العلماء يكتشفون “كتاب الموتى” مع مومياوات قديمة!
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
وكالات:
اكتشف علماء الآثار، أثناء قيامهم بحفر مقبرة عمرها 3500 عام، ما يُعرف بـ”كتاب موتى” مصري قديم مليء بالتعاويذ لإرشاد المتوفى في الحياة الآخرة.
ويقدر طول اللفافة، التي كُشف عنها كجزء من عرض لأحدث الاكتشافات الأثرية من مقبرة تونا الجبل بوسط مصر، بما يتراوح بين 43 إلى 49 قدما (نحو 14.9 متر).
وكانت مثل هذه اللفائف عنصرا شائعا في عمليات الدفن في مصر القديمة، وكانت التعويذات الخاصة بها شكلا من أشكال “تأمين الانتقال” الخارق للطبيعة، وفقا لحديث سارة كول، الأمينة المساعدة في قسم الآثار في متحف J.
وقالت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان صدر يوم 15 أكتوبر، إن الفحص المبكر للمخطوطة التي عثر عليها في تونا الجبل كشف عن وجود إشارة إلى “كتاب الموتى”.
ولم تكن اللفافة هي الكنز الوحيد المكتشف في الموقع، الذي تم إنشاؤه خلال عصر الدولة الحديثة والذي يعود تاريخه إلى حوالي 1550 إلى 1070 قبل الميلاد.
وعثر علماء الآثار على مومياوات، يُعتقد أنها تعود لمسؤولين رفيعي المستوى، وبعضها موجودة في التوابيت الحجرية المزخرفة في حالة جيدة من الحفظ، وفقا لموقع “لايف ساينس”.
وكشف الاكتشاف أيضا عن أوعية نادرة مصنوعة من المرمر، تستخدم لتخزين الأعضاء المهمة روحيا أثناء التحنيط، و”آلاف” التمائم، وفقا للبيان.
ولا يعد العثور على نسخة من “كتاب الموتى” خارجا عن المألوف. لكن من “النادر جدا” العثور على لفافة مماثلة لا تزال في القبر حيث دُفنت، حسبما قال فوي سكالف، عالم المصريات بجامعة شيكاغو.
ومع ذلك، أشار سكالف إلى أنه لم يتم نشر الكثير من المعلومات حول اللفافة، ومن الصعب معرفة مدى أهميتها دون مزيد من التدقيق.
وقالت لارا فايس، الخبيرة في “كتاب الموتى” والمديرة التنفيذية لمتحف Roemer and Pelizaeus في ألمانيا: “إذا كانت هذه اللفافة طويلة ومحفوظة جيدا، فهي بالتأكيد اكتشاف رائع ومثير للاهتمام”.
وكان يُعتقد أن الرحلة إلى الحياة الآخرة صعبة للغاية، وكانت هذه المجموعة من التعليمات، التي توضع مع المتوفى في القبر، تهدف إلى مساعدة الروح في العثور على طريقها إلى هناك، كما قال جون تايلور، أمين المتحف البريطاني لمصر القديمة والسودان، في منشور مدونة في عام 2010.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: کتاب الموتى
إقرأ أيضاً:
جامعة الإمارات تنظّم حفل قراءة وتوقيع كتاب “الهوية الوطنية” لجمال السويدي
أبوظبي – الوطن:
نظّمت جامعة الإمارات العربية المتحدة، الاثنين الماضي، حفل قراءة وتوقيع كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
تعود أهمية الكتاب إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” يضع قضية الهوية الوطنية في سلم أولوياته، ويعتبرها الضمانة الأهم للحفاظ على تاريخ الدولة وتراثها، وذلك لدورها المحوري في استيعاب تطورات العصر والتفاعل الإيجابي مع المتغيرات العالمية، وترسيخ الثوابت الوطنية، وبناء القدرات التنافسية للدولة والمجتمع، بالإضافة إلى تعزيز التماسك المجتمعي.
حضر الحفل نخبة من المفكرين والمثقفين وأساتذة الجامعة يتقدمهم معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وأثنى الجميع على الكتاب، مشيدين بفكرته ومضمونه، ووصفوه بأنه أحد أهم الكتب في الأدبيات السياسية والاجتماعية، كما حرص الحضور على اقتناء نسخ من الكتاب بتوقيع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي.
وقبل بداية حفل التوقيع والقراءة، قام السويدي، بافتتاح ركن خاص يضم جميع مؤلفاته داخل جامعة الإمارات، وذلك لإتاحتها للجمهور وطلاب الجامعة كمراجع تناقش أهم القضايا، التي تهم الشأن المحلي والدولي وشؤون المنطقة وأمن العالم.
وقدّم الدكتور جمال السويدي الشكر إلى جميع الحضور ومعالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، على حُسّن التنظيم وحفاوة الاستقبال، قائلاً، إن كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”يوضح مدى ارتباط الهوية الوطنية بمسارات التطورات التنموية للدول، ويحاول إعادة بناء مفهوم الهوية الوطنية الإماراتية، من خلال استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية بشكل متزامن ومتوازن، دون الإخلال بالثوابت والخصوصية.
وأضاف السويدي، أن فكرة المواطَنة عميقة وراسخة لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في الهوية الوطنية تفوق العديد من الدول التي سبقتها في التأسيس بعقود عديدة، واصفاً الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها نموذج يمتاز بمستوى عالٍ من اللُّحمة الوطنيّة، والمواطَنة الراسخة، مؤكداً أن الكتاب يبرز دور القيادة الرشيدة في تعزيز قيمة الهوية الوطنية وترسيخ مرتكزاتها في وجدان أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقدمت الحفل الدكتورة فاطمة البريكي، الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة الإمارات، وأشادت بالكتاب وأثنت كثيراً على الجهد البحثي المبذول فيه، ووصفته بأنه كتاب سياسي وتربوي مهم لأنه يحث على الاهتمام بمرتكزات الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، كاللغة العربية والدين الإسلامي والتراث الإماراتي والعادات الأصيلة والقيم النبيلة، التي تربى عليها الإماراتيون، لاسيما التسامح والتعايش السلمي والتواصل الحضاري.
وأشادت البريكي بالمسيرة البحثية والعلمية لمعالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، قائلةً، إن السويدي مفكر موسوعي وخبير استراتيجي وصاحب مسيرة بحثية وفكرية وعملية مليئة بالإنجازات، حيث ألّف حتى الآن ما يقرب من 40 كتاباً في مجالات متنوعة كالأمن والتنمية والتعليم والمرأة، أسهمت في تطوير دولة الإمارات العربية المتحدة، وأثرت كثيراً في المنطقة والعالم، مشيرةً إلى أن السويدي شغل العديد من المناصب الرفيعة وحققت مؤلفاته العديد من الجوائز القيّمة، أبرزها جائزة الشيخ زايد للكتاب.
وأضافت، أن السويدي خاض أكبر معركة فكرية ناجحة مع قوى الظلام، ومازال يواصل معركته معهم دون كللٍ أو ملل، وبرزذلك من خلال أفكاره التي خطها في كتابيه “السراب” و “جماعة الإخوان المسلمين في دولة الإمارات العربية المتحدة.. الحسابات الخاطئة”.
من جهته، قدم سعادة الأستاذ الدكتور محمد بن هويدن، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعيةبجامعة الإمارات قراءة في كتاب “الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، مشيداً بالمؤلف والكتاب الذي اعتبره ركيزة أساسية تؤرخ لنظريات الهوية الوطنية، وتستعرض مفاهيمها، وتبرز أهمية تطور مساراتها التنموية للدول حول العالم.
وقال بن هويدن، إن المؤلف بذل مجهوداً كبيراً في هذا الكتاب الذي تم إعداده برؤية جيدة من حيث الفكرة والمضمون والرسالة والهدف، مرجعاً أهمية الكتاب إلى أن الهوية الوطنية، تُعد إحدى أهم القضايا، التي لها دور كبير في ترسيخ الثوابت الوطنية، وتعزيز التماسك المجتمعي، وتدعيم القدرة على التفاعل الإيجابي مع المتغيرات العالمية.
ولفت بن هويدن إلى أن قضية الهوية الوطنية تعد إحدى القضايا التي يوليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اهتماماً كبيراً، ما جعل المواطَنة في الدولة نموذجاً يمتاز بمستوى عالٍ من اللُّحمة الوطنيّة، والمواطَنة الراسخة.
وأشار إلى أن الكتاب يستشرف مستقبل الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في ظل التحديات الجديدة مستفيداً من الخبرات والمقومات، التي تمتاز بها التجربة الإماراتية في تعزيز الثقافة المشتركة والتلاحم الاجتماعي في المجتمعات الإماراتية والخليجية بشكل عام، واصفاً الكتاب بأنه مرجع توثيقي يبرز أهمية الهوية الوطنية للمجتمعات العربية.