منذ سنوات عديدة تعمل الجمعية الخيرية لرعاية الفئات الخاصة بالعريش على تقديم خدمات لذوى الاحتياجات الخاصة، من خلال تدريبهم وتأهيلهم لإقامة مشاريع صغيرة، إلى جانب عقد ندوات لتثقيفهم وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم لدمجهم فى المجتمع، وتنظيم الورش التعليمية فى مختلف المجالات، حتى تطورت أهداف الجمعية وأنشطتها بعد تأسيس مطبخ الخير عام 2018، الذى يعد من أهم الأنشطة التى تقوم بها الجمعية لتقديم حملات إطعام للأسر المستحقة قبل أن يتم توقيع بروتوكول تعاون مع مؤسسة مصر الخير لتقديم 200 وجبة للأسر الأولى بالرعاية.

بحسب صابرين رمضان، المنسق الإعلامى للجمعية، يتم الوصول للأسر الأولى بالرعاية بعد إجراء بحث شامل تقوم به الجمعية، مشيرة إلى أنه فى ظل الأحداث الفلسطينية قدم مطبخ الخير بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير أكثر من 1000 وجبة غداء يومياً لسائقى الشاحنات والمتطوعين، ومع ظهور العالقين تم توفير وجبات بالتناوب مع مؤسسة بنك الطعام المصرى التى قدمت 1000 وجبة إفطار وعشاء مكتملة العناصر الغذائية.

المنسق الإعلامى للجمعية: «نتعاون مع مصر الخير وبنك الطعام ومؤسسة سيناء فى إعداد وتوزيع آلاف الوجبات يومياً على السائقين والمتطوعين»

مع تطور الأحداث ودخول المصابين تكاتفت جميع المؤسسات الخيرية لتقديم الخدمات للمرافقين، حيث تم تقديم وجبات إفطار وغداء وعشاء من مؤسسة بنك الطعام المصرى وتقديم وجبة غداء من مؤسسة مصر الخير، كما دعمت مؤسسة سيناء للخير والتنمية الاقتصادية بوجبات للأطفال والمسنين: «حتى هذه اللحظة تتعاون الجمعية مع المؤسسات الخيرية لتقديم خدمات الاستضافة للأخوة الفلسطينيين، ومطبخ الخير افتتح فرعاً له بقرية السبيل فى أماكن الاستضافة المخصصة من قبل المحافظة لتقديم الخدمات الغذائية بشكل دائم على مدار اليوم للعالقين والمرافقين بالتعاون مع مؤسسة مصرالخير». تشير «صابرين» إلى أن مؤسسة مصر الخير تشارك فى تجهيز الوجبات بنسبة 70% مقابل 30% للمطبخ الخيرى، حيث توفر المؤسسة كافة الخامات وكذلك البروتين، وتتكفل الجمعية بالغاز والعمالة والتوزيع: «لما العالقين ظهروا نزلنا عملنا لهم حصر فى الفنادق، ولما قررنا نتوسع فى تجهيز الوجبات علشان الموجودين قدام المعبر، ربنا كرمنا وأول أسبوع دعمنا رجل أعمال بمبلغ مالى لتوفير الوجبات، بعدها بنك الطعام اشتغل معانا وكمان مؤسسات تانية».

الجميع تكاتف لتقديم خدمات الإطعام للمتطوعين والعالقين وسائقى الشاحنات، لم يبخل أحد بجهد، كان الهدف الأبرز عدم ترك أى فرد أمام المعبر بدون أكل: «كل يوم بنعمل حصر علشان نضمن إننا نعمل وجبات للكل على حسب العدد، علشان ماننساش حد، أكتر يوم طلّعنا وجبات فيه كان 4500 وجبة، والعدد بيكون على حسب الموجودين أمام المعبر»، وتتابع: «مع الجمعية عدد كبير من المتطوعين شاركوا فى التعبئة داخل المطبخ، وبعد الانتهاء كانوا بيخرجوا بشكل يومى لتوزيع الوجبات أمام المعبر».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين رفح العريش مؤسسة مصر الخیر مع مؤسسة

إقرأ أيضاً:

في المعابر الحدودية ..تكدّس غير مسبوق للسودانيين العائدين من مصر

 

تشهد طرق عودة السودانيين من مصر أزمة خانقة، إذ تُسجَّل في المعابر البرية حالات تكدّس غير مسبوقة، حيث يواجه معبر قسطل – أشكيت ازدحاما أدى إلى شلل كامل في حركة السفر.

التغيير ــ وكالات

فقد أكد شهود عيان أن التكدّس يبدأ من أسوان، بسبب عجز العبارات النيلية عن استيعاب الكم الهائل من حافلات السفر.

كما أشاروا إلى أن المسافرين علقوا لأيام طويلة، ما أدى إلى تفاقم معاناتهم.
في الوقت ذاته، يعاني معبر أبو سمبل من توقف شبه كامل في حركة المرور، إذ توقّفت أكثر من 120 حافلة في معسكر الكتيبة الخاصة في انتظار برمجة السفر، ما استدعى انتظار المسافرين لأكثر من ثلاثة أيام قبل المغادرة، كما ذكر أحد السودانيين لوكالة “سونا”.

من جهته، أكد مسؤول في معبر أشكيت “وصول 40 حافلة من الرحلات الجماعية الخاصة بالعائدين يوم الخميس الماضي، متوقّعا أن تتضاعف هذه الرحلات في الأيام القليلة المقبلة، وفق ما نقلت “سونا”.

تأتي هذه الأزمة في ظل تدفق حركة السفر من محافظتي القاهرة وأسوان عبر رحلات جماعية يومية دون توقف إلى معسكر كتيبة الجيش المصري، حيث تقدم السلطات المصرية تسهيلات للعائدين من مخالفي إجراءات الإقامة أو الذين دخلوا مصر بطرق غير شرعية.

ويفضّل هؤلاء العودة عبر منفذ الكتيبة الخاصة في أبو سمبل تفادياً لأي تعقيدات محتملة في المعبر الحدودي، ولضمان العودة دون أي مساءلة. وهو ما يستدعي تدخّل السفارة السودانية والتنسيق مع السلطات المصرية لتسهيل عبور الحافلات عبر جميع المعابر، لتجنّب الازدحام وتكدّس حافلات السفر.

العقدة الرئيسية

إلا أن مصادر متطابقة أكدت لـ”العربية.نت” أن العقدة الرئيسية تتمثل في أسوان، حيث يشكل نقص العبارات النيلية، مقارنةً بالعدد المتزايد للحافلات عائقا كبيرا أمام انسياب حركة العبور.

فهذه العبارات، التي تُعد الوسيلة الوحيدة لنقل الحافلات، لا تواكب الضغط الهائل، ما يتسبب في اختناقات مرورية وتكدّس غير مسبوق.

في المقابل أوضح أحد أصحاب الوكالات لـ”العربية.نت” أن الوضع يشهد تحديات غير مسبوقة، حيث تتكدّس أعداد ضخمة من السيارات بانتظار إذن المرور.

وأوضح أن السلطات المعنية من المتوقع أن تتدخل، اليوم الأحد، لإصدار وثائق السفر التي ستسمح للعائدين بالمرور عبر معبر أرقين. وأضاف قائلا: “هناك أمل كبير في أن يسهم فتح هذا المعبر في تخفيف الازدحام في معبر أشكيت، وهو ما قد يسهم في إيجاد حلول للأزمة الحالية.

في هذا الصدد، أوصي أصحاب الوكالات العائدين بالتحلي بالصبر والتأكد من استكمال جميع الإجراءات المطلوبة لضمان عبور آمن.

أسعار التذاكر تحلّق

لكن مع ذلك، لم تقتصر معاناة المسافرين على التكدّس في المعابر، بل امتدت لتشمل الارتفاعات الحادة في أسعار إيجار الشقق السكنية وتذاكر السفر.

فبينما وصل سعر التذكرة من القاهرة إلى عطبرة في شمال السودان إلى 3500 جنيه مصري (حوالي 71 دولارا أميركيا)، بلغ سعر تذكرة السفر إلى مدني، عاصمة ولاية الجزيرة في وسط السودان، 4700 جنيه مصري (حوالي 96 دولارا أميركيا)، ما جعل السفر عبر هذه المعابر أمرا مكلفا للغاية، يفوق قدرة العديد من العائدين.

شركات توقف رحلاتها مؤقتا

إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة  بحسب “العربية.نت” بأن بعض شركات السفر والنقل اضطرت إلى تعليق رحلاتها مؤقتا إلى السودان، نتيجة للازدحام الشديد في المعابر، في انتظار استقرار الأوضاع بعد التدفقات التي أعقبت عطلة عيد الفطر.

وفي السياق ذاته، أوضح علي التاج وفقاً “العربية.نت” أن أفراد أسرته لا يزالون يواجهون صعوبة بالغة في الحصول على تذاكر العودة، مشيرًا إلى أن بعض شركات النقل قد أوقفت رحلاتها مؤقتا.
كما أشار إلى أن التكدّس في معسكر أبو سمبل أثّر بشكل مباشر على حركة بيع التذاكر، ما ضاعف من معاناة الراغبين في العودة.

السوق السوداء

وفي خضم هذا الارتباك، انتشرت ظاهرة السوق السوداء على منصات التواصل الاجتماعي، حيث برز سماسرة يعرضون تذاكر السفر بأسعار فاحشة، الأمر الذي أثقل كاهل العديد من المسافرين الذين لم يجدوا سبيلا للحصول على تذاكر بأسعار معقولة.

يُشار إلى أنه بعد عطلة عيد الفطر، شهدت المعابر انفجارا في أعداد العائدين إلى السودان، ما أدى إلى أزمة خانقة على معبر أبو سمبل.

فالرحلات التي كانت تسير بمعدل 10 إلى 15 حافلة يومياً أصبحت الآن تعاني تأخيرا كبيرا بسبب الإجراءات المشددة وازدحام الحافلات.
فيما عزى كثيرون زيادة معدلات العودة إلى تقدم الجيش مؤخرا في ولايات الخرطوم، الجزيرة، سنار، والنيل الأبيض وغيرها.
أشكيت وأرقين.. في عين العاصفة

هذا ويُعد أشكيت وأرقين المعبرين البريين الرئيسيين بين السودان ومصر، حيث يمثل كل منهما نقطة استراتيجية هامة في حركة السفر والتجارة بين البلدين.

إذ يقع معبر أشكيت في الولاية الشمالية على بُعد 900 كيلومتر شمال الخرطوم، بينما يقع أرقين في الاتجاه ذاته على بُعد نحو 1,200 كيلومتر من العاصمة السودانية.

كما يتمتع معبر أرقين بموقعه الفريد بالقرب من بحيرة النوبة، في المنطقة الشمالية الغربية لمصر، ويُعتبر أحد أكثر المعابر حيوية في الربط بين البلدين. ويشهد ضغطا شديدا في ظل الظروف الراهنة، نظرًا للأعداد الكبيرة من المسافرين، ويُعد ذا أهمية استراتيجية في تعزيز التواصل بين مصر والسودان.
أما معبر أشكيت، فهو من أهم المعابر البرية بين البلدين، ويتميز بموقعه الجغرافي المميز في الولاية الشمالية، ويشهد أيضا ضغطا شديدا بسبب الأعداد الكبيرة من العابرين، ولا سيما في ظل الأزمة الحالية.

يذكر أن الدعوات من قبل الناشطين والمهتمين بالشأن العام كانت تصاعدت خلال الأيام الماضية من أجل تدخل السلطات السودانية والمصرية بشكل عاجل لتخفيف وطأة الأزمة.

كما طالبوا بتسريع إجراءات العبور وتحسين الخدمات القنصلية في أسوان، بالإضافة إلى تفعيل معبر أرقين كحل بديل لتخفيف الازدحام.

وكان السودانيون لجؤوا إلى مصر بأعداد ضخمة بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023، ما يفسر الضغط الهائل على المعابر ووسائل النقل.

الوسومأبو سمبل أرقين إزدحام السودانيين في مصر العودة الطوعية معبر

مقالات مشابهة

  • تكدس آلاف الشاحنات على الحدود المصرية والاحتلال يمنع إدخالها / شاهد
  • بنك ظفار يوفر حلول تأمين مبتكرة للمركبات
  • بنك مسقط يوفر خدمة الاستثمار في صندوق "الثروة" عبر تطبيق الهاتف النقال
  • في المعابر الحدودية ..تكدّس غير مسبوق للسودانيين العائدين من مصر
  • عودة: يوفر لنا موسم الصوم الكبير فرصة مقدسة للانخراط في أعمال التوبة
  • المسند: الرياح الهابطة تقتلع الأسطح وتقلب الشاحنات وتهدد الطائرات
  • أذكار الصباح.. رددها الآن تفتح لك أبواب الخير والرزق وتحفظك من الشياطين
  • برشلونة يوفر أكثر من 26 ألف مقعداً لجماهيره في نهائي كأس الملك
  • شاهد.. مشكلة كبيرة تواجه السودانيين القادمين إلى أرض الوطن من مصر بسبب إزدحام المعبر وشاهد عيان يكشف ويحذر (ما تفك الشقة وأمنح نفسك مهلة 10 أيام)
  • تفاصيل نظام الإنقاذ.. وجبات يومية بدون حرمان