كل خبراء الاقتصاد والتعليم والتسويق وأى حاجة تانية قالوا لا بد من ربط التعليم باحتياجات ومتطلبات سوق العمل حتى لا تتفاقم مشكلة البطالة وحتى يستطيع خريج الجامعة أو التعليم الفنى أن يجد فرصة عمل بسرعة وبدخل محترم وإلا يقضى سنوات أخرى من عمره فى البحث عن وظيفة أو إعادة تأهيل نفسه واكتساب خبرات ومهارات جديدة وعلم آخر فى مجال آخر لم يدرسه فى الجامعة ولا فى المدرسة، ورأينا على أرض الواقع ملايين الخريجين فى كليات محترمة كانت تسمى كليات قمة لا يجدون عملاً ولا يصلحون لأى عمل إلا إذا حصلوا على دورات تدريبية متخصصة وكورسات لغات وكومبيوتر وتفاقمت بالفعل مشكلة البطالة بين الخريجين حتى فقد معظم الشباب حماسهم للتعليم العالى والجامعات والثانوية العامة وما أدراك ما هى الدروس الخصوصية والسناتر وفلوس كتير تُصرف بلا فائدة للحصول على الشهادة العالية وطبعاً لا هى عالية ولا حاجة ولا هى شهادة أصلاً دى حتة ورقة لم تعد تصلح حتى للزواج ولا للبرواز على الجدران ولم تعد مصدر فخر واعتزاز طالما لا تصلح ولا تساعد فى الحصول على عمل وأصبح الحل فى التدريب والتأهيل ولحسن الحظ فإن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تهتم اهتماماً كبيراً بالتدريب والتأهيل وتخصص ميزانية ضخمة تتزايد سنوياً لتدريب الشباب وتأهيلهم للحصول على وظيفة وفرص عمل حر أو الالتحاق بالعمل فى كبريات الشركات العالمية ولكن أيضاً وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لم تتوقف عند حكاية التدريب والتأهيل هذه ولكن اهتمت أيضاً بوجود مدارس فنية متخصصة تخدم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتخريج كوادر بشرية متخصصة جاهزة للعمل فورًا ومن هذه المدارس التى تهتم بدراسة التكنولوجيا التطبيقية تأتى مدارس WE، وكما يقول الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إنها تغير صورة التعليم فى مصر بالاشتراك مع وزارة التربية والتعليم الفنى وهناك توجه بإنشاء مدرسة فى كل محافظة وبدأت فى محافظات القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والدقهلية، والسويس، والمنيا، والوادى الجديد، والقليوبية، وهى أول مدارس ذكية متخصصة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتهدف إلى إعداد جيل من العمالة الفنية القادر على المنافسة فى سوق العمل، حيث توفر لطلابها جميع المستلزمات الدراسية والمعدات التدريبية بالإضافة إلى تسليم تابلت لكل طالب وكذلك التدريب الميدانى بمعامل وورش مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات التكنولوجية وكذلك تدريبات ميدانية للطلاب داخل المواقع الفنية بالشركة المصرية للاتصالات والشركات التابعة؛ بهدف إكساب الطلاب المهارات الفنية المطلوبة لبناء فنى محترف يدرك ثقافة العمل المعاصر ولديه القدرة على الانخراط فى سوق العمل.
ومدة الدراسة فى المدرسة ثلاث سنوات يحصل بعدها الطالب على شهادة الدبلوم الفنى فى تخصصات دقيقة مطلوبة بشدة فى سوق العمل المحلية والدولية مثل اتصالات، تطوير المواقع والبرمجيات، شبكات وأمن المعلومات والتى تؤهلهم أيضاً للالتحاق بالكليات التكنولوجية ومعاهد وكليات التعليم الصناعى وكذلك كليات الهندسة بعد اجتياز اختبار المعادلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ع الطاير وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات سوق العمل
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات: تسارع الابتكارات فى الذكاء الاصطناعى يحقق التنمية في كل القطاعات
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تسارع الابتكارات فى الذكاء الاصطناعى فى السنوات الأخيرة جعل هذه التقنيات قاسما مشتركا لكافة القطاعات لتمكينها من تعزيز الابتكار وتحقيق تنمية حقيقية؛ مشيرا إلى أنه تم إطلاق المرحلة الأولى للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى فى 2019؛ ومن المقرر إطلاق المرحلة الثانية من الاستراتيجية قريبا.
جاء ذلك فى كلمة الدكتور عمرو طلعت خلال فعاليات "يوم الابتكار فى الذكاء الاصطناعى للأعمال" الذى نظمته شركة SAP، بحضور المهندس محمد شيمى وزير قطاع الأعمال العام، والمهندس محمد سامى مدير SAP مصر، ومانوس رابتوبولوس الرئيس الإقليمى لشركة SAP لمنطقة أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضح طلعت فى كلمته جهود مصر لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعى؛ ومنها إطلاق الميثاق المصرى للذكاء الاصطناعى المسئول؛ مشيرا إلى أنه تم إصدار قانون حماية البيانات الشخصية فى إطار العمل على بناء إطار تشريعى لتبادل البيانات وحمايتها، ويتم حاليا إنشاء مركز ليصبح هو الجهة صاحبة القرار فى مجال حماية البيانات وذلك بالإضافة إلى أنه يتم التعاون مع الجهات المختصة لوضع تشريع خاص بتبادل البيانات لإتاحتها لمختلف الجهات مع الحفاظ على خصوصيتها وتصنيفها.
وأضاف طلعت أنه تم إنشاء مركز الابتكار التطبيقى فى عام ٢٠١٩ لبناء منظومات ولوغاريتمات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى لإيجاد حلول مبتكرة للتصدى لمختلف التحديات التى تواجه المجتمع المصرى حيث تم تطوير تطبيقات فى مجالات الزراعة والرعاية الصحية والبيئة وإدارة الموارد المائية؛ منوها إلى أن هذه الجهود أثمرت عن تقدم ترتيب مصر 49 مركزا فى مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعى.
كما تطرق طلعت إلى أبرز الفرص التى يتيحها استخدام الذكاء الاصطناعى فى مختلف المجالات ومنها استخدامه فى مجال الرعاية الصحية والأدوية المشخصنة والتنبؤ بالأمراض، وكذلك فى مجال الصناعة والتصميم، ومجال الزراعة للتعرف على الآفات الزراعية والتنبؤ بإصابات المحاصيل، لافتا إلى أبرز التحديات التى تفرضها تقنيات الذكاء الاصطناعى ومنها أخلاقيات الذكاء الاصطناعى وحيادية البيانات التى تغذى بها منظومات الذكاء الاصطناعي، وسوق العمل؛ مضيفا أن هناك وظائف ستتقلص أهميتها جراء استخدام هذه التقنيات فيما سيتم استحداث مهن جديدة نتيجة لتزايد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى وبالتالى ستطرأ تغيرات على مستوى المهارات المطلوبة فى سوق العمل فى المستقبل القريب.
ولفت طلعت إلى أهمية تهيئة بيئة ملائمة لتبادل البيانات وكذلك للبحث والتطوير، وبناء قاعدة من الكوادر المدربة فى هذا المجال، وتوفير البنية التحتية الرقمية والموارد الحوسبية اللازمة لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعى ودعم تطبيقاته.
وخلال الفعالية، شهد وزيرا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقطاع الأعمال العام توقيع اتفاقية تعاون بين SAP مصر وجامعة مصر للمعلوماتية، بهدف انضمام الجامعة إلى برنامج تحالف الجامعات التابع لشركة SAP، الذى يسعى لدمج حلول وتطبيقات الشركة فى المناهج التعليمية والتدريبية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى إكساب الطلاب المهارات الرقمية المطلوبة لمواكبة التطورات فى سوق العمل، مما يعزز من جاهزيتهم للعمل بكفاءة فى بيئة عمل رقمية متطورة. ويتيح برنامج التحالف للطلاب فرصة الاستفادة من برامج التدريب العملية وتطبيقات SAP المختلفة، مما يزودهم بتجربة تعليمية شاملة تدمج بين المعرفة النظرية والخبرة العملية.
وقع الاتفاقية المهندس محمد سامى مدير SAP مصر، والدكتور أحمد حمد نائب رئيس جامعة مصر للمعلوماتية لشؤون التعليم والطلاب.