استغاثات كثيرة أطلقها النازحون من غزة المحتلة في مناطق الجنوب كرفح وخان يونس، بعدما أغرقت مياه الأمطار الخيام القماشية التي يحتمون بها، إذ تعرضت المدينتان اليوم لسقوط أمطار غزيرة أدت إلى انهيار الخيام وغرق البطاطين التي تبرع بها الأهالي للنازحين من غزة.

وسائل بدائية استخدمها اللاجئون لمسح مياه الأمطار

وسائل بدائية استخدمها اللاجئون لمسح مياه الأمطار كاستخدام الـ«جرادل» والـ«المقشات»، لنزح مياه الأمطار لكنها لم تكن كافية على حد وصف ناصف بو جرير؛ أحد النازحين إلى مخيم جباليا بخانيونس؛ لـ«الوطن»: «ما عرفنا نكسح بقينا تحت رحمة الأمطار وقذائف الاحتلال، المياه كانت كتيرة علينا المطر خير بس في الظروف الطبيعية؛ لكن هاي الظروف جعلتنا غارقين بين الألم ومياه الأمطار؛ ما لقينا بطاطين نعطي بها الأطفال ولاهدوم نلبسهم إياها».

وحولت مياه الأمطار التي هطلت اليوم الخيام القماشية إلى برك طينية لم يستطع الأهالي التحرك وفق محمود عسقلان أحد اللاجئين: «الخيم بقت عبارة عن طين.. بقينا مش عارفين وين نروح؛ تركنا بيوتنا في غزة بعد تدميرها من قبل الاحتلال الإسرائيلي ونزحنا للجنوب، لكن سقوط الأمطار غرق كل شيء».

تحويل الخيام القماشية الخاصة باللاجئين

رغم تدمير الخيام القماشية الخاصة باللاجئين إلا أن الأطفال كانوا الأكثر استمتاعا بالمشهد؛ ربما لم تلمس المياه أجسادهم منذ النزوح وندرة مياه الشرب، وفق الطفل ياسين بو جرير: «استحميت تحت المياه، بقالنا كتير في مخيم جباليا ما عندنا مياه، ما في شيء غير أصوات القصف المستمرة، لا كهرباء ولا أكل ولا شيء، بنام ونقوم على أصوات القصف بس والبيوت والخيم المتهدمة بجوارنا».

وأطلقت بعض منظمات المجتمع المدني العاملة في خان يونس استغاثات بسرعة السماح بدخول المساعدات إلى الجنوب الذي يعاني من سقوط الأمطار وفق رنا محمود مسؤول جمعية الإبداع بخان يونس لـ«الوطن»: «الناس هنا بتعاني من عدم وجود ملابس وإمدادات كالبطاطين والمراتب، لذلك نناشد المجتمع الدولي بسرعة الوصول لاتفاق لإدخال المساعدات».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة اللاجئين میاه الأمطار

إقرأ أيضاً:

معاناة الفلسطينيين في غزة بعد توقف الحرب.. فيديو

عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان "الفلسطينيون يفترشون الطرقات.. معاناة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة"، حيث استعرض التقرير الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها أهالي القطاع بعد توقف الحرب، مع استمرار الاحتلال في المراوغة والتنصل من التزاماته، مما يفاقم معاناة السكان الذين تمسكوا بأرضهم رغم الدمار الهائل.

وأشار التقرير إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين لا يزالون مشردين، يفترشون الطرقات أو يسكنون خيامًا مهترئة لا تقيهم برد الشتاء وأمطاره الغزيرة، في ظل شح الموارد وانتشار الأمراض، ورغم إعلان الاحتلال في يناير الماضي السماح بعودة النازحين وإدخال المساعدات وعدم عرقلة جهود إعادة الإعمار، إلا أنه لم يسمح سوى بدخول 10% فقط من احتياجات القطاع من الخيام، فضلًا عن عرقلة دخول المنازل المتنقلة، مما زاد من معاناة المدنيين الذين يواجهون ظروفًا يصعب على البشر احتمالها.

وأضاف التقرير، أن سكان غزة لا يعانون فقط من أزمة المأوى، بل يواجهون أيضًا نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والكهرباء والوقود، إلى جانب انهيار القطاع الصحي، حيث خرجت أكثر من 25 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة، مما يستدعي سنوات من العمل لإعادة تأهيلها.

وأبرز التقرير أن هذه الظروف القاسية لم تكن نتيجة الحرب فقط، بل بسبب استمرار الاحتلال في فرض الحصار وعرقلة جهود إعادة الإعمار، في محاولة فاشلة لإجبار الفلسطينيين على ترك وطنهم، ورغم ذلك، يؤكد أهالي غزة تمسكهم بأرضهم وإصرارهم على البقاء والصمود، في مواجهة آلة الحرب والتضييق الإسرائيلي المستمر.

مقالات مشابهة

  • الزراعة: تعاون بين مصر وزامبيا في إنتاج الأمصال واللقاحات والحفاظ علي مياه الأمطار
  • الاحتلال الإسرائيلي يعرقل دخول الخيام والأدوية إلى قطاع غزة (فيديو)
  • في خان يونس.. استعدادات للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من غزة
  • “الأونروا”: معاناة النازحين مستمرة مع عودتهم إلى منازلهم المدمرة في غزة
  • غازي زعيتر: يجب التنبه للمخاطر التي تتعرض لها سوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي
  • أونروا: معاناة النازحين مستمرة مع عودتهم إلى منازلهم المدمرة في غزة
  • «أونروا»: معاناة النازحين مستمرة مع عودتهم إلى المنازل المدمرة في غزة
  • الأونروا: معاناة النازحين مستمرة في غزة مع عودتهم إلى منازلهم المدمرة
  • «بلدية غزة»: الاحتلال الإسرائيلي دمر 133 مركبة وأخرج 63 بئر مياه عن الخدمة
  • معاناة الفلسطينيين في غزة بعد توقف الحرب.. فيديو