جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تعزز حضورها الثقافي والأكاديمي في أوزبكستان
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
وقعت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، مذكرتي تفاهم مع أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية، ومركز الحضارة الإسلامية في العاصمة طشقند، لتعزيز وجودها الثقافي والأكاديمي في أوزبكستان وذلك ضمن سعيها للانفتاح على المجتمعات البشرية في الأقاليم المجاورة، وتعزيز الروابط والصلات مع مؤسساتها الأكاديمية ومراكزها الثقافية والحضارية، وتبادل الخبرات المعرفية والعلمية معها، إلى جانب إيصال رسالة الجامعة الإنسانية والحضارية للآخرين.
وقع المذكرتين من جانب جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الدكتورة كريمة المزروعي، مستشار مدير الجامعة ، ومن جانب أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية سعادة الدكتور أويغون غفوروف رئيس الأكاديمية، فيما وقع مذكرة التفاهم من مركز الحضارة الإسلامية سعادة شاعظيم مناوروف رئيس المركز.
تهدفت مذكرة التفاهم مع أكاديمية أوزبكستان الدولية إلى وضع إطار عام لتعزيز التعاون والتنسيق بين الطرفين في المجالات المشتركة، إلى جانب الأسس التي تحكم العلاقة بينهما، خاصة في مجال تبادل أعضاء الهيئة التدريسية والمشاركة في إجراء البحوث العلمية المشتركة، وتبادل الزيارات الطلابية في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، إضافة إلى تبادل المواد الأكاديمية الخاصة بالأنشطة الخارجية المشتركة مثل الدورات التدريبية المعتمدة والمؤتمرات والندوات، وتبادل النشرات الأكاديمية والوثائق العلمية، والتعاون في كتابة أطروحات الدكتوراه المشتركة، بالإضافة إلى أي مجالات تعاون أخرى يتفق عليها الطرفان.
وتضمنت بنود مذكرة التفاهم مع مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان، تبادل الخبرات والتجارب في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة التبادل الرقمي لفهرس المخطوطات والكتب، وكذلك البيانات الالكترونية وحفظ واستعادة الكتب والمخطوطات، وإنجاز الدراسات والبحوث والمقالات في المجالات المشتركة، ونشرها في المجالات والإصدارات التابعة لكل منهما، إلى جانب تنظيم الندوات والفعاليات العلمية والثقافية عبر الانترنت، وعقد المؤتمرات حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الإصدارات والدوريات والمنشورات والبحوث بجميع اللغات، إضافة إلى تبادل الزيارات التعريفية وإقامة الأنشطة الثقافية والعلمية ومشاريع خدمة المجتمع، وإطلاق المبادرات التوعوية المتعلقة بها، وتمكين العاملين لدى كل طرف من المشاركة في التدريبات العملية لدى الجانبين، وتوفير فرص التدريب المهني والعمل الصيفي لطلاب الجامعة حسب المجالات المتاحة لمركز الحضارة الإسلامية.
وأكدت الدكتورة كريمة المزروعي أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الجامعة للانفتاح على المراكز الثقافية والمؤسسات الأكاديمية الأخرى على المستويين الإقليمي والدولي، وتوثيق الصلات المعرفية معها، وإقامة شراكات علمية تخدم مسيرة التعليم الرقمي والمعرفي بصورة عامة، وتقدم نماذج متطورة في مجال البحوث والدراسات الأكاديمية.
وقالت إن الجامعة تمضي قدما في هذا النهج انطلاقا من رؤيتها التي تهدف إلى دعم مسيرة التنمية والتطوير والبحث العلمي في دولة الإمارات، وسعيها الحثيث لأن تكون مركزا أكاديميا مرموقا على مستوى العالم في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية والفلسفية، وتقديم الإسلام والثقافة العربية بطريقة حضارية تقوم على نشر فضائل التسامح والمحبة واحترام حقوق الإنسان وتعزيز قيم الأخوة الإنسانية والاعتدال والوسطية والانفتاح على ثقافات وشعوب العالم المختلفة.
وأكدت أن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، لن تدخر وسعا في سبيل تنفيذ بنود مذكرتي التفاهم على أرض الواقع، مشيرة إلى أنها تعتبر بداية حقيقة لتعاون استراتيجي مستقبلي بين الجامعة والمؤسسات الثقافية والأكاديمية في أوزبكستان.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد بن زايد: نستلهم من "يوم زايد للعمل الإنساني" القيم الإنسانية التي أسست لاستدامة العطاء الإماراتي
أكد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، أن "يوم زايد للعمل الإنساني" مناسبة نستلهم منها القيم الإنسانية الأصيلة التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأسست لاستدامة العطاء الإماراتي وأثره الإيجابي محلياً وعالمياً.
وقال الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، إن تعزيز نهج زايد في العطاء الإنساني مسؤولية وطنية ومبدأ راسخ لدولة الإمارات وشعبها تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل، في سبيل استمرار نهج الإمارات في مد يد العون وترسيخ قيم التعاون والتضامن مع مختلف المجتمعات في جميع أنحاء العالم.وأضاف أن قيم التعاون والبذل والعطاء التي رسخها المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ألهمتنا من خلال تنفيذ الكثير من المبادرات والبرامج الإنسانية التي تقوم على التراحم والتعاون والتكافل وترسخ مبادئ العمل الخيري والتضامن الإنساني.
وأوضح أن دولة الإمارات، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تواصل مسيرتها الإنسانية في مد يد العون إلى الفئات والمجتمعات المحتاجة في جميع مناطق العالم من خلال تضافر جهود الجهات الوطنية كمجلس الشؤون الإنسانية الدولية ومؤسسة إرث زايد الإنساني ووكالة الإمارات للمساعدات الدولية، لضمان إحداث تغييرات إيجابية مستدامة في حياة الفئات المستهدفة.
وأكد أن شعب الإمارات سيظل ينهل من قيم الشيخ زايد ونهجه الخيّر حيث سيبقى إرثه الإنساني منارة توجه مسيرة المساعدات الإماراتية، وتلهمنا لمواصلة أعمال الخير والعطاء وتعزيز قيم التعاضد والإخاء من أجل مستقبل أكثر تضامناً وإشراقاً للإنسانية جمعاء.