اقتصادية قناة السويس والأكاديمية العربية توقعان مذكرة تفاهم
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
وقعت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس مذكرة تفاهم مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وقع مذكرة التفاهم كل من: وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية، بحضور لفيف من القيادات بالجانبين، وتهدف المذكرة للتعاون المشترك في مجالات التدريب والبحوث والاستشارات، وتبادل الخبرات بين الجانبين.
وعلى هامش التوقيع، صرح وليد جمال الدين، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تحرص على التعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا كذراع بحثية للمنطقة وبيت خبرة عريق يساهم في تقديم البحوث والاستشارات والدراسات المطلوبة للمشروعات والموضوعات التي يلعب فيها البحث العلمي دورًا كبيرًا لا سيما في المجالات التي تعكس فرصًا مستقبلية يمكن تعظيم الاستثمارات بها مثل الطاقة الخضراء والنقل الدولي والخدمات اللوجستية، فضلًا عن مساهمة الأكاديمية في تطوير قدرات الكوادر البشرية العاملة بالمنطقة الاقتصادية، مشيرًا إلى أهمية تضافر الجهود بين الجانبين للتوصل لحلول غير تقليدية للتحديات التي تجابه الصناعة والاستثمار خاصة في ظل المتغيرات العالمية الراهنة.
من جانبه أعرب الدكتور/ إسماعيل عبد الغفار عن سعادته بالتعاون مع المنطقة الاقتصادية بما تمثله من مستقبل للاستثمار في مصر، مؤكدًا أن الأكاديمية العربية مستعدة لوضع إمكاناتها كافة في خدمة المنطقة الاقتصادية ومشروعاتها؛ لما يمثله التعاون بين الجانبين من إيمانٍ راسخ بأهمية البحث العلمي في تحقيق التنمية، مشيرًا إلى التطوير المستمر الذي تحرص عليه الأكاديمية في أنظمتها البحثية والعلمية واستخدام أحدث التطبيقات التكنولوجية في البحث العلمي، والتطبيقات الصناعية له، خاصة في ظل امتلاك الأكاديمية معامل متطورة وأنظمة محاكاة متميزة يمكن الاستفادة منها فيما تطمح إليه المنطقة الاقتصادية في إطار توطين الصناعة.
الجدير بالذكر أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تولي اهتمامًا كبيرًا برأس المال البشري وتطوير قدراته، وفي ذلك الإطار حرصت على إقامة عدد من مراكز التدريب والتعليم الفني بالتعاون مع شركاء نجاحها من المستثمرين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اقتصادية قناة السويس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل الخدمات اللوجستية الطاقة الخضراء المتغيرات العالمية الأکادیمیة العربیة المنطقة الاقتصادیة
إقرأ أيضاً:
الفريق ربيع: أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل لقناة السويس.. والمؤشرات إيجابية نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة
استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، جيرارد ميستراليت المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC"، لبحث سبل التعاون المشترك، بحضور السفيرة نجلاء نجيب نائب مساعد وزير الخارجية، وذلك بمقر الهيئة بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
يأتي ذلك على هامش زيارته الرسمية للقاهرة، وفي إطار التعاون المثمر والتنسيق المستمر بين هيئة قناة السويس ووزارة الخارجية، وتهدف الزيارة إلى التعرف عن قرب على قناة السويس ومشروعاتها التنموية.
في مستهل اللقاء، أكد الفريق أسامة ربيع على الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس باعتبارها حلقة الوصل الأقصر والأسرع والأكثر أمانا بين الشرق والغرب وركيزة أساسية لطالما اعتمدت عليها صناعة النقل البحري على مدار ما يزيد عن قرن ونصف من الزمان.
وأوضح الفريق ربيع أن المستقبل يحمل مزيدا من الفرص الواعدة لتحقيق الاستفادة المثلى من قناة السويس في ظل تبني الدولة المصرية لاستراتيجية تطوير طموحة ومتكاملة تشمل المجرى الملاحي للقناة والمنطقة الصناعية واللوجيستية المحيطة لتعظيم الاستفادة من ميزة الموقع الجغرافي الفريد في قلب العالم.
وأضاف رئيس الهيئة أن قناة السويس نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة لعملائها بتوفير الوقت والتكلفة و الخدمات البحرية واللوجيستية اللازمة لتلبية متطلبات عملائها في مختلف الظروف بما يساهم بشكل فعال نحو خدمة حركة التجارة العالمية.
وشدد رئيس الهيئة على استعداد قناة السويس الدائم للتعاون والتكامل مع كافة الأطروحات والمشروعات البحرية الجديدة التي تسعى لتعزيز التجارة بين الدول أو تسهيل العمليات اللوجيستية اللازمة لنقل البضائع لاسيما وأن النقل البحري يستحوذ على النسبة الأكبر من حجم التجارة العالمية.
وأكد رئيس الهيئة أن أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل لقناة السويس بل أثبتت أهمية القناة لاستدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية حيث أدى اتخاذ العديد من الخطوط الملاحية لطريق رأس الرجاء الصالح إلى ارتفاع نوالين الشحن وزيادة التكاليف التشغيلية وقيم التأمين البحري فضلا عن ما نتج عن زيادة مدة الرحلات من زيادة استهلاك الوقود وارتفاع مستوى الانبعاثات الكربونية الضارة في البيئة البحرية.
ثم استعرض الفريق ربيع الجهود التي بذلتها الهيئة لتقليل تأثيرات الأزمة على عملائها من استحداث حزمة من الخدمات الجديدة التي لم تكن موجودة من قبل مرورا بتبني سياسات تسويقية وتسعيرية مرنة، منها تثبيت مستوي رسوم العبور عبر القناة، فضلا عن تحقيق التواصل المستمر والفعال مع الخطوط الملاحية وشركات الشحن الكبرى.
وأشار الفريق ربيع إلى وجود العديد من المؤشرات الإيجابية نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة، وهو ما انعكس على قيام العديد من السفن بتعديل مسارها للعودة مرة أخرى للعبور من قناة السويس.
من جانبه، أعرب جيرارد ميستراليت المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC" عن تطلعه لاستثمار زيارته لهيئة قناة السويس لمناقشة سبل التعاون واكتشاف فرص التعاون المحتملة في مشروعات قناة السويس المختلفة.
وأكد المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي أن الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC" لن يكون منافسا لقناة السويس فهناك اختلاف واضح من حيث الطاقة الاستيعابية لحجم التجارة التي يمكن استيعابها في الممر الجديد الجاري إنشاؤه حيث يعتمد على النقل البحري في بعض مراحله بالإضافة إلى النقل بواسطة السكك الحديدية.
وأوضح ميستراليت أن الهدف من زيارته لمصر هو التعرف عن قرب على استراتيجية قناة السويس وما يمكن أن تقدمه قناة السويس من خدمات بحرية ولوجيستية، لافتا إلى أن طرق الممر الجديد مازالت قيد الدراسة وهناك العديد من البدائل التي يتم دراستها والتي يمكن من خلال بعضها التعاون مع مصر من خلال العبور بقناة السويس.
وثمن المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي الخطوات الجادة التي اتخذتها هيئة قناة السويس نحو تعزيز مشروعاتها في مجال البنية التحتية والارتقاء بمستوى الخدمات الملاحية المُقدمة للعملاء، كما أشاد بالتعامل المرن للهيئة في إدارة أزمة البحر الأحمر، متمنيا عودة الاستقرار الكامل إلى المنطقة في القريب العاجل.
من جهتها أكدت السفيرة نجلاء نجيب نائب مساعد وزير الخارجية على أهمية اللقاء في ضوء الجهود المبذولة للتعريف بالجهود التي بذلتها الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية خلال العشر سنوات الماضية لتصبح مصر نقطة محورية أساسية ليس للربط بين آسيا وأوروبا فقط وإنما للتوسع لربط أطراف أخرى في الشرق الأقصى وغرب أوروبا وأفريقيا وغيرها مما يمكن معه طرح فرص للتعاون المستقبلي لتكون مصر جزءا من الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC.
شملت الزيارة، تفقد محاكيات التدريب بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة، تلاها زيارة مارينا يخوت قناة السويس، ثم القيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة، اعقبها تفقد متحف قناة السويس للتعرف عن قرب على ما يحتويه من مقتنيات تاريخية تسرد تاريخ القناة منذ بداية الحفر وحتى الآن.