة فيما يتعلق بالمستشفيات وسنظل على اتصال مع الإسرائيليين".
وأضاف أن "هناك أيضا جهودا لتحقيق هذه الهدنة للتعامل مع إطلاق سراح المحتجزين وهذا يجري التفاوض بشأنه أيضا مع القطريين... لذلك ما زلت متفائلا إلى حد ما ولكن يجب حماية المستشفيات".
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام إن الحركة عرضت إطلاق سراح 50 أسيرًا وإن العدد الإجمالي قد يصل إلى 70 بينهم أسرى تحتجزهم فصائل مختلفة، في حين طلبت "إسرائيل" إطلاق سراح 100 من المحتجزين.
ورفض الاحتلال وقف إطلاق النار قائلًا إن حماس ستستخدمه لإعادة تنظيم صفوفها لكنها تقول إنها قد توافق على "هدنات" إنسانية قصيرة الأمد.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين إن واشنطن "ترغب في رؤية فترات توقف أطول بكثير، لأيام وليس لساعات، في سياق إطلاق سراح الرهائن".
رويترز
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قوات الاحتلال إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
محافظ الإسماعيلية يتفقد مستشفى القنطرة شرق المركزي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، اليوم الأربعاء، جولة تفقدية لمستشفى القنطرة شرق المركزي، وذلك في إطار استعدادات المحافظة لتشغيل مستشفى القنطرة شرق ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة الإسماعيلية.
رافق المحافظ المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية، اللواء طارق اليمني السكرتير العام المساعد للمحافظة، النائب محمد طلبة عضو مجلس النواب عن محافظة الإسماعيلية، العميد محمد فرج شعلان المستشار العسكري للمحافظة، الدكتورة ريم مصطفى وكيل وزارة الصحة والسكان بالمحافظة، الدكتور علي رفعت نائب رئيس فرع الهيئة العامة للتأمين الصحي بمحافظة الإسماعيلية، الدكتور علي حطب مدير عام المكتب الفني للمحافظة، الدكتورة رشا فرحان مدير مكتب متابعة محافظ الإسماعيلية، اللواء محمود شبايك رئيس مركز ومدينة القنطرة شرق، فاطمة أبو الوفا منسق مبادرة حياة كريمة بالمحافظة، ووكلاء الوزارة ومديري عموم مديريات الطرق والنقل، الصحة، الإسكان، العمل ومدير مكتبة العامة بالإسماعيلية.
واستمع محافظ الإسماعيلية لشرح الدكتور مينا حليم مدير مستشفى القنطرة شرق المركزي، عن مكونات المستشفى والتي تخدم قطاعًا كبيرًا من المواطنين.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمباني ٨٨٨١ مترا مربعا، عبارة عن مبنى ممتد مكون من أربعة أجزاء، بالإضافة إلى مبنى الكهرباء ومبنى الخزان والمخزن والمشرحة وغرفة للأمن، كما تبلغ المساحة الإجمالية للأرض المقام عليها المستشفى حوالي ١١٢٥٦ مترا مربعا بطاقة استيعابية ٦٦ سريرا، بالإضافة إلى أقسام الطوارئ التي شهدت تقديم ٤٩١٣ خدمة طبية خلال الثلاثة أشهر الأخيرة.
وتحتوى المستشفى على أقسام الاستقبال والداخلي، النساء، العمليات، العناية المركزة، الحضانات، المعامل، قسم الأشعة السينية والمقطعية والسونار، العيادات الخارجية، قسم الغسيل الكلوي، بنك الدم، بالإضافة إلى الخدمات مثل المشرحة والمغسلة والتعقيم.
كما تضم مستشفى القنطرة شرق محطة كهرباء وسكن للأطباء وآخر للتمريض ومدرسة للتمريض تحتوي على ثلاثة فصول ومعمل وغرفة إدارية.
وتهدف هذه الزيارة إلى دعم جهود تطوير النظام الصحي بالمحافظة، وتوفير خدمات صحية متميزة لجميع المواطنين في إطار مشروع التأمين الصحي الشامل، الذي تسعى الدولة من خلاله إلى تحسين جودة الرعاية الصحية في جميع أنحاء الجمهورية.
وخلال الزيارة، حرص محافظ الإسماعيلية على لقاء عدد من المنتفعين بخدمات المنظومة والاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم حول مستوى الخدمات المقدمة، وأكد المحافظ على أن هناك اهتمامًا كبيرًا بتلبية احتياجات المواطنين، والمتابعة مستمرة لمستوى الرعاية الصحية في مختلف أنحاء المحافظة.
كما التقى محافظ الإسماعيلية بمرضى الغسيل الكلوي وحرص على التأكد من تلقيهم الخدمة على الوجه الأكمل واستمع إلى الطبيب المناوب عن حالتهم الصحية، وأوصى أكرم الأطباء وطاقم التمريض بحسن معاملة المرضى وتذليل كافة العقبات والإجراءات الإدارية التي تواجههم.
كما اطمئن أكرم على التجهيزات والأجهزة الطبية وعدد الأسرة بالمستشفى.
وتفقد العيادات الخارجية والصيدلة للتأكد من توافر الأدوية للمرضى.
وخلال تفقده عيادة الرمد، أثنى مدير المستشفى على الدكتورة صفاء محمد دكتور أمراض الرمد على حرصها على أداء مهام عملها وخدمة المرضى وذلك عقب مواعيد العمل الرسمية، هذا إلى جانب تفقد عيادة القلب وعيادة الأنف والأذن ومطبخ تقديم الوجبات للمرضى بالمستشفى.
وخلال الزيارة التقى أكرم بإحدى المرضى ووالدتها التي تعاني من مرض الروماتويد مما يتعذر عليها خدمة ابنتها المريضة ومطالبة الوزير المحافظ بتلقي ابنتها الرعاية الطبية اللازمة لعلاجها وعلى الفور، وجه أكرم بتقديم الرعاية الطبية اللازمة وتسهيل وتيسير الإجراءات لعلاجها.
وفي ختام الزيارة، أشاد أكرم بالجهود المبذولة من قبل الطواقم الطبية والإدارية في المستشفى، مؤكدًا أهمية استمرار العمل على تحسين مستوى الخدمات الصحية بما يتماشى مع المعايير الحديثة للرعاية الصحية، مع تعزيز دور المستشفى ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل لضمان أفضل خدمة للمواطنين كما حرص أكرم على التقاط الصور التذكارية مع طاقم الأطباء والتمريض للمستشفى وحثهم على حسن معاملة المرضى.
يذكر أن قرى مركز ومدينة القنطرة شرق من مشروعات المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" للقرى الأكثر احتياجًا بمحافظة الإسماعيلية ويبلغ عددها ٤ قرى رئيسية وتوابعها وعددهم ٣٧ تابعا.