أكد الحاج محمد درغام، رئيس الأمانة الاقتصادية بمجلس القبائل والعائلات المصرية، وأحد الفاعلين فى مجال تقديم المساعدات إلى غزة، أن المساعدات التى يتم تقديمها لغزة عن طريق مصر أصبحت المنفذ الوحيد للحياة لمن يعيشون فى قطاع غزة.. وإلى تفاصيل الحوار:

يؤكد عاملون فى مجال المساعدات أنك حولت جزءاً كبيراً من مصانعك ومخازنها لتكون مخازن للمساعدات لغزة، فما الذى دفعك لذلك؟

- كان لنا تجربة شبيهة فى 2013 مع المحافظة، حيث كنا قد ساهمنا بتخزين المساعدات فى مستودعاتنا، وهذه المرة الحرب كانت مفاجئة، وأنا من الناس الداعمة للقضية الفلسطينية، ونحن نحاول أن نقف مع «ناس مجروحة» تتعرض لمذابح، وما نقوم به قليل أمام ما يحدث.

. وقد بدأنا أولاً بمستودع لمصنع مواد غذائية، وأخذنا نوسع شيئاً فشيئاً، وقمنا بعمليات التعبئة والتغليف، وعندما لاحظ «الهلال الأحمر المصرى» أن الأمور تسير بهذا الشكل بدأ يدعمنا أكثر، خاصة أنه المعنى بدخول المساعدات أمام الأمم المتحدة، وأى مساعدات من مصر لا بد أن تدخل من خلاله، حيث يقوم بعملية التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطينى ليسلمها للأونروا. وما ساعدنا على القيام بهذا الدور أن موقعنا قريب جداً من مطار العريش، حوالى 500 متر منه، ومعظم طائرات المساعدات كانت تهبط بمطار العريش، أكثر من 60 أو 70 طائرة، كانت تفرغ حمولتها وبعدها تدخل المساعدات مستودعاتنا، ومعظم هذه المساعدات عبارة عن أدوية.

إلى أين وصلت جهودكم لتجميع وإيصال المساعدات إلى أهل غزة؟ وما الجديد فيها؟

- بصراحة خلال الثلاثة أيام الماضية بدأ حل التعقيدات، لكن فى البداية كانت هناك قيود على عدد الشاحنات التى تدخل، مرة 10 ومرة 15 ومرة 20، ولكن منذ 3 أيام تقريباً حدث تنسيق وبدأ دخول 50 أو 60 عربية عبر المعبر، والآن لا يوجد تكدس، ويمكن أن نقول إن أى مساعدات ستصل يمكن أن تدخل فى اليوم التالى إن شاء الله.

من خلال اتصالاتكم مع الجانب الفلسطينى ما أكثر الأشياء التى يحتاجونها؟

- الأدوية والمستلزمات الطبية والمستشفيات المتنقلة، لأن المستشفيات هناك تدمرت، وعندهم فى غزة 24 مستشفى تقريباً، منها حوالى 14 أو 15 خرجت من الخدمة، والباقى يستحيل أن تصمد مع المجازر التى تحدث.. والدولة أقامت مستشفى ميدانياً فى الشيخ زويد، وآخر فى العريش، وقطر والكويت أرسلتا مستشفيات متنقلة كاملة، ويتم التنسيق الآن لدخولها عن طريق الهلال الأحمر، وبعد موضوع الجرحى والمستلزمات الطبية يأتى موضوع الأكل والشرب، ولكن بالنسبة لهم لديهم قوة تحمل ويمكن أن يتحملوا فى مسألة الأكل ويدبروا أمورهم، لكن الأدوية والمستلزمات الطبية لا يقدرون عليها.

إلى أى حد تتعاون معكم وتدعمكم أجهزة الدولة فى جهودكم لجمع المساعدات؟

- كل الأجهزة الأمنية والتنفيذية تدعم جهودنا، ويحاولون بقدر ما يستطيعون أن يسهلوا الأمور، لأنهم كلهم مصريون فى النهاية ويشعرون بإخوتهم هناك.

كيف ترصدون تأثير مساعداتكم على صمود أهل غزة؟

- هناك اتصال بين القبائل والعائلات، فى غزة وخان يونس ورفح، ونحن على تواصل معهم، وكل مشكلة عندهم تصلنا، ونعرف أكثر احتياجاتهم إلحاحاً، ونشعر بهم أولاً بأول، لأننا على تواصل معهم على مدار 24 ساعة.. والصراحة وللأسف الشديد أننا إذا دعمناهم باحتياجات طبية وأدوية، فإن المصائب والمجازر التى تحدث يومياً أكثر من المساعدات التى تذهب لهم بكثير، وإذا وقفت الحرب فسنعرف عندنا 20 أو 30 ألف جريح واحتياجاتهم كذا، ولكن الآن كل يوم وكل لحظة يزيد عدد الوفيات والجرحى وتزيد معه الاحتياجات.. ويا ريت من خلال صحيفة «الوطن» المحترمة نطلق مبادرة لجمع مزيد من المساعدات، ونحن مستعدون لأن نرسل سيارات لمن يريد التبرع ونتسلم منه التبرعات لإيصالها لغزة، ولن نكلفهم شيئاً.

رسالة للمصريين

نوجه نداء بأن أى مساعدات يريد أهلنا وأصدقاؤنا إرسالها، فإننا سنساعدهم، وكله من خلال الهلال الأحمر المصرى، وأى أحد يريد أن يرسل مساعدات يرسلها، حيث تدخل المخازن ليتم وضعها فى عبوات وتغليفها، والهلال الأحمر يشحنها بعد ذلك بناء على طلبات الجانب الفلسطينى.. والحقيقة أنهم محتاجون لأشياء كثيرة جداً جداً.. وما يذهب حتى الآن يعتبر لا شىء بالنظر إلى أن هناك قرابة 2.5 مليون إنسان تم تدميرهم تقريباً، وهم فى الحقيقة يحتاجون 200 أو 250 شاحنة يومياً، حتى يمكن أن يأكلوا ويشربوا، خاصة أن معبر رفح أصبح المنفذ الوحيد للحياة بالنسبة لهم. والباب مفتوح لجميع رجال الأعمال فى مصر إذا كان هناك نية لديهم للدعم بمواد غذائية أو مواد طبية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين رفح العريش الهلال الأحمر من خلال

إقرأ أيضاً:

بعد تصدره تريند جوجل.. ماجد المصري يروي اللحظة الأصعب في حياته: ابنتي كانت بين الحياة والموت

 

 

كشف الفنان ماجد المصري عن واحدة من أكثر المحطات المؤلمة التي مرّ بها في حياته، حين واجهت ابنته "ماهيتاب" مرضًا خطيرًا في طفولتها، جعله يعيش على حافة الخوف والأمل.

وفي حديثه خلال برنامج الفصول الأربعة مع الإعلامي علي ياسين على قناة الجديد فن اللبنانية، استعاد المصري تفاصيل تلك الفترة الحرجة قائلًا: كان عندها شريان ما بيوصلش الدم للمخ، وصرفت كل فلوسي وقتها، لكن ربنا بعتلنا دكتور القلب وقال لي: العملية هدية مني، وابقى هات أي حاجة لمعهد القلب، والحمد لله صحتها دلوقتي كويسة.

ورغم أنه لم يذكر اسم الحالة في الحلقة الأخيرة، فإن تصريحات سابقة له تعود لعام 2014، خلال ظهوره مع الإعلامية سمر يسري في برنامج ليلة على قناة النهار، كشفت أن الحالة المرضية تُعرف باسم PDA أو القناة الشريانية السالكة – وهو عيب خلقي في القلب يصيب بعض الأطفال.

ويعتمد ظهور أعراض هذا المرض على حجم الفتحة والعمر؛ ففي حين تمر الحالات الصغيرة دون ملاحظة حتى البلوغ، قد تُسبب الفتحات الكبيرة أعراض فشل القلب عند الرضع. 

مقالات مشابهة

  • عراقجي: الجولة الثالثة من المحادثات كانت أكثر جدية ودخلنا في التفاصيل الفنية
  • بقدرة إنتاجية تصل إلى 400 أسطوانة بالساعة.. تدشين أحدث منظومة تعبئة غاز مسال في البلاد
  • بعد تصدره تريند جوجل.. ماجد المصري يروي اللحظة الأصعب في حياته: ابنتي كانت بين الحياة والموت
  • «ديهاد» ينطلق 29 أبريل بدبي
  • الأمم المتحدة: غزة أصبحت ميدانًا للقتل.. والمساعدات متوقفة منذ أكثر من 50 يومًا
  • محاكمة مبديع تفضح "لجان الأظرفة" غير المؤهلة... ومتهم: كانت هناك أطر مؤهلة لم يتم توظيفها
  • الصليب الأحمر: غزة تواجه كارثة إنسانية بعد توقف المستشفيات عن العمل.. فيديو
  • الصليب الأحمر: غزة تواجه كارثة إنسانية بعد توقف المستشفيات عن العمل
  • الهلال الأحمر المصري ينظم وقفة تضامنية للتنديد بالاعتداء على طواقم الجمعية بفلسطين
  • بيان مصرى – جيبوتى حول التعاون الثنائى والصومال والسودان والبحر الأحمر وفلسطين