معاناة النازحين في مخيمات خان يونس بين الأمطار وقذائف الاحتلال الإسرائيلي.. «وين نروح؟»
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
استغاثات كثيرة أطلقها النازحون من غزة المحتلة في مناطق الجنوب كرفح وخان يونس، بعدما أغرقت مياه الأمطار الخيام القماشية التي يحتمون بها، إذ تعرضت المدينتان اليوم لسقوط أمطار غزيرة أدت إلى انهيار الخيام وغرق البطاطين التي تبرع بها الأهالي للنازحين من غزة.
وسائل بدائية استخدمها اللاجئون لمسح مياه الأمطاروسائل بدائية استخدمها اللاجئون لمسح مياه الأمطار كاستخدام الـ«جرادل» والـ«المقشات»، لنزح مياه الأمطار لكنها لم تكن كافية على حد وصف ناصف بو جرير؛ أحد النازحين إلى مخيم جباليا بخانيونس؛ لـ«الوطن»: «ما عرفنا نكسح بقينا تحت رحمة الأمطار وقذائف الاحتلال، المياه كانت كتيرة علينا المطر خير بس في الظروف الطبيعية؛ لكن هاي الظروف جعلتنا غارقين بين الألم ومياه الأمطار؛ ما لقينا بطاطين نعطي بها الأطفال ولاهدوم نلبسهم إياها».
وحولت مياه الأمطار التي هطلت اليوم الخيام القماشية إلى برك طينية لم يستطع الأهالي التحرك وفق محمود عسقلان أحد اللاجئين: «الخيم بقت عبارة عن طين.. بقينا مش عارفين وين نروح؛ تركنا بيوتنا في غزة بعد تدميرها من قبل الاحتلال الإسرائيلي ونزحنا للجنوب، لكن سقوط الأمطار غرق كل شيء».
تحويل الخيام القماشية الخاصة باللاجئينرغم تدمير الخيام القماشية الخاصة باللاجئين إلا أن الأطفال كانوا الأكثر استمتاعا بالمشهد؛ ربما لم تلمس المياه أجسادهم منذ النزوح وندرة مياه الشرب، وفق الطفل ياسين بو جرير: «استحميت تحت المياه، بقالنا كتير في مخيم جباليا ما عندنا مياه، ما في شيء غير أصوات القصف المستمرة، لا كهرباء ولا أكل ولا شيء، بنام ونقوم على أصوات القصف بس والبيوت والخيم المتهدمة بجوارنا».
وأطلقت بعض منظمات المجتمع المدني العاملة في خان يونس استغاثات بسرعة السماح بدخول المساعدات إلى الجنوب الذي يعاني من سقوط الأمطار وفق رنا محمود مسؤول جمعية الإبداع بخان يونس لـ«الوطن»: «الناس هنا بتعاني من عدم وجود ملابس وإمدادات كالبطاطين والمراتب، لذلك نناشد المجتمع الدولي بسرعة الوصول لاتفاق لإدخال المساعدات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة اللاجئين میاه الأمطار
إقرأ أيضاً:
غرق مئات الخيام في مخيمات النزوح في مناطق متفرقة من قطاع غزة
الثورة نت/وكالات غرقت الليلة الماضية وفجر اليوم الإثنين، مئات الخيام، في مخيمات النزوح في مناطق متفرقة من قطاع غزة، جراء الأمطار الغزيرة. وأمضى النازحون خاصة في مناطق دير البلح ومواصي خان يونس جنوب القطاع، ليلة قاسية داخل خيامهم التي ابتلعتها مياه الأمطار وعصفت بها الرياح. ودفعت الظروف الإنسانية الكارثية، نحو 2 مليون نازح فلسطيني منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى العيش في خيام مهترئة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة ولا تقي من برودة الشتاء ولا من موجات الصقيع القاسية.، بعد ان دمرت قوات العدو الصهيوني منازلهم. واليوم الاثنين أفادت مصادر طبية فلسطينية ، باستشهاد توأم الطفل الذي ارتقى بالأمس، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو الرضيع السادس، الذي استشهد من البرد خلال أسبوع. وأعلنت المصادر ذاتها، باستشهاد الرضيع علي البطران، الذي يبلغ من العمر شهر واحد، صباح اليوم الاثنين، وهو توأم الطفل جمعة الذي ارتقى يوم امس، جراء البرد، في خيمة في دير البلح، وسط القطاع. وكانت مصادر فلسطينية، أعلنت أمس، وفاة رضيع في قطاع غزة، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو الخامس، الذي استشهد جراء البرد وانعدام وسائل التدفئة خلال أقل من أسبوع. من جهته، قال مدير الإغاثة الطبية في غزة وشمالها محمد أبو عفش، إن الأطفال يستشهدون يوميا بسبب البرد الشديد وقلة مقومات الحياة كالطعام والشراب وحليب الأطفال، مبينا أنه لا يوجد خيام ولا بطانيات ولا ملابس ولا طعام للأطفال.