بوابة الوفد:
2024-09-17@03:21:32 GMT

إصرار استثمار المشوار

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، هذا الأسبوع، افتتاح المعرض الأفريقى الثالث للتجارة البينية 2023 ويأتى هذا فى ظل المستجدات السياسية الإقليمية التى خلفت آثارًا وتداعيات سلبية على اقتصادات المنطقة. وبالتالى فإن العمل يتطلب التغلب على التحديات القائمة من خلال شراكات إقليمية مع دول أفريقيا، ودول العالم،وقد أكد الرئيس السيسى، خلال كلمته فى افتتاح المعرض الأفريقى للتجارة ضرورة تدعيم التجارة البينية بين الدول الأفريقية، نظرًا لما تمتلكه من قدرات اقتصادية هائلة وموارد طبيعية ضخمة جدا فى كل المجالات، ولا ينقصنا إلا التنسيق، لذا تدرس مصر تنفيذ عمليات التبادل التجارى مع روسيا وتركيا والدول الأفريقية بنظام «المقايضة»، وذلك فى محاولة لتقليل الضغط على العملة الأجنبية، التى نحتاج منها سنويا ما يتعدى حاجز الـ126 مليار دولار ما بين فاتورة استيراد وخدمة الدين، وفى ظل ما تعانيه مصر من نقص فى السيولة الدولارية منذ الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها، إلى بداية الصراع الحقيقى بين فلسطين وإسرائيل، وهو ما انعكس على خفض قيمة الجنيه 3 مرات منذ مارس 2022، لذا تنظر مصر لنظام المقايضة التجارية، على أنها عملية تبادل بين طرفين، يقدم أحدهما للآخر سلعة أو خدمة أو أصلًا غير النقود، مقابل سلعة أو خدمة أو أصل غير النقود.

وبالنظر إلى الدول التى يمكن تحقيق عملية المبادلة معها بعد موافقة البنك المركزى نجد دولة روسيا، حيث تتراوح قيمة المبادلات التجارية بين مصر وروسيا بين 5 و6 مليارات دولار سنويًا، ودولة الهند وتتراوح قيمة المبادلات أيضاً ما بين 5 و6 مليار دولار، ومع تركيا بحوالى 8 مليارات دولار ومع كينيا باستيراد 90 ألف طن شاى سنويًا،

وهذا التوجه نحو نظام المقايضة، ليست المحاولة الأولى التى تبحث فيها مصر عن بدائل للتبادل التجارى بعيدًا عن الدولار، إذ توصلت مع تركيا إلى آلية تطبيق التبادل التجارى بين البلدين بالعملات المحلية، وذلك تزامنًا مع انضمامها فى أغسطس 2023 إلى مجموعة البريكس، وهو ما سيساعدنا على تنفيذ عمليات التبادل التجارى بالعملة المحلية مع الدول الأعضاء الأخرى، السعودية والإمارات والأرجنتين وإيران وإثيوبيا وروسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا،لذا فإن تعظيم حجم الصادرات وتنويع الواردات وتنظيمها،وكذلك توفير العملة الصعبة فى ظل الظروف الاقتصادية التى يمر بها العالم أجمع، نتيجة تشابك تداعيات كورونا مع الآثار السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية فى أوروبا، إضافة إلى المستجدات على ساحة الشرق الأوسط جراء الحرب فى قطاع غزة والتى استمرت لما يزيد على 40 يومًا حتى الآن وكان لها العديد من الآثار والتبعات الاقتصادية السلبية. كل هذا يزيدنا إصرارًا على ضرورة استكمال واستثمار المشوار الاقتصادى الذى بدأ بعملية الإصلاح الاقتصادى الأول نهاية عام 2016، ثم المرحلة الثانية نهاية عام 2021, لتحقيق المستهدفات المطلوبة من تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية ورفع مستوى المعيشة والقضاء على الفقر، إلى تحقيق التوازن بين مصالح الأطراف المختلفة، وبالتالى فإن دعوة الرئيس إلى ضرورة الالتزام بتحقيق أهداف المرحلة وهى الوصول إلى 100 مليار دولار صادرات سلعية غير بترولية والوصول إلى تحقيق ناتج محلى إجمالى تريليون دولار ما هو إلا انعكاس على سعى الدولة إلى توفير المناخ الجاذب للاستثمار والعمل على زيادة الإنتاج وتشجيع التصدير وتنظيم الاستيراد، لحماية وزيادة تنافسية الدولة المصرية.

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د علاء رزق الدولة المصرية الرئيس عبدالفتاح السيسي البنك المركزى

إقرأ أيضاً:

محمد كمال جبر: القطاع العقاري في مصر استثمار آمن

قال المهندس محمد كمال جبر رئيس مجلس إدارة شركة البناء العربي للتطوير العقاري، ان الشركات العقاريه والمطورين العقاريين والقطاع الخاص بشكل عام، لهم دور جوهري في تنميه المدن والمناطق الجديده منها الساحل الشمالي والعلمين والعاصمة الادارية الجديدة وغيرها من مدن الجيل الرابع. 

واكد المهندس محمد كمال جبر ان القطاع العقاري في مصر يتسم بانه استثمار آمن ..والعقار دائما مخزن للقيمة على عكس اي الاستثمار في صناعات أخرى، مؤكدا أن صناعة العقار تقود عددا كبير من القطاعات الاقتصادية. 

وأكد أن العقار يظل ملاذًا آمنًا للاستثمار، ويشهد ارتفاعًا مستمرًا في إقبال العملاء على شرائه كمخزون آمن للقيمة، كما أثبت قدرته على تحقيق أرباح للعملاء على مدار عقود طويلة. كما أن وجود طلب حقيقي يحافظ على استمرار عمل السوق العقارية

واوضح ان مصر استطاعت خلال السنوات الماضية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ان تهيئ المناخ الآمن للاستثمار العقاري من حيث تنمية المدن الجديدة وتنفيذ المرافق على اعلى مستوى بشكل ذكي استطاع ان يجذب المستثمرين من مختلف مدن العالم.

واكد جبر أن الساحل الشمالي الاكثر إقبالا ومببعا خلال عام 2024 ، لافتاً إلى أن الساحل شهد أداءً قويًا في حجم المبيعات منذ الإعلان عن صفقة رأس الحكمة مطلع العام الخالي، مما أدى إلى تحقيق هذه المنطقة مزيدًا من النشاط والمبيعات القوية خلال موسم صيف 2024، وهو الأداء المميز الذي من المتوقع أن يستمر حتى نهاية العام الجاري، مشيرًا إلى أن الساحل الشمالي سيصبح منطقة نشطة في المبيعات طوال العام وليس خلال موسم الصيف فقط. كما ستحقق هذه المنطقة مبيعات قوية في الخارج، مما يتناسب مع رؤية الحكومة حول التوسع في تصدير العقار وجذب عملاء أجانب.

واختتم رئيس مجلس إدارة شركة البناء العربي للتطوير العقاري قائلاً ، إن الشركة تدعم جهود الدولة في تصدير العقار، حيث يتم جزء من مبيعاتها لعملاء من خارج مصر، معظمهم خليجيون. مضيفًا أن العقار المحلي يتسم حاليًا بتنافسية شديدة، نظرًا لانخفاض السعر مقارنة بالأسعار العالمية، بالإضافة إلى الجهود الحكومية القوية الداعمة لملف تصدير العقار.

.

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة: نشجب إصرار العدوّ الإسرائيلي على استهداف فرق الدفاع المدني
  • بعد 4 سنوات من اتفاقيات أبراهام.. احتفاء إسرائيلي وزيادة التبادل التجاري العربي
  • حجم التبادل التجاري المباشر بين ايران وروسيا يبلغ 5 مليارات دولار
  • »ﻣﺼﺮ« و»اﻟﺘﺠﺎرى اﻟﺪوﻟﻰ« ﻳﻤﻨﺤﺎن ﺗﻤﻮﻳﻼ ً ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ً ﻟﺼﺎﻟﺢ »ﺳﻮدﻳﻚ« ﺑﻘﻴﻤﺔ 4 ﻣﻠﻴﺎرات ﺟﻨﻴﻪ
  • ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻣﺼﺮﻓﻰ ﻳﻤﻮل ﻣﺸﺮوع زد إﻳﺴﺖ ﺑﻘﻴﻤﺔ 7 ﻣﻠﻴﺎرات ﺟﻨﻴﻪ ﺑﻘﻴﺎدة CIB
  • «الزراعة» أكثر قطاع يضم منشآت غير رسمية.. وأجهزة الدولة تعمل على تحقيق الدمج بتفعيل حزمة من السياسات والآليات
  • لينك نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة 2024 علمي وأدبي في جميع المحافظات
  • أحمد مجدي: نجحنا في الخروج بنتيجة إيجابية في بداية المشوار الأفريقي.. وهدفنا المحافظة على اللقب
  • محمد كمال جبر: القطاع العقاري في مصر استثمار آمن
  • أستاذ اقتصاد: زيادة 11% في الصادرات المصرية إلى ألمانيا خلال النصف الأول من 2024