“نيويورك تايمز” تكشف فضيحة حول الذخائر العنقودية الممنوحة لأوكرانيا والبنتاغون يرفض وصف نسبة الفشل المرتفعة لها بـ”غير المقبولة”
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
واشنطن ـ “راي اليوم”:
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن واشنطن تخطط لإرسال نماذج قديمة من القنابل العنقودية التي لا تنفجر فوريا بنسبة 14%، فيما يرفض البنتاغون وصف نسبة الفشل المرتفعة بـ”غير المقبولة”.
وذكرت الصحيفة أن مدى المقذوف الذي يحتوي على القنابل العنقودية قد خضع للتحسين، فيما رفض البنتاغون وصف نسبة الفشل المتوقعة في هذه الذخائر بأنها “مرتفعة بشكل غير مقبول”.وبحسب الصحيفة، قال الضابط الأمريكي المتقاعد، آل فوسبرغ، الذي كان بين من تدربوا على التخلص من الذخائر، إن عملية تطهير المنطقة بعد استخدام هذه المقذوفات ستستغرق وقتا طويلا، لأنه من غير الممكن التعامل معها باليد المجردة.
وأضاف المتحدث أنها “ستكون هناك حاجة إلى حملة تثقيفية للسكان الذين سيعودون إلى هذه المناطق”، والذين قد يعانون من وجود هذه القنابل غير المنفجرة. وأعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك ساليفان، يوم 7 يوليو، أن الولايات المتحدة قررت نقل الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا، وهو الأمر الذي تعارضه الأمم المتحدة. وأشار المصدر نفسه إلى أن كييف قدمت لواشنطن ضمانات مكتوبة لتقليل المخاطر على المدنيين، عند استخدام هذا النوع من الذخيرة.المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: مذكرة الاعتقال ضد نتنياهو تشير إلى تورط الولايات المتحدة
يرى كاتب عمود الرأي في صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، نيكولاس كريستوف، أن مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشير أيضا إلى تورط الولايات المتحدة.
وقال كريستوف، حسبما نشرت الصحيفة اليوم، إن مذكرة الاعتقال بحق نتنياهو سوف يتردد صداها في أرجاء إسرائيل، ولكنها تثير أيضا تساؤلات بالنسبة للولايات المتحدة.
وتساءل الكاتب إذا كانت المحكمة الدولية ترى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة وانخرطت في سياسة تجويع المدنيين عمدا، فمن الذي استخدمت أسلحته إذن؟ وأي دولة حمت إسرائيل في الأمم المتحدة ومنعت جهودا أكثر قوة لإيصال الغذاء إلى سكان غزة الجائعين؟ و"الإجابة بالطبع هي الولايات المتحدة".
وأشار كريستوف إلى أنه في مايو الماضي، ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال وقال "لا يوجد تكافؤ ــ لا تكافؤ على الإطلاق ــ بين إسرائيل وحماس".
ولكن كريستوف أكد أن هناك تكافؤ أخلاقي بين طفل أمريكي وطفل إسرائيلي وطفل فلسطيني. وهم جميعا يستحقون الحماية، ولا ينبغي لنا أن نتصرف وكأن هناك تسلسلا هرميا في قيمة حياة الأطفال، حيث يكون بعضهم لا يقدر بثمن والبعض الآخر يمكن التضحية به.
وأضاف كريستوف أن عمال الإغاثة الذين أجرى معهم مقابلات يتفقون بأغلبية ساحقة على أن إسرائيل استخدمت المجاعة كأداة حرب، موضحا أن النقطة هنا هي أن ما يرتكبه جانب لا يبرر جرائم حرب إضافية يرتكبها الجانب الآخر، فهجمات السابع من أكتوبر حتى وإن أدانها البعض فهي لا تبرر استخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية لتدمير أحياء بأكملها في غزة.
ولفت الكاتب الأمريكي إلى أن بايدن تحدث كثيرا عن تحدي روسيا لـ"النظام الدولي القائم على القواعد"، وصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا.
ولكن كريستوف تساءل "إذا كنا ندين انتهاكات القانون الدولي في أوكرانيا، فكيف يمكننا في الوقت نفسه توريد الأسلحة التي تشير محكمة دولية إلى استخدامها لانتهاك القانون الإنساني في غزة؟".
ويرى كريستوف أن إسرائيل أصبحت الآن أكثر عزلة من أي وقت مضى، وسوف يكون من الصعب على نتنياهو السفر. ويجب على الأمريكيين أيضا أن يفكروا في الكيفية التي أصبحوا بها أكثر عزلة، كما انعكس في قرار الأمم المتحدة هذا الأسبوع الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والذي أيده حلفاء الولايات المتحدة لكنها استخدمت حق النقض ضده.
وفي ختام عموده، قال كريستوف: "عندما تصبح أسلحتنا متورطة في جرائم حرب، ربما حان الوقت لإعادة التفكير في السياسات".