طازجة ومجمدة.. كيف تفرق بين الأسماك الصالحة والفاسدة؟
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
انتشرت خلال الأيام الماضية أنباء عن تداول أسماك فاسدة بالأسواق بعد ظهورها على أحد شواطئ محافظة الإسكندرية، وهو ما نفته الحكومة اليوم في بيان رسمي، ولكن يبقى التساؤل عن طرق التفرقة بين الأسماك الصالحة والفاسدة.
طرق التفرقة بين الأسماك الصالحة والفاسدة
أوضحت مديرية الطب البيطري بمحافظة القاهرة طرق التفرقة بين الأسماك الصالحة والفاسدة ساء بالنسبة للأسماك الطازجة أو المجمدة.
واستندت المديرية في ذلك إلى المواصفات القياسية المصرية لفترات صلاحية المنتجات الغذائية (م.ق.م. ٢٦١٣-٢/٢٠٠٨) والي تحدد معايير السلامة في الأسماك.
الأسماك المبردة١- تكون مصادة بطرق مشروعة خالية من بقايا الهرمونات.
٢- يكون الثلج المستخدم في التبريد مطابقا للمواصفات القياسية الخاصة به.
٣- رقم الاس الهيدروجيني (PH) للحم السمك (٦.٥).
٤- تكون الأسماك خالية تماما من الطفيليات وأطوارها الضارة بالصحة والتي تنتقل للإنسان سواء كانت حية أو ميتة.
٥- تكون خالية تماما من الديدان أو اليرقات المتحوصلة بالعضلات أو الأنسجة الأخرى.
وفيما يتعلق بالفحص الظاهري للأسماك الطازجة، يتم استخدام حواس الإنسان للفحص مثل النظر واللمس والشم وغيرها.
كما يمكن وضع السمكة في الماء فتستقر بالقاع.
كما يجب أن تكون الرائحة مقبولة (مثل رائحة البحر أما الأسماك الدهنية مثل الماكريل فتكون رائحتها مثل رائحة الزبد الصناعي).
وتكون عين السمكة لامعة والقرنية شفاف، وتكون الخياشيم حمراء زاهية خالية من المخاط والرائحة الكريهة، ولايسمح بوجود الديدان الأسطوانية وأطوارها والأوليات المتحوصلة في رأس السمكة.
كما يحب أن تكون القشور ثابتة بقوة بالجسم، والجلد خال من التسلخات والكدمات، وذات قوام متماسك.
ويشترط أن يكون لون اللحم أبيض (أبيض بني شفاف) ويكون متماسكا في قوامه، وعند الضغط بالإصبع على سطح السمكة يحدث هبوط مؤقت باللحم سرعان ما يزول بعد رفع ضغط الإصبع.
علامات الفساد في الأسماك١- بوضع السمكة في الماء تطفو على السطح.
٢- رائحة غير مقبولة والقشور سهلة النزع.
٣- العيون مغطاة بقليل من اللزوجة والقرنية معتمة.
٤- الخياشيم لونها بني قاتم أو صفراء أو خضراء عليها مخاط لزج كريهة الرائحة.
٥- الجلد فاقد اللمعان مغطي بطبقة مخاط.
٦- بالضغط بالإصبع على لحم السمكة يستمر الانخفاض بعد زوال الضغط.
٧- قوام الأسماك غير متماسك (طري).
٨- حدوث تهتك في قوام اللحم (متهرئ أو معجن أو سهل الفصل من العظام).
٩- قد يحدث انفجار للتجويف البطني للأسماك الكاملة وهو دليل على تمام فسادها.
١٠- بعمل قطاع طولي في السمك يلاحظ ما يلي:-
- وجود دم متأكسد منتشر بين العضلات رائحته كريهة.
- التصاق جميع الأحساء مع وجود رائحة كريهة.
- إصفرار الدهن تحت الجلد مع وجود رائحة تزنخ.
- تظهر على جانبي سلسة الظهر هالة من اللون الأحمر البني ويكون مصدرها وعاء الدم الرئيسي.
- يتخلل الدم الأنسجة التي يسهل انفصالها عن العظم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأسماك مديرية الطب البيطري
إقرأ أيضاً:
إفطارهم فى الجنة.. أحمد جمال من رائحة الأمل إلى أفق الشهادة
في قلب الأرض الطيبة، وفي ربوع مصر التي لا تعرف الانكسار، تُروى قصة الشهيد أحمد جمال الفقي، الذي قرر أن يواجه الموت في اللحظة التي قرر فيها أن يكون بطلًا، وحارسًا للأمن في وطنه.
الشهيد أحمد جمال
لم يكن أحمد مجرد ضابط شرطة، بل كان عريسًا حديث العهد بحياة جديدة، حلم أن يبني بها عائلة ويبني وطنًا. لكنه، في لحظةٍ من لحظات البطولة التي لا تُنسى، قرر أن يضحي بكل ما في قلبه، ليبقى الوطن آمنًا.
بدأت القصة مع أحمد جمال، الذي التحق بكلية الشرطة عام 2004، وتخرج في 2008، ليبدأ مسيرته في خدمة وطنه، عمل أحمد في العديد من الأماكن، من قسم أول إمبابة إلى الانتشار السريع بمرور الجيزة، ثم مباحث المنطقة الأثرية في الهرم، وأخيرًا في قطاع أمن الجيزة، حيث خدم بجدٍ وإخلاص. لكن أكثر ما كان يميز أحمد، هو إصراره على أن يكون في أماكن الخطر، في مكانٍ لا تنحني فيه الرؤوس، بل تقف لتواجه التحديات بشجاعة. وبعد انتقاله للعمل في قسم شرطة ثالث العريش في شمال سيناء، كان يردد دائمًا: "لما كلنا نرجع القاهرة مين يحمى البلد؟". كانت تلك كلمات تؤكد حبه للوطن، ورغبته في الدفاع عنه بكل ما أوتي من قوة.
في يوم 12 أبريل 2015، انفجرت عبوة ناسفة في سيارة مفخخة أمام قسم شرطة ثالث العريش، ليكتب أحمد جمال اسمه في قائمة الشهداء. لم يكن ينقصه شيء؛ كان عريسًا لم يمضِ على زواجه سوى 6 أشهر فقط، وكان ينتظره المستقبل الذي طالما حلم به، ولكن، في لحظةٍ حاسمة، وقف أمام الموت بشجاعة، مدافعًا عن وطنه حتى آخر لحظة، كان أحمد يعرف أن العمل في العريش يعني أن يعيش على حافة الخطر، لكنه اختار هذا الطريق من أجل مصر.
"أنا فخورة أنني زوجة شهيد"، تقول مروة علي، زوجة الشهيد أحمد جمال، وهي تروي قصتها مع زوجها الذي أصبح رمزًا للتضحية والشجاعة، كانت مروة حاملًا في طفلها الأول حين استشهد زوجها، وبكل فخر قررت أن تطلق عليه اسم "أحمد"، ليكون خلفًا لوالده، ويكمل المشوار الذي بدأه.
تقول مروة، "كل عام وأنت بخير يا أحمد.. عارفة انك مبسوط في الجنة.. فخورة بك.. وفرحانة إني زوجة شهيد". كلماتها مليئة بالحب والفخر، على الرغم من الحزن الذي يعصف بقلبها، لكنها تعرف أن زوجها، الذي ضحى بنفسه من أجل الوطن، سيظل في قلبها وفي قلب كل من يعرفونه.
وفي رسالةٍ للإرهابيين الذين حاولوا أن يزرعوا الفزع والخوف في نفوس المصريين، تقول مروة: "أعمالكم الجبانة والخسيسة لن تنال منا، وإنما تزيدنا إصرارًا وقوة". تلك الكلمات هي أصدق رد على كل من يحاول المساس بوطننا، فهي شهادة أن أبناء هذا الوطن لن يتراجعوا، بل سيواصلون العطاء، بل ويزيدون العزيمة. لم يتوقف رجال الشرطة عن تقديم التضحيات، ولكنهم في الوقت نفسه، انتصروا في المعركة ضد الإرهاب، وجعلوا من الشهادة طاقةً للمزيد من الصمود.
مروة، التي لم تكن وحيدة في مواجهة الحزن، تلقت دعمًا كبيرًا من الدولة وأجهزتها المختلفة، من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يذكر الشهداء في كل مناسبة، إلى وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، الذي وجه بتقديم الرعاية الكاملة لأسر الشهداء.
قالت مروة إن هذا الدعم لا يخفف فقط من الألم، بل يبعث في قلبها طاقةً جديدة لتربية ابنها على حب الوطن والولاء له، تمامًا كما فعل والده.
أحمد جمال الفقي ليس مجرد شهيد سقط في معركة، بل هو بطل حي في قلوب كل المصريين. هو قصة شجاعة، وعزة، وحب للوطن لا يتوقف. ورغم أن جسده غادر، إلا أن روحه ستظل ترفرف في كل زاوية من وطننا، رمزًا لكل من يسعى لحمايته، وكل من يضحي من أجل أن يعيش في سلام.
في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.
هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.
في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.
إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.
مشاركة