بوابة الوفد:
2025-04-27@23:15:26 GMT

معركة العض على الأصابع

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

بالفعل الحرب فى فلسطين ليست متكافئة، فالعدو الصهيونى ما زال يخسر جنوده ومعداته العسكرية، بينما على الجانب الآخر لا تفقد غزة سوى المباني والمدنيين والصحفيين، حتى ارتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا باستهداف الاحتلال لقطاع غزة إلى 49 صحفيًا يمثلون 4% من إجمالى العاملين فى مجال الإعلام بالقطاع.

مازالت تل أبيب تقصف رغم إعلان الاحتلال سيطرته على جزء كبير من غزة، ومازال الاحتلال يعلن عن خسته فى تلك الحرب، حيث يستهدف المستشفيات بل وكل مقومات الحياة داخل القطاع، حيث يضرب حتى خزانات المياه.

 

الخارجية المصرية أكدت أن معبر رفح مفتوح ومن يعيق دخول المساعدات هو الجانب الإسرائيلى، وجاء موقف مصر صريحا: لا نقبل المزايدة على موقفنا الداعم للحقوق الفلسطينية والمتضامن مع الشعب الفلسطينى.

وأخيرًا لم يترك هذا العدو لحظة دون إثبات تلك الخسة حتى أن شعوب العالم غير المسلمة انتفضت من كل مكان فى مظاهرات تندد بتلك الخسة والقتل العشوائى للمدنيين فى غزة، الجميع يطلب الحرية لغزة وللشعب الفلسطينى والأرض المحتلة، حيث انتهى احتلال الأراضى عن كل دول العالم ولم يبق سوى هذا الاحتلال البغيض للقدس وفلسطين.. العالم كله ينتفض لغزة؛ الجيران أبناء العروبة حتى أن الحياة تسير طبيعية تماما فى تلك الدول العربية وغزة تذبح، أما دول العالم الإسلامى فهى أيضاً تترقب، منهم من يهدد ومنهم من يرسل مساعدات معظمها يمنع العدو الصهيونى دخولها بالقصف والقوة..

مازال الموقف الشعبى العالمى مع غزة ولكن لم يتعد الظاهرة الصوتية، أما الزعماء الغرب وعلى رأسهم الأمريكان فيذبحون غزة إما بالسلاح أو بالجنود أيضاً من خلال الإمدادات والقواعد العسكرية. 

والأمر كله دمار للمدنيين، بينما لم تصب المقاومة بأى سوء حتى أن جنود الاحتلال يصفونهم بالأشباح..

الصهاينة يحاولون تزيين الهزيمة ويصفون المدنيين أنهم من المقاومة حتى يبرروا قصفهم الجبان، يقول صحفي من داخل مستشفى الشفاء: الأمور صعبة جدًا، نبحث عن كسرة خبز كى نأكلها، وجثامين الشهداء الذين بقوا فى ساحات المجمع ولم يتمكن أحد من دفنهم بسبب القصف والاستهداف.

بينما يظهر أبوعبيدة يوميا والذى أصبح مصدقًا لدى شعب إسرائيل أكثر من حكومته يقول: أحلام قادة الحرب الصهاينة فى القضاء على مقاومتنا هى محاولة للهروب من الهزيمة المدوية.

ويؤكد أبوعبيدة: قوات الاحتلال ستبقى تحت ضربات مجاهدينا فى كل خطوة تخطوها، أما الاحتلال فمازال يعيش فى الأحلام غير مصدق هزيمته وهو معه أقوى جيش وتسليح فى العالم وهو الجيش الأمريكى.

الأمور كلها مازالت تحت ضغط عض الأصابع والوقت ليس فى صالح العدو الصهيونى، حيث يخسر المزيد من الجنود والأموال والتدهور الاقتصادى ويخسر أيضاً الدعم الدولى، وإن كانت تلك الخسارة تتوقف على الشعوب فقط وليست الحكومات الغربية بالقيادة الأمريكية التى تدعم الحرب والقضاء على الشعب الفلسطينى. 

الولايات المتحدة سبق وأن حذرت ابنتها إسرائيل من غزو غزة أو الإعلان عن هذا الغزو إلا أن الغرور منع تلك الابنة البلهاء من الاستماع إلى أمها ودخلت غزة لتقضى أسود أيام حياتها تحت وطأة نار المقاومة الباسلة، بل وتفقد أيضاً الكثير من أسراها بهذا القصف الغاشم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صكوك خالد حسن الشعب الفلسطيني الجانب الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

السودان يشهد أكبر «أزمة نزوح» في العالم

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الأونروا» تعلن نفاد إمداداتها من الطحين بالقطاع التعليم في السودان.. تداعيات كارثية للنزاع ودعم إماراتي متواصل

مع استمرار النزاع الدائر منذ أبريل 2023، يشهد السودان أكبر أزمة نزوح في العالم، تسببت في وجود أكثر من 12 مليون نازح داخلياً، و3.8 مليون لاجئ في دول الجوار، وتتوقع الأمم المتحدة ارتفاع أعداد النازحين واللاجئين بنحو مليون شخص خلال العام الجاري.
 وبحسب بيانات الوكالات الأممية والمنظمات الدولية، فإن 25 مليون سوداني، ما يعادل نصف السكان، يواجهون الجوع الشديد، ويعاني نحو 5 ملايين طفل وأُم سوء التغذية الحاد.
الضحية الأولى
أوضح القانوني السوداني، حاتم إلياس، أن الحرب الدائرة في السودان تسببت في واحدة من أكبر كوارث النزوح واللجوء الإنساني، ما جعل ملايين السودانيين يعيشون أوضاعاً مأساوية، مشيراً إلى أن اندلاع العمليات العسكرية في العاصمة الخرطوم كان سبباً رئيسياً في اتساع رقعة الحرب، إذ إنها ليست مجرد عاصمة، بل المدينة الأكبر من حيث الكثافة السكانية، ويقدر عدد سكانها بنحو 10 ملايين نسمة، ما جعلها الضحية الأولى للصراع.
وذكر إلياس، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن الحرب تمددت سريعاً إلى وسط السودان ودارفور، ولم تسلم سوى مناطق قليلة، خرجت من دائرة التأثير المباشر، لكنها تضررت من الآثار غير المباشرة، مثل شرق السودان، ونهر النيل، والشمالية، والعاصمة المؤقتة «بورتسودان».
وأشار إلى أن الحرب أدت إلى تهجير جماعي، ليس داخل البلاد فقط، بل نحو دول الجوار، ما قد يُحدث تغييرات ديموغرافية طويلة المدى في طبيعة الحياة ونمط الاستقرار وتوزيع السكان، مؤكداً أن سيطرة القوات المسلحة السودانية على الخرطوم لا تعني بالضرورة عودة جميع من نزحوا أو لجأوا. 
وأفاد إلياس بأن حالة القلق والخوف لدى ملايين السودانيين تعود أسبابها إلى شكل الدولة السودانية الحالي وأسلوب إدارتها، موضحاً أن غالبية النازحين واللاجئين لن يعودوا إذا استمرت الأسباب التي دفعتهم للهروب من منازلهم ومناطق إقامتهم الأصلية.
وحمل القانوني السوداني مسؤولية ما جرى في السودان للجهات التي أشعلت الحرب تحت وهم أنها ستكون قصيرة، وستعيدهم للسلطة، مضيفاً أن ما حدث يمثل مغامرة بمصير الشعب السوداني، تحت تأثير طمع الإسلاميين المتطرفين.
أوضاع مزرية
بدوره، أوضح أستاذ العلوم السياسية، الدكتور هيثم عمران، أن تفاقم تداعيات النزاع الدائر في السودان أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وأسفر عن أكبر موجات للنزوح الداخلي واللجوء الخارجي، ما تسبب في معاناة شديدة لملايين السودانيين، وأربك جهود الإغاثة الإنسانية، مشيراً إلى أنه مع تصاعد القتال في الخرطوم ودارفور وكردفان، باتت حياة المدنيين مهددة بشكل يومي، وقد اختار الملايين منهم الفرار من منازلهم، بعيداً عن أعمال العنف، وبحثاً عن الأمان.
ونوه عمران، في تصريح لـ«الاتحاد»، بأن غالبية النازحين داخلياً في السودان يعيشون أوضاعاً مزرية داخل مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة، من مياه نظيفة وغذاء ورعاية صحية، لا سيما مع انهيار الخدمات العامة في العديد من المناطق بسبب استمرار القتال، إضافة إلى أن النزوح الجماعي أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وأثر بشكل كبير على البنية التحتية والمرافق والخدمات. 
وأشار إلى أن الأزمة تفاقمت بسبب محدودية قدرات الدول المستقبلة للاجئين، واعتماد اللاجئين بدرجة كبيرة على المساعدات الإنسانية التي تعاني أصلاً نقص التمويل، ما يُنذر بكارثة إنسانية متواصلة، مشدداً على أن عمليات النزوح الجماعي تؤثر على الاستقرار الإقليمي، حيث تزايدت الضغوط الأمنية والاقتصادية على الدول المجاورة.
مشروع حرب ودمار
قالت عضو الهيئة القيادية بالقوى المدنية المتحدة «قمم»، لنا مهدي، إن الحرب في السودان لم تكن نتيجة كارثة طبيعية ولا صراع أهلي عابر، بل جاءت نتيجة مباشرة لانقلاب عسكري قاده عبدالفتاح البرهان بتحالفه مع كتائب البراء المصنفة «تنظيماً إرهابياً»، وهذا الانقلاب الذي فشل في فرض السيطرة عبر الوثائق والدساتير، تحول سريعاً إلى مشروع حرب ودمار.
وأضافت مهدي لـ«الاتحاد» أنه في فجر الخامس عشر من أبريل 2023، اندلعت المعارك في الخرطوم بلا مبرر، سوى رغبة قيادة القوات المسلحة السودانية في قطع الطريق على أي تحول مدني ديمقراطي، وسرعان ما تحولت أحياء العاصمة إلى ساحات قتال، قبل أن تمتد نيران الحرب إلى معظم مدن السودان الكبرى. 
وأشارت إلى أن القصف لم يكن عشوائياً، بل كان ممنهجاً، في محاولة واضحة لكسر صمود المدنيين وتهجيرهم قسراً، وهذا ما أكدته تقارير الأمم المتحدة التي أشارت إلى أن معظم الانتهاكات ضد المدنيين كانت نتيجة القصف الجوي الذي لا يملكه سوى القوات المسلحة السودانية.
وأفادت مهدي بأن الحرب دفعت ملايين السودانيين إلى الفرار من منازلهم، فاضطر بعضهم إلى النزوح الداخلي في ظروف إنسانية مأساوية، بينما لجأ البعض الآخر إلى دول الجوار، حيث يواجهون الموت البطيء، في ظل صمت مطبقٍ من حكومة البرهان، التي لا تزال ترفض الاعتراف بمسؤوليتها عن إشعال الحرب.
 وشددت على أنه لا يمكن معالجة أزمة النزوح دون محاسبة المتسببين فيها، ولا يمكن بناء سلام حقيقي دون وقف الحرب التي بدأتها القوات المسلحة السودانية، وتتمسك بإدارتها من القصر الرئاسي، بينما يدفع المدنيون وحدهم الثمن.

مقالات مشابهة

  • السودان يشهد أكبر «أزمة نزوح» في العالم
  • المخترة.. نسائية أيضاً!
  • العلماء يكتشفون أول دليل أثري على قتال ترفيهي بين الإنسان والأسد
  • مرغّت انف الجنجويد وغيرت مسار الحرب.. سردية معركة مايرنو
  • أسوشيتد برس: البحرية الأمريكية تخوض منذ عام أشد معركة بحرية مستمرة منذ الحرب العالمية الثانية
  • الصاروخ الـ22 منذ استئناف الحرب على غزة .. جيش الاحتلال يعترض صاروخًا أطلق من اليمن
  • كوارث منتظرة والتصعيد مفتوح على كل الاحتمالات معركة عض الأصابع بين ترامب والصين.. من يصرخ أولا؟
  • تقنية لحماية بيانات بصمات الأصابع من الاختراق
  • “أسوشيتد برس”: البحرية الأميركية تواجه أعنف معركة منذ الحرب العالمية الثانية
  • شباب يواجهون الأحزاب السياسية والعرف: نحن هنا أيضا