بالفعل الحرب فى فلسطين ليست متكافئة، فالعدو الصهيونى ما زال يخسر جنوده ومعداته العسكرية، بينما على الجانب الآخر لا تفقد غزة سوى المباني والمدنيين والصحفيين، حتى ارتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا باستهداف الاحتلال لقطاع غزة إلى 49 صحفيًا يمثلون 4% من إجمالى العاملين فى مجال الإعلام بالقطاع.
مازالت تل أبيب تقصف رغم إعلان الاحتلال سيطرته على جزء كبير من غزة، ومازال الاحتلال يعلن عن خسته فى تلك الحرب، حيث يستهدف المستشفيات بل وكل مقومات الحياة داخل القطاع، حيث يضرب حتى خزانات المياه.
الخارجية المصرية أكدت أن معبر رفح مفتوح ومن يعيق دخول المساعدات هو الجانب الإسرائيلى، وجاء موقف مصر صريحا: لا نقبل المزايدة على موقفنا الداعم للحقوق الفلسطينية والمتضامن مع الشعب الفلسطينى.
وأخيرًا لم يترك هذا العدو لحظة دون إثبات تلك الخسة حتى أن شعوب العالم غير المسلمة انتفضت من كل مكان فى مظاهرات تندد بتلك الخسة والقتل العشوائى للمدنيين فى غزة، الجميع يطلب الحرية لغزة وللشعب الفلسطينى والأرض المحتلة، حيث انتهى احتلال الأراضى عن كل دول العالم ولم يبق سوى هذا الاحتلال البغيض للقدس وفلسطين.. العالم كله ينتفض لغزة؛ الجيران أبناء العروبة حتى أن الحياة تسير طبيعية تماما فى تلك الدول العربية وغزة تذبح، أما دول العالم الإسلامى فهى أيضاً تترقب، منهم من يهدد ومنهم من يرسل مساعدات معظمها يمنع العدو الصهيونى دخولها بالقصف والقوة..
مازال الموقف الشعبى العالمى مع غزة ولكن لم يتعد الظاهرة الصوتية، أما الزعماء الغرب وعلى رأسهم الأمريكان فيذبحون غزة إما بالسلاح أو بالجنود أيضاً من خلال الإمدادات والقواعد العسكرية.
والأمر كله دمار للمدنيين، بينما لم تصب المقاومة بأى سوء حتى أن جنود الاحتلال يصفونهم بالأشباح..
الصهاينة يحاولون تزيين الهزيمة ويصفون المدنيين أنهم من المقاومة حتى يبرروا قصفهم الجبان، يقول صحفي من داخل مستشفى الشفاء: الأمور صعبة جدًا، نبحث عن كسرة خبز كى نأكلها، وجثامين الشهداء الذين بقوا فى ساحات المجمع ولم يتمكن أحد من دفنهم بسبب القصف والاستهداف.
بينما يظهر أبوعبيدة يوميا والذى أصبح مصدقًا لدى شعب إسرائيل أكثر من حكومته يقول: أحلام قادة الحرب الصهاينة فى القضاء على مقاومتنا هى محاولة للهروب من الهزيمة المدوية.
ويؤكد أبوعبيدة: قوات الاحتلال ستبقى تحت ضربات مجاهدينا فى كل خطوة تخطوها، أما الاحتلال فمازال يعيش فى الأحلام غير مصدق هزيمته وهو معه أقوى جيش وتسليح فى العالم وهو الجيش الأمريكى.
الأمور كلها مازالت تحت ضغط عض الأصابع والوقت ليس فى صالح العدو الصهيونى، حيث يخسر المزيد من الجنود والأموال والتدهور الاقتصادى ويخسر أيضاً الدعم الدولى، وإن كانت تلك الخسارة تتوقف على الشعوب فقط وليست الحكومات الغربية بالقيادة الأمريكية التى تدعم الحرب والقضاء على الشعب الفلسطينى.
الولايات المتحدة سبق وأن حذرت ابنتها إسرائيل من غزو غزة أو الإعلان عن هذا الغزو إلا أن الغرور منع تلك الابنة البلهاء من الاستماع إلى أمها ودخلت غزة لتقضى أسود أيام حياتها تحت وطأة نار المقاومة الباسلة، بل وتفقد أيضاً الكثير من أسراها بهذا القصف الغاشم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صكوك خالد حسن الشعب الفلسطيني الجانب الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: الاحتلال بدأ هجومًا شاملًا على مستشفى كمال عدوان
صرح مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش مساء اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي بدأ هجوما شاملا على مستشفى "كمال عدوان" شمالي القطاع.
وقال البرش: "قوات الاحتلال تطلب من الطواقم إخلاء مستشفى كمال عدوان فورا، مهددة حياة 80 مريضا".
وأضاف: "الاحتلال قصف المستشفى أثناء زيارة وفد من منظمة الصحة العالمية، واعتقل مصابا من بين أيدي وفد منظمة الصحة العالمية".
وشدد على أن "العالم أصبح يتعامل بلا مبالاة مع الفظائع التي يرتكبها الاحتلال بحق الطواقم الطبية والمرضى".
وزارة الصحة في غزة: قصف مكثف وعنيف جدا على مستشفى كمال عدوان واستهداف أقسامه بالقنابل ونيران الدبابات
ولفت مدير مستشفى "كمال عدوان" حسام أبو صفية إلى أن الجيش الإسرائيلي يشن "قصفا مكثفا وعنيفا جدا على المستشفى، بطريقة غير مسبوقة ودون أي سابق انذار على قسم الرعاية والحضانة".
وأضاف: "يتم القصف بالقنابل والمتفجرات ونيران الدبابات، مستهدفا إيانا مباشرة بينما نحن متواجدون داخل أقسام المستشفى".
وأكد أبو صفية: "نحمل العالم المسؤولية عما يحدث لنا، ونطالبهم بتحمّل مسؤولياتهم تجاه معاناتنا من غير المقبول أن يبقى العالم صامتا وغير قادر على حماية المنظومة الصحية. نحن نتعرض للهجوم أمام أعين الجميع، بينما يشاهد العالم بأسره، ومع ذلك لا يتدخل أحد في مواجهة هذه الهمجية".
وبشكل يومي، تواصل إسرائيل استهداف مستشفى "كمال عدوان"، ما يسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين المرضى وأفراد الطواقم الطبية، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمستشفى، حسب تصريحات سابقة لأبو صفية.