بوابة الوفد:
2025-01-31@10:46:46 GMT

بين الانتصار والهزيمة تدور عملية التاريخ

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

القضية الفلسطينية عميقة فى التاريخ، وهى من القضايا العربية المستمرة منذ ظهورها للمرة الأولى فى عام 1897 حتى اليوم، نشأت القضية الفلسطينية منذ تاريخ المؤتمر الصهيونى الأول الذى طرحت فيه فكرة بناء وإنشاء دولة تجمع يهود العالم على الأرض العربية الفلسطينية.

ومن هنا بدأت سلسلة من الخطوات انتهت بقرار تقسيم فلسطين عام 1948 ما بين اليهود من جهة والعرب والفلسطينيين من جهة أخرى، وتطور الصراع ليشمل دولًا أخرى حاربت الدولة المغتصبة عبر العديد من الحروب.

وما بين الانتصار والهزيمة والنكسات، دارت عجلة التاريخ، فقد كانت المؤتمرات الصهيونية هى حجر الأساس فى تجميع يهود أوروبا وأخبارهم بالفكرة ونشرها بينهم طوال سنوات عديدة عبر العديد من المؤتمرات وبناء بعض الجمعيات التابعة للحركة الصهيونية التى أنشئت فى عام 1880، حيث دعمت للمؤتمر الأول لطرح الفكرة فى عام 1897، وتم إنشاء جمعية أبناء صهيون والعديد من الفروع لها فى أوروبا وطرح فكرة إنشاء وطن قومى فى فلسطين من خلال وعد بلفور.

وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وانتصار بريطانيا على الدولة العثمانية والتى كانت صاحبة السيادة على فلسطين ومنطقة الشام، أصبحت فلسطين من نصيب بريطانيا بعد معاهدة سيفر ومن هنا بدأ الانتداب أو الوصاية البريطانية على الأراضى الفلسطينية عام 1922، وبدأت السلطات البريطانية فى تنفيذ وعد بلفور بتسهيل هجرة اليهود من جميع أنحاء العالم إلى فلسطين، وكذلك تسهيل شراء الأراضى لهم وإجبار الفلسطينيين ولكنهم كافحوا من أجل أراضيهم وبلادهم، وقاموا بعدة ثورات ضد الوجود البريطانى واليهودى معا مثل ثورة البراق عام 1929 والتى اندلعت بسبب محاولات اليهود والاستيلاء على حائط البراق فى المسجد الأقصى المبارك فى مدينة القدس، وثورة 1936 الكبرى، والتى حملوا فيها الفلسطينيون السلاح ضد الإنجليز وضد العصابات اليهودية، بل ورافقها إضراب عام وعصيان مدنى لمدة ستة أشهر توقف فيها الفلسطينيون عن دفع الضرائب. وقد استمرت هذه الثورة المسلحة طويلاً وكانت هدفها الأساسى تحرير فلسطين عبر السلاح ضد ممتلكات بريطانيا فى البلاد، وكذلك المستعمرات التى بناها اليهود على أراضى فلسطين المغتصبة.

لم تكن خطوة قيام دولة إسرائيل فى عام 1948 سوى البداية الحقيقية للصراع الدولى الإسرائيلى، فلقد قامت الدولة المغتصبة بعد انتهاء الانتداب البريطانى بيوم واحد، وذلك فى 15 مايو 1948، وذلك على حوالى 77٪ من مساحة فلسطين التاريخية. بينما بقيت الضفة الغربية والتى تضم العديد من المدن مثل الخليل ونابلس ورام الله وجنين وغيرها ومساحتها الكلية حوالى 20٪ من مساحة فلسطين الكلية تحت إدارة الأردن، بينما انتقلت مساحة قطاع غزة وهى حوالى 1٫3٪ من مساحة فلسطين إلى الإدارة المصرية.

وهنا بدأت مأساة الشتات واللاجئين الذين تركوا ديارهم تحت وطأة العصابات اليهودية التى قامت بالعديد من المذابح مثل مذبحة دير ياسين وغيرها وهربوا إما إلى الضفة أو غزة أو الدول المجاورة خاصة الأردن ولبنان.

كان إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية فى عام 1969 خطوة نحو المقاومة الفلسطينية المستمرة، وأصبحت هى الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى فى هذا الوقت، حيث اعترفت بها الدول العربية، وكذلك جامعة الدول العربية، وكان هدفها الرئيسى تحرير فلسطين عبر النضال والكفاح المسلح ضد إسرائيل.

وفى عام 1988 أثبتت المنظمة بعد سنوات من النضال المسلح خيار حل الدولتين، وأن تقام دولة فلسطين فقط على الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما تنقسم القدس على منطقتين الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية الدولية والغربية تابعة للكيان الصهيونى.

على الرغم من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بقى قطاع كبير من الشعب الفلسطينى ينظر إلى الكيان الصهيونى على أنه العدو الأول خاصة مع المجازر والانتهاكات اليومية التى تحدث للفلسطينيين، والتى مازالت مستمرة حتى اليوم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن القضية الفلسطينية الأرض العربية الفلسطينية فى عام

إقرأ أيضاً:

لليوم الثالث تواصل فعاليات الدورة التثقيفية فى جامعة الفيوم

 تواصلت فعاليات الدورة التثقيفية (التطور التكنولوجي وأثره على الأمن القومي رقم (١) بالتعاون بين جامعة الفيوم والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والتي ينظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة فى جامعة الفيوم  بالتعاون مع مركز الخدمة العامة لتنمية المجتمع المحلي بالجامعة .

 

والتى اقيمت تحت رعاية  الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، واللواء أركان حرب  عاطف عبد الرؤوف، مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وإشراف  الدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع شئون التعليم والطلاب، واللواء اركان حرب حسام حسين عكاشة، مدير كلية الدفاع الوطني، وعميد أركان حرب  إيهاب طلعت محمود، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية.

وحاضر فيها عميد أركان حرب  إيهاب طلعت محمود، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، بحضور الدكتورة  وفاء يسري، مدير مركز الخدمة العامة بالجامعة لتنمية المجتمع المحلي، ومحمد علي، مدير إدارة المؤتمرات والندوات بالإدارة العامة لخدمة المجتمع، وعدد من المتدربين المشاركين في الدورة من  أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب، وذلك اليوم الثلاثاء  بالمكتبة المركزية بجامعة الفيوم.

قدمت الدكتورة  وفاء يسري الشكر لقيادات الجامعة على التعاون مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية وذلك من أجل تواصل فعاليات الدورة التثقيفية الرابعة وأهميتها في إثراء الجانب المعرفي لمنتسبي جامعة الفيوم، مشيرة إلى أن الثورة الصناعية الرابعة تمثل نقلة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، مما يغير أسلوب الإنتاج بشكل تصويري غير رائع وهو ما ينعكس على الفرد والمجتمع بالنفع، وموجهة الحضور بضرورة الاستفادة بأكبر قدر ممكن من مثل هذه التقنيات لمواكبة التطور التكنولوجي بالعصر الحديث.

الثورة الصناعية الرابعة 

وتناول الدكتور عميد اركان حرب إيهاب طلعت تعريف الثورة الصناعية الرابعة على أنها تغيير جذري نحو الأفضل، هذا مع تناول تطور الثورات التى مرت بها شعوب العالم بدءا من المكننة حيث تحويل القوة العضلية إلى قوة الآلة وصولاً إلى الأتمتة التى تهتم بالتطوير البرمجي للحلول المختلفة في العصر الحديث والتي نشأت وتطورت خلال الثورة الصناعية الثالثة والتي سرعان ما تطورت حتى الوصول إلى أكبر تقدم للبشرية أو ما يعرف بتسونامي التكنولوجيا الذي يعد أحد سمات الثورة الصناعية الرابعة.

 وقد أشار  إلى الفترات السابقة للثورات الصناعية والتى تمثلت فى الزراعة، طواحين الهواء، صناعة الأدوات اليدوية، التعليم التقليدي، الأخبار، عمليات الصناعة الإبتدائية غير المتطورة، وصولاً إلى الثورة الصناعية الأولى التى انطلقت من إنجلترا عام 1760 ثم الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول لأوروبية عام 1840 واتسمت هذه الفترة بالتحول الصناعي للصناعات الآلية ودخول الآلات في عمليات الإنتاج مع تطور لوسائل النقل مما أدى إلى التوسع في عمليات التعدين واستخدام البخار إلى أن تطورت الثورة الصناعية في ظل التطور التكنولوجي حتى انطلقت الثورة الصناعية الثانية بالفترة من 1870 حتى 1914 والتى اتسمت بإدخال المكونات الكهربائية إلى جانب التطور في صناعة السيارات والحديد والصلب وبداية ظهور تكنولوجيا الاتصالات.

هذا بجانب تناول الثورة الصناعية الثالثة أو ماعرفت بالثورة الرقمية 1969 والتى شهدت العديد من اكتشافات مثل التطور في تصنيع أشباه المواصلات والدوائر الكهربائية بجانب التطور التكنولوجي والاتصالات والمعلومات لتمثل الثورة الصناعية الأساس الذي قامت عليه الثورة الصناعية الرابعة والتى بدأ ظهورها عام1948 واستمرت في تطورها حتى الإنطلاق الملموس الذي شهده العالم عقب فعاليات معرض هانوفر للتصنيع بألمانيا عام 2011 وتطبيق الحكومة الألمانية الثورة الصناعية الرابعة عام 2012 والتى اتسمت بالسرعة واتساع نطاقها ونظم تأثيرها بجانب أنها تتصف بمبادئ خاصة بها منها؛ العمل التشاركي وشفافية المعلومات والمساعدة الفنية بجانب اتخاذ القرارات اللامركزية، هذا بالإضافة إلى امتلاكها لأدوات خاصة كالروبوتات والمستشعرات والواقع الإفتراضي وابتكارات التصنيع والتطور في جمع وتخزين الطاقة وابتكارات التكنولوجيا الحيوية.

كما أشار  إلى تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة والمتمثلة فى الذكاء الاصطناعي والنظم كاملة الآلية والتي تعرف بكونها علم وهندسة صناعة الآلات الذكية وخاصة برامج الحاسوب الذكية، ليشمل الذكاء الاصطناعي تعلم الآلة والتعليم العميق، كما تطرق سيادته إلى أنواع الذكاء الإصطناعي من البسيط إلى ذاتي الإدراك.

ونوه  عن مفهوم إنترنت الأشياء وتحليل البيانات الضخمة وتطبيقاتها من حيث الحجم والسرعة بجانب الحوسبة السحابية وأهم البرامج المتوفرة للحوسبة السحابية والحوسبة الكمية وتكنولوجيا النانو وتطبيقاتها فى العديد من المجالات كالطب هذا بجانب تناول مشروع الجن الفضائي.

وفى نهاية المحاضرة شدد  على أهمية حماية البيانات والتحقق من مشاركة المعلومات دون حماية وتأكد من مصادر البيانات المتوفرة وعدم مشاركة البيانات الشخصية على المواقع مجهولة الهوية وغير الموثوقة.

1000074367 1000074359 1000074360

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية تبدأ عملية تسليم الأسيرين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي موزيس إلى الصليب الأحمر
  • قصة فيلم Conclave المرشح الأبرز في جوائز الأوسكار 2025
  • دعوة ترامب ترحيل اليهود من فلسطين
  • محمد رفعت يشارك بـ«حكاية جريمة» في معرض القاهرة للكتاب
  • استراتيجية اليهود في تدمير الطبقة المتوسطة
  • مندوب مصر بمجلس الأمن: المجموعة العربية تؤكد تمسكها بدعم صمود فلسطين
  • السفير جمال بيومي: مصر أول دولة دافعت عن فلسطين في التاريخ
  • لليوم الثالث تواصل فعاليات الدورة التثقيفية فى جامعة الفيوم
  • خارجية النواب تطالب باجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث التداعيات الخطيرة للقضية الفلسطينية
  • أبو الغيط يؤكد استقرار المنطقة العربية مشروطا بمعالجة أزمات فلسطين والسودان وليبيا