كشف هجوم السابع من أكتوبر الذى شنته كتائب القسام على مدن الاحتلال الصهيونى مدى هشاشته وغروره وعنصريته، كما كشف الهجوم ذاته من أول وهلة سادية الغرب وانحيازه الأعمى لأمريكا وحليفتها بالمنطقة، وذلك من خلال البيانات السريعة والتأييد الممنوح على بياض دون معرفة الحقيقة، أو على الأقل الاطلاع عليها بأى شكل من الأشكال،
ولم يكتف الغرب الأعور والأطرش عن الاستجابة السريعة لأكاذيب إسرائيل وأمريكا ولكنه ردد نفس الأكاذيب بطرق أخرى لإقناع الشعوب الأوربية بعكس الحقيقة، ولكن انقلب السحر على الساحر وخرجت جميع الشعوب بمسيرات ضخمة تلعن إسرائيل وأمريكا ودولهم المتواطئة، وكسبت غزة شعبية جارفة وتعاطفًا لا حدود له، فى نفس الوقت الذى لقن مجاهدو القسام العدو الإسرائيلى درسًا لن ينساه، وأوقعوا فى صفوفه خسائر بشرية ومادية لم يتكبدها طوال نصف القرن الماضى،
الأخطر من هذا هو اليأس الذى أصاب المتغطرس نينياهو، وكرس كل جهوده لإبادة غزة بأهلها وحجرها وشجرها، بعد عجزه عن تحرير الرهائن أو الإيقاع بالمجاهدين، وبات من المؤكد أن القسام كسبت المعركة بحد السيف، وليس لأحد فى دول المنطقة أو خارجها فضل ظهر أو فضل مال، أو فضل نصر عليها، ويكفى هؤلاء فخرًا أنهم وضعوا الأمريكان وحلفاءهم فى حرج شديد، بعد أن أعدوا العدة لكسر شوكتهم وفشلوا فى الإيقاع بهم بريًا.
المدهش فى الأمر أن هذه المعركة التى يخوضها أبطال حماس والقسام أمام أكبر جحافل الشر والصهيونية فى العالم، افسحت المجال للحوارات السياسية والعسكرية على جميع الأصعدة، وفازت الأحاديث النبوية بنصيب الأسد فى محركات البحث من المسلمين وغير المسلمين بعد أن تنبأ البعض بأنها معركة النهاية بين المسلمين واليهود والتى بطلق عليها هرمجدون كما تصدر معها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الفئة الموعودة بهذا النصر والذين تعرضوا للخذلان من الجميع سواء عربًا أو مسلمين، الرسول صلى الله عليه وسلم الذى قال فيه عبدالله بن الإمام أحمد: وجدت بخط أبى، ثم روى بسنده إلى أبى أمامة قال: قال صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتى على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك»، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: «ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس» وأخرجه أيضاً الطبرانى.
لا شك أن تداول هذه الأحاديث النبوية الشريفة والصحيحة على وسائل التواصل الاجتماعى أدى إلى رفع الروح المعنوية للشعوب التى تبحث عن البطل الذى يشفى غليلها، بعد أن نفضت الدول العربية والإسلامية يدها من خوض حرب يعلم الجميع انها ليست مع إسرائيل وحدها ولكن مع أمريكا ودول اوروبا.
وهذه المواجهة غير المتكافئة بالمرة والتى تجعل من هجمات القسام الغنوة الوحيدة التى تطرب الجميع وتذكرنا كمصريين بهجمات الفدائيين المصريين أثناء الاحتلال الإنجليزى لمصر وببطولات حرب أكتوبر وقبلها حرب الاستنزاف وبطولات أهالى بورسعيد والسويس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طارق يوسف الاحتلال الصهيونى وسائل التواصل الاجتماعي الإحتلال الانجليزي
إقرأ أيضاً:
ريم مصطفى تمارس التنس على طريقة ماريا شاربوفا
عادت الفنانة ريم مصطفى لممارسة رياضتها المفضلة، التنس وذلك بعد انشغالها على مدار الأشهر الماضية بتصوير آخر أعمالها مسلسل "سيد الناس" الذى تم عرضه في موسم دراما رمضان 2025، حيث نشرت ريم على حسابها بموقع انستجرام مجموعة من الصور أثناء ممارستها التنس من يومها الرياضى الذى قضته بصحبة أصدقاتها.
وفور نشر ريم مصطفى الصور على حسابها بموقع انستجرام، شبهها المتابعين بلاعبة التنس الشهيرة الحسناء الروسية ماريا شاربوفا التي حققت العديد من الألقاب في التنس العالمى، واعتبروا أنها تشبهها في الاستايل والتكوين الجسماني وكذلك الملابس حيث كانت شاربوفا ترتدي ملابس قريبة من التي ظهرت بها ريم مصطفى أثناء ممارستها التنس.
ريم مصطفى قدمت في شهر رمضان الماضى 2025 مسلسل "سيد الناس" والذى تمردت فيه على طبيعة الشخصيات التي تقدمها وقررت الدخول في عالم جديد عليها تماماً خلال شخصية أمنة السيدة الشعبية التي تواجه العديد من الصراعات الداخلية ما بين حبها لزوجها الذى لعب شخصيته عمرو سعد وبين مواجهة شبح الماضي باستمرار علاقة زوجها بـ فتحية – حبه القديم - والتي ادعى الجارحي قتلها، وكذلك الصراعات العائلية مع أخوه زوجها، وزوجة حماها الراحل.
مسلسل "سيد الناس" من بطولة عمرو سعد، إلهام شاهين، ريم مصطفى، أحمد زاهر، أحمد رزق، خالد الصاوي، انجي المقدم، نشوى مصطفى، منة فضالي، سلوى عثمان، رنا رئيس، بشرى، ياسين السقا، ملك أحمد زاهر، سليمان عيد، محمود قابيل، علياء صبحي، يوسف رأفت، جوري بكر، إنجي كيوان، ساندي علي، دعاء حكم، إسماعيل فرغلي، مدحت تيخا، محمد عبدالجواد، ومن تأليف وإخراج محمد سامي.