بوابة الوفد:
2025-03-11@02:59:15 GMT

شريعة الغاب والغرب

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

كشف هجوم السابع من أكتوبر الذى شنته كتائب القسام على مدن الاحتلال الصهيونى مدى هشاشته وغروره وعنصريته، كما كشف الهجوم ذاته من أول وهلة سادية الغرب وانحيازه الأعمى لأمريكا وحليفتها بالمنطقة، وذلك من خلال البيانات السريعة والتأييد الممنوح على بياض دون معرفة الحقيقة، أو على الأقل الاطلاع عليها بأى شكل من الأشكال،

‏ولم يكتف الغرب الأعور والأطرش عن الاستجابة السريعة لأكاذيب إسرائيل وأمريكا ولكنه ردد نفس الأكاذيب بطرق أخرى لإقناع الشعوب الأوربية بعكس الحقيقة، ولكن انقلب السحر على الساحر وخرجت جميع الشعوب بمسيرات ضخمة تلعن إسرائيل وأمريكا ودولهم المتواطئة، وكسبت غزة شعبية جارفة وتعاطفًا لا حدود له، فى نفس الوقت الذى لقن مجاهدو القسام العدو الإسرائيلى درسًا لن ينساه، وأوقعوا فى صفوفه خسائر بشرية ومادية لم يتكبدها طوال نصف القرن الماضى،

‏ الأخطر من هذا هو اليأس الذى أصاب المتغطرس نينياهو، وكرس كل جهوده لإبادة غزة بأهلها وحجرها وشجرها، بعد عجزه عن تحرير الرهائن أو الإيقاع بالمجاهدين، وبات من المؤكد أن القسام كسبت المعركة بحد السيف، وليس لأحد فى دول المنطقة أو خارجها فضل ظهر أو فضل مال، أو فضل نصر عليها، ويكفى هؤلاء فخرًا أنهم وضعوا الأمريكان وحلفاءهم فى حرج شديد، بعد أن أعدوا العدة لكسر شوكتهم وفشلوا فى الإيقاع بهم بريًا.

‏المدهش فى الأمر أن هذه المعركة التى يخوضها أبطال حماس والقسام أمام أكبر جحافل الشر والصهيونية فى العالم، افسحت المجال للحوارات السياسية والعسكرية على جميع الأصعدة، وفازت الأحاديث النبوية بنصيب الأسد فى محركات البحث من المسلمين وغير المسلمين بعد أن تنبأ البعض بأنها معركة النهاية بين المسلمين واليهود والتى بطلق عليها هرمجدون كما تصدر معها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الفئة الموعودة بهذا النصر والذين تعرضوا للخذلان من الجميع سواء عربًا أو مسلمين، الرسول صلى الله عليه وسلم الذى قال فيه عبدالله بن الإمام أحمد: وجدت بخط أبى، ثم روى بسنده إلى أبى أمامة قال: قال صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتى على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك»، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: «ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس» وأخرجه أيضاً الطبرانى.

‏لا شك أن تداول هذه الأحاديث النبوية الشريفة والصحيحة على وسائل التواصل الاجتماعى أدى إلى رفع الروح المعنوية للشعوب التى تبحث عن البطل الذى يشفى غليلها، بعد أن نفضت الدول العربية والإسلامية يدها من خوض حرب يعلم الجميع انها ليست مع إسرائيل وحدها ولكن مع أمريكا ودول اوروبا.

‏وهذه المواجهة غير المتكافئة بالمرة والتى تجعل من هجمات القسام الغنوة الوحيدة التى تطرب الجميع وتذكرنا كمصريين بهجمات الفدائيين المصريين أثناء الاحتلال الإنجليزى لمصر وببطولات حرب أكتوبر وقبلها حرب الاستنزاف وبطولات أهالى بورسعيد والسويس.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طارق يوسف الاحتلال الصهيونى وسائل التواصل الاجتماعي الإحتلال الانجليزي

إقرأ أيضاً:

قرأت عليه سورة “يس”.. شمس البارودي: أصيبت بصدمة لوفاة ابني وزوجي

تحدثت الفنانة المعتزلة شمس البارودي، عن رحيل زوجها الفنان حسن يوسف في أيامه الأخيرة، قائلة أنه لم يستطيع فراقها عندما عندما كانت تذكره بأنها سوف ترحل قبله، موضحة أنها رآت في المنام هي التي توفيت قبله وكان يُغسل جثمانها بنفسه وذلك منذ 20 عاماً.

وودخلت شمس البارودي، في نوبة بكاء شديدة خلال مداخلة هاتفية في برنامج "إحنا لبعض" مع الإعلامية نهال طايل عبر فضائية صدى البلد، قائلة: "دايماً لما بشوف الرؤية بلاقيها بتتحقق وحكيلته اللي شوفته، لكن بعدها لقيت أن هو اللي مات وقبله سبقه عبدالله ابني، وبطلت أدخل المطبخ دلوقتي مش قادرة، وعلى أيام حسن الله يرحمه كنا بنعمل عزومة في رمضان عندنا في البيت وعبد الله كان بيحب كده وطول الوقت أخوات حسن الأولاد والبنات كانوا بيبقوا عندنا في الشهر الكريم".

شمس البارودي وشهر رمضان

وأشارت شمس البارودي، إلى أنها كانت تشاهد مسلسلاً واحد في رمضان برفقة حسن يوسف قبل رحيله، وابنها عمر يعشق التمثيل مثل والده، ولم أكن أتوقع أن أكون في تلك الحالة وحسن يوسف رحمة الله عليه دائماً كان يقلل من عصبيتي وحالياً أصبر الآخرون من خلال القراءات والتعاليم الدينية.

واختتمت شمس البارودي، أنها لم تتصور بأنها تصاب بصدمة كبيرة بعد وفاة ابنها عبد الله ثم زوجها حسن يوسف، وفعلت كل ما يرضي الله وابني وهو في دار الحق، ثم حدثت نفس الحكاية مع زوجي وأنا من قرآت عليه سورة "يس"، عليه وهو في اللحظات الآخيرة.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: الله منح الإنسان العقل وأنزل إليه الرسل حتى تقوم عليه الحجة
  • قرأت عليه سورة “يس”.. شمس البارودي: أصيبت بصدمة لوفاة ابني وزوجي
  • محمد أبو هاشم: الإمام أبو حنيفة وضع أساس الاجتهاد الفقهي الذي يسر على المسلمين
  • نسبة تنفيذ خطة الزراعات الشتوية بمنطقة الغاب تتجاوز 80 بالمئة
  • بالفيديو.. باحث بمرصد الأزهر: الإقامة في بلاد غير المسلمين تخضع لضوابط شرعية
  • أحمد عمر هاشم يكشف تفاصيل فرض الصلاة على المسلمين
  • الثورة الفلسطينية الكبرى.. يوم قام القسام ضد الإنجليز والمنظمات الصهيونية
  • إبراهيم عليه السلام رمزٌ وقدوةٌ في البراءة من أعداء الله، لا التطبيع معهم!
  • دعاء يجلب الرزق ويمنع الفقر .. واظب عليه في قيام الليل
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم