على عكس دعمهما لأوكرانيا.. فيفا ويويفا يواصلان الصمت تجاه العدوان على غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
يواصل الاتحادان الدولي لكرة القدم (فيفا) والأوروبي (يويفا) صمتهما إزاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر.
ولليوم الـ39، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و240 قتيلا، بينهم 4 آلاف و630 طفلا، و3 آلاف و130 امرأة، فضلا عن 29 ألف مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الاثنين.
فيفا ويويفا -اللذان لم يصبرا سوى أيام معدودة لمنع روسيا من الفعاليات الكروية القارية والدولية عقب حربها على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022- ما زالا يغضان الطرف عن إسرائيل رغم مرور 39 يوما على قصفها المتواصل للمدنيين والمستشفيات والمدارس وحتى الملاعب في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات.
وأصدر يويفا حينها أول بيان بعد مرور 5 ساعات على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أدان خلاله العملية بشدة معربا عن قلقه بشأن الأمن في أوروبا والعالم.
وفي 27 فبراير/شباط 2022، أعلنت الأمم المتحدة مقتل 64 مدنيا أوكرانيا وإصابة 176 آخرين، بينما أعلن فيفا في التوقيت ذاته عدم السماح بإقامة أي مباراة دولية في روسيا.
واليوم التالي رابع أيام العملية الروسية، أعلن فيفا ويويفا حرمان أندية روسيا ومنتخبها من المشاركة في البطولات التي ينظمانها قاريا ودوليا.
في المقابل، بصرف النظر عن عدم فرضهما عقوبات على منتخب إسرائيل وأنديتها بعد 39 يوما من الهجوم، يواصل هذان الاتحادان صمتهما وتجاهل الهجمات الإسرائيلية على المساجد والمدارس والمستشفيات في غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 11 ألف فلسطيني.
وفي تناقض فج لم يُذكر شهداء غزة أو العدوان الإسرائيلي عليها مرة في ملاعب أوروبا، رغم أن هذه الساحات نفسها كانت تتزاحم بها يافطات الدعم لأوكرانيا والتنديد بالغزو الروسي، حتى باتت عبارة "الدعم لأوكرانيا" ملازمة للمشاهد في جميع المباريات بمختلف المسابقات القارية والمحلية في القارة العجوز والعالم.
ولم يكن شعار الدعم لكييف فقط حاضرا الملاعب بل ارتفع شعار الجيش الأوكراني بدوري أبطال أوروبا، عن طريق الأوكراني رومان ياريمتشوك لاعب بنفيكا البرتغالي.
وبعد تسجيله هدفا في مرمى أياكس أمستردام الهولندي، احتفل ياريمتشوك بالكشف عن قميص يحمل شعار جيش بلاده، ولم يتعرض لأي عقوبة أو تأنيب أو حتى إنذار.
Emotional scenes at Goodison Park as Everton and Manchester City unite to show their support to Ukraine ???????? pic.twitter.com/1SBDZEwr18
— Sky Sports Premier League (@SkySportsPL) February 26, 2022
صمت قاتلوعن رفع الشعارات السياسية في الملاعب، يشرح الكاتب آرون بستاني بتغريدة ما جرى ويجري بهذا الإطار "هناك معايير مزدوجة واضحة في تأييد الإرهاب ضد أهداف مدنية من قبل أوكرانيا (وهو ما يمكن للمرء أن يجادل بوضوح بأنه مبرر.. فهم يواجهون الاحتلال) وإدانته من قبل الفلسطينيين. أولئك الذين يقاتلون أعداءنا في حرب تحرير، والآخرون الذين يقاتلون حلفاءنا إرهابيون".
وفي إطار المعايير المزدوجة، تسابق الرياضيون العالميون ونجوم الصف الأول والفرق الكبيرة بأوروبا والعالم لإعلان دعمهم لأوكرانيا ضد العدوان الروسي، لكن الصمت القاتل ساد عالم الساحرة المستديرة عندما يستخدم الاحتلال الإسرائيلي سياسة الأرض المحروقة في غزة، إلا من قلة قليلة من الرياضيين القادرين على تحمل عواقب مواقفهم.
ويلخص الأكاديمي والكاتب خالد بيضون كل ما سبق بعبارتين: إن الأوكرانيين الذين يدافعون عن عائلاتهم "مقاتلون أحرار" وإن الفلسطينيين الذي يفعلون الأمر نفسه في غزة "إرهابيون"!!
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«بايدن» يسمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ جديدة لضرب روسيا و«أردوغان» يعلّق!
بعد السماح باستخدام صواريخ “أتاكمس”، وافقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على السماح لصواريخ “ستورم شادو” البريطانية بعيدة المدى بشن ضربات في عمق الأراضي الروسية”.
وأفادت صحيفة التايمز بأن “رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وأعضاء حكومته لن يدلوا بتصريحات رسمية بشأن صواريخ “ستورم شادو” بعيدة المدى لما أسموه “أسبابا عملية”، حتى لا يمنحوا روسيا “ميزة استراتيجية في ساحة المعركة”.
وقال زملاء ستارمر للصحيفة، “إن الموافقة على توجيه ضربات صاروخية بصواريخ “ستورم شادو” إلى عمق الأراضي الروسية لن تغير مسار الصراع في أوكرانيا”.
بدوره أعرب وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس، عن رأي مفاده “أن استخدام هذه الصواريخ ضد روسيا سيرسل “إشارة قوية”، إضافة إلى أن نقل ألمانيا صواريخ “تاوروس” إلى كييف سيكون بدوره أيضا أكثر أهمية”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” أفادت، في 17نوفمبر الجاري، “أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح بتوجيه ضربات من الأراضي الأوكرانية إلى عمق الأراضي الروسية بصواريخ “أتاكمس” الأمريكية”.
وأمس، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن “القوات المسلحة الأوكرانية هاجمت أراضي منطقة بريانسك بصواريخ “أتاكمس”، وأسقطت أنظمة “بانتسير” و”إس-400″ الروسية خمسة منها، فيما تضررت أخرى”.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي عقب مشاركته في قمة مجموعة الدول العشرين، تعقيبا على ذلك، “إن الضربات التي نفذتها القوات المسلحة الأوكرانية على منطقة بريانسك بصواريخ “أتاكمس” تشير إلى رغبة الغرب في التصعيد”.
أردوغان: قرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي خاطئ وسيصعد التوتر
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “عن معارضته لقرار واشنطن السماح لكييف باستهداف العمق الروسي بالصواريخ الأمريكية، ووصفه بأنه غير صحيح وسيؤدي إلى مزيد من التصعيد”.
وقال أردوغان: “أولا، نحن لا نعتبر هذا القرار صحيحا ولا نوافق عليه. منذ بداية الحرب الأوكرانية الروسية كنا نعتقد أنها لن تنتهي بمزيد من الأسلحة والدماء والدموع، بل بالمزيد من جهود السلام، والنوايا الحسنة والدبلوماسية. والآن اتخذ السيد بايدن خطوة يمكن تفسيرها على أنها تهدف إلى تأجيج الحرب وضمان دوامها بلا نهاية أو حتى توسعها”.
وتابع: “لن يؤدي تحرك بايدن إلى تصعيد النزاع فحسب، بل سيؤدي أيضا إلى رد فعل أكبر من جانب روسيا”، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقر أمس عقيدة نووية تسمح لبلاده بالرد بأسلحة نووية في حالة تعرضها بهجوم صاروخي باليستي، وقال الزعيم التركي: “كل ذلك يمكن أن يضع المنطقة والعالم على شفا حرب كبيرة جديدة”.
وأضاف: “نتوقع ونتمنى أن يركز الجانبان الأوكراني والروسي على السلام والتهدئة وعدم الانجرار وراء الاستفزازات، لأن ارتكاب أدنى خطأ أو الخضوع للاستفزاز (في ظل هذه الظروف) سيكون بمثابة إلقاء النار في برميل بارود. ولذلك أنصح الجميع بتوخي الحذر”.
آخر تحديث: 20 نوفمبر 2024 - 19:44