خطة الاحتلال لتهـويد فلسطين من الاستيطان إلى التطهير
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
كشف الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، عن خطة الاحتـلال الإسرائيلي لتهويد فلسطين من الاستيطان إلى التطهير العرقي، مشيرا إلى أن تصريح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش بهجرة عرب إلى دول العالم، هو مخطط معروف وليس جديد.
في أقل من 24 ساعة.. برومو فيلم بلوموندو يتجاوز المليون مشاهدة "الزواج".. سبب تصدر دانية الشافعي التريند الفرق بين الاستعمار والاحتلال كبير
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة صدى البلد، أن الفرق بين الاستعمار والاحتلال كبير، موضحًا أن الأول يأتي لنهب ثروات وخيرات الدول والشعوب ومن ثم يرحل إلى حيث أتى أما الاحتلال يعني استيطان ثم تطهير ومن ثم احتلال أو إحلال وتهويد.
الاستيطان في الأراضي الفلسطينيةوأشار أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بدأ قبل عام 1948 ومن ذلك التاريخ تم عملية التطهير وإخراج أصحاب الأرض منها، لافتا إلى أنه يتم حاليا طرد الفلسطينيين من القدس وإحلال الصهاينة بدلا منهم وما يجري حاليا تهويد القدس من كل ما هو عربي، مردفا: الاحتلال يختلف عن الاستعمار.
الشعب الفلسطيني صامدوأردف أن الشعب الفلسطيني صامد في أرضه وتعلم التجربة ولن يغادر بيته كما فعل الأجداد في 1948، موضحا أنه لا يوجد مكان في العالم يمكن أن يكون بديلا للوطن الفلسطيني، لافتا إلى أن هناك 370 ألف فلسطيني في القدس، ومن يخرج منهم للتعليم في أي دولة عربية لا يمكنه العودة لها مجددًا وإنما يتم تهويده.
الاحتلال يمنع تكاثر الفلسطينيين في القدسوواصل: أن الاحتلال يمنع تكاثر الفلسطينيين في القدس ومن يرغب بالزواج يخرج من المدنية، مشيرا إلى أن الاحتلال دمر كل مقومات الحياة ومنشآت البنية التحتية من كافة المرافق في شمال غزة حتى لا يمكن للفلسطينيين العيش فيها مجددًا.
الهجرة الطوعية واستيعاب عرب غزةكان قد اعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش أن "الهجرة الطوعية واستيعاب عرب غزة في دول العالم، هو حل إنساني ينهي معاناة اليهود والعرب على حد سواء".
وعلق سموتريش، على مقال عضو الكنيست رام بن باراك وداني دانون في صحيفة "وول ستريت جورنال" والذي اقترحا فيه خطة هجرة طوعية للاجئي غزة، قائلا: "هذا هو الحل الإنساني الصحيح لسكان غزة والمنطقة بأكملها بعد 75 عاما من اللاجئين والفقر والمخاطر".
واعتبر أن "خلية بمساحة صغيرة مثل قطاع غزة، دون موارد طبيعية ومصادر رزق مستقلة، ليس لديها فرصة للوجود بشكل مستقل اقتصاديا وسياسيا، بهذه الكثافة العالية لفترة طويلة"، مضيفا: "معظم سكان غزة هم الجيل الرابع والخامس من لاجئي 48، الذين بدلا من إعادة تأهيلهم منذ فترة طويلة على أساس شخصي وإنساني مثل مئات الملايين من اللاجئين في جميع أنحاء العالم، تم احتجازهم كرهائن بغزة في ظل الفقر".
وقال إن "قبول اللاجئين من قبل دول العالم بدعم ومساعدة مالية سخية من المجتمع الدولي، بما في ذلك دولة إسرائيل، هو الحل الوحيد الذي سيضع حدا لمعاناة وألم اليهود والعرب على حد سواء"، مشددا على أن "إسرائيل لن تكون قادرة بعد الآن على تحمل وجود كيان مستقل في غزة، والذي يقوم بطبيعته على كراهية إسرائيل والرغبة في تدميرها".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القدس الفلسطينيين الشعب الفلسطيني صامد الأراضي الفلسطينية الاستيطان الاستعمار الاحتلال تهويد فلسطين إلى أن
إقرأ أيضاً:
600 شخصية برتغالية توقع عريضة لدعم فلسطين ورفض التهجير
أطلقت مجموعة من كبار الشخصيات البرتغالية، تضم سياسيين وأكاديميين وعسكريين وصحفيين، عريضة لدعم الشعب الفلسطيني، وقعها نحو 600 شخصية بارزة.
ونددت العريضة التي ووجهت إلى الحكومة البرتغالية ومنظمة الأمم المتحدة، بما وصفته بالإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ورفضت المقترحات الأمريكية بشأن تهجير سكان القطاع.
وأكد الموقعون في العريضة، ضرورة اتخاذ موقف واضح من قبل الحكومة البرتغالية والاتحاد الأوروبي، ورفض أي خطط لترحيل الفلسطينيين قسرا من غزة، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
كما شدد الموقعون على أهمية التصدي للضغوط الأمريكية التي تدعم مشاريع التهجير القسري، والتي اعتبروها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والحقوق الأساسية للفلسطينيين.
وفي سياق متصل، أدانت العريضة التهديدات المنسوبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تضمنت اقتراحا بأن تستولي واشنطن على قطاع غزة وتهجر سكانه الباقين على قيد الحياة، وتحوله إلى "منتجع سياحي"، معتبرين أن هذه التصريحات تكشف عن نوايا واضحة لطمس الوجود الفلسطيني في القطاع، مما يستدعي تحركا دوليا حاسما لمنع تنفيذ هذه السياسات.
من جانبها، ثمنت سفيرة دولة فلسطين لدى البرتغال روان سليمان، موقف الشخصيات البرتغالية الداعمة للقضية الفلسطينية، مشيدة برفضهم للإبادة الجماعية ومخططات التهجير القسري والضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وأكدت أن هذه المبادرة تعكس التزاما حقيقيا بالقانون الدولي والعدالة، مشيرة إلى أهمية مطالبة الحكومة البرتغالية بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين كخطوة ضرورية نحو تحقيق سلام عادل ومستدام في المنطقة.
تأتي هذه العريضة في ظل تصاعد موجة الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، حيث شهدت الأشهر الماضية دعوات متزايدة من شخصيات سياسية ومنظمات حقوقية في أوروبا للاعتراف بالدولة الفلسطينية وفرض عقوبات على دولة الاحتلال بسبب انتهاكاتها المستمرة في الأراضي المحتلة.
ورغم الدعم التقليدي الذي تقدمه بعض الدول الأوروبية لإسرائيل، إلا أن الجرائم الإسرائيلية المتزايدة في غزة دفعت بعض الحكومات الأوروبية لاتخاذ مواقف أكثر صرامة، وسط مطالبات داخل البرلمانات الأوروبية بوقف التعاون العسكري مع الاحتلال وفرض عقوبات عليها.
وتعكس العريضة البرتغالية توجها متناميا داخل الأوساط السياسية والأكاديمية الأوروبية لرفض السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعزيز دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.