صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، كتاب "طقوس وأغاني العديد والحجيج ورحلة الحج المقدسة إلى أبيدوس" إعداد وجمع وتدوين الباحث أحمد الليثي، وذلك ضمن إصدارات سلسلة الدراسات الشعبية.

يُقدم الكتاب تجربة فريدة للجامع الميداني أحمد الليثي ابن مدينة طهطا بمحافظة سوهاج؛ حيث يدمج فيها بين الواقع المعيش الذي خَبَرَه بوصفه ابنًا مخلصًا لهذه الثقافة المحلية والتاريخ المصري القديم، فيقدم من الواقع مجموعة من الرواسب الثقافية متمثلة في عادات وتقاليد أهلنا بصعيد مصر منها: قياس الفلاح للأرض بالقصبة والذراع، استنبات الحبوب (استجلاب سبعة أنواع من الحبوب) في شم النسيم وسبوع المولود، طلعة المقابر بالأطعمة والفطائر وغيرهما لتوزيعها صدقة على روح المتوفى.

الرقية وهي الاستعانة بقوة الكلمة لدرء الخطر والمكروه. ولا تزال النساء يقمن بلطم وجوههن وشق جيوبهن ودق صدورهن وحلق رؤوسهن، وبخاصة عند وفاة الزوج.

جاء بغلاف الكتاب: هنا لا يأتي التاريخ بل تأتي الطقوس والحكايات التي أنتجت جنسين أدبيين شعبيين على درجة كبيرة من تمثيل التقاليد الشفاهية المصرية وهما أغاني العديد والحجيج، ويرتبطان ارتباطا واضحًا في التراكيب اللفظية والمقامات اللحنية والصوتية وطرائق الأداء بما يُعرف بالمد والتطويح، والمؤدي والمرددين. ففي رحلة الموت سفر طويل لا يُعد بالأيام والليالي؛ حيث لا أمل ولا رجاء في العودة منه، أما في رحلة الحج فينعقد الأمل والرجاء في قلوب الأهل والأحباب في العودة السالمة والغانمة للحاج المسافر، لقد كان في معنى الرحلة الأثر الكبير البالغ والعميق في نفس الجماعة الشعبية؛ مما أدى بها إلى اجترار الذكريات حلوها ومرها، واسترجاع الصور والأحداث القديمة مع الراحلين، والتي تؤدي بغنائها وأدائها إلى تفجير ينابيع الحزن الصافي والشوق الدفين، فمن هنا تنطلق الأغاني التي تميل أكثر ما تميل إلى فن الواو والمربع أو فن الدوبيت (نمط شعري يكشف عن التنوع الثقافي)، وتذكرنا بدموع إيزيس التي ذرفت على أوزوريس، وبرحلة الحج المقدسة إلى أبيدوس (العرابة المدفونة).

سلسلة الدراسات الشعبية تعنى بنشر الدراسات المتعلقة بالفلكلور ونصوص وسير وحكايات وملاحم الأدب الشعبي، تصدر برئاسة تحرير الباحث حسن سرور، وتضم هيئة التحرير الشاعر مدحت العيسوي مديرا للتحرير، تصميم الغلاف للفنانة نسرين محمود، وصدر مؤخرا عن السلسلة كتاب "السحر في المعتقد الشعبي" للباحثة د. شيرين جمال الدين، وكتاب "القربان البديل" للشاعر فتحي عبد السميع.

طقوس وأغاني العديد والحجيج

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قصور الثقافة

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات المؤتمر الثالث لطلاب الدراسات العليا بـ علوم بطنطا

افتتح اليوم الدكتور محمد حسين القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا، مؤتمر كلية العلوم لطلاب الدراسات العليا الثالث تحت عنوان "حوكمة مخرجات أبحاث العلوم الأساسية والتطبيقية الداعمة لأهداف التنمية المستدامة " تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور حاتم امين نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة عبير علم الدين عميد كلية العلوم ورئيس المؤتمر، والدكتور أمجد سلامة وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ونائب رئيس المؤتمر، والدكتور علاء مسعود مقرر المؤتمر والدكتور محمد عاطف نوير نقيب العلميين بوسط الدلتا، والدكتور صلاح النادي القائم بأعمال نقيب المهن العلمية، والدكتورة عزة عثمان عميد كلية العلوم بجامعة المنصورة سابقا ومستشار جامعة المنصورة للتصنيف الدولي، والدكتور حسن عزازي رئيس قسم الكمياء الحيوية بالجامعة الأمريكية.

وخلال الافتتاح أكد الدكتور محمد حسين، أن جامعة طنطا تسعى إلى تطوير منظومات البحث العلمي وتوجيه مخرجاته لخدمة أهداف التنمية المستدامة من خلال أطر مؤسسية متكاملة وببنية مادية وبشرية فائقة القدرات، مشيرا إلى أن كلية العلوم التي تذخر بكتيبة من العلماء المتميزين على مدار تاريخها تسهم في تحقيق جامعة طنطا لرسالتها وأهدافها ارتكازا على خطة استراتيجية ومستهدفات للإنجاز والتطوير المستدام برؤى واقعية وفكر سباق، وتتكامل تلك الرؤية المؤسسية مع الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

ومن جانبه أوضح الدكتور حاتم أمين نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن كلية العلوم تتميز بأنها لا تقتصر في كافة أوجه الدعم لطلابها وخريجيها ولكل طالب علم، مشيرا أن المؤتمر اليوم يتميز بتوجيهه لطلاب الدراسات العليا بكليات العلوم الرائدة في مجال البحث العلمي ولا يخلو أي تصنيف من باحثيها متمنيا ان يخرج المؤتمر بنتائج وتوصيات قابلة للتطبيق.

وأشارت الدكتورة عبير علم الدين، خلال ترحيبها بالحضور أن المؤتمر يعد فرصة ثمينة لدعم أبنائنا الباحثين للانخراط في النشر العلمي وان كلية العلوم لا يقتصر دورها على تقديم المادة العلمية فقط، ولكن لها دور كبير في توجيه الأبحاث لخدمة الأهداف الوطنية في التنمية المستدامة والاستخدام الامثل لكافة الموارد المتاحة. وإيجاد حلول لكافة المشكلات فالمجتمع سواء في الجوانب التعليمية والبيئية والصحية.

جدير بالذكر أن المؤتمر يناقش 150 ورقة بحثية في 6 جلسات رئيسية، تتناول الاتجاهات الحديثة في الرياضيات والإحصاء وعلوم الحاسب، والفيزياء والطاقة المتجددة، والكيمياء وتطبيقاتها الصناعية والبيئية والعلاجية، والجيولوجيا والجيوفيزياء، والنبات والميكروبيولوجي وتطبيقاتهم في استكشاف الأدوية من الكائنات الدقيقة والمعالجة الحيوية وإنتاج الوقود الحيوي، والتكنولوجيا الحيوية وتطبيقات البيئة الحيوانية والمنتجات البحرية الطبيعية واكتشاف الأدوية، وتكنولوجيا النانو في العلوم.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عدداً من التكريمات شملت الدكتور إبراهيم سالم القائم بأعمال رئيس الجامعة الأسبق ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث الأسبق، والدكتور مصطفى الشيخ نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث الاسبق وعميد كلية العلوم الاسبق، والدكتور محمد لبيب سالم مدير مركز التميز لأبحاث السرطان وعضو مجلس إدارة مدينة زويل للعلوم ورئيس قسم الحيوان الأسبق، والدكتور صلاح النادي القائم بأعمال نقيب المهن العلمية، و الدكتور قدري زكريا مدير مركز الخدمة العامة بكلية العلوم، ورعاة المؤتمر مصانع شركه كفر الزيات للمبيدات واورجانك للتكنولوجيا الحيوية، وشركة الأندلس للإنشاءات.

كما تم إعلام جوائز التميز في الأقسام العلمية، حيث حصد المركز الأول قسم الكيمياء تسلمها الدكتور عبد الله خضر، والمركز الثاني قسم الحيوان وتسلمتها الدكتورة عبير علم الدين، والمركز الثالث قسم النبات وتسلمتها الدكتورة إيمان عبد الظاهر.

مقالات مشابهة

  • ???? المقاومة الشعبية- مبايعة المصباح والإنضمام ل(البراؤون)
  • بلينكن: عمليات القصف بين حزب الله وإسرائيل أدت لنزوح العديد من السكان
  • رئيس “سدايا”: الخطاب الملكي حمل العديد من المرتكزات التي توضح دور رؤية 2030 في دعم الحراك التنموي بالمملكة
  • مصادر لـ" الوفد": أحمد الشافعى رئيساً للإدارة المركزية للشئون الفنية بقصور الثقافة
  • لليوم الثاني على التوالي... أجهزة البيجر تنفجر في العديد من المناطق
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الثالث لطلاب الدراسات العليا بـ علوم بطنطا
  • الخارجية : إن الجمهورية العربية السورية، التي عانت على مدى ال ۱۳ سنة الماضية، من حرب كونية هدفت لتدمير دولتها وكسر إرادة شعبها بذريعة ادعاء الغرب الكاذب بحماية الديمقراطية وتعزيزها من خلال ممارساته الإرهابية المماثلة لتلك التي مارسها الصندوق الوطني للديمق
  • منى زكي تعبر عن سعادتها بعد ترشيح فيلم "رحلة 404" للأوسكار
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى ويُؤدون طقوسًا تلمودية
  • "كلية الدراسات المصرفية" تستقبل 330 طالبا بالعام الأكاديمي الجديد