«الخرطوم أسمرا نيروبي» إختراقات متوقعة – محمد عثمان الرضي

زيارة رئيس مجلس السياده والقائد العام لقوات الشعب المسلحه السودانيه الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان أمس إلي العاصمه الكينيه نيروبي تحمل العديد من المعاني والدلالات في هذا التوقيت تحديدا.

دولة كينيا تترأس الدوره الحاليه لمنظمة الإيقاد وقطعا ستلعب أدوار مفصليه في إيجاد معالجات عاجله لحالة الإحتراب والإقتتال في السودان.

دولة كينيا كانت متهمه من قبل البرهان باإيواء قادة قوات الدعم السريع وحاضنتهم السياسيه قوي الحريه والتغيير المجلس المركزي.

كينيا بتوجيهها الدعوه للبرهان ترغب في فتح صفحه جديده عقب حالة القطيعه التي دامت بينهما في خلال الفتره الماضية.

دولة كينيا الأكثرتأهيلا لجمع الفرقاء المتقاتلين في مائده مستديره واحده اليوم قبل الغد.

هنالك أدوار متعاظمه لعبها الرئيس الإرتري أسياس أفورقي من داخل أروقة منظمة الإيقاد بغرض الدفع لإيجاد حلول عاجله للأزمه السودانية.

هنالك قناعه راسخه للرئيس الإرتري أسياس أفورقي بضرورة حلحلة المشاكل الدول الأفريقيه داخل البيت الأفريقي من دون تدخلات أجنبيه.

عقب عودة دولة إرتريا لعضوية منظمة الإيقاد تم الإتفاق علي رؤيه واضحة المعالم بغرض تجاوز كل العقبات بمزيد من التفاهمات بين الدول الأعضاء.

دولة كينيا توصلت الي نقطه في غاية الأهميه الاوهي عدم تجاهل القياده العسكريه ولابد من ضرورة التنسيق معها وأي إنحياز لاأي طرف سيفقدها الحياديه في قيادة منظمة الإيقاد

المجتمع الدولي مقدم بثقله علي دعم المنظمات الإقليميه في القاره الإفريقيه كمنظمة الإيقاد والإتحاد الأفريقي للعب أدوار أكثر فاعليه.

منظمة الإيقاد والإتحاد الأفريقي أمام تحديات جسيمه في التعامل مع اامشاكل داخل القاره الأفريقيه ولايتأتي ذلك إلا بترتيب البيت الأفريقي من الداخل والإعتماد علي موارده الماليه الذاتيه والتي يتم توفيرها من قبل الدول الأعضاء وذلك لضمان إستقلاليته وحياديته في ممارسة مهامه من دون أي ضغوط خارجية.

من خلال تواجدي في العاصمه الكينيه نيروبي في شهر رمضان الماضي أتيحت لي الفرصه بلقاء العديد من القيادات السياسيه والتشريعيه وعلي رأسهم رئيس البرلمان الكيني الحالي وفعلا شعرت بجديه وإهتمام كبير بالسودان.

دولة كينيا إستضافت المفاوضات مابين الحكومه السودانيه والجيش الشعبي بقيادة الراحل دجون قرنق في ضاحية نيفاشا والتي نتج عنها إستقلال دولة جنوب السودان وهي الأعرف والأدري بمزاج السودانيين.

لاشك أن زيارة رئيس مجلس السياده والقائد العام لقوات الشعب المسلحه الفريق اول عبد الفتاح البرهان ضربة معلم وخطوه في الإتجاه الصحيح وستخلق واقع سياسي جديد وستخلط الأوراق وتربك المشهد تماما لصالح الجيش السوداني.

من المتوقع خلال الأيام القلائل القادمه إختراق كبير لربما يتمخض الي الوصول الي تسويه سياسيه عاجله يتم من خلاله وقف إطلاق النار مابين الطرفين وممارسة المزيد من الضغوط علي الطرفين بغرض تقديم المزيد من التنازلات قطعا السيناريوهات القادمه ستصب في مصلحة الشعب السوداني الذي عاني من ويلات الحرب.

المصدر: نبض السودان