رصد – نبض السودان

تبرأت حركة العدل والمساواة السودانية الثلاثاء، من تصريحات أدلى بها مستشار رئيس التنظيم للشؤون الاقتصادية أعلن فيها الحرب ضد قوات الدعم السريع، وقالت إنه لا يعبر عن موقف الحركة حيال القتال الذي يدور بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وكان مستشار رئيس حركة العدل والمساواة للشؤون الاقتصادية ومكافحة الفساد بشارة سليمان قد أعلن من الفاشر الحرب ضد من اسماهم بالجنجويد في إشارة إلى قوات الدعم السريع، ومن ثم الانتقال إلى العاصمة الخرطوم، وأوضح بأنهم الان مجبرون على قتالهم لايقاف التطهير العرقي والقتل والاغتصاب الممنهج الذي تقوم به القوات في الخرطوم ودارفور.

وكشف عن طلب تقدم به سليمان صندل وهو يرأس جماعة منشقة من العدل والمساواة لحاكم إقليم دارفور ورئيس تحرير السودان مني أركو مناوي بضرورة تسليم الفاشر لقوات الدعم السريع دون مقاومة.

وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة حسن إبراهيم مفضل لـ “سودان تربيون” إن “ما أورده مستشار رئيس الحركة لا يعبر عن موقفها المحايد تجاه الحرب”مجددا تمسك العدل والمساواة بذات الموقف باستثناء العمل على حماية المدنيين.

وأشار الى أن قرار المشاركة في الحرب لن يكون بمعزل عن بقية مكونات وتنظيمات أطراف السلام وتابع “إذا كان هناك قرار بالمشاركة في القتال فإن ذلك سيتخذ داخل مؤسسات الحركة ويعلن للناس كافة”.

وقال مستشار جبريل إبراهيم بشارة سليمان نور في مقابلة نشرتها منصة “صحافسيون” إنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال جرائم قوات الدعم السريع التي قال إنه لا يمكن نسيانها.

وشن هجوما عنيفا على قيادات سياسية بينها سليمان صندل، قائلا إن الرجل طلب من حاكم دارفور مني أركو مناوي تسليم مدينة الفاشر للميلشيا دون قتال مع الجيش.

ووصف هذا الطلب بالمخزي وموقف جبان وتساءل “الا يخجل سليمان صندل من موقفه وفي الوقت الذي يطالب فيه بتسليم مدينة الفاشر للمليشيات حتى ينهبوا ويسرقوا بيوت المواطنين والاسواق العامة دخلت هذه الميلشيا إلى أم مدينة أم كدادة واستباحوها وسرقوا أكثر من 55 سيارة ثم احتلوا السوق وكسروا المتاجر ونهبوها حتى أجهزة المستشفيات لم تسلم “.

وفي الثلاثين من أغسطس الماضي، قاد سليمان صندل برفقة ثلاث من قيادات الصف الأول انشقاقا داخل العدل والمساواة ونظموا مؤتمر استثنائياً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا نصب صندل رئيسا للتنظيم الجديد.

وجاء عقد المؤتمر الاستثنائي بعد وقت وجيز من قرارات أصدرها جبريل إبراهيم قضت بإعفاء صندل وثلاثة من القادة البارزين من مواقعهم التنظيمية بعد اتهامات وجهت لهم بعقد لقاء سري مع قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو.

وهاجم نور مطالب والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن لسكان مدينة الفاشر بالابتعاد عن المواقع العسكرية ومناداته لطرفي النزاع العسكري بضرورة تمكين المواطنين من مغادرة مناطق يحتمل أن تشهد قتال ضاري بين القوتين بالمدينة.

وتابع “التسجيل الصوتي الذي بثه والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن الذي طالب فيها مواطني فاشر السلطان بالنزوح خلق هلعا لأهل المدينة وبدأوا في الخروج منها وما أورده نمر موقف مخجل وجبان ومخز”.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: العدل تتبرأ تصريحات من والمساواة قوات الدعم السریع العدل والمساواة سلیمان صندل

إقرأ أيضاً:

منظمة أممية: الهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع تسببت بنزوح الآلاف في شمال دارفور  

 

 

الخرطوم - في خلال يومين، فرّت آلاف العائلات من منازلها في ولاية شمال دارفور السودانية، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة، في ظلّ تكثيف قوّات الدعم السريع هجماتها في المنطقة.

وجاء في بيان صادر عن المنظمة الأممية "بين 25 و27 كانون الثاني/يناير 2025، نزح ما يقدّر بحوالى 3960 أسرة من بلدات مختلفة في منطقة الفاشر".

واستولت قوّات الدعم السريع التي تتواجه مع الجيش السوداني منذ نيسان/أبريل 2023 على كلّ حاضرة في منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان، ما عدا الفاشر عاصمة شمال دارفور المحاصرة منذ أيّار/مايو.

وفي مسعى جديد إلى الاستيلاء على الفاشر، أصدرت قوّات الدعم السريع تحذيرا الأسبوع الماضي تطالب فيه الجيش والقوى المتحالفة معه بمغادرة المدينة.

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء بأن هذا النزوح الواسع أتى نتيجة الهجمات الأخيرة لقوّات الدعم السريع التي قامت أيضا على "النهب وإحراق أملاك خاصة" بحسب ما أُبلغ عنه.

وقد تصدّت القوّات العسكرية والمجموعات المتحالفة معها مرارا لهجمات قوّات الدعم السريع التي شنّت قصفا مدفعيا ثقيلا على أحياء سكنية في محيط مدينة الفاشر، بحسب ما أفاد ناشطون محلّيون الثلاثاء.

والجمعة، استهدف هجوم بمسيّرة المستشفى الوحيد الذي بقي قيد الخدمة في الفاشر، نسبه مراقبون محلّيون إلى قوّات الدعم السريع وأودى بحياة 70 شخصا، مثيرا استنكار الأمم المتحدة.

وفي ولاية شمال دارفور وحدها، نزح 1,7 مليون شخص بحسب الأمم المتحدة ويقدّر أن نحو مليوني شخص يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي و320 ألفا من المجاعة.

وفي المنطقة المحيطة بالفاشر، تسود المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين هي زمزم وأبو شوك والسلام. ويتوقع أن تتوسّع رقعة المجاعة لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول أيّار/مايو، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.

يشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف المدنيين وشنّ قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.

وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يقترب من استرداد القصر الرئاسي .. قال إنه صدّ هجوماً كبيراً شنته «الدعم السريع» في شمال كردفان
  • مقتل القائد بالدعم السريع جلحة.. بسلاح الجيش أم ببندقية أهله؟
  • شاهد بالفيديو.. مواطن أسيوي يقلد شيخ الدعم السريع الذي قام بخلع سرواله بطريقة مضحكة والجمهور يطالب بتكريمه بعد الحرب
  • قتلى وجرحى إثر قصف للدعم السريع بالفاشر
  • الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وسط انسحابات مستمرة لقوات الدعـ ـم السريع
  • بالفيديو..ياسر العطا من غرفة سيطرة العمليات يعلق على دخول الجيش مدينة بحري ويتوعد بملاحقة قوات الدعم السريع في هذه المناطق
  • آلاف النازحين الجدد شمال دارفور خوفا من «الدعم السريع»
  • هجرة جماعية من عدة قرى حول الفاشر بعد تصاعد هجمات الدعم السريع
  • منظمة أممية: الهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع تسببت بنزوح الآلاف في شمال دارفور  
  • معارك الخرطوم… انهار «الدعم السريع» أم انسحب باتفاق؟