بوابة الوفد:
2025-04-23@07:32:44 GMT

إبراهيم حفنى.. إذاعة الأغانى!

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

أنا من عشاق محطة الأغانى.. هى الوحيدة التى تمتعنى، فأنا لا أرى التليفزيون إلا نادرا بسبب ضعف النظر.. ناهيك عن السخافات التى تزداد يوما بعد يوم، لذلك أغلقت التليفزيون.. ولجأت إلى الإذاعة وخاصة محطة الأغانى يقدم لك الكثير والكثير من الأشكال المختلفة للغناء.. والمواظب على تلك الإذاعة من المؤكد أنه سينجذب بشكل أو بآخر بصوت متميز.

. وهو لافت للسمع، فهو يمتلك طبيعة صوتية هادئة، إلى جانب أنها مؤثرة وتجبرك أن تتوقف عندها لتنتبه لكل ما يقول.. وأظن أنه دارس كيف أن يكون له تأثير، أو هى موهبة تميز بها وتمكن من إبرازها وتألق بها.. يقدم لك الأغنية فيقول لك كلمات فلان.. ومن ألحان فلان.. وأنها من تسجيلات عام كذا.. هو لا يقدم لك العمل الفنى بصورة سطحية، بمعنى لا يقول لك «نستمع الآن إلى عبدالحليم فى أغنية كذا.. كلمات فلان وتلحين فلان». لكنه يضيف أن تلك الأغنية تم تسجيلها أول مرة فى سنة كذا.. وهى من أغانى فيلم كذا.. مثل تلك المعلومات تجعلك تنتبه ليس فقط للأغنية ومعلوماتها وإنما ستجد أن الزمن رجع بك إلى الوراء لتتذكر فى تلك السنة التى سجلت فيها الأغنية كنت فى الجامعة مثلا.. وتعود بالذاكرة بالتليفزيون الأبيض والأسود قبل الألوان.. وحفلات عبدالحليم وفريد الأطرش... إلخ ما أريد أن أقوله إنها ليست معلومة ولكنها بمثابة انسحاب إلى التاريخ الذاتى.. استيقاظ الماضى الذى غاب ونام فى سبات عميق.. فإذا بتلك الأغنية أو تلك تستحضر ذلك الغياب وتستيقظ النيام.. مداعبة الذكريات أيام الشباب والصبا والمرح، وهذا إلى حد ما تحتاجه الذات بين الحين والآخر. 

يقدم أيضا الأستاذ إبراهيم حفنى برنامج سهرة الجمعة الساعة الواحدة بعد منتصف الليل (فى يوم فى شهر فى سنة).. واسم البرنامج على اسم أغنية جميلة لعبدالحليم حافظ، وهى من تلحين كمال الطويل وكلمات.. مرسى جميل عزيز.. هذا البرنامج يطوف بك عبر الزمن الماضى لتعرف قصصا وحكايات عن الأغانى وعن تسجيل الأغانى.. وفى كل مرة إما أن تتناول اليوم فيقول يوم كذا سنة كذا تم تسجيل هذه الأغنية، وفى نفس السنة نفس اليوم تم تسجيل عمل فنى كبير اشترك فيه فلان وفلان.. الخ أو يتناول الشهر.. فى شهر أكتوبر مثلا من سنة كذا تم كذا وتم تسجيل أغنية كذا وكذا.. هى سهرة جميلة وممتعة. 

ما نريد قوله إنه يستخدم ذلك الأرشيف الغائب فى الصمت فإذا به يوجده ويبعث فيه الحياة، وعليه نجد المستمع المهتم والعاشق للإذاعة الكثير من المتعة وتشعر أن هناك درجة من البهجة أو هناك نوع من الدغدغة سرت فى داخلك حيث إن هذه الأغنية فى ذلك الزمن الماضى واسترجعت لديك الكثير والكثير..فتتنهد داخليا، ويعتريك الكثير من الشجن والكثير من الرضا والبعض من الأسى.

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال – أكاديمية الفنون

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكاديمية الفنون عبدالحليم حافظ الکثیر من

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة تسجيل إصابات جديدة بالحمى النزفية في كركوك؟

ما حقيقة تسجيل إصابات جديدة بالحمى النزفية في كركوك؟

مقالات مشابهة

  • محمد عدوية يروّج لألبومه الجديد "بعد السنين": "أنا مبغيبش عنكم.. بركز في كل تفصيلة عشان الأغنية تليق بيكم"
  • انتكاسة قضائية ثانية لترامب في مسعاه لإغلاق إذاعة صوت أميركا
  • هل ندم مارك زوكربيرج على شراء إنستجرام؟.. رسائل داخلية تكشف عن الكثير​
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بارز مرتبط بحماس والجماعة الإسلامية في الغارة التي استهدفت سيارة قرب الدامور جنوبي بيروت
  • العلامة فضل الله: المرحلة تتطلب الكثير من الثبات والحكمة
  • إذاعة الاحتلال تعلن استهداف عضو بارز في حماس بعملية اغتيال في لبنان
  • عضو الكونغرس الأمريكي مارلين ستوتزمان: رحلتنا إلى سوريا كانت رائعة وهناك الكثير من الإمكانيات للتعاون مع حكومتها
  • تحديث iOS 18.5 التجريبي لا يحمل تغييرات كبيرة.. لا تتوقع الكثير
  • ما حقيقة تسجيل إصابات جديدة بالحمى النزفية في كركوك؟
  • رؤوف عبد العزيز: محمد ثروت مثقف فنيا ولديه الكثير