أكثر من مليارى مسلم كانت عيونهم معلقة بالعاصمة السعودية الرياض السبت الماضى، انتظارا لبيان القمة العربية الإسلامية التى ضمت 51 دولة اجتمعت بشكل طارئ (فى الأسبوع السادس للحرب)، فى محاولة لوقف الة الدمار الإسرائيلية.
ورغم انعقاد القمة الاستثنائية تحت دوى القذائف وقصف الطائرات الإسرائيلية، للمستشفيات والملاجئ الآمنة والمدارس، لكنها لم تتمكن من الاتفاق على خطوة عملية، تجبر إسرائيل ومن ورائها أمريكا على مجرد التفكير فى وقف اطلاق النار، وبعد ساعات ممتدة من الكلمات جاء البيان الختامى للقمة بأكثر من 30 توصية، تتنوع بين المطالبة والمناشدة والادانة والشجب بعيدا عن إجراء مؤثر تلتزم بيه كافة الدول المجتمعة، التى عبرت عن مواقفها بخطب إنشائية رنانة.
حدث ذلك باستثناء مصر التى عبرت عن موقفها بشكل واضح منذ بدء الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى، عندما اطلقت لاءاتها الثلاث (لا للتهجير القسرى، لا تصفية للقضية الفلسطينية على حساب مصر، لا لقتل المدنيين الأبرياء)، بالإضافة إلى نجاحها فى ادخال المساعدات الإنسانية عبر منفذ رفح، ودعوتها لقمة السلام الدولية التى مهدت لانعقاد هذه القمة الطارئة، ولقد بدا ذلك واضحا فى كلمات الدول المشاركة بالقمة، التى اشادت بدور مصر الواضح وبنت مواقفها فى ضوء الموقف المصرى الذى تحدد منذ البداية
وهكذا بدلًا من أن تأتى قرارات القمة بتعليق التطبيع خاصة وان هناك تطبيع مجانى، من جانب بعض الدول بعيدا عن معاهدات سلام أو استرداد للأرض، أو أن تلوح قراراتها بتخفيض ضخ الغاز أو الامتناع عن تصدير النفط مؤقتا، أو حتى مجرد الإشارة إلى تجميد الاستثمارات العربية فى الدول الغربية، أو حتى استدعاء بعض السفراء من قبيل المقاطعة الدبلوماسية، أو الميل إلى إعلان المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الغربية، حتى تتأثر المصالح الأمريكية فتسعى لإجبار إسرائيل على وقف الحرب، ولكن لوجود بعض الحسآسيات (العربية العربية)، وكذلك المقاربات بين بعض الدول الإسلامية فى علاقاتها بالغرب، حالت المصلحة الشخصية لتلك الدول دون اتخاذ قرار جماعى للقمة يؤثر بشكل واضح على أمريكا أو إسرائيل لذلك خلا البيان الختامى من تلك القرارات أو بعضها، وجاء على سبيل المثال بحظر تصدير السلاح لإسرائيل دون أن تكون هناك آلية تمتلكها دول القمة لتنفيذ هذا الحظر، فأصبح بيانها مجرد كلام!
باختصار انعقدت القمة وانفضت دون أن تستغل الفرص أو القدرات التى تتمتع بها دولها، وكان يجب حصرها فى قرار واحد أو إجراء عملى قابل للتنفيذ، حتى يشعر الغرب بوجود كيان عربى إسلامى انتفض بصدق من أجل أطفال غزة، واتخذ قرارا يؤثر على أمريكا التى تعد شريكا أساسيًا لإسرائيل فى الحرب!
والحال هكذا فلا نبالغ حين نصفها بأنها (قمة الفرص الضائعة)!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القمة العربية الإسلامية
إقرأ أيضاً:
مطار بغداد الدولي يستعد لاستقبال القمة العربية بمشاريع تطويرية هامة
أبريل 8, 2025آخر تحديث: أبريل 8, 2025
المستقلة/- تواصل وزارة النقل العراقية جهودها لتطوير وتحسين البنية التحتية لمطار بغداد الدولي استعدادًا لاستقبال فعاليات قمة الدول العربية المقررة في شهر مايو المقبل.
ومع اقتراب الحدث الكبير، أعلنت الوزارة عن إنجاز عدد من المشاريع الحيوية التي تهدف إلى رفع كفاءة المطار وتحسين خدماته، لتلبية احتياجات الوفود الرسمية وضمان تنظيم واستقبال الحدث على أكمل وجه.
????️ مشاريع تطويرية وفق المعايير الدوليةبحسب مدير المكتب الإعلامي للوزارة، ميثم الصافي، فإن أعمال التأهيل والتطوير لمطار بغداد الدولي مستمرة بتوجهات تلتزم بأعلى المعايير الدولية. وتُعد هذه المشاريع جزءًا من خطط الوزارة الرامية إلى تحديث وتطوير قطاع الطيران المدني في العراق. كما يتم تنفيذها تزامنًا مع استضافة بغداد لمؤتمر القمة العربي، الذي يمثل فرصة كبيرة لتحسين صورة العراق على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتشمل المشاريع الجاري تنفيذها تحسين الخدمات اللوجستية، ورفع كفاءة البنية التحتية للمطار، بما في ذلك صيانة وصرف المطارات، تطوير صالات الركاب، وتعزيز تدابير الأمن والسلامة. كل هذه التعديلات تهدف إلى تحسين تجربة الركاب وضمان كفاءة تنظيم وصول الوفود الرسمية للمؤتمر.
✈️ الاستعداد لاستقبال الوفودأحد أبرز الأهداف التي تسعى الوزارة لتحقيقها هو ضمان جاهزية مطار بغداد الدولي لاستقبال الوفود الرسمية بطريقة منظمة وآمنة. وتوضح وزارة النقل أن التركيز ينصب بشكل أساسي على ضمان توفير أفضل معايير الاستقبال، سواء من حيث الخدمات اللوجستية أو البنية التحتية.
كما أفاد الصافي أن الجزء الأكبر من خطط تطوير المطار قد تم إنجازه، مع تعزيز التنسيق بين جميع الجهات الحكومية لضمان تلبية احتياجات القمة العربية بشكل يلبي تطلعات العراق في تنظيم مثل هذه الفعاليات الدولية الكبرى.
???? تطوير قطاع الطيران المدني في العراقوإلى جانب استعدادات القمة العربية، تواصل وزارة النقل العمل على تحديث قطاع الطيران المدني في العراق بشكل عام. ويركز هذا التحديث على تعزيز مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، بما يتماشى مع التوجهات الحكومية لتطوير كافة القطاعات الحيوية في الدولة، بما في ذلك النقل والطيران.
وأكد الصافي أن الجهود مستمرة لتحسين قدرات المطار ليس فقط لاستيعاب الأحداث الكبرى مثل القمة العربية، بل أيضًا لتحسين جاذبية المطار كوجهة طيران إقليمية ودولية.
⚙️ مستقبل مشرق لقطاع الطيران في العراقفي ظل التطورات الجارية في مطار بغداد الدولي، يبدو أن هناك اهتمامًا جادًا بتحديث البنية التحتية لقطاع الطيران في العراق بما يتناسب مع المعايير الدولية. وتدرك الحكومة العراقية أهمية قطاع الطيران كأحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الوطني، وبالتالي فإن تحسّنه سيساهم بشكل مباشر في تعزيز صورة العراق على الصعيدين العربي والدولي.
خلاصةبالتزامن مع اقتراب قمة الدول العربية في بغداد، تعكف وزارة النقل على إنجاز عدد من المشاريع التطويرية لمطار بغداد الدولي لضمان استعداد المطار لاستقبال هذا الحدث المهم. ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاريع في تحسين الخدمات اللوجستية وتطوير البنية التحتية، مما يعكس الجهود الحثيثة للحكومة العراقية في تحديث قطاع الطيران المدني، ورفع مستوى التنظيم، والأداء في المطار ليكون في مصاف المطارات العالمية.