بوابة الوفد:
2024-07-07@23:45:12 GMT

حوار آخر مع إبليس «4»

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

صرخت فى وجهه النارى ولفحتها ممتدة من اسطر كلماتى المتأججة غضبًا وحزنًا حتى محرقة غزة وأنا أردد كالهذيان: عدد شهداء المجازر التى تنفذها إسرائيل فى غزة بلغ 11180 بينهم 4609 أطفال، وعدد المفقودين أكثر من 3200 شخص تحت الانقاض، اغلب المستشفيات دمرت، تم تدمير وهدم أجزاء من 223 مسجدًا، أكثر من 41030 وحدة سكنية دمرت وكذلك 92 مقرًا حكوميًا و241 مدرسة، وتستمر الإبادة الجماعية الإسرائيلية للأسبوع الخامس على التوالى، وماذا بعد؟

عقد وجهه الكريه وهمس: حتى يتم تنفيذ المخطط.

كاملًا صرخت به: أى مخطط يا إبليس اللعين؟

تفريغ معظم أراضى غزة من سكانها، خاصة الشريط الساحلى، الم تسمعى عن عقود التنقيب عن الغاز التى أبرمتها إسرائيل مؤخرا مع بريطانيا؟

صحت به: ولو، ما شأن عقود الغاز هذه وغزة؟

قال فى لهجة ساخرة: أه أيها العرب كدت أؤمن أنكم لا تقرأون، وإن قرأتم لا تفهمون إلا قليلًا و..

قاطعته بحدة: لا تتطاول أيها اللعين على العرب آسياد العالم.

قهقة بصورة أكثر من مستفزة وهتف: عيشوا الوهم الجميل بانكم آسياد العالم، ولتظل أعينكم مغلقة عن كل الحقائق السوداء ومكتفية بالفرجة على المهرجانات والنساء الفاتنات، على أيه حال سأخبرك، وان كنت بدأت اشعر بالخسارة فى أن أخبرك شيئًا.

فى مايو من هذا العام وقعت إسرائيل عدة عقود مع عدد من الشركات البريطانية وأخرى أوروبية للتنقيب عن الغاز على الأراضى الفلسطينية التى تحتلها وأيضاً على الشريط الساحلى لغزة، منها هذا العقد الهام مع الشركة البريطانية بريتيش بتروليوم، وبعدها وقعت «بتريلوم» صفقة بقيمة 1.5 مليار دولار فى شهر يونيو مع شركة هندية اسمها «إنفوسيس» للتعاون فى مجال البحث والتطوير الصناعى وتكنولوجيا الحوسبة السحابية، وأمن المعلومات، وأجهزة الاستشعار، والتحليلات وغيرها، أى أن «انفويسيس» ستساعد «برتش بتروليوم» فى المعلومات المطلوبة للبحث والتنقيب عن الغاز.

اللطيف فى الأمر أن مدير شركة «انفوسيس» الهندية، اسمه «أورى ليفين» وهو رجل أعمال إسرائيلى وتم تعيينه فى 2020، والأكثر لطفًا أن شركة «انفويسيس» هذه مؤسسها والد «أكشاتا مورتى»، وهى زوجة رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك وهى سيدة ثرية جدًا، ولا يجب أن يندهش أحد إذا ما علم أن شركة «انفويسيس» يساهم بها عدد من العسكريين الإسرائيليين السابقين.

قال إبليس هذه كلماته وقفز فى الهواء مزهوًا وهو يصيح: يبدو انك تهت فى كلامى، وقد يفلت منك خيط القصة، بل خيوط المؤامرة، ضرب غزة على هذه النحو وإجلاء سكانها عنها، والاستحواذ على الشريط الساحلى امر مجهز له منذ شهر مايو الماضى أو قد يكون قبل ذلك.

لا يمكن لإسرائيل أن تنفذ عقودها التى أبرمتها مع بريطانيا وغيرها من الشركات العالمية للتنقيب عن الغاز إلا إذا أزاحت السكان عن غزة، وكسرت شوكة المقاومة، وأصبحت الأراضى الغزاوية أمامها ممهدة، لا سكان فيها ولا مقاومة، حتى تتمكن من دق مسمارها بسهولة لتنفيذ العقود والصفقات.

وبديهى ليس من مصلحة بريطانيا ولا رئيس وزرائها أن توقف إسرائيل مذابحها فى غزة، لأن رئيس الوزراء «ريتش سوناك» لديه مصلحة فى إخلاء غزة من أجل عيون زوجته وشركة والدها ولأجل العقود أيضاً مع شركة «بريتش بتريلوم».

من هنا رفض رئيس وزراء بريطانيا تمامًا كل الدعوات لوقف إطلاق النار على غزة، واعلن دعمه الثابت والواضح لما أسماه حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب، بل اجبر مساعده الحكومى «بول بريستو» على الاستقالة لرفض الأخير جرائم إسرائيل ووصفه لها بأنه إبادة جماعية.

أى رئيس وزراء بريطانيا وزوجته وحماه يعتمدون على استمرار اشتعال هذه الحرب لتحقيق المليارات من عقود الغاز والتعاون التكنولوجى المعلوماتى.

ليس هذا فقط، بل هناك أيضاً أسباب لصمت الأمم المتحدة بمؤسساتها، وللحديث مع إبليس بقية..

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فكرية أحمد حوار آخر مع إبليس 4 غزة عن الغاز

إقرأ أيضاً:

بري: التشاور ضروري لانتخاب رئيس للبنان في 10 أيام.. ولا حوار بمن حضر

قال رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، إنه يرفض دعوة النواب إلى الحوار أو التشاور بمن حضر، لإخراج انتخاب رئيس الجمهورية من الدوران في حلقة مفرغة، وأكّد بري لـ«الشرق الأوسط» أنه يتطلّع إلى حوار جامع، في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان، ولا يتوخّى من دعوته كسر فريق أو عزله، و«كنا في حركة (أمل)، وبتوجيهات من مؤسّسها الإمام المغيب السيد موسى الصدر، أول من وقف ضد القرار الذي اتخذته الحركة الوطنية بعزل حزب (الكتائب) في الأيام الأولى من اندلاع الحرب في لبنان ربيع 1975».

وأضاف بري: «إننا نريد جمع اللبنانيين؛ لأن هناك ضرورة لتضافر الجهود لإنقاذ بلدنا»، قائلاً: «كفانا تفريقاً وتمزيقاً، ولا خيار أمامنا سوى التشاور أو الحوار، وعندها في خلال عشرة أيام نتمكّن من إنهاء الشغور الرئاسي، بانتخاب الرئيس؛ كونه شرطاً لإعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية، ليكون لبنان بكامل الجهوزية لمواجهة التحديات، في حال أن المنطقة تستعد للدخول في ترتيبات سياسية تتطلب منا توحيد الرؤية؛ لئلا تأتي الحلول على حسابنا».

وشدّد بري على أن هناك ضرورة مُلِحّة لانتخاب رئيس للجمهورية؛ ليكون على رأس الوفد اللبناني للتفاوض في حال تقرّر إعادة رسم خريطة سياسية جديدة لمنطقة الشرق الأوسط، وسأل: «ما الضرر في حال انخرط الجميع في التشاور في ظروف طارئة غير مسبوقة يمرّ بها البلد؟ وهل من عائق سياسي يمنع النواب من التلاقي، من موقع الاختلاف، لعل الحوار يُسهم في ردم الهوة بين اللبنانيين؟ ومن قال إن التشاور يشكّل سابقة في خرق الدستور، خصوصاً أنه المدخل لتعبيد الطريق أمام انتخاب الرئيس لطيّ صفحة الشغور في رئاسة الجمهورية؟».

تشاور بلا شروط
وأكّد بري أنه لا شروط مسبقة على التشاور، الذي لا بد منه، و«إذا تفاهمنا على مرشح توافقي فإنه سيلقى منا كل ترحيب وتأييد، وإلا نذهب إلى البرلمان بلائحة تضم عدداً من المرشحين يعود للنواب انتخاب الرئيس من بينهم، في جلسات نيابية متتالية بدورات انتخاب متعدّدة، على أن تتأمن أكثرية ثلثَي أعضاء الهيئة العامة لانتخابه»، وهذا من شأنه أن يضع حداً لتعطيل الجلسات لتعذّر تأمين العدد النيابي المطلوب، أي النصاب، لاستمراريتها.
وأبدى بري ارتياحه للأجواء التي سادت اجتماعه بأمين سر دولة الفاتيكان بيترو بارولين، لدى زيارته لبنان، وقال إنه حثّ القيادات المسيحية على التعاون لتسهيل انتخاب الرئيس، مؤكداً أن انتخابه بمثابة المفتاح، الذي من دونه لا يمكننا الانتقال للخطوة التالية لإعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية، بتشكيل حكومة فاعلة ببرنامج اقتصادي إصلاحي بالتعاون مع المجلس النيابي؛ لأن انتخاب الرئيس ليس كافياً ما لم يكن متلازماً مع قيام حكومة إنقاذية.

وتطرّق بري إلى المواجهة المشتعلة بين «حزب الله» وإسرائيل على الجبهة الجنوبية، وقال إنها لا تزال تحت السيطرة ضمن قواعد الاشتباك، وقال إن الحزب يردّ على استهداف العدو الإسرائيلي للعمق اللبناني باستهدافه العمق الإسرائيلي، وتحديداً مراكز القيادة العسكرية والأمنية، وأماكن تجمّعات العسكريين في الثكنات.

هوكستين ينتظر هدوء جبهة غزة
ورأى أن الوسيط الأميركي أموس هوكستين، سيتحرك تلقائياً بين تل أبيب وبيروت فور التوصل لوقف النار بين إسرائيل وحركة «حماس» على الجبهة الغزاوية، وقال إنه يتوقع في هذه الحال وصوله إلى لبنان في أي لحظة لاستئناف التفاوض معه حول تهدئة الوضع في الجنوب، على قاعدة تطبيق القرار «1701»، مشمولاً بانسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا؛ كونه ينص صراحةً على إعادتهما للبنان؛ لأنهما جزء من أراضيه، ويُفترض أن تخضعا لسيادته بلا شروط.
ومع أن بري لا يربط بين وقف النار على جبهتَي غزة والجنوب وبين انتخاب رئيس للجمهورية، فإنه في المقابل يتعامل مع وقف إسرائيل اعتداءاتها على أنه الحافز لتسريع انتخابه، و«لنذهب فوراً للتشاور أو الحوار، وعندها سننتخب الرئيس في خلال عشرة أيام».

ولفت بري إلى أن هناك حاجة مُلِحّة للتعاون من أجل «لملمة البلد»، وسأل: «أين الضرر من الحوار أو التشاور؟ وكنتُ قد دعوتُ له منذ أكثر من عام ونصف العام، ولا مصلحة في الرفض فقط من أجل الرفض، لا، بل هناك ضرورة للجلوس بعضنا مع بعض، بدلاً من أن نتبادل الحملات السياسية، وإلا لن نجد في الخارج من يساعدنا ما لم نساعد أنفسنا، وتعاطيتُ بإيجابية وواقعية مع سفراء اللجنة الخماسية لتسهيل انتخاب الرئيس».

خريطة طريق من المعارضة
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن قوى المعارضة مجتمعةً أنجزت ورقة العمل، التي تعتبرها، من وجهة نظرها، خريطة الطريق لإخراج انتخاب الرئيس من المراوحة والتعطيل، وهي تستعد للإعلان عن تفاصيلها في مؤتمر صحافي تعقده، ظهر الثلاثاء، في المجلس النيابي، على أن يليه قيام وفد نيابي يمثلها، قوامه: غسان حاصباني، وإلياس حنكش، وميشال الدويهي، وفؤاد مخزومي، بتسليم نسخة عنها في الرابعة من عصر اليوم نفسه لسفراء «الخماسية»: الأميركية ليزا جونسون، والفرنسي هيرفيه ماغرو، والسعودي وليد البخاري، والمصري علاء موسى، والقطري عبد الرحمن بن سعود آل ثاني، في لقاء في مقر السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر، على أن تتواصل المعارضة لاحقاً مع الكتل النيابية للوقوف على رأيها حيال مبادرتها الرئاسية.

وقالت مصادر في المعارضة لـ«الشرق الأوسط»، إن ورقة العمل التي أعدّتها تأتي في سياق إطلاقها مبادرة كاملة لانتخاب الرئيس ضمن الأسس الدستورية، و«ننظر إليها على أنها الممر الإلزامي لتسهيل انتخابه؛ لوقف اللعب في الوقت الضائع لملء الفراغ بذريعة نضوج الظروف الخارجية»، كما يراهن محور الممانعة.

وأكّدت أن مقاربتها للملف الرئاسي مفتوحة على عدة خيارات، من دون أن تأتي على ترجيحها للخيار الرئاسي الثالث، وإن كانت تلمّح إليه على طريقتها بتخلّيها عن خيارها الأول بدعم ترشيح النائب ميشال معوض، لمصلحة ترشيحها للوزير السابق جهاد أزعور، فيما لا يزال الفريق الآخر يتمسّك بترشيح رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية. (الشرق الأوسط)

مقالات مشابهة

  • بري: التشاور ضروري لانتخاب رئيس للبنان في 10 أيام.. ولا حوار بمن حضر
  • رئيس وزراء بريطانيا يدعو نتنياهو إلى "الحذر" على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
  • صندوق تنمية وإعمار ليبيا يوقع عقود مشاريع لتنفيذها في درنه مع شركة Nemo المصرية
  • “بالقاسم حفتر” يوقع عقود مشاريع مع شركة “نيوم المصرية”
  • هل ينفذ رئيس الوزراء البريطانى وعده ويعترف بالدولة الفلسطينية
  • مدير مكتب الإعلام بوكالة الأونروا فى حوار لـ«البوابة نيوز»: تدمير 190 منشأة تابعة للوكالة فى غزة
  • إسرائيل تهنئ رئيس وزراء بريطانيا الجديد بعد تداول صورة له بالزي اليهودي
  • إسرائيل تمنح 6 شركات 12 ترخيص للتنقيب عن الغاز في ساحل قطاع غزة
  • معلومات عن كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا الجديد.. أسرته يهودية ويؤيد إسرائيل
  • الأكثر انتماءً للطبقة العاملة منذ عقود.. من هو ستارمر الذي يستعد لرئاسة وزراء بريطانيا؟