رفض المغادرة.. رسالة قوية لطبيب فلسطيني قبل استشهاده في مستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
على مدار ما يزيد عن 35 يومًا يعاني أبناء الشعب الفلسطيني جراء تصعيدات قوات الاحتلال الإسرائيلي من إبادة وحصار وتهجير قسري بلا أدني مستوى إنسانية على المواطني المدنيين في المستشفيات والمدارس ودور العبادة والشوارع.
وخلال الأحداث، استهدف محيط مستشفى الشفاء، وهي أكبر مستشفي في غزة عدة مرات وعلى إثر ذلك استشهد العديد من أفراد الأطقم الطبي سواء ممكن حاولوا تركها أو رفضوا ذلك.
وكان من بين من رفض ترك محيط مستشفى الشفاء، الطبيب الفلسطيني "همام اللوح" الذي تصدر اسمه مواقع التواصل خلال الساعات القليلة الماضية بعدما استهدفته قوات الاحتلال داخل أرجاء المستشفي الفلسطيني التي رفض الخروج منها.
وفي آخر رسالة له، قال الطبيب الفلسطيني ردّا على إحدى المذيعات الأجانب، عندما وجهت له سؤالا: "لماذا لا تغادر وتذهب إلى الجنوب مع عائلتك؟، ليرد عليها قائلا: "إذا ذهبت إلى الجنوب فمن يعالج مرضاي؟، هل تعتقدي أنني ذهبت إلى كلية الطب واعمل لمدة 14 عامًا أن أفكر فقط في حياتي وليس مرضاي، أنا أسألك فقط يا سيدتي هل تعتقدين أن هذا هو السبب أن أفكر فقط في حياتي، ليس هذا هو السبب الذي جعلني طبيب".
لمشاهدة مقطع الفيديو اضغط هنا
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين غزة همام اللوح الطبيب الفلسطيني مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: احتشاد المصريين أمام معبر رفح مع زيارة ماكرون رسالة قوية برفض التهجير
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن مشهد احتشاد الآلاف من المصريين أمام معبر رفح اليوم، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش، يحمل رسالة بالغة الوضوح والقوة للعالم أجمع، مفادها أن مصر، قيادة وشعبا وحكومة، ترفض بشكل قاطع ونهائي أي مخطط لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما أنها ترفض وبشدة اي محاولات لفرض هذا التهجير تحت أي ذريعة أو مسمى.
حشود شعبية بالعريشوأضاف أن هذه الحشود الشعبية التي خرجت من مختلف محافظات مصر تعكس إدراكا وطنيا عميقا بخطورة اللحظة التاريخية التي تمر بها القضية الفلسطينية، كما تؤكد وحدة الموقف بين الدولة والشعب، والتفاف المصريين خلف القيادة السياسية التي تتبنى موقفا صلبا وثابتا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، برفض أي محاولات للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني أو المساس بثوابته .
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن احتشاد المصريين أمام معبر رفح ليست مجرد تعبير رمزي، بل يحمل دلالة استراتيجية تؤكد أن الشعب المصري يرى في القضية الفلسطينية امتدادا لقضيته الوطنية، ويدرك أن أي مساس بحقوق الفلسطينيين في أرضهم لن يمثل خطرا مباشرا على الأمن القومي المصري والعربي متابعا : هذه الرسالة الشعبية القوية تؤكد أن الرفض المصري للتهجير ليس موقفا سياسيا فحسب، بل هو موقف شعبي متجذر في وجدان كل مصري.
زيارة ماكرون لمصروأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن زيارة ماكرون، رغم أنها ذات طابع إنساني يتعلق بمتابعة المساعدات الإغاثية، إلا أنها تأتي في توقيت شديد الحساسية، وهذا الاحتشاد الشعبي الجامع بالتزامن مع هذه الزيارة هو رسالة مباشرة أيضا للرئيس الفرنسي وللعالم كله، بأن مصر ترفض أي تسوية للقضية الفلسطينية تتضمن التهجير أو التوطين، وأن الحل الوحيد المقبول هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد فرحات أن ما قامت به مصر من جهود دبلوماسية وإنسانية خلال الأشهر الماضية – من فتح معبر رفح، وتيسير دخول المساعدات، واستضافة القمم والحوارات الدولية – يعكس التزاما ثابتا من الدولة المصرية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ويؤكد أن مصر هي حجر الزاوية في استقرار المنطقة وضمان حقوق شعوبها مشددا على على أن القضية الفلسطينية بالنسبة للمصريين هي قضية وجود وهوية وكرامة، وأن مشهد الاصطفاف الشعبي اليوم أمام معبر رفح هو برهان جديد على أن مصر ستظل الحصن الحصين للقضية الفلسطينية، والضامن الحقيقي لرفض التهجير، ومواجهة أي مؤامرات تستهدف تصفية حقوق الشعب الفلسطيني.