طاولة مستديرة تناقش مستقبل البث الإذاعي والتليفزيوني الرقمي
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قطاع الإعلام يشهد بصنوفه المختلفة تطوراً متسارعاً تقنياً وإبداعياً
شهدت فعاليات اليوم الأول من الكونغرس العالمي للإعلام المقام حالياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، عقد طاولة مستديرة بعنوان «الإذاعة والتليفزيون والآفاق الجديدة»، بحضور مسؤولين وإعلاميين من كبرى المؤسسات الإعلامية وشركات التصميم والإنتاج الإبداعي لمناقشة الفرص والتحديات ومستقبل قطاع الإعلام.
وأوضح المشاركون بالطاولة المستديرة، أن قطاع الإعلام يشهد بصنوفه المختلفة تطوراً متسارعاً، من حيث التطور التقني والأدوات المبتكرة والإبداعية في إيصال الرسالة الإعلامية وإنتاج المواد المكتوبة والمرئية والذي يوفر بدوره العديد من فرص النمو والانتشار والتحديات أيضاً، التي تتطلب مواكبة هذا التطور، لاسيما القائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي وأتمتة كامل العملية الإعلامية.
واعتبر ممثلو الجهات الإعلامية العالمية، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» أن مؤتمر ومعرض الكونغرس الإعلامي العالمي منصة مثالية من أجل تحديد مساحة بين المفاهيم الجديدة في مجال الإذاعة والتليفزيون ومواكبة التطور التكنولوجي، ووضع تصور حول مستقبل البث الإذاعي والتليفزيوني الرقمي، إضافة إلى مناقشة الفرص والتحديات لوسائط الإعلام الإلكترونية وأخلاقياته، ووضع خارطة طريق لمواجهة تحديات تمويل البث الإذاعي والتليفزيوني.
وأكد أحمد نجم، الأمين العام والمدير التنفيذي لاتحاد إذاعات آسيا والمحيط الهادي، أهمية هذا التجمع الإعلامي لمناقشة التحديات التي تتعلق بتقنيات الإعلام الجديدة خاصة في ما يتعلق بالبث الإذاعي والتليفزيوني، مشيراً إلى ضرورة تأهيل المذيعين المحترفين وتزويدهم بالإمكانات والموارد اللازمة لمواكبة تلك التغييرات للحفاظ على نوع المحتوى خاصة مع تعدد المنصات الاجتماعية.
فيما اعتبر سايمون سبانسويك الرئيس التنفيذي لرابطة البث الدولي، الكونغرس العالمي للإعلام منصة مهمة تجمع أصحاب المصلحة في القطاع من مختلف أنحاء العالم، ومناقشة تطور وسائل الإعلام، موضحاً أن المؤتمر يناقش القصص الجديدة التي تستخدم التكنولوجيا خاصة الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن تحل محل العنصر البشري.
بدورها أشادت كلير كورديليا غراند، مديرة اتحاد الإذاعات الكاريبية، بالأجندة التي تضمنتها فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام وتبادل الحلول والأفكار بين ممثلي وسائل الإعلام والبث الإذاعي والتليفزيوني حول العالم، مؤكدة أن أهمية المؤتمر تتمثل في الاستفادة من تلك الأفكار المبتكرة حول الإعلام الجديد وكيفية الحصول على المعلومات بدقة في هذا الجانب من العالم، الذي يحفل بالتجارب الكبيرة وأيضاً مشاركتها حين العودة إلى بلادها.
وقال غريغوري لاندجاكا، الرئيس التنفيذي لاتحاد الإذاعات الإفريقية، إن مؤتمر ومعرض الكونغرس العالمي للإعلامي فرصة مناسبة للشبكات والمنصات الإفريقية ليتم ربطها بالقارات الأخرى، وفرصة لتبادل الخبرات والأفكار المشتركة التي تعبر عن الهوية الإفريقية وثقافتها الفريدة وطرحها على الجمهور العالمي.
من جانبه دعا نيكولاس شونفيلد، المدير التنفيذي في TAL أمريكا اللاتينية، إلى ضرورة العمل معاً من أجل معرفة الأهداف الإيجابية والمسؤوليات الملقاة على عاتق ممثلي وسائل البث الإذاعي والتليفزيوني لتوضيح الصورة الذهنية الصحيحة عن دولنا، خاصة في ظل تعدد وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأعرب د. رضا نجار، مدير أكاديمية اتحاد إذاعات الدول العربية عن شكره لدولة الإمارات ووكالة أنباء الإمارات لاستضافة هذا الكم الهائل من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة حول العالم وفتح أبواب النقاش من أجل دخول عالم المستقبل الرقمي ومناقشة تحدياته، مشيراً إلى أن الأدوات الجديدة للإعلام وتوافر المنصات الاجتماعية مع انتقال الجمهور من الوسائل التقليدية والاتجاه إلى الإلكترونيات الحديثة يتطلب الاستثمار في التدريب في العنصر البشري وتأهيله.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز أبوظبي الوطني للمعارض الکونغرس العالمی للإعلام وسائل الإعلام
إقرأ أيضاً:
شركة ميتا تواجه دعوى قضائية بمليارات اليورو في إسبانيا بسبب الإعلانات الموجهة
اثبتت شركة ميتا، المملوكة لمارك زوكربيرج، من جديد، أن إدارة شركة عالمية ليست بالأمر السهل.
وذكرت وكالة "رويترز" أن ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، ستواجه محاكمة في إسبانيا خلال أكتوبر 2025 بسبب دعوى قضائية بقيمة 551 مليون يورو (582 مليون دولار).
تقدم بالدعوى أكثر من 80 وسيلة إعلامية إسبانية، تتهم الشركة بممارسات إعلانية غير عادلة، وفقًا لإعلان محكمة مدريد يوم الجمعة الماضي.
تفاصيل المحاكمةمن المقرر أن تعقد المحاكمة يومي 1 و2 أكتوبر 2025، بحسب ما أفادت به المحكمة التجارية الـ15 في مدريد.
وبينما لا يزال أمام الأطراف عام تقريبًا، يُستبعد التوصل إلى تسوية خارج المحكمة في هذه الأثناء، لا سيما بعد فشل المحاولات السابقة.
الاتهامات الموجهة لميتارفعت الدعوى رابطة الإعلام الإسبانية (AMI) التي تمثل 87 وسيلة إعلامية. وتتهم الرابطة ميتا بانتهاك لوائح حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي بين عامي 2018 و2023.
ويشير المدّعون إلى أن "الاستخدام المكثف والمنهجي" للبيانات الشخصية لمستخدمي فيسبوك، إنستغرام، وواتساب منح ميتا ميزة غير عادلة في تصميم وعرض الإعلانات الموجهة.
وبحسب وسائل الإعلام، فإن هذه الممارسات تنتهك مبدأ المنافسة العادلة. وستدور المناقشات في المحكمة حول ما إذا كان "الموافقة على ملفات تعريف الارتباط (Cookies)" كافية بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي للإعلانات الموجهة.
شكاوى إضافية ومطالبات قانونيةومن بين وسائل الإعلام المدعية مجموعة "بريسا"، المالكة لصحيفة "إل باييس" الشهيرة. كما رفعت جمعيتا البث التلفزيوني والإذاعي الإسبانيتان (UTECA وAERC) دعوى منفصلة بقيمة 160 مليون يورو (168 مليون دولار) ضد ميتا لنفس الأسباب.
تحركات عالمية لمواجهة عمالقة التكنولوجياوتعكس هذه القضايا القانونية الجهود المبذولة من قبل وسائل الإعلام التقليدية لمواجهة عمالقة التكنولوجيا في المحاكم والبرلمانات، سعياً للحصول على تعويض عادل عن استخدام محتواها وحماية مصادر دخلها.
ومع ذلك، شهدت محاولات مشابهة في دول مثل كندا وأستراليا نتائج عكسية، حيث ردت ميتا بحجب إمكانية نشر الأخبار على منصاتها.
وعلى الصعيد العالمي، قللت ميتا من تركيزها على المحتوى الإخباري والسياسي في منصاتها، مشيرة إلى أن روابط الأخبار باتت تشكل جزءًا صغيرًا من المحتوى المتداول على شبكاتها.