واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى جرائمها ضد المدنيين خلال الحرب على قطاع غزة التى تدخل يومها الـ40، واستشهد فجر اليوم، 10 فلسطينيين أغلبهم من الأطفال، جراء قصف منزلين فى خان يونس، وتم دفن جثامين 170 شهيداً داخل مقبرة جماعية، فى ساحة مجمع الشفاء الطبى لصعوبة دفنها منذ السبت الماضى، فيما حاصرت دبابات الاحتلال أكثر من 100 من المرضى والطواقم الطبية فى مستشفى الحلو بغزة.

فى نفس السياق استُشهد نجما كرة الطائرة الفلسطينية، حسن زعيتر، وإبراهيم قصيعة، لاعبا نادى الصداقة، إثر قصف استهدف مخيم جباليا، واستشهد محمد الحلايقة «20 عاماً»، برصاص الاحتلال، قرب بلدة بيت عينون، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.

وفى الضفة الغربية استشهد 7 فلسطينيين، فى مدينة طولكرم ومخيمها، جراء قصف إسرائيلى، واقتحمت قوات الاحتلال مخيم طولكرم، ليرتفع عدد شهداء المدينة إلى 32 شهيداً، فيما اعتقل الاحتلال، 28 فلسطينياً من الضفة الغربية.

من جانبها، طالبت الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال، فى وقفة أمام مقر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط، برام الله، جميع المؤسسات الأكاديمية فى العالم بضرورة التحرك لإنقاذ المؤسسات والمسيرة الأكاديمية فى فلسطين، وطالبت فى رسالة قدمتها إلى المفوض السامى للأمم المتحدة، بوقف حرب الإبادة الجماعية، مشيرة إلى ارتقاء أكثر من 500 طالب جامعى واستشهاد 150 من الكوادر التعليمية، واعتقال 300 طالب جامعى من الضفة الغربية المحتلة وتضرر 9 مبانٍ تابعة لجامعات.

وقال الدكتور محمد أبوسلمية، مدير مجمع الشفاء الطبى فى غزة، لـ«الوطن» إن المجمع حاصرته قوات الاحتلال، وقام العاملون بحفر مقبرة جماعية داخله لدفن عشرات الجثث بعدما امتلأت ثلاجات الموتى، مضيفاً: «إحنا هون بنموت، كل شىء خرج عن الخدمة، فقدنا التواصل مع مَن حولنا، ومجمع الشفاء الطبى، أصبح مقبرة جماعية للموتى، والعالم ما قادر يوقف الحرب علينا، المشفى خرج من الخدمة نهائياً بسبب نفاد الوقود ومحاصرة آليات قوات الاحتلال له، وضعنا سيئ، عندنا أكثر من 1200 مريض مش قادرين نعالجهم، وبنحاول نعمل تنفس يدوى بشكل مستمر للأطفال الرضع».

وتابع: «550 كادراً طبياً، محاصرون داخل المجمع، لا يستطيعون التجول، لا وجود للماء ولا الأكل، نحن نموت بالبطىء، فمنذ 4 أيام بدون أكل ومياه، وعايشين على فتات الطعام، ومحاصرين مش قادرين نتحرك ولا نطل براسنا من الشبابيك، مش قادرين ندفن الجثث التى تحللت، أصبحنا مكاناً بلا هوية ولا مواد طبية، ولا غذائية، وعشرات المرضى مكدسون بغرف الرعاية المركزة، فضلاً عن إجراء جراحات العظام الدقيقة التى تحتاج إلى تدخل فورى دون تخدير وقوات الاحتلال لا تسمح لأحد بالدخول أو الخروج للمشفى، الآليات توجد على أبواب المشفى الرئيسية، القناصة استهدفوا طبيبين أثناء توجههما إلى المجمع، نحن لا نستطيع القيام بأى واجب من واجباتنا».

وقال الدكتور ماهر عطا الله غيث، مدير مستشفى الأمل بخان يونس، الذى أصبح مأوى لـ9 آلاف نازح من جحيم الحرب: «لم نعد قادرين على تقديم خدمات طبية لأكثر من 90 مريضاً، و25 مريضاً بقسم التأهيل الطبى، يواجهون خطر الموت بعد توقف مولد الكهرباء الوحيد فى المستشفى، وقرب نفاد الوقود الذى يهدد المشفى بالإغلاق كغيره من عشرات المشافى التى خرجت عن الخدمة، ويعتمد المستشفى حالياً فى تشغيله على مولد كهربائى صغير بقسم الولادة فقط، وإنارة قسم الطوارئ، لكن باقى أقسامه لا تعمل بسبب قصف المولد الرئيسى، وتوقف إجراء الجراحات للمصابين، ونقص المستلزمات الطبية».

وأضاف: «الأطفال مهددون بالموت، ولا نعرف إلى متى يستمر القصف الهمجى، ولا لماذا تستهدف المستشفيات التى تضم آلاف المرضى والنازحين، كل أحاديث الاحتلال عن المشافى كاذبة، لأننا بتنا لا نستخدم المستشفيات لإيواء النازحين وعلاج المرضى ليس لأى أغراض أخرى كما يدعون».

وأكد الدكتور أكرم العوينى، مدير قسم الرمد بالمشفى أن الإخلاء القسرى للمرضى والنازحين أصبح خطراً، فلم يعد هناك مكان آمن لا فى المستشفى ولا فى باقى المشافى، ولا حتى سيارات الإسعاف، وخلال ساعات سينفد الوقود بمستشفى الأمل بخان يونس، وربما يواجه الجميع خطر الموت».

وفى المسجد الأقصى، اقتحم عشرات المستوطنين باحاته، من باب المغاربة صباح أمس، فى حماية شرطة الاحتلال، وأدوا طقوساً تلمودية فى محيط مصلى الرحمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين الهلال الأحمر الفلسطيني جرائم حرب قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تواصل تنفيذ الأنشطة والفعاليات لدعم المجتمع المدنى 

فى إطار حرص القوات المسلحة على دعم قطاعات المجتمع المدنى وتنسيق الجهود مع كافة أجهزة ومؤسسات الدولة، نفذت قوات الدفاع الشعبى والعسكرى مشروعين للتدريب العملى المشترك بمحافظتى الشرقية والوادى الجديد لتحديد مدى جاهزية أجهزتهما التنفيذية فى مجابهة وإدارة الأزمات والكواراث وإزالة الآثار المترتبة عليها , وتم المرور على إصطفاف المعدات والمركبات ومعسكر الإيواء العاجل بالمحافظتين لمواجهة المواقف الطارئة , كما تم تكريم عدد من أسر الشهداء الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم الطاهرة فى سبيل رفعة مصرنا الغالية، وذلك بحضور قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى ومحافظ الشرقية ومحافظ الوادى الجديد .

 كما نظمت قوات الدفاع الشعبى والعسكرى ندوة تثقيفية مجمعة للجامعات المصرية بمقر جامعة القاهرة لعدد (10) جامعات حكومية وخاصة , تضمنت الندوة إلقاء الضوء على المخاطر والتحديات التى تحيط بالدولة المصرية والمتغيرات الحالية على المستويين الدولى والإقليمى , بالإضافة إلى تقديم مجموعة من العروض والأعمال الفنية للطلبة التى تعبر عن حب الوطن .


 وفى إطار إعداد أجيال من شباب مصر مسلحة بالعلم والوعى والإنضباط والقيم الوطنية التقى  محمـد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى اللواء أ ح أسامة عبد الحميد داود

قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى لمتابعة تطوير الأداء بمدارس التأسيس العسكرى , حيث تناول اللقاء عرض الجهود التى قامت بها القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والتى ساهمت
فى نجاح منظومة التأسيس العسكرى بالمدارس وكان له مردود إيجابى على النواحى التعليمية والإنضباطية والسلوكية للطلاب , كما تناول اللقاء مقترحات إنضمام أعداد جديدة من المدارس لنظام التأسيس العسكرى .

مقالات مشابهة

  • جِراح تنزف .. واسرائيل تماطل بتصريح العبور
  • الاحتلال يعبث بأرواح 35 ألف جريح ومريض ينتظرون مغادرة غزة للعلاج
  • لماذا تمشي حرا؟.. مؤيدون لفلسطين يواجهون غالانت في نيويورك ويصفونه بـمجرم الحرب (شاهد)
  • لماذا تمشي حرا؟.. مؤيدون لفلسطين يواجهون غالانت في نيويورك ويصفونه بمجرم حرب (شاهد)
  • مدير مستشفيات غزة: الاحتلال يعرقل دخول المساعدات الطبية ويمنع علاج المرضى
  • مدير مستشفيات غزة: الاحتلال يعرقل دخول المساعدات الطبية
  • مدير مستشفيات غزة: الاحتلال لا يلتزم بالبروتوكول الإنساني أو تعهداته
  • أكثر من 30 شهيدا في غزة.. معظمهم انتشلوا من بين الأنقاض
  • قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تواصل تنفيذ الأنشطة والفعاليات لدعم المجتمع المدنى 
  • خلال الـ24 ساعة الماضية.. الصحة الفلسطينية تعلن وصول 35 شهيداً ومصاباً إلى مستشفيات غزة