"العدالة لنائل".. آلاف المتظاهرين يتجمعون بفرنسا رغم المنع
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
لم تنطوي صفحة الغضب في فرنسا رغم مرور أيام علىمقتل الشاب نائل برصاص شرطي خلال تدقيق مروريّ في واقعةٍ أثارت أعمال شغب ليليّة عمّت البلاد.
الأخيرة شغب في فرنسا النيران تنتقل من الشوارع للتواصل.. "هذا هو نائل الذي تُحرق من أجله فرنسا"فقد تجمّع ما لا يقلّ عن ألفَي شخص السبت في باريس احتجاجا على عنف الشرطة، فيما تحرّك آخرون في مدن فرنسيّة عدّة تعبيرا عن "حزن وغضب".
ففي باريس، تجمّع متظاهرون بعد ظهر السبت، رغم أمر من الشرطة بمنع إقامة ما اعتبرته "تجمّعا غير معلن ينطوي على مخاطر إخلال بالنظام العام".
كما طلبت القوات الأمنية من الناس التفرّق، وحصل بعض التدافع، فيما هتف متظاهرون "العدالة لنائل"، حسبما أفاد مراسلون في المكان.
وغادر بعدها معظم المتظاهرين بحلول الساعة 16,30 (14,30 ت غ).
وندد عدد من الصحافيين على شبكات التواصل الاجتماعي بتصدّي الشرطة لهم بعنف خلال تغطيتهم توقيف الشبان، وأرفقوا تصريحاتهم بصور.
5900 متظاهر آخرفي حين تظاهر 5900 شخص في أنحاء البلاد، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية.
ومساء السبت، وعدت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن باللجوء إلى وسائل كبيرة لحماية الفرنسيين خلال عطلة 14 تموز/يوليو الوطنية.
كما أعلنت حظر بيع الألعاب الناريّة للأفراد، والتي يستهدف بها مثيرو الشغب الشرطة أحيانًا، من أجل منع مزيد من العنف في نهاية الأسبوع المقبل.
يشار إلى أن احتجاجات عنيفة كانت اندلعت في باريس ومدن فرنسية بعد مقتل مراهق يدعى نائل، 17 عاما، على يد شرطي مرور.
وبلغت إجمالي الخسائر الناجمة عن أعمال الشغب والاحتجاجات في فرنسا، حوالي 55 مليون يورو.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News باريسالمصدر: العربية
كلمات دلالية: باريس
إقرأ أيضاً:
4 آلاف شرطي فرنسي وطائرات هليكوبتر لتأمين فريق مكابي تل أبيب
كثّفت السلطات الفرنسية من الإجراءات الأمنية، في باريس، استعداداً لمباراة كرة القدم التي ستجمع بين منتخبي فرنسا والاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، وذلك بهدف منع حدوث اشتباكات عنيفة مشابهة لما وقع في أمستردام، خلال الأسبوع الماضي.
وتستضيف فرنسا منتخب الاحتلال الإسرائيلي في إطار دوري الأمم الأوروبية، على استاد "دو فرانس"، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة.
وتأتي هذه المباراة في ظل عدّة مخاوف متزايدة، خاصة عقب أحداث العنف التي شهدتها امستردام، إثر مباراة جمعت بين أياكس ومكابي تل أبيب، إذ تم الرّد على جمهور فريق الاحتلال الإسرائيلي، بعد إحراقه للعلم الفلسطيني وتخريب سيارات واستفزاز العرب والمسلمين، ما أدّى إلى توقيف 63 شخصاً، مع توقعات بزيادة هذا العدد، في الأيام المقبلة.
حدث "عالي الخطورة"في إطار تصنيف السلطات الفرنسية للمباراة كـ"حدث عالي الخطورة"، تم اتّخاذ عدّة إجراءات أمنية وُصفت بكونها "استثنائية" تشمل نشر أكثر من 4 آلاف عنصر من الشرطة والدرك، من أجل تأمين محيط الملعب والمناطق الحيوية في باريس.
وسوف تقتصر الأعلام داخل الملعب، على العلمين الفرنسي والإسرائيلي، مع إجراء تفتيش مزدوج للجماهير عبر نقاط فحص للهوية، وتواجد فرق أمنية بملابس مدنية بين المشجعين.
كذلك، ستُترك المدرجات القريبة من الملعب فارغة من أجل تقليل الاحتكاك باللاعبين، بينما ستتولى فرقة خاصة من الشرطة عملية تأمين اللاعبين الإسرائيليين طوال تواجدهم في العاصمة الفرنسية، باريس.
استنفار أمنيلم تدّخر السلطات الفرنسية جهداً في تأمين فريق دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم تخصيص قوة أمنية لمرافقته خلال تدريباته وأيضا خلال تنقلاته إلى مكان إقامته.
إلى ذلك، انتشرت في المنطقة سيارات الشرطة وعناصر الأمن الذين رافقوا حافلة اللاعبين إلى ملعب التدريبات، بينما كانت مروحية تحلّق لمراقبة الوضع وضمان السيطرة الأمنية الكاملة.
وتمّت إحاطة مكان إقامة الفريق بسرية تامة، كما تم إلغاء الندوة الصحفية التي كان من المقرر أن يحضرها كل من المدرب واللاعبين، وذلك لتفادي أي توتر أو احتجاجات غير متوقعة.
ماكرون أول المشجعين
من جهة أخرى، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سوف يحضر المباراة كعربون تضامن ضد أي تصرفات معادية للسامية، وذلك عقب الاعتداءات التي استهدفت مشجعين إسرائيليين في أمستردام، وأثارت موجة من الانتقادات الدولية.
ومن المتوقع أيضًا، حضور عدد من كبار المسؤولين الفرنسيين، بمن فيهم وزير الداخلية، جيرالد دارمانان.
دعت سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشجّعيها، إلى عدم حضور المباراة، وذلك خوفًا من تصاعد العنف، حيث أوردت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية معلومات عن تهديدات محتملة تستهدف الإسرائيليين في عدة دول أوروبية، بما في ذلك فرنسا.
تحذيرات إسرائيلية
بناءً على ذلك، أصدر مجلس الأمن القومي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، تعليمات، بالامتناع عن المشاركة في الفعاليات الرياضية والثقافية التي تنظمها الجاليات الإسرائيلية في الخارج.
من المتوقع أن تكون نسبة الحضور في المباراة منخفضة، مع حضور حوالي 20 ألف مشجع فقط في الملعب الذي يتسع لأكثر من 80 ألف متفرج شمال باريس.
وأظهر استطلاع للرأي بين أعضاء مجموعة "فرنسيون غير قابلين للاختزال" أن 15 في المئة من الجماهير سوف يقاطعون المباراة بسبب رفضهم لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على كامل قطاع غزة المحاصر، بينما ذكر حوالي 30 في المئة أن سبب المقاطعة هو "المخاطر الأمنية".
وسوف تبدأ المباراة، اليوم الخميس، في تمام الساعة 22:45 بتوقيت مكة المكرمة، وستُبث عبر القنوات الرياضية المحلية ومنصات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.