منسق «بنك الطعام» بسيناء: 41 شاحنة لنا دخلت غزة ونجهز للمرحلة الثانية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أكد حسين سالم، منسق «بنك الطعام» فى سيناء، أن 41 شاحنة مساعدات تابعة لبنك الطعام المصرى وصلت بالفعل إلى أهالى غزة ومناطق أخرى فى فلسطين، ضمن بقية شاحنات المساعدات التابعة للتحالف الوطنى للعمل الأهلى، فيما يجرى الآن التجهيز للمرحلة الثانية من المساعدات.. وإلى نص الحوار:
كيف تسير جهود تجميع وتسليم المساعدات للفلسطينيين من أهالى غزة؟
- أولاً، كمؤسسات مجتمع مدنى عندما نقدم أى مساعدات بهذا المستوى المفروض أن تكون لها مواصفات معينة فى الشحن، مثل طريقة رصها داخل العربات أو الشاحنات، والجانب الذى يتلقى منا المساعدات اشترط أنها لكى تدخل لا بد أن توضع على «بالتات» أو «طبالى» (لتسهيل نقلها بعد ذلك بمعدات وأوناش) ويتم تغليفها بـ«استريتش» بشكل معين، وتكون هناك طريقة معينة فى شحنها، وهذا أدى طبعاً لصعوبة، فنحن كمؤسسة بنك الطعام معنا 41 شاحنة أخذت مجهوداً كبيراً جداً لتنزيل محتوياتها وإعادة تعبئتها بنفس المواصفة التى طلبوها لكى يقبلوا مرور المساعدة من المعبر.
رغم هذه الصعوبات هل استطعتم أن تنجزوا هذه المهام؟
- طبعاً.. فقد جهزنا كل المساعدات التابعة لبنك الطعام المصرى ضمن المرحلة الأولى من المساعدات، ودخلت غزة بالفعل.. والمرحلة الثانية من المساعدات جار التجهيز لها حالياً، ومع الانتهاء من إجراءات تنسيق دخولها سنبدأ التحرك بها.
هل هناك صعوبات أخرى تواجهكم فى عمليات تجميع وتسليم المساعدات؟
- لا.. مطلقاً.. فهناك تنسيق وتعاون كبير بين الهلال الأحمر المصرى والهلال الأحمر الفلسطينى، بإشراف من مؤسسات دولية لإدخال المساعدات، والأولوية تكون لدخول المساعدات الطبية، تليها المساعدات الغذائية، ثم الكساء. وطبعاً نحن على تواصل مع مؤسسات فلسطينية، ومنها الهلال الأحمر الفلسطينى، وغيرها من الجمعيات الفلسطينية هناك التى يوجد بيننا وبينها تعاون، حيث نعرف منهم أولويات المساعدات المطلوبة، وعلى سبيل المثال فنظراً لأننا عرفنا منهم أن لديهم مشكلات كبيرة فى توفير المياه، وأنهم وإن كانوا يستخدمون مياه الآبار، فإنها لا تكون جيدة كمياه الشرب العادية، وبالتالى فإن كراتين بنك الطعام كان من ضمن محتوياتها معلبات سهلة الفتح ولبن ومياه معدنية، بالإضافة لشاحنات مستقلة كان بها مياه فقط، فى محاولة لتوفير المياه لأهالى غزة بأكبر قدر.
إلى أى حد يُقبل المصريون على التبرع عن طريقكم لصالح غزة؟
- الشعب المصرى شعب أصيل، وفى أى أزمة لا يمكن له أن يتخلى عن نجدة أصحابها، وأكيد العاطفة تغلب عليه.
كيف يتفاعل معكم ويساعدكم أهالى سيناء؟
- هناك تعاون ممتاز من جانب أهالى سيناء، وهناك من جانب السلطات تعاون ممتاز فيما يتعلق بالتنسيقات الأمنية لدخول المساعدات، وهناك تعاون جيد جداً لتسهيل حركة السير داخل المحافظة كلها، لأن المحافظة من المحافظات التى كان الوضع فيها شائكاً، وإن كان الآن الحمد لله الوضع مستتباً، ولا توجد أى مشكلة، لكن هناك طبعاً أكمنة كثيرة، ولابد أن تكون هناك تنسيقات أمنية، وفى هذه النقطة كانت هناك سهولة ولم تكن هناك مشكلة. أما بالنسبة لأهالى سيناء، فلا يوجد أى شىء يمكن أن تطلبه ويتأخروا عليه، فهم متعاونون فوق الوصف، ويعرفون أننا نحضر أشياء من القاهرة لإيصالها لجيران لنا، فنحن أقرب بلد لهم، وبالتالى هناك تعاون، والشباب المتطوعون ما شاء الله عليهم، وليس من أهل سيناء فقط، وإنما شباب من كل مصر، الموجودون هنا فى الجامعات، وعندما نطلب متطوعين نجد إقبالاً غير طبيعى، فالشباب لديهم حماس كبير، وهناك شباب كثير تطوعوا معنا من جامعة سيناء وجامعة العريش. وعندما كنا نكتب على صفحاتنا أننا محتاجون لمتطوعين فإننا نجدهم.
وصول المساعدات
طبعاً بالفعل، وتصلنا صور مساعداتنا التى تصل لغزة ومناطق أخرى فى فلسطين، فمن خان يونس مثلاً هناك مستشفى وصلتنا منه صور وصول المساعدات هناك، والكراتين الأخرى المتضمنة مساعدات غذائية تصلنا أخبار توزيعها فى رفح وغيرها من المناطق فى غزة.. ونحن نضع أنفسنا مكان أهالى غزة، حيث لا يوجد مياه شرب أو أكل أو أى مؤهلات أو مقومات للمعيشة، وعندما نوصل لهم زجاجة مياه، فإنها بالنسبة لهم حياة، وهذا يفرق نفسياً جداً جداً، ويعطيهم رسالة بأن أهل مصر متضامنون معهم، ونحن لاحظنا أنفسنا كأفراد عندما نكون موجودين على المعبر، لا توجد حمامات وما شابه، ونعيش داخل خيمة إلى أن تصل المساعدات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين رفح العريش بنک الطعام أهالى غزة
إقرأ أيضاً:
نهضة زراعية وتنموية متكاملة في سيناء.. تعاون دولي لتعزيز التنمية المستدامة بـ أرض الفيروز
يواصل مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة تنفيذ سلسلة من البرامج والمشروعات التنموية المتكاملة التي تستهدف تطوير الزراعة وتحسين حياة المواطنين في شمال وجنوب سيناء، وخاصة في المناطق النائية والأكثر احتياجًا، وذلك تزامناً مع الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة سيناء، وفي إطار استراتيجية الدولة لتعمير وتنمية شبه الجزيرة.
مشروعات زراعية وخدمية على 11 ألف فدان
صرح الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، أن المركز يعمل ضمن خطة شاملة لتعمير وتنمية سيناء، من خلال إنشاء 18 تجمعًا زراعيًا وتنمويًا على مساحة تتجاوز 11 ألف فدان تستهدف استقرار نحو 2122 أسرة، موزعة بين شمال وجنوب سيناء. وتشمل الخطة إنشاء ثلاثة مراكز خدمات زراعية في مناطق الحسنة، نخل، وطور سيناء، وتوزيع أكثر من 500 ألف شتلة زيتون و3 آلاف شكارة سماد عضوي على صغار المزارعين.
كما تم دعم هذه المشروعات بـآبار جوفية ومعدات زراعية حديثة لتحسين كفاءة استخدام الموارد المائية وتعزيز الإنتاج، إلى جانب تطوير بنية تحتية زراعية مستدامة تعتمد على الطاقة الشمسية ومحطات تحلية المياه.
وفي سياق مواجهة التحديات المائية، أشار شوقي إلى تنفيذ محطة تحلية مياه في وادي فيران بطاقة 10 م³/يوم، إضافة إلى خمس محطات أخرى بطاقة 25 م³/يوم. كما تم إنشاء محطة طاقة شمسية وخط نقل مياه بطول 2 كم لخدمة النشاط الزراعي في المناطق الصحراوية، بما يعزز من استدامة الموارد الطبيعية.
على صعيد الدعم الفني والإرشاد الزراعي، نفذ المركز أكثر من 80 مدرسة حقلية في محاصيل مثل القمح، الشعير، النخيل، الزيتون، والفول، شملت تدريبات عملية على تقنيات الري الحديث، الخدمة الشتوية، وتقليم الأشجار. كما تم تنفيذ 35 حقلًا إرشاديًا في الشيخ زويد، وتوزيع شتلات أكاسيا وتقاوي محاصيل علفية.
وقد شهدت مدينة الطور تخريج أول دفعة من المزارعين ضمن هذه المدارس، التي تم دعمها بمعدات زراعية من منظمة الفاو، بهدف تعزيز قدرات المزارعين وتحسين الإنتاجية الزراعية.
من أبرز المبادرات التي أطلقها المركز، تأتي مبادرة "اسأل واستشير قبل ما تدفع كتير"، والتي تنفذ جولات ميدانية في شمال ووسط وجنوب سيناء لتقديم استشارات فنية مجانية، والإجابة على استفسارات المزارعين في كافة التخصصات الزراعية والإنتاج الحيواني، مع تقديم توصيات تطبيقية لتحسين جودة الإنتاج وتقليل الفاقد.
كما أُطلقت مبادرة "اسأل خبير" للتواصل اليومي مع المزارعين، من خلال زيارات مباشرة داخل الحقول وورش عمل تفاعلية، تقدم حلولًا ميدانية للتحديات الزراعية.
ضمن مساعي المركز لحماية الثروة الحيوانية، تم تسيير قوافل بيطرية مجانية إلى مناطق مثل رأس سدر، الطور، والشيخ زويد، حيث تم علاج آلاف الحالات البيطرية، وتشخيص أمراض تناسلية وباطنية، وتوفير اللقاحات والمستلزمات البيطرية بشكل مجاني.
ركز المركز على دعم المرأة في سيناء عبر دورات تدريبية متخصصة للمرأة المعيلة والفتيات، شملت تصنيع الغذاء، تربية الدواجن، إنتاج الكمبوست، وتسويق المنتجات الزراعية. كما تم توزيع بطاريات تربية الدواجن وأعلاف مجانية على 30 أسرة، ضمن برنامج تمكين المرأة وتحسين الدخل الأسري.
تنمية وتعاون مؤسسي واسع النطاق
شهدت الفترة الأخيرة توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع جهات محلية ودولية، أبرزها:
جمعية تنمية المجتمع بالجورة، وشركة تنمية الريف المصري، والبنك الزراعي المصري، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.
كما تم تمويل 40 مشروعًا زراعيًا ضمن المرحلة الأولى للمبادرة في جنوب سيناء، وتوزيع 10 آلاف شتلة لوز في الشيخ زويد ورفح، و5 آلاف شتلة زيتون في مدينة نخل، ضمن المبادرة الرئاسية "زراعة 100 مليون شجرة".
دعم البحث العلمي والتغيرات المناخية
حرص المركز أيضًا على تعزيز البنية البحثية من خلال تطوير محطات البحوث في رأس سدر، القنطرة شرق، والمغارة، وإعادة إحياء بنك الجينات النباتية في الشيخ زويد، للحفاظ على الأصول الوراثية للنباتات الصحراوية. كما تم تنظيم دورات تدريبية متخصصة في مجالات مثل الزراعة العضوية، الإدارة المتكاملة للأسمدة الذكية، والتكيف مع التغيرات المناخية.
رؤية متكاملة للتنمية المستدامة
وأكد الدكتور حسام شوقي أن كل هذه الجهود تأتي ترجمة لرؤية القيادة السياسية التي تضع تنمية سيناء في قلب الأولويات الوطنية، مشيرًا إلى أن ما يتحقق اليوم من إنجازات على الأرض هو انعكاس واضح لسياسات التنمية المتكاملة التي تستهدف الارتقاء بحياة المواطن السيناوي وتحقيق الأمن الغذائي والاستقرار المجتمعي.