بوابة الوفد:
2025-03-10@16:30:40 GMT

قمة الفرص الضائعة!!

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

أكثر من مليارى مسلم كانت عيونهم معلقة بالعاصمة السعودية الرياض السبت الماضى، انتظارا لبيان القمة العربية الإسلامية التى ضمت 51 دولة اجتمعت بشكل طارئ (فى الأسبوع السادس للحرب)، فى محاولة لوقف الة الدمار الإسرائيلية.

ورغم انعقاد القمة الاستثنائية تحت دوى القذائف وقصف الطائرات الإسرائيلية، للمستشفيات والملاجئ الآمنة والمدارس، لكنها لم تتمكن من الاتفاق على خطوة عملية، تجبر إسرائيل ومن ورائها أمريكا على مجرد التفكير فى وقف اطلاق النار، وبعد ساعات ممتدة من الكلمات جاء البيان الختامى للقمة بأكثر من 30 توصية، تتنوع بين المطالبة والمناشدة والادانة والشجب بعيدا عن إجراء مؤثر تلتزم بيه كافة الدول المجتمعة، التى عبرت عن مواقفها بخطب إنشائية رنانة.

حدث ذلك باستثناء مصر التى عبرت عن موقفها بشكل واضح منذ بدء الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى، عندما اطلقت لاءاتها الثلاث (لا للتهجير القسرى، لا تصفية للقضية الفلسطينية على حساب مصر، لا لقتل المدنيين الأبرياء)، بالإضافة إلى نجاحها فى ادخال المساعدات الإنسانية عبر منفذ رفح، ودعوتها لقمة السلام الدولية التى مهدت لانعقاد هذه القمة الطارئة، ولقد بدا ذلك واضحا فى كلمات الدول المشاركة بالقمة، التى اشادت بدور مصر الواضح وبنت مواقفها فى ضوء الموقف المصرى الذى تحدد منذ البداية

وهكذا بدلًا من أن تأتى قرارات القمة بتعليق التطبيع خاصة وان هناك تطبيع مجانى، من جانب بعض الدول بعيدا عن معاهدات سلام أو استرداد للأرض، أو أن تلوح قراراتها بتخفيض ضخ الغاز أو الامتناع عن تصدير النفط مؤقتا، أو حتى مجرد الإشارة إلى تجميد الاستثمارات العربية فى الدول الغربية، أو حتى استدعاء بعض السفراء من قبيل المقاطعة الدبلوماسية، أو الميل إلى إعلان المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الغربية، حتى تتأثر المصالح الأمريكية فتسعى لإجبار إسرائيل على وقف الحرب، ولكن لوجود بعض الحسآسيات (العربية العربية)، وكذلك المقاربات بين بعض الدول الإسلامية فى علاقاتها بالغرب، حالت المصلحة الشخصية لتلك الدول دون اتخاذ قرار جماعى للقمة يؤثر بشكل واضح على أمريكا أو إسرائيل لذلك خلا البيان الختامى من تلك القرارات أو بعضها، وجاء على سبيل المثال بحظر تصدير السلاح لإسرائيل دون أن تكون هناك آلية تمتلكها دول القمة لتنفيذ هذا الحظر، فأصبح بيانها مجرد كلام!

باختصار انعقدت القمة وانفضت دون أن تستغل الفرص أو القدرات التى تتمتع بها دولها، وكان يجب حصرها فى قرار واحد أو إجراء عملى قابل للتنفيذ، حتى يشعر الغرب بوجود كيان عربى إسلامى انتفض بصدق من أجل أطفال غزة، واتخذ قرارا يؤثر على أمريكا التى تعد شريكا أساسيًا لإسرائيل فى الحرب! 

والحال هكذا فلا نبالغ حين نصفها بأنها (قمة الفرص الضائعة)!!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القمة العربية الإسلامية

إقرأ أيضاً:

وزيرا خارجية مصر: منظمة التعاون الإسلامي تتبنى الخطة العربية بشأن غزة  

 

 

القاهرة - أكّد وزيرا خارجية مصر والسودان السبت 8مارس2025، أنّ منظمة التعاون الإسلامي تبنّت، في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في جدّة، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، لمواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لوكالة فرانس برس بعد الاجتماع "بالتأكيد إنه أمر شديد الإيجابية أن يتبنّى الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الخطة المصرية... التي أصبحت الآن خطة عربية إسلامية".

وأضاف أنّ الخطوة المقبلة تتمثّل في أن "تكون الخطة خطة دوليّة، من خلال تبنّي الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية كاليابان وروسيا والصين وغيرهم للخطة... هذا ما سنسعى إليه، ونحن لدينا تواصل مع كل الأطراف بما في ذلك الطرف الأميركي".

بدوره، أكد نظيره السوداني علي يوسف الشريف أنّ "هناك اتفاقا تاما بين كل الدول المشاركة على تبني الخطة العربية".

وتابع "كان هناك بعض المواقف التي تطالب بتشدّد أكثر تجاه إسرائيل، وهذا ليس اختلاف ولكنه طلب بمواقف أقوى".

وأثار ترامب صدمة وغضبا عندما اقترح الشهر الماضي سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2,4 مليون إلى مكان آخر، خصوصا مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم.

تبنّى القادة العرب خلال قمة طارئة في القاهرة الثلاثاء خطة طرحتها مصر لإعادة إعمار غزة تلحظ عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع. لكنّ وزارة الخارجية الأميركية قالت الخميس إن الخطة المصرية بشأن غزة "لا تلبّي تطلّعات" ترامب.

وكان عبد العاطي قال في وقت سابق إن بلاده، وهي وسيط رئيسي في محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ستسعى للحصول على دعم الدول الإسلامية لخطتها لإعادة إعمار غزة في قمة جدة "حتى تكون خطة عربية وخطة إسلامية".

وفي جدة على ساحل البحر الأحمر، أكّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه في كلمته الافتتاحية "دعم الخطة العربية".

وأعلن طه "دعم خطة إعادة الإعمار لقطاع غزة التي اعتمدتها القمة العربية، مع التمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء في أرضه، لما تشكله من رؤية مشتركة وواقعية تستوجب من الجميع حشد الدعم المالي والسياسي اللازمين لتنفيذها، في إطار مسار سياسي واقتصادي متكامل لتحقيق رؤية حل الدولتين"، بحسب بيان صحافي لمكتبه.

وحذر طه من "خطورة الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية المرفوضة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين".

من جهته، دعا رئيس وزراء ووزير خارجية فلسطين محمد مصطفى "الأشقاء لتكثيف الجهود لحشد الدعم الدولي والضغط الدبلوماسي والسياسي والقانوني والاقتصادي على دولة الاحتلال".

ولم يصدر بيان نهائي عن الاجتماع بعد.

- "فترة حاسمة" -

وكان محللون أفادوا فرانس برس بأن منظمة التعاون الإسلامي مستعدة لدعم الخطة العربية على نطاق واسع كبديل من اقتراح ترامب القاضي بالسيطرة على غزة.

وقالت دبلوماسية باكستانية لفرنس برس في مقر الاجتماع إنّ "الهدف الرئيسي للاجتماع هو تبني الخطة العربية".

وتابعت "إنها فترة حاسمة، والعالم الإسلامي بحاجة إلى أن يظهر متّحدا قدر الإمكان بمواجهة الخطة الأميركية".

ويُتوقّع أن تعطي القمة التي تجمع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، البالغ عددها 57 دولة، زخما للخطة العربية التي "تحتاج مصر إلى دعم واسع النطاق لها"، بحسب الخبيرة في مركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة رابحة سيف علام.

وقالت إنّ القمة تهدف "لمحاولة بناء تحالف موسع يرفض التهجير"، مضيفة أن الدعم الواسع أمر بالغ الأهمية للترويج لمثل هذا الحل أمام "الأميركيين والمجتمع الدولي".

وَحَّدت خطة ترامب الدول العربية في شكل نادر، إذ استضافت السعودية أيضا زعماء عربا قبل أسبوعين لمناقشة البدائل.

وأشار عمر كريم، الخبير في السياسة الخارجية السعودية في جامعة برمنغهام البريطانية، إلى أنّ اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة سيؤكد "الدور السعودي... ويعبّر بشكل أكبر عن الوحدة داخل العالم الإسلامي".

وأضاف "ستكون الدول الإسلامية الأكبر مثل إندونيسيا وتركيا وإيران حاضرة هناك، وتأييدها سيضيف مزيدا من  الزخم إلى الخطة العربية".

كذلك، أعلن القادة العرب في القاهرة إنشاء صندوق ائتماني لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة المدمر، وحضوا المجتمع الدولي على المشاركة فيه لتسريع هذه العملية.

والجمعة أيضا، أعادت منظمة التعاون الإسلامي عضوية سوريا التي تم تعليقها عام 2012 في وقت مبكر من الحرب الأهلية إبّان حكم بشار الأسد.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان "يمثّل هذا القرار خطوة هامة نحو عودة سوريا إلى المجتمعين الإقليمي والدولي كدولة حرة وعادلة".

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • ما هو ترتيب الدول العربية على مؤشر الإرهاب العالمي 2025؟
  • براتب 41 ألف جنيه.. 38 فرصة عمل في إحدى الدول الخليجية
  • «الخارجية»: الخطة المصرية لإعمار غزة تم اعتمادها من جميع الدول العربية
  • صدر حديثًا.. "البوكر العربية وزمن الرواية" للكاتب شوقى عبد الحميد
  • الدول الاوربية الكبرى تدعم الخطة العربية لإعادة اعمار غزة
  • 4 دول أوروبية: ندعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • تأييد أوروبي للخطة العربية لإعادة إعمار غزة وسط رفض لحكم حماس
  • منظمة التعاون الإسلامي تتبنى الخطة العربية لإعادة إعمار غزة.. الأمين العام للمنظمة: ندعم التصور المصري بشكل كامل
  • وزيرا خارجية مصر: منظمة التعاون الإسلامي تتبنى الخطة العربية بشأن غزة  
  • بعد القمة العربية..التعاون الإسلامي تتبنى الخطة المصرية لإعمار غزة