صرخت فى وجهه النارى ولفحتها ممتدة من اسطر كلماتى المتأججة غضبًا وحزنًا حتى محرقة غزة وأنا أردد كالهذيان: عدد شهداء المجازر التى تنفذها إسرائيل فى غزة بلغ 11180 بينهم 4609 أطفال، وعدد المفقودين أكثر من 3200 شخص تحت الانقاض، اغلب المستشفيات دمرت، تم تدمير وهدم أجزاء من 223 مسجدًا، أكثر من 41030 وحدة سكنية دمرت وكذلك 92 مقرًا حكوميًا و241 مدرسة، وتستمر الإبادة الجماعية الإسرائيلية للأسبوع الخامس على التوالى، وماذا بعد؟
عقد وجهه الكريه وهمس: حتى يتم تنفيذ المخطط.
تفريغ معظم أراضى غزة من سكانها، خاصة الشريط الساحلى، الم تسمعى عن عقود التنقيب عن الغاز التى أبرمتها إسرائيل مؤخرا مع بريطانيا؟
صحت به: ولو، ما شأن عقود الغاز هذه وغزة؟
قال فى لهجة ساخرة: أه أيها العرب كدت أؤمن أنكم لا تقرأون، وإن قرأتم لا تفهمون إلا قليلًا و..
قاطعته بحدة: لا تتطاول أيها اللعين على العرب آسياد العالم.
قهقة بصورة أكثر من مستفزة وهتف: عيشوا الوهم الجميل بانكم آسياد العالم، ولتظل أعينكم مغلقة عن كل الحقائق السوداء ومكتفية بالفرجة على المهرجانات والنساء الفاتنات، على أيه حال سأخبرك، وان كنت بدأت اشعر بالخسارة فى أن أخبرك شيئًا.
فى مايو من هذا العام وقعت إسرائيل عدة عقود مع عدد من الشركات البريطانية وأخرى أوروبية للتنقيب عن الغاز على الأراضى الفلسطينية التى تحتلها وأيضاً على الشريط الساحلى لغزة، منها هذا العقد الهام مع الشركة البريطانية بريتيش بتروليوم، وبعدها وقعت «بتريلوم» صفقة بقيمة 1.5 مليار دولار فى شهر يونيو مع شركة هندية اسمها «إنفوسيس» للتعاون فى مجال البحث والتطوير الصناعى وتكنولوجيا الحوسبة السحابية، وأمن المعلومات، وأجهزة الاستشعار، والتحليلات وغيرها، أى أن «انفويسيس» ستساعد «برتش بتروليوم» فى المعلومات المطلوبة للبحث والتنقيب عن الغاز.
اللطيف فى الأمر أن مدير شركة «انفوسيس» الهندية، اسمه «أورى ليفين» وهو رجل أعمال إسرائيلى وتم تعيينه فى 2020، والأكثر لطفًا أن شركة «انفويسيس» هذه مؤسسها والد «أكشاتا مورتى»، وهى زوجة رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك وهى سيدة ثرية جدًا، ولا يجب أن يندهش أحد إذا ما علم أن شركة «انفويسيس» يساهم بها عدد من العسكريين الإسرائيليين السابقين.
قال إبليس هذه كلماته وقفز فى الهواء مزهوًا وهو يصيح: يبدو انك تهت فى كلامى، وقد يفلت منك خيط القصة، بل خيوط المؤامرة، ضرب غزة على هذه النحو وإجلاء سكانها عنها، والاستحواذ على الشريط الساحلى امر مجهز له منذ شهر مايو الماضى أو قد يكون قبل ذلك.
لا يمكن لإسرائيل أن تنفذ عقودها التى أبرمتها مع بريطانيا وغيرها من الشركات العالمية للتنقيب عن الغاز إلا إذا أزاحت السكان عن غزة، وكسرت شوكة المقاومة، وأصبحت الأراضى الغزاوية أمامها ممهدة، لا سكان فيها ولا مقاومة، حتى تتمكن من دق مسمارها بسهولة لتنفيذ العقود والصفقات.
وبديهى ليس من مصلحة بريطانيا ولا رئيس وزرائها أن توقف إسرائيل مذابحها فى غزة، لأن رئيس الوزراء «ريتش سوناك» لديه مصلحة فى إخلاء غزة من أجل عيون زوجته وشركة والدها ولأجل العقود أيضاً مع شركة «بريتش بتريلوم».
من هنا رفض رئيس وزراء بريطانيا تمامًا كل الدعوات لوقف إطلاق النار على غزة، واعلن دعمه الثابت والواضح لما أسماه حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب، بل اجبر مساعده الحكومى «بول بريستو» على الاستقالة لرفض الأخير جرائم إسرائيل ووصفه لها بأنه إبادة جماعية.
أى رئيس وزراء بريطانيا وزوجته وحماه يعتمدون على استمرار اشتعال هذه الحرب لتحقيق المليارات من عقود الغاز والتعاون التكنولوجى المعلوماتى.
ليس هذا فقط، بل هناك أيضاً أسباب لصمت الأمم المتحدة بمؤسساتها، وللحديث مع إبليس بقية..
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فكرية أحمد حوار آخر مع إبليس 4 غزة عن الغاز
إقرأ أيضاً:
المهندس كريم بدوي يبحث مع رئيس شركة باريك جولد سبل التعاون المشترك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على هامش مشاركته فى مؤتمر إندابا للتعدين المُنعقد بمدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا خلال الفترة من 3-6 فبراير الجاري، عقد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية جلسة مباحثات مع مارك بريستو الرئيس التنفيذي لشركة باريك جولد بحضور سيباستيان بوك الرئيس التنفيذي للعمليات بمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط بشركة باريك، والمهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لشئون مكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة ، والجيولوجي ياسر رمضان رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، والجيولوجية أسماء نديم عضو فريق عمل وحدة التعدين بالمكتب الفني بوزارة البترول والثروة المعدنية.
وتناول اللقاء مناقشة أهم ملفات التعاون المشترك بين الجانبين، واستعراض مستجدات استكمال الموافقات والإجراءات اللازمة لاتفاقية الاستغلال والتي تم الانتهاء من التوافق عليها وتوقيعها بالأحرف الأولى على هامش المشاركة في بعثة الجمعية البريطانية المصرية للأعمال BEBA بلندن في ديسمبر الماضي، ومن جانبهم أشاد مسئولو شركة باريك بجهود المهندس كريم بدوي في تسريع إجراءات التوقيع على الاتفاقية.
ومن جانبه استعرض الوزير الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية لتحويل الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية الي كيان اقتصادي، بما يسهم في إزالة المعوقات أمام الهيئة ويمكنها من تطوير إمكانياتها والعمل بفاعلية في تعظيم الموارد واستغلال الثروات المعدنية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات لقطاع التعدين المصري. مؤكداً على أهمية التوافق الذي تم حول اتفاقية الاستغلال والذي يُعد خطوة مميزة لجذب مزيد من الاستثمارات العالمية. كما أشار الوزير إلى جهود الوزارة في الالتزام بتطبيق الممارسات المستدامة وحماية البيئة بهدف بناء قطاع تعدين مستدام ومسئول في مصر من خلال التعاون الوثيق مع وزارة البيئة المصرية.
وأشاد رئيس شركة باريك بالجهود المبذولة لتطوير قطاع التعدين المصري، وتطرق إلى رغبة الشركة في الحصول على مناطق امتياز جديدة في مصر وتطلعه لزيادة أصول شركة باريك في مصر، لافتاً إلى أهمية منطقة الدرع النوبي والتي تُعد منطقة واعده للاستثمار.