بوابة الوفد:
2024-10-06@00:21:52 GMT

قمة الفرص الضائعة!!

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

أكثر من مليارى مسلم كانت عيونهم معلقة بالعاصمة السعودية الرياض السبت الماضى، انتظارا لبيان القمة العربية الإسلامية التى ضمت 51 دولة اجتمعت بشكل طارئ (فى الأسبوع السادس للحرب)، فى محاولة لوقف الة الدمار الإسرائيلية.

ورغم انعقاد القمة الاستثنائية تحت دوى القذائف وقصف الطائرات الإسرائيلية، للمستشفيات والملاجئ الآمنة والمدارس، لكنها لم تتمكن من الاتفاق على خطوة عملية، تجبر إسرائيل ومن ورائها أمريكا على مجرد التفكير فى وقف اطلاق النار، وبعد ساعات ممتدة من الكلمات جاء البيان الختامى للقمة بأكثر من 30 توصية، تتنوع بين المطالبة والمناشدة والادانة والشجب بعيدا عن إجراء مؤثر تلتزم بيه كافة الدول المجتمعة، التى عبرت عن مواقفها بخطب إنشائية رنانة.

حدث ذلك باستثناء مصر التى عبرت عن موقفها بشكل واضح منذ بدء الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى، عندما اطلقت لاءاتها الثلاث (لا للتهجير القسرى، لا تصفية للقضية الفلسطينية على حساب مصر، لا لقتل المدنيين الأبرياء)، بالإضافة إلى نجاحها فى ادخال المساعدات الإنسانية عبر منفذ رفح، ودعوتها لقمة السلام الدولية التى مهدت لانعقاد هذه القمة الطارئة، ولقد بدا ذلك واضحا فى كلمات الدول المشاركة بالقمة، التى اشادت بدور مصر الواضح وبنت مواقفها فى ضوء الموقف المصرى الذى تحدد منذ البداية

وهكذا بدلًا من أن تأتى قرارات القمة بتعليق التطبيع خاصة وان هناك تطبيع مجانى، من جانب بعض الدول بعيدا عن معاهدات سلام أو استرداد للأرض، أو أن تلوح قراراتها بتخفيض ضخ الغاز أو الامتناع عن تصدير النفط مؤقتا، أو حتى مجرد الإشارة إلى تجميد الاستثمارات العربية فى الدول الغربية، أو حتى استدعاء بعض السفراء من قبيل المقاطعة الدبلوماسية، أو الميل إلى إعلان المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الغربية، حتى تتأثر المصالح الأمريكية فتسعى لإجبار إسرائيل على وقف الحرب، ولكن لوجود بعض الحسآسيات (العربية العربية)، وكذلك المقاربات بين بعض الدول الإسلامية فى علاقاتها بالغرب، حالت المصلحة الشخصية لتلك الدول دون اتخاذ قرار جماعى للقمة يؤثر بشكل واضح على أمريكا أو إسرائيل لذلك خلا البيان الختامى من تلك القرارات أو بعضها، وجاء على سبيل المثال بحظر تصدير السلاح لإسرائيل دون أن تكون هناك آلية تمتلكها دول القمة لتنفيذ هذا الحظر، فأصبح بيانها مجرد كلام!

باختصار انعقدت القمة وانفضت دون أن تستغل الفرص أو القدرات التى تتمتع بها دولها، وكان يجب حصرها فى قرار واحد أو إجراء عملى قابل للتنفيذ، حتى يشعر الغرب بوجود كيان عربى إسلامى انتفض بصدق من أجل أطفال غزة، واتخذ قرارا يؤثر على أمريكا التى تعد شريكا أساسيًا لإسرائيل فى الحرب! 

والحال هكذا فلا نبالغ حين نصفها بأنها (قمة الفرص الضائعة)!!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القمة العربية الإسلامية

إقرأ أيضاً:

جامعة الدول العربية: نقف صفاً واحداً ضد استهداف لبنان



أعرب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي عن تضامن الجامعة مع لبنان، فيما حّذر من مخاطر اندلاع "حرب إقليمية".

وقال في كلمته خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين لبحث التطورات في لبنان "حذرت الجامعة العربية، ودولها الأعضاء لشهور من مخاطر الحرب الإقليمية، التي لن يكون أي طرفٍ بمنأى عن تبعاتها".

وأضاف: "نحن اليوم نقترب بشدة من اندلاع هذه الحرب؛ بسبب غطرسة وتهور قادة الاحتلال الإسرائيلي الذين يصرون على إشعال الحرائق في المنطقة، ولا يكتفون بالإجرام الذي مارسوه ويمارسونه في غزة، وإنما يريدون استنساخ السيناريو الوحشي ذاته في لبنان".

وتابع: "نتضامن مع لبنان وحكومته ومع أهله بكافة مكوناته في هذا الظرف الصعب، ونقف صفاً واحداً ضد استهداف الدولة اللبنانية، وزرع بذور عدم الاستقرار فيها".

وحمل مندوب لبنان لدى الجامعة العربية، علي الحلبي، إسرائيل، مسؤولية "انزلاق المنطقة إلى ما يحمد عقباه"، فيما دعا المجتمع الدولي إلى "الضغط على إسرائيل لتطبيق القرار 1701".

وقال في كلمته خلال الاجتماع: "نوجّه نداءً لتقديم الدعم وتعزيز الجهود للاستمرار في إرسال المساعدات الإغاثية والطبية، نظراً للضغط الهائل الذي يتعرض له القطاعين".

وحذّر الحلبي، من أن بلده "يواجه أزمة تهدد وجوده ومستقبل شعبه"، مضيفاً: "لبنان يشهد تهديد اجتياح في حالة حدوثه سيعودنا إلى الوراء سنوات. وإسرائيل تتجاهل التحذيرات العربية من عواقب تلك الحرب".

مقالات مشابهة

  • وزير البترول يشارك في افتتاح القمة التاسعة عشر للفرانكفونية بباريس
  • وزير البترول يشارك في افتتاح القمة التاسعة عشرة للفرانكفونية بباريس
  • نيابة عن الرئيس السيسي.. وزير البترول يشارك في افتتاح القمة الـ19 للفرانكفونية بباريس
  • “إمباور” تعرض خبراتها على الدول المشاركة في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر بدبي
  • ???? على السودان الإنسحاب من الإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية
  • مجلس جامعة الدول العربية يدين العدوان الاسرائيلي على لبنان ويصفه بـالهمجي
  • ممثل الأمير بعث ببرقية شكر إلى أمير قطر: استضافة بلدكم لمؤتمر القمة رسَّخت دورها الهام في المجتمع الدولي
  • جامعة الدول العربية: نقف صفاً واحداً ضد استهداف لبنان
  • بدء الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية للتضامن مع لبنان
  • مندوب لبنان بالجامعة العربية: الاحتلال يحرق الأراضي الزراعية بشكل ممنهج